المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كل الأنس بذكرك



امـ حمد
19-02-2011, 12:10 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل جربت أن تكون في معية الله,واستشعرت وأنت جالس تقرأ الموضوع, أنك تسمع وتشهد صرير الأقلام والملائكة تدون في كتابك الآن تسبيحك وتهليلك و تكبيرك,أتعجب ممن يأنس بالأغاني,وممن يأتنس بصحبة ملوثة ألسنتها,وغريب من يأنس برفيق يتغزل في إمرأة,والأغرب من تأنس بصحبة تغتاب وتنم وتسب طوال الوقت,والرهيب أن تشتاق إلى من سيتركك عند بوابة القبر, فمهما أحببناك وكل من حولك حتى زوجتك,لن تجرؤ على المبيت معك أو حتى بجوار قبرك,لكننا سنظل نخاف من الوحدة, والصمت, والظلام,سبحانك يا ربنا,نبحث عن من يؤنسنا,وكل الأنس بذكرك,هل جربت أن تفر إليه,وتعرف كيف يكون الشوق للمحبوب, واللهفة للقائه, ألست تحبه,كيف هي حلاوة النظرة إليه,ترى,كم بقي لنا من دقائق لنعيشها,وهمسات لنهمسها,وهل يكفي الوقت للتوبة,وإن تبنا لن نعود,وبأي شيء سنختم الصفحة,وكيف ستكون صحيفة أعمالنا,وعدد حسناتنا,وكيف سيكون لقاء الله,هل سنرى وجهه الكريم, بكيت من خشيته,وشوقا إليه,أم لم تبكي أبداّ,لن نشعر بالسعادة حتى لو ملكنا الدنيا كلها,أن السعادة في الأنس به,وراحة ا لقلوب في مناجاتة, هل تشعر بالخوف عندما تفكر بصفات الله عز وجل,ومنعك خوفك من الله عز وجل من أكل الحرام,وهل تشعر بالخوف إذا تفكرت بذنوبك الماضية والحاضرة,وكففت يوماً عن معصية خوفاً من عقاب الله عز وجل,وتخاف من الموت وما وراءه من عذاب القبر وعذاب يوم القيامة,وإذا خفت من الله,فزت بالجنة, لأن الله وعد للخائف,بالفوز بالجنة والنجاة من النار ، قال تعالـى (ولمن خاف مقام ربه جنتان )وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي( قال الله عز وجل ,وعزتي و جلالي لا أجمع على قلب عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين فإن أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة ، وإن خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة )فإذا زاد العلم بالله عز وجل زاد الخوف منه سبحانه وتعالى وزاد الحرص على النِعم التي أنعمها الله عز وجل والتي من أهمها نعمة الإيمان إذ لو شاء عز وجل أن يبدل الكفر بالإيمان فلن يمنعه مانع ، قال تعالى (واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه) والخوف من الله تعالى بالكف عن المعاصي,وارتكاب المنكرات ،اقتران العبادات والأعمال الصالحة بالخوف من عدم القَبول ،ولو فُرض أن العبد يأتي بمقدوره كله من الطاعة ظاهراً وباطناً ، فلا يغتر المسلم عندئذ بطاعته، لأن هذه الطاعة التي أتى بها لا تقابل أقل النعم التي أنعمها الله عليه,فإذا حافظ المسلم على إيمانه وإسلامه حمى نفسَه من سوء الخاتمة ومن الموت على غير الإسلام، ولن يدخل المؤمن الجنة بعمله بل يدخلها برحمة الله عز وجل ، قال صلى الله عليه وسلـم( لن ينجي أحداً منكم عملُهُ )قالوا,ولا أنت يا رسول الله, قال( ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته)لا يسلم الإنسان من الابتلاء في هذه الدار،لأن من صفتها أنها دار بلاء بينما الآخرة هي دار الجزاء،ومما يعين المؤمن في مواجهة بلاء الله عز وجل الإيمان بالقضاء والقدر الذي يبعث الراحة والإطمئنان في القلب,ولا يصح إيمان العبد إلا بخوفه من الموت وما يسبقه من سكرات الموت وما يتبعه من خوف من عذاب القبر وخوف من أهوال يوم القيامة وعذاب النار ، فقد استعان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالله عز وجل على سكرات الموت ، وكان عليه الصلاة والسلام يكثر من الاستعاذة من عذاب القبر ومن عذاب جهنم ، لأن عذاب المرء الأخروي يبدأ من القبر ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إنما القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار )


اللهم اجعلنا ممن يخاف عقابك ويرجو ثوابك.


اللهم أجعلنا في معيتك,قربّنا إليك,حبّبنا إليك,أجعلنا في زمرة حبيبك صلى الله عليه وسلم,

busheikha
20-02-2011, 07:16 PM
الله يجزيكي الخير على هذا المجهود

امـ حمد
21-02-2011, 01:32 AM
الله يجزيكي الخير على هذا المجهود



وجزاك ربي جنة الفردوس اخوي

مثل العسل
28-02-2011, 12:01 AM
اللهم آآمين

^^

ماشاء الله كلمات في الصميم

ربي يأنسنا بذكره ويعينا على شكره وذكرة وحسن عبادته

جزاكم الله خير .~

امـ حمد
28-02-2011, 12:49 AM
اللهم آآمين

^^

ماشاء الله كلمات في الصميم

ربي يأنسنا بذكره ويعينا على شكره وذكرة وحسن عبادته

جزاكم الله خير .~




وجزاك ربي جنة الفردوس