بنـت الغالـي
19-02-2011, 11:30 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اليوم وانا اقرى في مقالة الكاتب الرائع عبدالله حجي السليطي من جريدة الرايه شدتني ها القصه المرسله له خاصه انها من مجتمعنا القطري المحافظ
اتركم مع القصه وانتظر تعليقاتكم عليها :weeping:
هذه رسالة من فتاة.. تعاني قسوة الحياة.. وظلم ذوي القربي.. وعذاب الوالدين عليها دون ذنب ارتكبته.. إلا كونها لم تتزوج بعد.
كنت اتمني من المؤسسة القطرية لحماية الطفل والمرأة، أو اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أو حتي مركز الاستشارات العائلية التدخل وإيجاد حل لإعادة كرامة هذه الإنسانة التي انتهكت.. لكنني للأسف لا املك عنوانها أو رقم هاتفها إلا عنوان إيميلها فقط.. تقول هذه الفتاة.
بداية أحب أن أسرد نبذة بسيطة عن حياتي بشكل عام لتتضح مشكلتي.
فأنا فتاة أبلغ من العمر 35 عاماً أي عانس.. بلغة المجتمع، أعيش في أسرة محافظة نوعا ما في الأمور المادية فقط أما في الدين فهي عادية، تعلمت وأكملت تعليمي..وها أنا أواصل سيري في العمل، ومن غير مبالغة وبشهادة الجميع فأنا فتاة خلوقة متواضعة لا تعرف اليأس.مشكلتي بدأت منذ صغري كره والدتي لي (قد تنعتوني بحساسة نوعا ما) لا بل هي الحقيقة اكتشفت ذلك من تلك المكايد والمشاكل التي تضعها أمامي وكأنني عدوة لها لا أتذكر اللحظة التي ضمتني إلي صدرها يوما أو قبلتني لحظة أو حتي وهبتني حنان كلامها تحملت وقلت بأني حتما كبرت مع العلم بأن لدي أختاً وأخاً يصغرانني مرت الأيام وأنا ألوم نفسي بأني ابنة سيئة تنبذني أمي،رغم تفوقي واحترامي للصغير قبل الكبير وحبي الشديد لأسرتي ولكني عندما انخرطت في العالم الواقعي اكتشفت بنفسي.. بأني فتاة صالحة لم أذنب يوما أو حتي أخطئ في حق أسرتي بل كنت تلك المسؤولة دائما في كل شيء ثم بدأت حيرتي وبدأت تساؤلاتي إذن لماذا هذا الكره من ذاك القلب الحنون ؟ لماذا لم أنل الحب والعطف كاخوتي..وتفاقمت المشكلة.. فيد أبي كانت تسبق أي كلمة حانية وكنت أري ابتسامة منها (عذرا فهذا ألم وليس غيظا) والكلمات الجارحة التي ينعتني بها وتلك الجمل التي وصفني بها بكل تعابير الانحطاط وكلمات لم أسمع يوما.. بأن أبا نعت ابنته بها، ودارت الأيام وزادت المشكلة.. وبدأت المشاكل المادية تدخل ضمنها حتي أصبحت في نظرهم تلك المنحطة نكرة عليهم وجودها، أصبحت أعامل بأرذل معاملة، سلبوني حقوقي وحتي مالي وأنكروا ما أقوم به، من أجلهم، أنفق كل ما لدي لإرضائهم كي أنال رضا الوالدين لكن دون جدوي.
تحملت وصبرت ولله الحمد كان عملي هو أملي وحياتي بدأت أكافح وأكافح كي أثبت العكس إلي أن جاءت الطامة الكبري بعد أن بلغت 30 من عمري بدأت التأففات تظهر بتواجدي، وبدأت التبريرات والحجج كي أدفع ما لدي وكانت هذه فرحتي أن أساهم وأكون جزءا من هذه الأسرة، ولكن حدث مالا يحمد عقباه. ذات يوم دخل علي أبي بغرفتي في ساعة متأخرة من الليل وانهال علي ضربا وأهانني إهانة بالغة وفرض علي دفع إيجار شهري للغرفة التي أمكث بها لأني قد بلغت سنا المفروض أن أكون خارج البيت، وبالفعل إرضاء لهم بدأت بدفعه شهريا في صورة عطية لوالدتي وإلي هذا اليوم فأنا المستأجرة الجديدة منذ خمس سنوات لغرفة في بيت أبي مع العلم بأني قد استأجرتها ب1000ريال قطري وها أنا تلك الشخصية المهزوزة التي لم تملك حتي الثقة بنفسها خائفة أتجرع الأمرار قد تقولون أبالغ لكنها الحقيقة لم أعرف طعم الحب يوما، لو لم أكن واثقة بأني ابنتهم من صلبهم لقلت بأني يتيمة.
إذن أنا عانس استغل أبواي قدري وعذبوني وأعيش بذل لا يعلمه إلا الخالق الكريم.
ولا أملك سوي كفين أرفعهما للمولي راجية الهداية لهما وقلب خاشع يتضرع كل ليلة ولسان داع يناجي زدني برا بهما.. أنا عانس وهذه آلامي لا أطلب برسالتي هذه تعاطفا بل كي يعرف الجميع.. ماهية الفتاة عندما يفوتها قطار الموت وكيفية تحجر عقول الكثيرين ولو كان الوأد موجودا لكنت أول من وئدت لأني نكرة علي ذاك الأب.. وقد تتساءلون ما دور ذاك الأخ أو الأخت كحالي تماما شخصيات مهزوزة في عالم يسوده الطغيان.. يتبعون سياسة التحايل لكسب القلوب ولكن صدقي لم يكن له جدوي في هذا العالم.. قد تقولون تبالغ وقد تقولون بأن أمرا حدث قامت به فوصلت لذلك لا بل غياب الدين في هذه الأسرة دمر كثيرا.فكانت صلواتي احدي أسباب مشكلتي منذ صغري وضربي وأنا علي سجادتي ولم أكن أبلغ 12 من عمري بأنني مجنونة ومختلة لأني أصلي فسن صغيرة.وتخيلوا عرضت علي مشعوذ لكثرة صلاتي بأن يخرج الجن من داخلي وأنا بنت 29.
وأجبرت عليه بعد ضربي وإهانتي وبنصيحة من أمي بدلا من الدعاء لي بالهداية.
وهذه هي مشكلتي اختصرتها لكنها تبعثرت من كثرة الأحداث.
وشكراً
عبدالله حجي السليطي
المرسلة.. مقلة دامعة
منقووووووووووووووووووووووووووووول
تحياتي ..
اختكم .. بنـت الغالـي :shy:
اليوم وانا اقرى في مقالة الكاتب الرائع عبدالله حجي السليطي من جريدة الرايه شدتني ها القصه المرسله له خاصه انها من مجتمعنا القطري المحافظ
اتركم مع القصه وانتظر تعليقاتكم عليها :weeping:
هذه رسالة من فتاة.. تعاني قسوة الحياة.. وظلم ذوي القربي.. وعذاب الوالدين عليها دون ذنب ارتكبته.. إلا كونها لم تتزوج بعد.
كنت اتمني من المؤسسة القطرية لحماية الطفل والمرأة، أو اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أو حتي مركز الاستشارات العائلية التدخل وإيجاد حل لإعادة كرامة هذه الإنسانة التي انتهكت.. لكنني للأسف لا املك عنوانها أو رقم هاتفها إلا عنوان إيميلها فقط.. تقول هذه الفتاة.
بداية أحب أن أسرد نبذة بسيطة عن حياتي بشكل عام لتتضح مشكلتي.
فأنا فتاة أبلغ من العمر 35 عاماً أي عانس.. بلغة المجتمع، أعيش في أسرة محافظة نوعا ما في الأمور المادية فقط أما في الدين فهي عادية، تعلمت وأكملت تعليمي..وها أنا أواصل سيري في العمل، ومن غير مبالغة وبشهادة الجميع فأنا فتاة خلوقة متواضعة لا تعرف اليأس.مشكلتي بدأت منذ صغري كره والدتي لي (قد تنعتوني بحساسة نوعا ما) لا بل هي الحقيقة اكتشفت ذلك من تلك المكايد والمشاكل التي تضعها أمامي وكأنني عدوة لها لا أتذكر اللحظة التي ضمتني إلي صدرها يوما أو قبلتني لحظة أو حتي وهبتني حنان كلامها تحملت وقلت بأني حتما كبرت مع العلم بأن لدي أختاً وأخاً يصغرانني مرت الأيام وأنا ألوم نفسي بأني ابنة سيئة تنبذني أمي،رغم تفوقي واحترامي للصغير قبل الكبير وحبي الشديد لأسرتي ولكني عندما انخرطت في العالم الواقعي اكتشفت بنفسي.. بأني فتاة صالحة لم أذنب يوما أو حتي أخطئ في حق أسرتي بل كنت تلك المسؤولة دائما في كل شيء ثم بدأت حيرتي وبدأت تساؤلاتي إذن لماذا هذا الكره من ذاك القلب الحنون ؟ لماذا لم أنل الحب والعطف كاخوتي..وتفاقمت المشكلة.. فيد أبي كانت تسبق أي كلمة حانية وكنت أري ابتسامة منها (عذرا فهذا ألم وليس غيظا) والكلمات الجارحة التي ينعتني بها وتلك الجمل التي وصفني بها بكل تعابير الانحطاط وكلمات لم أسمع يوما.. بأن أبا نعت ابنته بها، ودارت الأيام وزادت المشكلة.. وبدأت المشاكل المادية تدخل ضمنها حتي أصبحت في نظرهم تلك المنحطة نكرة عليهم وجودها، أصبحت أعامل بأرذل معاملة، سلبوني حقوقي وحتي مالي وأنكروا ما أقوم به، من أجلهم، أنفق كل ما لدي لإرضائهم كي أنال رضا الوالدين لكن دون جدوي.
تحملت وصبرت ولله الحمد كان عملي هو أملي وحياتي بدأت أكافح وأكافح كي أثبت العكس إلي أن جاءت الطامة الكبري بعد أن بلغت 30 من عمري بدأت التأففات تظهر بتواجدي، وبدأت التبريرات والحجج كي أدفع ما لدي وكانت هذه فرحتي أن أساهم وأكون جزءا من هذه الأسرة، ولكن حدث مالا يحمد عقباه. ذات يوم دخل علي أبي بغرفتي في ساعة متأخرة من الليل وانهال علي ضربا وأهانني إهانة بالغة وفرض علي دفع إيجار شهري للغرفة التي أمكث بها لأني قد بلغت سنا المفروض أن أكون خارج البيت، وبالفعل إرضاء لهم بدأت بدفعه شهريا في صورة عطية لوالدتي وإلي هذا اليوم فأنا المستأجرة الجديدة منذ خمس سنوات لغرفة في بيت أبي مع العلم بأني قد استأجرتها ب1000ريال قطري وها أنا تلك الشخصية المهزوزة التي لم تملك حتي الثقة بنفسها خائفة أتجرع الأمرار قد تقولون أبالغ لكنها الحقيقة لم أعرف طعم الحب يوما، لو لم أكن واثقة بأني ابنتهم من صلبهم لقلت بأني يتيمة.
إذن أنا عانس استغل أبواي قدري وعذبوني وأعيش بذل لا يعلمه إلا الخالق الكريم.
ولا أملك سوي كفين أرفعهما للمولي راجية الهداية لهما وقلب خاشع يتضرع كل ليلة ولسان داع يناجي زدني برا بهما.. أنا عانس وهذه آلامي لا أطلب برسالتي هذه تعاطفا بل كي يعرف الجميع.. ماهية الفتاة عندما يفوتها قطار الموت وكيفية تحجر عقول الكثيرين ولو كان الوأد موجودا لكنت أول من وئدت لأني نكرة علي ذاك الأب.. وقد تتساءلون ما دور ذاك الأخ أو الأخت كحالي تماما شخصيات مهزوزة في عالم يسوده الطغيان.. يتبعون سياسة التحايل لكسب القلوب ولكن صدقي لم يكن له جدوي في هذا العالم.. قد تقولون تبالغ وقد تقولون بأن أمرا حدث قامت به فوصلت لذلك لا بل غياب الدين في هذه الأسرة دمر كثيرا.فكانت صلواتي احدي أسباب مشكلتي منذ صغري وضربي وأنا علي سجادتي ولم أكن أبلغ 12 من عمري بأنني مجنونة ومختلة لأني أصلي فسن صغيرة.وتخيلوا عرضت علي مشعوذ لكثرة صلاتي بأن يخرج الجن من داخلي وأنا بنت 29.
وأجبرت عليه بعد ضربي وإهانتي وبنصيحة من أمي بدلا من الدعاء لي بالهداية.
وهذه هي مشكلتي اختصرتها لكنها تبعثرت من كثرة الأحداث.
وشكراً
عبدالله حجي السليطي
المرسلة.. مقلة دامعة
منقووووووووووووووووووووووووووووول
تحياتي ..
اختكم .. بنـت الغالـي :shy: