جابر العثرات
17-02-2011, 06:35 PM
باختصار
الساكنات في قلوبنا
2011-02-15
لا يكاد يخلو قلب رجل من امرأة مؤثرة في حياته مغيره له ولسماته، فالمرأة هي التي خلقها الله له، ولم يخلقها لنفسها، هذه المرأة قد تكون الأم أو الجدة أو الزوجة أو ممن أسرت قلبه!
وبالأمس كان ما يسمى بيوم الحب، وهو يوم البدعة التي بدأت تأخذ طابع الاحتفال بها في المجتمعات الإسلامية، وإن كانت غير مستشرية، لكن بكل تأكيد هناك حب يربط كل رجل بامرأة، حب ليس له وقت ويوم محدد يستذكره فقط في يوم واحد، وماذا عن بقية الأيام والعام والعمر كله؟!
ومن منا يخلو قلبه من امرأة، من منا يستطيع أن يستعيض عن المرأة بشيء آخر غيرها، من منا يستطيع العيش بدونها؟!
قد يدعي البعض ذلك، ويرى أن قلبه خال من أي امرأة، ولكن إن صح ذلك فهو يخلو من المشاعر ومن الشاعرية حتى في سماته، فقلبه متصحر لا يصلح للعيش فيه أو هو أن يعيش به!
المرأة متى ما وقرت في القلب وقر معها ما خلق الله بها من مشاعر لا يجدها قلب الرجل إلا بها، يستسقي بنبعها حبه للحياة!
حتى لو قدر الله لها الرحيل بعد ذلك، قد ترحل بجسدها، وقد يغيب صوتها وتحرم عينه من رؤيتها، وقد يحاول الزمن أن يمحوها من الذاكرة، ولكن من ملك القلب واستقر فيه كيف للذاكرة أن تمحوه؟! ومن تمكن بكل وجدانه كيف لغيره أن يستبدله؟!
الرحيل في هذا المقام رحيل صورة، بينما هي ساكنة في قلبه، مستقرة في وجدانه، يراها في نفسه وفيها يهيم، يراها في كل شيء جميل، بل يراها في الجمال نفسه، وكأن هذا الجمال الرباني الذي أودعه الله سبحانه وتعالى في خلقه وفي طبيعته، كأنهم جميعاً تقاسموا شيئاً منها، مجرد شيء من حسنها وطبيعتها من بسمتها من حديثها من ملامحها من صفاتها وسماتها من كمالها الذي اكتمل بها.
فيصل محمد المرزوقي
http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=174718&issueNo=1156&secId=16
الساكنات في قلوبنا
2011-02-15
لا يكاد يخلو قلب رجل من امرأة مؤثرة في حياته مغيره له ولسماته، فالمرأة هي التي خلقها الله له، ولم يخلقها لنفسها، هذه المرأة قد تكون الأم أو الجدة أو الزوجة أو ممن أسرت قلبه!
وبالأمس كان ما يسمى بيوم الحب، وهو يوم البدعة التي بدأت تأخذ طابع الاحتفال بها في المجتمعات الإسلامية، وإن كانت غير مستشرية، لكن بكل تأكيد هناك حب يربط كل رجل بامرأة، حب ليس له وقت ويوم محدد يستذكره فقط في يوم واحد، وماذا عن بقية الأيام والعام والعمر كله؟!
ومن منا يخلو قلبه من امرأة، من منا يستطيع أن يستعيض عن المرأة بشيء آخر غيرها، من منا يستطيع العيش بدونها؟!
قد يدعي البعض ذلك، ويرى أن قلبه خال من أي امرأة، ولكن إن صح ذلك فهو يخلو من المشاعر ومن الشاعرية حتى في سماته، فقلبه متصحر لا يصلح للعيش فيه أو هو أن يعيش به!
المرأة متى ما وقرت في القلب وقر معها ما خلق الله بها من مشاعر لا يجدها قلب الرجل إلا بها، يستسقي بنبعها حبه للحياة!
حتى لو قدر الله لها الرحيل بعد ذلك، قد ترحل بجسدها، وقد يغيب صوتها وتحرم عينه من رؤيتها، وقد يحاول الزمن أن يمحوها من الذاكرة، ولكن من ملك القلب واستقر فيه كيف للذاكرة أن تمحوه؟! ومن تمكن بكل وجدانه كيف لغيره أن يستبدله؟!
الرحيل في هذا المقام رحيل صورة، بينما هي ساكنة في قلبه، مستقرة في وجدانه، يراها في نفسه وفيها يهيم، يراها في كل شيء جميل، بل يراها في الجمال نفسه، وكأن هذا الجمال الرباني الذي أودعه الله سبحانه وتعالى في خلقه وفي طبيعته، كأنهم جميعاً تقاسموا شيئاً منها، مجرد شيء من حسنها وطبيعتها من بسمتها من حديثها من ملامحها من صفاتها وسماتها من كمالها الذي اكتمل بها.
فيصل محمد المرزوقي
http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=174718&issueNo=1156&secId=16