المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحسن النية لوجه الله



امـ حمد
17-02-2011, 11:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحسن النية لوجه الله

المؤمن يتعبد لله تعالى بأخلاقه ومهارات تعامله,مع جميع الناس ,لا لأجل منصب أو مال, ولا لأجل أن يمدحه الناس, ولا أن يسلف مالاً, وإنما ليحبه الله ويحببه إلى خلقه,
من اعتبر حسن الخلق عبادة, صار يتعامل بأحسن المهارات مع الغني والفقير,والمدير والفّراش,لو مررت يوماً بعامل مسكين يكنس الشارع ,ومد يده إليك, ودخلت يوماً آخر على مسئول كبير فمد يده, هل هما متساويان في احتفائك بهما ,وتبسمك وبشاشتك,أما رسول الله صلي الله عليه وسلم, فكانا عنده متساويين في الاحتفاء والنصح والشفقة,وما يدريك لعل من تزدريه وتتكبر عليه يكون عند الله خيراً من ملء الأرض من مثل الذي تكرمه وتقبل عليه,قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً )
وسئل عن البر فقال( البر حسن الخلق)وسئل عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال( تقوى الله وحسن الخلق)وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم( ما شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق) وقال( إن الرجل ليبلغ بحسن خلقه درجة قائم الليل وصائم النهار)ومن حسن خلقه ربح في الدارين وإن شئت فانظر إلى أم سلمة, وقد جلست مع رسول الله, فتذكرت الآخرة وما أعد الله فيها,فقالت, يا رسول الله, المرأة يكون لها زوجان في الدنيا ,فإذا ماتت, وماتا,فإذا ماتت وماتا ودخلوا جميعاً إلى الجنة, فلمن تكون,فماذا قال ,تكون لأطولهما قياماً, أم لأكثرهما صياماً , أم لأوسعهما علماً, كلا ,وإنما قال, تكون لأحسنهما خلقاً,فعجبت أم سلمة ,فلما رأى دهشتها قال عليه الصلاة والسلام,ياأم سلمة ,ذهب حسن الخلق بخيري الدنيا والآخرة,أما خير الدنيا فهو ما يكون له من محبة في قلوب الخلق ,وأما خير الآخرة فهو ما يكون له من الأجر العظيم,ومهما أكثر الإنسان من الأعمال الصالحات ,فإنها قد تفسد عليه إذا كان سيء الخلق,ذكر للنبي عليه الصلاة والسلام حال امرأة, وذكر له أنها تصلي وتصوم وتتصدق, لكنها تؤذي جيرانها بلسانها( يعني سيئة الخلق )فقال( هي في النار )وقد كان النبي عليه الصلاة والسلام, الأسوة الحسنة, في كل خلق حميد, كان أكرم الناس, وأشجعَهم, وأحلمهم,كان أشدَّ حياءً من العذراء في خدرها,كان أميناً صادقاً, يشهد له الكفار بذلك قبل المؤمنين, والفساقُ قبل الصالحين,بل أثنى الله عليه ثناء نتلوه إلى يوم القيامة, فقال( وإنك لعلى خلق عظيم )وكان ,خلقَه القرآن,نعم خلقه القرآن ,فإذا قرأ ( وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ) أحسن إلى الكبير والصغير ,والغني والفقير, إلى شرفاء الناس ووضعائهم, وكبارهم وصغارهم,وإذا سمع قول الله( فَاعفوا واصفحوا )عفا وصفح,وإذا تلا( وقولوا للناس حسناً )تكلم بأحسن الكلام,فمادام أنه قدوتنا, ومنهجه منهجنا,تأمل حياته كيف كان يتعامل مع الناس, كيف كان يعالج أخطاءهم, ويتحمل أذاهم,كيف كان يتعب لراحتهم,فيوماً تراه يسعى في حاجة مسكين, ويوماً يفصل خصومة بين المؤمنين,حتى كبرت سنه, ورق عظمه ,ووصفت عائشة حاله فقالت,كان أكثر صلاة النبي, بعدما كبر جالساً,لأنه بلغ من حرصه ,على الخلق الحسن ,أنه كان يدعو الله فيقول( اللهم كما أحسنت خلقي فأحسن خُلقي )
وكان يقول( اللهم أهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، وأصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت )
فنحن نحتاج إلى أن نقتدي به, في أخلاقه,مع الناس, لكسبهم ودعوتهم,بل ومع الكافرين ليعرفوا حقيقة الإسلام,قال رسول الله صلى الله علية و سلم( ان الله لن ينظر إلى صوركم و لا إلى أجسامكم و لكن ينظر إلى قلوبكم و أعمالكم ) أحسن النيه,لتكون تعاملك مع الأخرين عباده تتقرب بها إلى الله,


فاللهم أصلح قلوبنا وإجعل نيتنا خالصة لك فى كل عمل نعمله وتقبله ياألله.

اللهم اجعل أعمالنا هذه في سبيلك وأعنا عليها و ارزقنا الاخلاص فيها.

R 7 A L
24-02-2011, 02:44 AM
بارك الله فيك

امـ حمد
24-02-2011, 05:41 AM
بارك الله فيك




وبارك الله فيك

abu abdulla
24-02-2011, 05:49 AM
جزاكم الله خير هذا الكلام اللي الواحد ينشرح صدره اذا قراءه ويحصد الحسنات منه ....وليس كل شارده او وارده في الاعلام ولايستفاد منها.

ام عبدالعزيز
24-02-2011, 03:56 PM
قال رسول الله صلى الله علية و سلم( ان الله لن ينظر إلى صوركم و لا إلى أجسامكم و لكن ينظر إلى قلوبكم و أعمالكم )

بااارك الله فيج يالغاليه..ويزاج الله خير

امـ حمد
25-02-2011, 02:22 AM
وبارك الله فيكم يالغالين

مثل العسل
28-02-2011, 01:31 AM
ااامين يارب

فعلا ديننا عظيم لانه يواسي المسلمين

بالنيه الصالحه ويجازيهم عليها

وهذا من مميزات ديننا الشامل الكامل

فالحمد لله على نعمه الاسلام والله يجعل كل قول وعمل

خالصا لوجه الله .~

جزاك الله خير

امـ حمد
28-02-2011, 02:00 AM
بارك الله فيكم

وجزاكم ربي جنة الفردوس