المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في بحر الحياه انت الربان والقائد والسفينه‏!!



ورقــة أمــل
21-02-2011, 11:45 PM
السلام عليكم


موضوع جميل قرأته ونقلته لكم من خلال ايميلي،، :victory:





هل يحتاج الأمر إلى كثير إثبات كي أؤكد لك أن جميع الناجحين

في هذه الحياة قد تحملوا مسؤلية حياتهم كاملة ،

ولم يقفوا لثانية واحدة كي يلوموا شخصا ما

على الأشياء السيئة التي علمهم إياها ،


أو الأبواب الرحبة التي أغلقها دونهم ،


أو العقبات المميتة التي ألقاها في طريقهم ..!؟

ما أسهل أن نقف لنشكوا جرم الآخرين في حقنا ،

ما أبسط أن ندلل على عظيم ما جنت يد آبائنا ،

وكيف أنهم لم يعلمونا مبادئ النجاح والطموح فضلا عن ممارساتهم التربوية الخاطئة في حقنا .

وما أيسر أن نلقي بجميع مشاكلنا وهمومنا على هذا أو ذاك .

متخففين من مسؤلية مواجهة الحياة وتحمل أعبائها .

لقد علمتني التجارب يا صديقي أن الحياة

بحر مضطرب الأمواج ، وكل واحد منا ربان على سفينة حياته ،

يوجهها ذات اليمين وذات الشمال ،

وأمر وصوله إلى بر الأمان مرهون بمهاراته وقدراته بعد توفيق الله وفضله .

لكن معظمنا ـ للأسف ـ

لديه شماعة من التبريرات الجاهزة ،

فما أن يصاب بكبوة أو مشكلة ،

إلا ويعلقها على هذه الشماعة ويتنصل من مسؤلية تحمل نتيجة أفعاله ! .

تربيتنا السيئة، مجتمعنا السلبي،

التعليم الفاشل، الظروف الصعبة، تفشي الفساد .

هذه بعض الشماعات التي كثيرا ما نستخدمها وبشكل شبه دائم .

ودعني أصارحك بأنك إذا ما أحببت أن تقبل تحدي الحياة ، وتكون ندا لها أن تتخلى وفورا عن كل التبريرات التي تعلق عليها مشاكلك وإخفاقاتك ،

وتقرر أن تتحمل نتيجة حياتك بكل ثقة وشجاعة .

هل سمعت عن معادلة النتائج الحياتية ؟ ،

إنها تخبرك أن نتائج حياتك هي حاصل جمع ما يحدث لك مضافا عليه استجابتك لما يحدث ، أو هي بمعنى آخر :



( موقف + رد فعل = نتيجة )

نجاحات الناجحين قد جرت في حدود هذه المعادلة ،

وفشل الفاشلين جرى وفق هذه المعادلة كذلك ..!




إنهم جميعا تعرضوا لمواقف أو أحداث ما ،

ثم تصرف كل منهم وفق ما يرى ويؤمن ، فافرز هذا السلوك أو

( رد الفعل ) النتيجة التي نشاهدها اليوم .

فالشخص الفاشل أو السلبي توقف عند (الموقف)

ثم أخذ في الشكوى والتبرير ، فالمدير لا يفهم ، والوضع الاقتصادي متدهور ،

كما أن التعليم لم يؤهلنا بالشكل المناسب ،

وفوق هذا تربيتي متواضعة ، وبيئتي سيئة ،

والدولة يتحكم فيها اللصوص .. وهكذا .

هذا بالرغم من أن هناك ناجحين كثر انطلقوا من نفس هذه الظروف ،

ومن بين ثنايا هذه البيئة

، وربما كان حالهم اشد وأقسى ممن يشتكي ويولول .

لكننا لو نظرنا للشخص الناجح الايجابي ،

لوجدناه يعطي تركيزا أكبر واهم لمساحة الاستجابة لرد الفعل .

فهو يرى أن ما حدث قد حدث ولا يمكن تغييره ،

يقول لك حال المشكلات

:دعنا الآن ننظر فيما يجب علينا فعله ،

وكيف يمكننا استثمار هذا الحدث ـ

مهما كان ـ في تحقيق أعلى نتيجة أو أقل خسائر ممكنة .

قد يحتاج الأمر إلى أن يستشير شخص ما ،

او يغير من تفكيره ، وقد يستلزم الموقف أن يراجع بعض سلوكياته ،

أو يعدل في رؤيته .

إنه يمتلك مرونة كبيرة، وعزيمة ماضية، وذهن مبرمج على إيجاد الحلول، بل وصناعتها .

سأكون صريح معك يا صديقي واقول أننا نستسهل الركون إلى الدائرة الأولى
(الموقف) لأنها اسهل من الناحية النظرية ،

فليس هناك أيسر من الشكوى ،

ليس هناك أبسط من أن نسلط شعاع النقد على الخارج،

وندعي بأن الداخل كله خير ،

ومشاكلنا فقط تأتينا من الآخرين السيئين القاسيين ،

وللإسف فإن معظم البشر مبدعون في اختراع المبررات التي تبرئ ساحتهم من التقصير أو الفشل .

يزداد جنوح معظمنا إلى التبرير في وطننا العربي بشكل

أكبر من سواه نظرا لكثرة الظروف المحبطة ، وتعدد أشكال القهر والاحباط ،

مما أدى لنشوء ما اسماه المفكر د/عبدالكريم بكار بـ ( أدبيات الطريق المسدود) ! ،

والتي تتمثل في الشكوى الدائبة من كل شيء ، من خذلان الأصدقاء ، ومن تآمر الأعداء ، من ميراث الآباء والأجداد ، ومن تصرفات الأبناء والأحفاد !! .

مما جعل بعضنا ليس فقط مبدع في التنصل من أفعاله ، وإنما متفوق أيضا في إحباط وتثبيط من قرر التغيير والايجابية ،

وذلك بالتطوع بإخباره أن المجتمع لن يدعه ينجح ، ولن يومنوا بما يقول ، وأن زمان الطيبين قد ولى بلا رجعة .

رسولنا عليه الصلاة والسلام

يعلمنا أن إذا حدث ما لا نريده أن ننطلق إلى الأمام بإيجابية ونتخلى عن عادة التحسر والتبرير
لاتقل : لو أنِّي فعلتُ كذ

فيقول عليه الصلاة والسلام :

(ا لكان كذا، ولكن قُل: قدَّر الله وما شاء فعل. فإن لو تفتح عمل الشيطان" .

أختم معك يا صديقي هذه الفقرة بالتأكيد على أن النجاح ليس مرهونا بتحسن وضع ما

، وأن الفشل لم تكتبه عليك إرادة عليا ،

يقول الفيلسوف والشاعر الهندي (محمد إقبال):

المؤمن الضعيف هو الذي يحتجُّ بقضاء الله وقدره،

أما المؤمن القوي فهو يعتقد أنه قضاء الله الذي لا يُرد، وقدره الذي لا يُدفع .

ولقد سئل أحد قُوَّاد الفُرس أحد المسلمين يوما في سخرية: من أنتم؟
فقال له واثقا: نحن قدر الله، ابتلاكم الله بنا، فلو كنتم في سحابة لهبطتم إلينا أو لصعدنا إليكم. نحن قدر الله .

وسؤالى .. لماذا لا تكون أنت قدر الله الذى لا يرد .. وقضائه النافذ ..؟

لماذا ..؟



أتمنى لكم فائدة وقراة ممتعة،،

ورقــة أمــل
22-02-2011, 04:51 PM
شكرا ل 36 اللي شاهدوا الموضوع :)

واحد ثقة
22-02-2011, 05:23 PM
نعم يا أختي الكريمة ، لماذا لانكون نحن قَدَرُ الله الذي لايُرد ؟

لو كانت هذه قناعتنا لما بكى أحد على اللبن المسكوب ،،


نقل وانتقاء طيب ، بارك الله فيك ،،

OTOsan
23-02-2011, 08:42 AM
يعطيج العافيه على هذا الموضوع ..

استمتعت بقراءته جدا .. ولكن التطبيق العملي فيه صعب !

فالقاء اللوم على كل الاشياء حولنا في حالة الفشل ..اسهل بكثير من التعب وتحمل المسؤولية .. وهو مايتخذه الكثيرون كشعار لهم للاسف !

شكرا مره اخري ومبروك الاسم الجديد !!

ورقــة أمــل
23-02-2011, 03:07 PM
نعم يا أختي الكريمة ، لماذا لانكون نحن قَدَرُ الله الذي لايُرد ؟

لو كانت هذه قناعتنا لما بكى أحد على اللبن المسكوب ،،


نقل وانتقاء طيب ، بارك الله فيك ،،

انها ليست قناعتنا صحيح ولكن لو حاولنا لغيرنا الكثير من الاشياء،،

اشكرك على تواجدك

بوخالد911
23-02-2011, 03:10 PM
يسلموو للنقل

ورقــة أمــل
23-02-2011, 03:11 PM
يعطيج العافيه على هذا الموضوع ..

استمتعت بقراءته جدا .. ولكن التطبيق العملي فيه صعب !

فالقاء اللوم على كل الاشياء حولنا في حالة الفشل ..اسهل بكثير من التعب وتحمل المسؤولية .. وهو مايتخذه الكثيرون كشعار لهم للاسف !

شكرا مره اخري ومبروك الاسم الجديد !!

نستطيع ان نحاول،، او على الاقل نستطيع ان نحاول التغيير


اسعدني تواجدكم في موضوعي،،

ورقــة أمــل
23-02-2011, 03:11 PM
يسلموو للنقل

عفووون