المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشرقي ابن الماضي والخيال , والغربي ابن المستقبل والجد !



qatar213
18-02-2011, 11:53 PM
يذكر الشهيد عبد الرحمن الكواكبي في كتابة (طبائع الاستبداد و مصارع الاستعباد) (http://www.4shared.com/file/73994110/d7736e69/__-____.html) الفروق الموجودة بين الشرقيين والغربيين فيقول :



" الغربيون يستحلفون أميرهم على الصداقة في خدمتهم لهم والتزام القانون , والسلطان الشرقي يستحلف الرعية على الانقياد والطاعة !

الغربيون يمنون على ملوكهم بما يرتزقون من فضلاتهم , والأمراء الشرقيون يتكرمون على من شاؤوا بإجراء أموالهم عليهم صدقات !

الغربي يعتبر نفسه مالكاً لجزء مشاع من وطنه, والشرقي يعتبر نفسه وأولاده وما في يديه ملكاً لأميره !

الغربي له على أميره حقوق وليس عليه حقوق, والشرقي عليه لأميره حقوق وليس له حقوق !

الغربيون يضعون قانوناً لأميرهم يسري عليه , والشرقيون يسيرون على قانون مشيئة أمرائهم !

الغربيون قضاؤهم وقدرهم من الله , والشرقيون قضاؤهم وقدرهم ما يصدر من بين شفتي المستعبدين !

الشرقي سريع التصديق , والغربي لا ينفي و لا يثبت حتى يرى ويلمس,

الشرقي أكثر ما يغار على الفروج كأن شرفه كله مستودع فيها , والغربي أكثر ما يغار على حريته واستقلاله !


الشرقي حريص على الدين والرياء فيه , والغربي حريص على القوه والعز والمزيد فيهما !


والخلاصة أن الشرقي ابن الماضي والخيال , والغربي ابن المستقبل والجد ! "


فهل نحن ما زلنا كما ذكر الكاتب ؟


أم أن البذرة التي غرسها الشهيد الكواكبي أصبحت مصداقاً لقوله تعالى : ) وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ) سورة الحج (5)

,
,
,

مع خالص تحياتي




,

البدع
19-02-2011, 12:47 AM
والخلاصة أن الشرقي ابن الماضي والخيال , والغربي ابن المستقبل والجد ! "

هذا الي عجبني

اما الباقي فلا تعليق

دحل المسفر
19-02-2011, 11:45 AM
عبد الرحمن الكواكبي ينتمي كما اصطلح الأستاذ خالد أبو الفتوح إلى المدرسة التوفيقية والتي عرّفها بانها :-(التوفيق بين القيم الغربية ودين الإسلام )[جذور العلمانية والتغريب في العالم الإسلامي-خالد أبو الفتوح مجلة البيان العدد 161 ]
ويقول أيضاً متابعاً كلامه عن عبد الرحمن الكواكبي ( وفي الشام أيضاً نشط عبد الرحمن الكواكبي في بداية حياته قبل أن يواصل هذا النشاط في مصر ، وقد كان « ينتمي إلى مدرسة الأفغاني ... التي كانت تفكر في المسائل الطارئة بعقل عصري ، فتتدارسها في ضوء العلم والعقل النظري ، ثم تنقلها إلى الدين وتربط بينهما برباط قوي متين ... لذلك فإن آراء الكواكبي في الإصلاح الديني لا تخرج في جملتها عن آراء الأفغاني والشيخ محمد عبده ... » ، ويشير بعض الكتاب إلى احتمال تأثر الكواكبي بكتاب ( مستقبل الإسلام ) لبلنت ، كما يشيرون إلى وجود دلائل قوية لاقتباسه إطار وبعض
أفكار كتابه عن الاستبداد من كتاب ( رسالة في الاستبداد ) للمفكر الإيطالي في عصر الثورة الفرنسية فيكتور ألفياري ، ومن ثم : فقد ربط الكواكبي متابعاً ألفياري بين الاستبداد والدين ، زاعماً أن الاستبداد في السياسة متولد من الاستبداد في الدين أو مساير له ، وإن نفى الكواكبي ذلك عن الإسلام الحقيقي .

ولم يقف تأثر الكواكبي بالفكر الغربي عند حد الاقتباس ، بل سعى إلى حركة توفيقية إصلاحية شاملة في الإسلام ، إذ « يبدو من كلام الكواكبي [في كتابه أم القرى] على لسان المندوب الإنجليزي أنه يهدف إلى تكوين جماعة من المسلمين تنزع في تفكيرها منزع البروتستانت في تفكيرهم » ، ومن هنا لم يجئ طرحه لمبدأ العلمانية في فصل الدين عن الدولة من زاوية إلحادية كما طرحه شبلي الشميل مثلاً ، بل جاء طرحاً مناسباً لـ ( عالم ديني كبير ) ، فكانت من أقواله مخاطباً العرب غير المسلمين : « .. دعونا يا هؤلاء نحن ندبر شأننا ... دعونا ندبر حياتنا الدنيا ونجعل الأديان تحكم في الأخرى فقط ! دعونا نجتمع على كلمات سواء ، ألا وهي : فلتحيا الأمة ، فليحيا الوطن .. »
ويقول حفيد عبد الرحمن الكواكبي الزعيم المصري العلماني سعد زغلول الكواكبي عن جده « أول رائد لفلسفة العلمانية مجاهراً بها بين المسلمين »[الإمام الكواكبي فصل الدين عن الدولة ، لجان داية ، ص10 ].