المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرضى يفرح الانسان



لافوشيا
22-02-2011, 08:05 AM
تقول القصة أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جواداً وحيداً ‏محبباً
إليه ففر جواده
‏وجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر فأجابهم ‏بلا حزن
ومن أدراكم أنه حظٌ عاثر ؟
‏وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد ‏مصطحباً معه عدداً من الخيول البرية فجاء
إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد ‏فأجابهم بلا تهلل
‏ومن أدراكم أنه حظٌ سعيد ؟
‏ولم تمضي أيام حتى كان ‏ابنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية فسقط من فوقه
وكسرت ساقه وجاءوا للشيخ ‏يواسونه في هذا الحظ السيئ فأجابهم بلا هلع
‏ومن أدراكم أنه حظ سيء ‏؟
بعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجندت الدولة شباب القرية والتلال وأعفت ‏ابن
الشيخ من القتال لكسر ساقه فما ت في الحرب شبابٌ كثيرون ::
‏وهكذا ظل ‏الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد والحظ السعيد يمهد لحظ عاثر إلى ما لا
نهاية في القصة
‏وليست في القصة فقط بل وفي الحياة لحد بعيد
فأهل الحكمة لا يغالون ‏في الحزن على شيء فاتهم لأنهم لا يعرفون على وجهة
اليقين إن كان فواته شراً خالص .. ‏أم خير خفي أراد الله به أن يجنبهم ضرراً
أكبر ولا يغالون أيضاً في الابتهاج لنفس ‏السبب ويشكرون الله دائماً على كل ما
أعطاهم ويفرحون باعتدال ويحزنون على ما فاتهم ‏بصبر وتجمل
هؤلاء هم السعداء فأن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم ‏( ‏الرضى
بالقضاء والقدر) ويتقبل الأقدار بمرونة وإيمان
ا يفرح الإنسان لمجرد ‏أن حظه سعيد فقد تكون السعادة طريقًا للشقاء والعكس
بالعكس
والإسلام الحنيف ‏يؤكد على ذلك
‏(فإن مع ‏العسر يسرا)
وكذلك رب ضاره ‏نافعة

ضي البدر
22-02-2011, 09:04 AM
صبحج الله برضى الرحمن ياختي العزيزة..:nice:

موضوعج حلو على هالصبح الجميل ويفتح النفش للكتابة والقراءة والمتابعة..:omen2:

وأحب أضيف بعد:-
قوله تعالى‏:‏ ‏ «‏وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون‏» ‏ البقرة ‏:‏ الآية رقم :‏216‏‏)),,وفعلاً القصة التي تم سردها أعلاه تعايشنا معها وأيقنا أنه لا وجود للحظ العاثر ولا الحظ السعيد يلازم الشخص طيلة حياته..

موفقة يابنيه :shy:

مالي ومال الناس
22-02-2011, 09:25 AM
موضوع رائع

شيخ القبيلة
22-02-2011, 09:51 AM
موضوع حلو لافوشيا وتقبلي مروووووووووووري .

قطرية فذة
22-02-2011, 10:11 AM
قريت بالغلط ( اهل اليقين ) فتفكرت اكثر بمسيره الحياه

وحال الانسان كما السفينه في تقلبات الامواج

الواقع بالحياه حظنا اننا انسان

معرضون للحب والكره والرغبات

توسطها اعتدال نعم لكنك لاتملك القلب في محبته للشيئ

اما ان يحب في داخل الطاعه يرهنها بمشيئه الله

او ان يحب لوجوده الفعلي وقتها ان ضاع هلع قلبه

حياتنا بشريه ليست مستله من الاحاسيس

ولولا العلم والفقه والتفقه لكنا تحت كل تأثير

كان بالقرب منا جار يعيش هو وزوجته وحدهم بمنزل كبير

كانت حياته مليئه مثريه بأبنائه

قسم الله له من الخير ان يأخذ فلذات كبده كلهم في حادث سياره

وفي العزاء تراهم وكان شيئاً لم يحدث

في لسان حالهم قدر الله وماشاء فعل

وهم شيخان كبيران

فلله الحمد والفضل والمنه

اسئل الله بمنه وكرمه ان يرزقنا قلوباً قويه ابد الدهر

شكراً لافوشيا لموضوعك المثري والمجدد للصبر

جزاك الله خيراً

ونفع الله بك

لافوشيا
22-02-2011, 10:28 AM
صبحج الله برضى الرحمن ياختي العزيزة..:nice:

موضوعج حلو على هالصبح الجميل ويفتح النفش للكتابة والقراءة والمتابعة..:omen2:

وأحب أضيف بعد:-
قوله تعالى‏:‏ ‏ «‏وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون‏» ‏ البقرة ‏:‏ الآية رقم :‏216‏‏)),,وفعلاً القصة التي تم سردها أعلاه تعايشنا معها وأيقنا أنه لا وجود للحظ العاثر ولا الحظ السعيد يلازم الشخص طيلة حياته..

موفقة يابنيه :shy:


:shy::shy: