يابعدهم كلهم
23-04-2006, 12:17 PM
http://www.w6w.net/album/35/w6w_w6w_200504241449028eb62d4f.gif
نالت على يدها
نَالَتْ عَلَى يَدِهَا مَا لَمْ تَنَلْـهُ يَدِي
نَقْشاً عَلَى مِعْصَمٍ أَوْدَتْ بِهِ جَلَدِي
كَأنـَّهُ طَرْقُ نَمْـلٍ فِي أنَامِلِهَـا
أَوْ رَوْضَةٌ رَصَّعَتْهَا السُّحْبُ بالبَـرَدِ
وَقَـوْسُ حَاجِبُهَا مِنْ كُلِّ نَاحِيَـةٍ
وَنَـبْلُ مُقْلَتِـهَا تَرْمِي بِهِ كَبِـدِي
أُنْسِيَّةٌ لَوْ رَأتْهَا الشَّمْسُ مَا طَلَعَتْ
مِنْ بَعْدِ رُؤيَتِـهَا يَوْماً عَلَى أَحَـدِ
سَأَلـتُهَا الوَصْلَ قَالَتْ لاتُغَـرَّ بِنَا
مَنْ رَامَ منَّا وِصَالاً مَاتَ بالكَـمَدِ
فَكَمْ قَتِيلٍ لَنَا بالحُبِّ مَاتَ جَـوَىَ
من الغَـرَامِ وَلَمْ يُبْـدِي وَلَمْ يَعِـدِ
فَقُلْتُ : أَسْتَغْفِـرَ الرَّحْمنَ مِنْ زَلَلٍ
إِنَ المُحِبَّ قَلِيلُ الصَّـبْرَ وَالجَـلَدِ
قَدْ خَلَّفَتْـنِي طَرِيـحاً وَهي قَائِلَه
تَأَمَّـلُوا كَيْفَ فَعَلَ الظَبْيِ بالأَسَـدِ
فَقَالَ : خَلَّفْتُـهُ لَوْ مَاتَ مِنْ ظَمَأٍ
وَقُلْتِ : قِفْ عَنْ وَرُودِ المَاءِ لَمْ يَرِدِ
وَاسْتَرْجَعَتْ سَألَتْ عَنِّي فَقِيْلَ لَهَا
مَا فِيهِ مِنْ رَمَـقٍ ، دَقَّتْ يَدَّاً بِيَـدِ
وَأَمْطَرَتْ لُؤلُؤاً منْ نَرْجِسٍ وَسَقَتْ
وَرْداً وَعَضَّتْ عَلَى العنَّابِ بِالبَـرَدِ
وَأَنْشَـدَتْ بِلِسَانِ الحَالِ قَائِلَـةً
مِنْ غَيْرِ كَرْهٍ وَلاَ مَطْـلٍ وَلاَ مَـدَدِ
وَاللّهِ مَا حَزِنَتْ أُخْـتٌ لِفَقْدِ أَخٍ
حُـزْنِي عَلَيْـهِ وَلاَ أُمٍّ عَلَى وَلَـدِ
إِنْ يَحْسِدُونِي عَلَى مَوْتِي فَوَا أَسَفِي
حَتَّى عَلَى المَوتِ لاَ أَخْلُو مِنَ الحَسَدِ
يا من هواه
يـا مـن هـواه أعــزه وأذلنــي
كيـف السبيـل إلى وصـالك دلنـي
تـركتنـي حيـران صبّـا هـائمـا
أرعى النجـوم وأنت في نـوم هنـي
عاهـدتنـي ألاَّ تميـل عـن الهـوى
وحلفـت لـي يـا غصـن ألا تنثنـي
هـبّ النسيـم ومـال غصـن مثلـه
أيـن الزمـان وأيـن مـا عاهدتنـي
جـاد الزمـان وأنـت ما واصلتنـي
يا باخـلاً بالـوصـل أنـت قتلتنـي
واصلتنـي حتـى ملكـت حشاشتـي
و رجعت من بعد الوصـال هجرتنـي
لمـا ملكـت قيـاد سـري بالهــوى
وعلمـت أنـي عـاشـق لك خنتنـي
و لأقعـدن علـى الطريـق فأشتكـي
فـي زي مظلـوم وأنـت ظلمتنــي
ولأشكينـك عنـد سلطـان الهــوى
ليعـذبنـك مثــل مـا عـذبتنــي
ولأدعيـن عليـك في جنـح الدجـى
فعسـاك تبلـى مثـل مـا أبليتنــي
أرق حديث
هنـاك وقفنـا و الشـفاه صـوامت
كـأن بنا عيـاً وليـس بنـا وجـد
سكتنـا ولكـن العيـون نواطـق
أرق حـديث ما العيـون به تشـدوا
سكـرنا ولا خـمر ولكنه الـهوى
إذا اشتد في قلب امريء ضعف الرشد
فقالت وفي أجفانـها الدمع جائـل
وقد عاد مصفـراً على خدها الـورد
ألا حبذا ياصاحبـي الموت هاهنـا
إذا لـم يكن من تذوق الردى بـد
فقلـت لها إنـي محـب لكل مـا
تحبـين إن السـم منك هو الشـهد
فقالـت أمن أجلي تحن الى الـردى
دع الهـزل إن المرء حليتـه الجـد
فقلـت لها لو كنت في الخلد راتعـا
ولسـت معي والله ما سرني الخـلد
فـإن لم يكـن مهد إليك يضمنـي
فيا حبـذا ياهنـد لو ضمـنا لحـد
كلنا عشاق
لا تُخْفِ مَا صَنَعَتْ بِكَ الأَشْـوَاقُ
وَاشْـرَحْ هَـوَاكَ فَكُـلُّنَا عُشَّـاقُ
قَدْ كَانَ يُخْفِي الحُبَّ لَوْلاَ دَمْعُـكَ
الجَـارِي وَلَوْلا قَلْبُـكَ الخَفَّـاقُ
فَعَسَى يُعِينُكَ مَنْ شَكَوْتَ لَهُ الهَوَى
فِي حَمْلِـهِ فَالعَاشِـقُونَ رِفَـاقُ
لاتَجْزَعَـنَّ فَلَسْـتَ أَوَّلَ مُغْـرَمٍ
فَتَكَـتْ بِهِ الوَجْنَاتُ وَالأَحْـدَاقُ
وَاصْبِرْ عَلَى هَجْرِ الحَبِيبِ فَرُبَّـمَا
عَادَ الوِصَـالُ وَلِلهـَوَى أَخْلاقُ
يَارَبّ قَدْ بَعـُدَ الذينَ أُحِبُّـهُمْ
عَنِّـي وَقَد أَلِفَ الرِّفَاقَ فـِرَاقُ
وَاسْـوَدَّ حَظِّي عِنْدَهُمْ لَمَّا سَرَى
فِيـهِ بِنَـارِ صَبَابَتِـي إِحْـرَاقُ
من اختياري :shy:
نالت على يدها
نَالَتْ عَلَى يَدِهَا مَا لَمْ تَنَلْـهُ يَدِي
نَقْشاً عَلَى مِعْصَمٍ أَوْدَتْ بِهِ جَلَدِي
كَأنـَّهُ طَرْقُ نَمْـلٍ فِي أنَامِلِهَـا
أَوْ رَوْضَةٌ رَصَّعَتْهَا السُّحْبُ بالبَـرَدِ
وَقَـوْسُ حَاجِبُهَا مِنْ كُلِّ نَاحِيَـةٍ
وَنَـبْلُ مُقْلَتِـهَا تَرْمِي بِهِ كَبِـدِي
أُنْسِيَّةٌ لَوْ رَأتْهَا الشَّمْسُ مَا طَلَعَتْ
مِنْ بَعْدِ رُؤيَتِـهَا يَوْماً عَلَى أَحَـدِ
سَأَلـتُهَا الوَصْلَ قَالَتْ لاتُغَـرَّ بِنَا
مَنْ رَامَ منَّا وِصَالاً مَاتَ بالكَـمَدِ
فَكَمْ قَتِيلٍ لَنَا بالحُبِّ مَاتَ جَـوَىَ
من الغَـرَامِ وَلَمْ يُبْـدِي وَلَمْ يَعِـدِ
فَقُلْتُ : أَسْتَغْفِـرَ الرَّحْمنَ مِنْ زَلَلٍ
إِنَ المُحِبَّ قَلِيلُ الصَّـبْرَ وَالجَـلَدِ
قَدْ خَلَّفَتْـنِي طَرِيـحاً وَهي قَائِلَه
تَأَمَّـلُوا كَيْفَ فَعَلَ الظَبْيِ بالأَسَـدِ
فَقَالَ : خَلَّفْتُـهُ لَوْ مَاتَ مِنْ ظَمَأٍ
وَقُلْتِ : قِفْ عَنْ وَرُودِ المَاءِ لَمْ يَرِدِ
وَاسْتَرْجَعَتْ سَألَتْ عَنِّي فَقِيْلَ لَهَا
مَا فِيهِ مِنْ رَمَـقٍ ، دَقَّتْ يَدَّاً بِيَـدِ
وَأَمْطَرَتْ لُؤلُؤاً منْ نَرْجِسٍ وَسَقَتْ
وَرْداً وَعَضَّتْ عَلَى العنَّابِ بِالبَـرَدِ
وَأَنْشَـدَتْ بِلِسَانِ الحَالِ قَائِلَـةً
مِنْ غَيْرِ كَرْهٍ وَلاَ مَطْـلٍ وَلاَ مَـدَدِ
وَاللّهِ مَا حَزِنَتْ أُخْـتٌ لِفَقْدِ أَخٍ
حُـزْنِي عَلَيْـهِ وَلاَ أُمٍّ عَلَى وَلَـدِ
إِنْ يَحْسِدُونِي عَلَى مَوْتِي فَوَا أَسَفِي
حَتَّى عَلَى المَوتِ لاَ أَخْلُو مِنَ الحَسَدِ
يا من هواه
يـا مـن هـواه أعــزه وأذلنــي
كيـف السبيـل إلى وصـالك دلنـي
تـركتنـي حيـران صبّـا هـائمـا
أرعى النجـوم وأنت في نـوم هنـي
عاهـدتنـي ألاَّ تميـل عـن الهـوى
وحلفـت لـي يـا غصـن ألا تنثنـي
هـبّ النسيـم ومـال غصـن مثلـه
أيـن الزمـان وأيـن مـا عاهدتنـي
جـاد الزمـان وأنـت ما واصلتنـي
يا باخـلاً بالـوصـل أنـت قتلتنـي
واصلتنـي حتـى ملكـت حشاشتـي
و رجعت من بعد الوصـال هجرتنـي
لمـا ملكـت قيـاد سـري بالهــوى
وعلمـت أنـي عـاشـق لك خنتنـي
و لأقعـدن علـى الطريـق فأشتكـي
فـي زي مظلـوم وأنـت ظلمتنــي
ولأشكينـك عنـد سلطـان الهــوى
ليعـذبنـك مثــل مـا عـذبتنــي
ولأدعيـن عليـك في جنـح الدجـى
فعسـاك تبلـى مثـل مـا أبليتنــي
أرق حديث
هنـاك وقفنـا و الشـفاه صـوامت
كـأن بنا عيـاً وليـس بنـا وجـد
سكتنـا ولكـن العيـون نواطـق
أرق حـديث ما العيـون به تشـدوا
سكـرنا ولا خـمر ولكنه الـهوى
إذا اشتد في قلب امريء ضعف الرشد
فقالت وفي أجفانـها الدمع جائـل
وقد عاد مصفـراً على خدها الـورد
ألا حبذا ياصاحبـي الموت هاهنـا
إذا لـم يكن من تذوق الردى بـد
فقلـت لها إنـي محـب لكل مـا
تحبـين إن السـم منك هو الشـهد
فقالـت أمن أجلي تحن الى الـردى
دع الهـزل إن المرء حليتـه الجـد
فقلـت لها لو كنت في الخلد راتعـا
ولسـت معي والله ما سرني الخـلد
فـإن لم يكـن مهد إليك يضمنـي
فيا حبـذا ياهنـد لو ضمـنا لحـد
كلنا عشاق
لا تُخْفِ مَا صَنَعَتْ بِكَ الأَشْـوَاقُ
وَاشْـرَحْ هَـوَاكَ فَكُـلُّنَا عُشَّـاقُ
قَدْ كَانَ يُخْفِي الحُبَّ لَوْلاَ دَمْعُـكَ
الجَـارِي وَلَوْلا قَلْبُـكَ الخَفَّـاقُ
فَعَسَى يُعِينُكَ مَنْ شَكَوْتَ لَهُ الهَوَى
فِي حَمْلِـهِ فَالعَاشِـقُونَ رِفَـاقُ
لاتَجْزَعَـنَّ فَلَسْـتَ أَوَّلَ مُغْـرَمٍ
فَتَكَـتْ بِهِ الوَجْنَاتُ وَالأَحْـدَاقُ
وَاصْبِرْ عَلَى هَجْرِ الحَبِيبِ فَرُبَّـمَا
عَادَ الوِصَـالُ وَلِلهـَوَى أَخْلاقُ
يَارَبّ قَدْ بَعـُدَ الذينَ أُحِبُّـهُمْ
عَنِّـي وَقَد أَلِفَ الرِّفَاقَ فـِرَاقُ
وَاسْـوَدَّ حَظِّي عِنْدَهُمْ لَمَّا سَرَى
فِيـهِ بِنَـارِ صَبَابَتِـي إِحْـرَاقُ
من اختياري :shy: