المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العمر: بيت التمويل لا يخشى المنافسة حتى لو تأسست في الكويت 10 بنوك إسلامية



مغروور قطر
22-04-2006, 06:29 AM
الصفحة الرئيسية الاقتصـــاد

الفرص الاستثمارية ليست أسهما وبورصة فقطِِ بل مشاريع تنموية
العمر: بيت التمويل لا يخشى المنافسة حتى لو تأسست في الكويت 10 بنوك إسلامية

محمد العمر


22/04/2006 اجرى الحوار: محمد البغلي
قال نائب المدير العام في بيت التمويل الكويتي محمد العمر ان 'بيتك' يرحب بالمنافسة في نطاق العمل المالي الاسلامي حتى لو بلغ عدد البنوك الاسلامية في سوق الكويت 10 بنوك، مؤكدا على ان المنافسة تفتح آفاقا جديدة للتطوير والمنافسة، واستفادة العملاء، مؤكدا على ان 'بيتك' بات يدير اصولا بقيمة 7.4 مليارات دينار، منها 70 الى 80 في المائة في الكويت.
واشار العمر في حوار مع 'القبس' الى ان دخول البنوك الاجنبية الى السوق الكويتي سيلزم العديد من البنوك المحلية، خصوصا الصغيرة منها الى خيارات لمواجهة حجم وخبرة وقوة البنوك الاجنبية، فستلجأ مثلا الى الاندماجات او الشراكات او زيادات رؤوس الاموال كي تستطيع ان تنافس في سوق لن يبقي على الكيانات المصرفية الصغيرة، مشيرا الى ان البنوك الاجنبية دخلت الى سوق الكويت وسط اعلان الحكومة عن مجموعة مشاريع بقيمة 11 مليار دينار كويتي، مما يعكس تفاؤلها بالواقع الاقتصادي المحلي.
وبين العمر ان ضعف او قوة تعاملات البورصة لا يمكن ان تكون مقياسا لقياس حالة الاقتصاد، بل من خلال المشاريع والفرص الاستثمارية، داعيا القطاع الخاص الى الاستعداد الى مرحلة جديدة من النمو الاقتصادي في قطاعات النفط والخدمات والبنية التحتية من خلال انشاء صناعات حولية وليس مجرد التوجه الى البورصة والمضاربات في الاسهم التي لا تعبر عن اكثر من عملية ادارة سيولة.
وشدد العمر على ان دخول بيت التمويل في قطاع المصرفي والعقاري والتجزئة يرجع الى المنهج الاسلامي ل 'بيتك' الذي يركز على وجوب اعمار الارض وتوظيف الاموال وسط سوق يحتاج الى هذه النوعية من الخدمات المتوافقة مع الشريعة الاسلامية، مؤكدا على ان سياسة 'بيتك' تتركز على تنويع الاصول لتقليل حجم المخاطر.
--------------------------------------------------------------------------------
ما رأيك في شكوى العديد من المستثمرين من عدم وجود فرص استثمارية في الكويت غير البورصة وتداول الاسهم، خصوصا انكم في بيت التمويل لديكم العديد من الصناديق المستثمرة في سوق الكويت للأوراق المالية؟
- عندما يشكو البعض من عدم وجود فرص استثمارية في الكويت غير البورصة، فإن هذه الشكوى غير واقعية ابدا، فالآن نجد في الكويت نموا جيدا في قطاع الصناعات النفطية والقطاعات الخدمية وفيها من الفرص الاستثمارية الشيء الكبير الى جانب استثمارات البنية التحتية ونحن دولة مصدر الدخل الرئيسي فيها النفط، وهناك مصانع مهمة مثل ايكويت وغيرها من فرص المشتقات النفطية هذه كلها توفر فرصا استثمارية للشركات والافراد.
كيف يستفيد المستثمرون منها، خصوصا ان جل القطاع النفطي يدار ويستثمر بواسطة الدولة؟
- يمكن الاستفادة من هذا القطاع من خلال انشاء صناعات حولية للاستفادة من فرص القطاع النفطي، اما الحديث عن ان التوجه للبورصة هو الفرصة الاستثمارية الوحيدة، فلا اعتقد انه اكثر من عملية ادارة سيولة كبيرة لدى البعض، وصحيح ان هناك شركات ممتازة، خصوصا في التأسيس بحيث تكون هذه تشغيلية وذات عوائد، اما التداولات في البورصة فهي تمثل مضاربات اكثر منها استثمارا لذلك فدائما اعتقد بأن تداول البورصة لا يمكن ان يعبر عن قوة او ضعف اقتصاد الدولة.
ولكن هذه النوعية من المشاريع في القطاعات النفطية والخدمية والبنية التحتية ألا تتطلب عزما حكوميا على التنفيذ وتبسيطا للاجراءات وتسهيلا لفرص الاستثمار.. وهذه كلها غير موجودة او ملموسة حتى الآن؟
- هناك مرونة اكثر في الكويت حاليا مقارنة بذي قبل، فثمة مرونة في تأسيس الشركات دون اي عراقيل لا من وزارة التجارة، ولا البنك المركزي، وهناك ايضا مرونة في تحول الشركات العائلية الى مساهمة والحديث عن الاجراءات، وربما صعوبتها ليس في الكويت فقط، بل هناك العديد من الدول تعاني، مثل الكويت واكثر في صعوبة الاجراءات والبطء في التنفيذ، ومع ذلك يجب ان نتعامل بما هو موجود ومتوفر ونطالب بالمزيد من التبسيط والتسهيل، وعموما فإن من يؤسس شركة ذات نشاط تشغيلي يعرف جيدا ان هناك فرصا حقيقة مبنية على دراسة جدوى وآراء بيوت خبرة ومشورة الى جانب شركات مع مستثمرين خارجيين، وبالتالي فإن كل هذه مؤشرات على وجود فرص استثمارية في الكويت تصل قيمة المطروح منها نحو 11 مليار دينار، والقطاع الخاص سوف يتولى جزءا كبيرا منها، خصوصا في بوبيان وفيلكا وجسر الصبية.
لكن ألا ترى ان كل هذه المشاريع وما يصاحبها من تفاؤل عارم بالمستقبل لا تزال في طور الدراسات والافكار الاولية ولم نر منها اي جانب عملي؟
- في الحقيقة هناك اتجاه للإصلاح والتطوير وخذ عندك في جزيرة فيلكا عمل التأهيل الخاص بالشركات وبوبيان عملت دراسة وتعيين مستشار لتبيان افضل استخدام للجزيرة، وكذلك اخذت الموافقات الخاصة لجسر الصبية، فضلا عن مدينة الحرير، وهذه معروضة على مجلس الوزراء والقطاع الخاص، واتوقع ان تلقى اقبالا كبيرا من الشركات المحلية والعالمية، وطبعا مدينة الحرير سوف توفر فرص عمل ومساكن ومرافق ترفيهية وبنية تحتية وخدمات حكومية وغيرها، لذلك استطيع ان اؤكد ان الدولة بشكل عام جادة في الاصلاح والتطوير والتنمية، ولكن مع ذلك، هناك درجة من البيروقراطية وتلقى تعهدا من كبار المسؤولين بالدولة للقضاء عليها ومن هنا منبع التفاؤل بالمستقبل.
اذا كان الحديث عن البيروقراطية يمثل مشكلة ما، فماذا عن الفساد الا يجسد مشكلة اكبر؟
- طبعا هناك فساد، مع ذلك تعهدت الحكومة بمحاربة الفساد وكلما زادت عملية الشفافية ومحاربة الفساد، كلما كان لدينا قدرة على التنمية والتطوير وجذب الاستثمارات من الداخل والخارج ويساعد في عمل مركز مالي عالمي.
هل هناك خوف في ظل الهبوط المتوالي للأسهم منذ بداية العام من ان يشهد السوق انهيارا حقيقيا على غرار ما حدث ابان ازمة المناخ او عام 1997؟
- البورصة في النهاية هي نشاط متذبذب بين القوة والضعف والصعود والهبوط ولذلك لا خوف من انهيار البورصة او كساد الاسهم، خصوصا اذا كنا نتحدث عن الشركات والاسهم التشغيلية والنشاط الفصلي، لذلك عندما نتحدث عن عوائد مثلا من عقار ومساكن او شركات خدمات فهذه الشركات لديها نشاط يومي وعمل متواصل ولا تتأثر لو هبط سهم هذه الشركة او تلك، لأن المعيار هنا هو النشاط التشغيلي وليس الاعتماد على تذبذب حركة الاسهم، وهنا يجب ان يعرف المستثمر الواعي اين وكيف يستثمر امواله ومدخراته.
دعنا نسألك بوسليمان عن بيت التمويل الكويتي لننقل لك اتهاما طالما ردده البعض ان 'بيتك' يمثل اخطبوطا، اذ تجد في كل قطاع له انتشار سواء في المصارف او العقار او التجزئة؟
- نحن في 'بيتك' لدينا منهج اسلامي في استثماراتنا، لذلك لا بد ان تكون وظيفة المال هنا هي اعمار الارض، لذلك لا يجب ان نقف عند منتج استثماري دون الآخر، بل ندرس اي فرصة تتيح لنا اعمار الارض، وهذا العمل الكبير ليس موجود لدينا فقط، بل حتى هناك شركات اوروبية تسعى لأن تقدم ما قدمناه، ففي بريطانيا هناك بنك اسلامي وفي اوروبا اكثر من بنك اسلامي الى جانب العديد من المصارف الاسلامية في دول مجلس التعاون الخليجي، وسبب انتشارها هو وجود العملاء وثقة المستهلكين، ونحن لا نعمل في السوق لوحدنا، بل هناك منافسة في سوق الكويت، فمنذ فترة ما بعد التحرير عام 1991 تأسست شركات كثيرة في العمل المالي الاسلامي في قطاعات التمويل والاجارة، فضلا عن وجود بنكين اسلاميين وثالث في الطريق كل ذلك يكشف بصورة جلية مدى الطلب القوي على المنتجات والسلع الاسلامية، وهذا ليس فقط عندنا، بل حتى على المستوى العالمي، فسيتي بنك عمل سيتي اسلاميك وhsbc اطلق امانة، ويوبي اسس بنكا اسلاميا وغيرها كثير يجسد الطلب.
لكن هل الطلب يؤدي الى المنافسة في كل القطاعات المصرفية وغير المصرفية؟
- نعم اعمار الارض يتطلب توظيف الاموال في كل القطاعات، اذ كلما تنوعت الاصول وتعددت كلما قلت احتمالات المخاطرة، وفي المقابل هناك نمو وطلب على القطاعات التي نعمل فيها.
هل يمكن ان نعرف كيفية توزيع خريطة الاستثمار الخاصة ببيت التمويل الكويتي بين الاسواق؟
- 70 الى 80 في المائة تستثمر في السوق الكويتي وحجم الاصول المدارة 7.4 مليارات دينار، ونحن نرى ان السوق الكويتي هو سوقنا الاساسي.
ماذا عن توسعات بيت التمويل خارج الكويت؟
- نحن اطلقنا في الفترة الماضية توسعات في ماليزيا وتركيا والامارات (مع بنك الشارقة) ولدينا نظرة وتوجه الى السوق السعودي ونحاول ان نقتنص الفرص حسبما تقرره الدراسات والعوائد المتوقعة على بيتك في كافة القطاعات العقارية والمعرفية والاستثمارية.
هل التوسع خارج الكويت يعني أن السوق الكويتي لم يعد مجالا خصبا للاستثمار؟
- أبدا، سوقنا لايزال فيه من الخير الكثير والبنوك الأجنبية لاتزال تتقدم بطلبات العمل في السوق المحلي مما يدل على ان هذا السوق يتحمل المزيد من الفرص الاستثمارية وفي الحقيقة فإن بعض الاستثمارات الخارجية لدينا تكون نابعة من التنوع وطرح فرص بعملات متنوعة وأجنبية.
بما أن لديكم تفاؤلا كبيرا بالاقتصاد المحلي والسوق الكويتي واتجاهات الطلب فلابد من أن المسألة تتعدى مسألة التفاؤل إلى قراءة السوق والفرص الجديدة فيه، فهل لك أن تكشف إلى أي الفرص يتطلع بيت التمويل حاليا؟
- نحن في بيتك لدينا شركات عقار (النخيل العقارية) ومقاولات (المدير الكويتي) واستثمار (المثنى) وطيران (الأفكو) وأخرى للتكنولوجيا وهذه الشركات الموجودة طبعا مهمتها اقتناص الفرص في العديد من القطاعات وهذه جزء من علمية ترتيب الأرضية المناسبة للاستثمار حتى عندما تطرح الفرص يكون بوسعنا أن ننافس ونقدم أفضل العروض ونحن لا نريد أن تطرح الفرصة وبعدها نرتب أمورنا فهذا ليس بالتفكير الإيجابي في الاستثمار.
وماذا بشأن القطاع النفطي؟
- لدينا شركة موجودة صناعية اسمها الشركة الصناعية القابضة برأسمال 15 مليون دينار كويتي ويرأسها الأخ خالد بوحمرة وهذه الشركة قابلة لزيادة رأس المال إذا توفرت فرصة مناسبة مثلما ضاعفنا في وقت سابق رأسمال شركة المثنى للاستثمار من 15 إلى 30 مليون دينار نتيجة لوجود فرص استثمارية متنوعة في السوق المحلي والخليجي.
هل يخشى بيت التمويل المنافسة في السوق المحلي بمعنى ثمة من تحدث عن عدم ترحيب بيت التمويل بتأسيس بنك بوبيان أو تحول البنك العقاري إلى بنك إسلامي؟
- نحن نرحب بالمنافسة ليس من بنك أو بنكين بل حتى من 10 بنوك إسلامية لأن السوق واعد ومعدلات النمو في طلب المنتجات الشرعية متزايدة ونحن ليست لدينا أي مشكلة في عملية المنافسة لأننا أصلا صناع سوق في هذا القطاع ونمتلك من الخبرة والعملاء والكفاءات ما يؤهلنا للمنافسة مع الآخرين وبشكل عام لابد من المنافسة وفتح القنوات للجميع وفي النهاية يكون من صالح العميل نفسه.
هل لديكم نية أو توجه استراتيجي لاستملاك حصة في أسهم بنك بوبيان الإسلامي عندما يدرج في البورصة؟
- أبدا ليس لدينا أي توجه في هذا الاتجاه وهنا أستغرب من بعض ما يردده البعض من وجود تحفظ على بنك بوبيان أو غيره ونحن حصلنا مؤخرا على جائزة أفضل بنك إسلامي في العالم.
الا تعتقد ان العمل المالي الإسلامي يعاني حاليا من بعض النواقص مثل التركيز على منتج الاجارة دون السلع والخدمات الأخرى إلى جانب النقص اللافت في الكفاءات ونتيجة لزيادة عدد الشركات الإسلامية، فما رأيك؟
- لابد من وجود مشاكل ونطلع عليها يوميا ولكن ثمة منتجات متنوعة غير الاجارة فهناك أيضا المرابحة والاستصناع واجارة تشغيلية وأخرى تمويلية وكلها موجودة في السوق وحسب رغبة العميل وكذلك هناك منتج الصكوك الذي يتيح توريق الأصول وتوفير بدائل تمويلية.
وماذا بشأن نقص الكفاءات في القطاع المالي الإسلامي؟
-