المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نسبة المباني الخضراء في قطر تقارب الصفر إذا استثنينا مشروعي لوسيل ومشيرب



ROSE
24-02-2011, 06:42 AM
د. يوسف الحر رئيس معهد بروة والديار القطرية للبحوث في حوار لـ"الشرق"
: نسبة المباني الخضراء في قطر تقارب الصفر إذا استثنينا مشروعي لوسيل ومشيرب





هناك استجابة من الجهات المعنية لتطبيق منظومة المساجد الخضراء في قطر
هناك طلبات من الأردن وبعض الدول لاستخدام كيوساس ولكننا لا نستطيع التوسع لأن طاقة المعهد محدودة
كهرماء وأشغال ومدينة الطاقة بدأت تتبنى كيوساس في مشاريعها
تجربة المباني الخضراء في قطر تتميز بالمدخل الشمولي ولكن ينقصها التشريع المناسب
أجرينا تقييما للعديد من الأبراج في قطر وكلها فشل في تحقيق معايير الاستدامة
ندعو إلى تشريعات تلزم تطبيق منظومة كيوساس في البناء.. ولكن تدريجيا
لسنا راضين عن مستوى البناء في المناطق الصناعية .. وأوجدنا نظاما خاصا بها
ندعو بنك التنمية لتقبل فكرة تطبيق معايير الأبنية الخضراء على فلل كبار الموظفين
انتهينا من تقييم المشاريع المشاركة بجوائز الاستدامة وسيتم إعلان النتائج بمؤتمر حلول البناء
لأول مرة في الشرق الأوسط شركة مقاولات تعتمد نظام البناء الأخضر في البناء
المؤتمر يضم العشرات من المتحدثين البارزين عالميا ومشاركين من مختلف الدول
توصيات المؤتمر ستركز على دعم مبادرة البناء الأخضر بالتشريع المناسب



أجرى الحوار: نائل صلاح:
يجمع د. يوسف الحر مؤسس ورئيس مجلس إدارة معهد بروة والديار القطرية للبحوث ورئيس مجلس إدارة شركة بروة المعرفة، بين الجانبين الأكاديمي حيث درس في أرقى جامعات العالم، والعملي حيث تقلد العديد من المناصب كان آخرها نائب الرئيس التنفيذي بشركة بروة العقارية قبل أن يتفرغ لمعهد بروة والديار القطرية للبحوث وبروة المعرفة .. وهو الأمر الذي ساعد د. الحر كثيرا في تأسيس أول منظومة قطرية للأبنية المستدامة المعروف باسم "كيوساس" وهو مشروعه الذي قاده منذ البداية وبناه طوبة طوبة وبذل في سبيله كل وقته مع فريق عمل اختاره بنفسه ليصبح اليوم أحد أبرز المشاريع في العالم والوحيد في المنطقة.
"الشرق" حاورت د. يوسف الحر في العديد من القضايا التي لها علاقة بالأبنية الخضراء ذلك المصطلح الجديد الذي أصبح يشغل الدنيا خصوصا في السنوات الأخيرة، وتعرفنا من خلال الحوار بشكل أكبر على مشاريع معهد بروة والديار القطرية للبحوث ، وعلى القيمة الحقيقية للاستدامة وعلى قضايا أخرى عديدة، خصوصا وأن معهد بورة والديار يستعد لإقامة المؤتمر والمعرض الأول لحلول الأبنية الخضراء والذي سيقام يومي 2، 3 مارس المقبل تحت رعاية معالي رئيس الوزراء.


فيما يلي نص الحوار مع د. يوسف الحر:


* كمدخل لحوارنا .. معلوم أن معهد بروة والديار للبحوث ينظم مطلع مارس المقبل المؤتمر والمعرض الأول لحلول الأبنية الخضراء .. ما هي الأهداف المرجوة من هذا الحدث المهم؟
جاءت فكرة المؤتمر بعد أن بدأنا بمبادرة تعريف المجتمع بالمنظومة القطرية للاستدامة "كيوساس" حيث بدأت تتضح أمامنا مجموعة من المعوقات للتطبيق الفعلي للمنظومة وكان أحد أهم هذه المعوقات أن كثيرا من المكاتب الاستشارية ليس لديها الخبرة الكافية في كيفية البناء الأخضر وبالتالي ارتأينا ضرورة استقدام خبرات خارجية من دول تم تطبيق مثل هذه المبادئ فيها محاولة لنقل الخبرة إلى المجتمع المحلي فكان هذا أحد الأسباب الرئيسية في تنظيم المؤتمر ولذلك حرصنا على استقطاب متحدثين من مناطق مختلفة من العالم للحضور وإثراء التجارب المحلية، هذا أولا، أما ثانيا فقد واجهتنا مشاكل أخرى وهي أن كثيرا من المطورين والمكاتب الاستشارية تحدثوا عن خلو السوق المحلي من الأنظمة والأدوات والمواد الصديقة للبيئة وبالتالي فإن المكاتب الاستشارية أو شركات المقاولات عندما تضع هذه المواصفات في مناقصاتها فإنها ستواجه مشكلة في التطبيق لأن السوق المحلي فقير في المواد والأنظمة الصديقة للبيئة، لذلك ارتأينا تنظيم معرض مصاحب للمؤتمر بغرض دعوة الشركات الخارجية للحضور وتقديم حلولها ومنتجاتها ومبتكراتها بحيث يتعزز السوق المحلي ويمكن أن يحصل على حلول يرغبها وكذلك الشركات المحلية تستطيع أن تأخذ وكالات أو تقيم شراكات مع المصنعين وموردي مثل هذه المنتجات من العالم الخارجي أو خارج دولة قطر.
والمشكلة الثالثة أيضا هي أنه لا يوجد تقدير لأصحاب المبادرات الجريئة وأصحاب الأفكار التي تتبنى مبادئ الأبنية الخضراء، فارتأينا استحداث ما يعرف بجوائز الاستدامة وهي لأول مرة تعقد في منطقة الشرق الأوسط بهذه العلمية والمنهية .. صحيح أن هنالك جوائز مشابهة ولكنها ليست مبنية على أساس علمي.. الجوائز التي سيقدمها هذا الحدث عبارة عن جوائز استدامة مبنية على تحقيق معايير صارمة خاصة بكيوساس .. وقد انتهينا من عملية تقييم المشاريع الفائزة وسيتم توزيع 5 شهادات لـ 5 مشاريع في الدولة.


* هل أصحاب المشاريع الفائزة هم من تقدموا إلى الجائزة أم أنتم بادرتم باختيار وانتقاء تلك المشاريع؟
نحن اخترنا هذه المشاريع لسبب رئيسي وهو لاعتقادنا من خلال تجربتنا في السوق المحلي خلال السنوات الأربع الماضية أن هنالك مشاريع فعلا بذلت جهدا كبيرا في تحقيق هذه المعايير ولكن لم نستطع إعطاءها شهادات بدون تمحيص علمي وبدون خضوعها للجنة تحكيم متخصصة، وقد اشترطنا لتقديم الجوائز تحقيق أربع نجوم أو أكثر وهي معايير عالية، وسنشهد منزلا شخصيا بما يعرف بفلل كبار الموظفين وهو منزل قطري مبني وفقا لمعايير الاستدامة، وسنشهد تكريم مبنى إداري لإحدى الشركات المرموقة في دولة قطر لتحقيقه معايير كيوساس الصارمة ، وسنشهد كذلك تكريم مبنيين نفع عام حققا معايير كيوساس وسنشهد كذلك ولأول مرة في الشرق الأوسط شركة مقاولات تعتمد نظام البناء الأخضر في ممارسات البناء وليس كتصميم ويترتب عليه تطبيق أقصى معايير السلامة والصحة وإعادة تدوير مخلفات البناء وإعادة تدوير المياه المستخدمة في البناء وسوف نعطي نموذجا حيا لمثل هذه الشركة وهي شركة قطرية – أجنبية مشتركة ، وستكون نموذجا للشركات التي تمارس ممارسات البناء الأخضر.


* هل نفهم من ذلك أن شركة المقاولات تمارس مبادئ الاستدامة في عملها كمقاول ولكن ليس من الضرورة أن يكون المبنى الذي تشيده من المباني الخضراء؟
نعم هذا هو المقصود .. ليس من الضرورة أن يكون المبنى أخضر، ولكن هذا التزام من الشركة باستخدام معايير الاستدامة في عملها .. مثلا يمكن أن يعطي المالك عقد البناء للشركة ولا يريد بناء أخضر، في هذه الحالة فإن الشركة سوف تبني المبنى ولكن ممارساتها في البناء تكون خضراء مثلا المياه المستخدمة للعمال ضمن الموقع تتم معالجتها وإعادة تدويرها واستخدامها مرة أخرى.. فهذه مثلا من ممارسات البناء ونعتقد أنه لأول مرة يتم تطبيق مثل هذه الجائزة أو هذا النظام في الشرق الأوسط.

* هل انتهيتم من التحكيم وتحديد الفائزين بالجوائز؟
نعم انتهينا من التحكيم والفائزون معروفون لدينا الآن وسيتم الإعلان عنهم خلال المؤتمر ، والآن نحن بصدد الانتهاء من الأمور القانونية، حيث تم تحديد كل المتقدمين للجوائز وتم تقييمهم وتم استبعاد المشاريع التي لم تحقق المعايير، والحمد لله جاءت المشاريع متنوعة وتغطي مختلف أنواع البناء، وهنالك مدرسة فازت أيضا بجائزة وهي نموذج للبناء الأخضر في المدارس.


* لماذا اقتصرت المشاركة للمشاريع المحلية فقط؟
الجوائز لن تكون محلية فقط، ولكن نحن بدانا في المرحلة الأولى بالمشاريع المحلية، ولكننا وجدنا تجاوبا في منطقة الخليج ولدينا الآن أحد المشاريع من دولة خليجية مجاورة .. ما زلنا في مرحلة تقييم المشروع ، لكن لدينا تفاؤل كبير أنها ستحقق معايير كيوساس الصارمة حتى في خارج قطر.
وقد تم مؤخرا تشكيل لجنة في دولة الكويت للنظر في اعتماد نظام تقييم الأبنية الخضراء في الكويت، واللجنة درست كل الأنظمة وخلصت إلى أن الأنسب لها للتطبيق هي المنظومة القطرية لتقييم الاستدامة مع الاعتماد على المنظومة الأمريكية والبريطانية كمرجعية، أما المنظومة القطرية ستكون الأساس، وحتى الآن لا نعلم كيف سيكون التعاون، ولكن نحن فخورون أن المنظومة الآن بدأت تأخذ صدى لدى إخواننا في الخليج .. ولدينا مشاريع خارج قطر ما زلنا نعكف على تقييمها ولم ننته بعد، ونأمل أن أحد المشاريع خارج قطر يحقق المعايير الصارمة لكيوساس ليتم تكريمه.
والأمر الجديد الآن أن هنالك شهادة كيوساس لشركات المقاولات التي تعتمد على البناء الأخضر وهذه لأول مرة تطلق في الشرق الأوسط، فحزمة البرامج والشهادات غير مسبوقة ونأمل أن تعزز الحركة ككل في دولة قطر، فالمطور يتم تكريمه وكذلك المقاول والاستشاري، فهذه نعتبرها من وسائل تحفيز تطبيق المبادرة.

ROSE
24-02-2011, 06:42 AM
* ماذا عن حجم المشاركة في المؤتمر؟
الآن لدينا العشرات من المتحدثين على سبيل المثال لدينا أحد المتحدثين البارزين وهو كاري هاك وهو من المعروفين في مجال التخطيط العمراني وشارك في تخطيط أكثر من 30 مدينة على مستوى العالم وسيكون أحد المتحدثين الرسميين في المؤتمر وستكون فرصة للاستفادة من أفكاره، وكذلك د. علي الملكاوي أحد العلماء العرب المغتربين المشهود له بالكفاءة في مجال الهندسة المعمارية وهو من جامعة بنسلفانيا أحد أعرق 10 جامعات على مستوى العالم، ولدينا د. سلفادور بريزو وهو أحد المعماريين الأسبان المشهورين وسيكون أحد المتحدثين في المؤتمر وسيحاضر عن تجاربه وخبراته، ولدينا الدكتور عادل الدوسري من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وهو قدير في تخطيط الأقاليم والمدن وسيكون من المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر، ولدينا أساتذة من جامعات وشركات متخصصة سواء محلية أو إقليمية ودولية.
فهنالك زخم كبير على مستوى المتحدثين وهنالك أيضا زخم أكبر في المشاركين فهنالك مشاركون من دولة قطر ومن دول الخليج ومن مختلف دول العالم ، فمن أوروبا يوجد مشاركون لديهم اهتمام للقدوم إلى دولة قطر ومعرفة الفرص المتاحة في الدولة فيما يخص البناء الأخضر سواء من منتجات أو أنظمة أو قوانين تشجع وتساعد على تبني مبادرات البناء الأخضر، وهذه كلها نعتقد أنها سوف تصب في مصلحة تعزيز المسار والتوجه في دولة قطر بحيث يصبح شعارنا قطر عاصمة البناء الأخضر وهذا هو الشعار الذي نطلقه لأن التجارب الآن في المنطقة تجارب محدودة وشكلية في أغلبها وما يحدث في قطر على العكس من ذلك حيث إن ما يحدث في قطر عبارة عن حراك مجتمعي متوازن ومتسع فهنالك مساهمات من شركات المقاولات في هذه التجربة ومساهمات من شركات الاستشارات الهندسية ومساهمة وتبني ودعم من المؤسسات الحكومية مثل كهرماء وأشغال والتخطيط العمراني من حيث دعمهم لهذه المبادرة ومساهمتهم فيها، وهنالك أيضا حرص من العديد من المطورين والملاك لتبني مثل هذه الأفكار، وأنا أميز التجربة في قطر عن باقي التجارب في دول الخيلج أنها مبادرة تتبع ما يسمى المدخل الشمولي في تطبيق مفاهيم ومبادئ الأبنية الخضراء.


* هل سيكون في المؤتمر توصيات معينة وما المتوقع من التوصيات؟
أعتقد أن التوصيات سوف تنصب بشكل رئيسي ومحوري على دعم مبادرة البناء الأخضر بالتشريع المناسب، والبرمجة الزمنية التدريجية لتطبيقها.


* هل يعني ذلك الدعوة إلى إلزامية تطبيق كيوساس؟
نعم الدعوة إلى إلزاميته ولكن تدريجيا، نحن لا ننظر أن الإلزامية يجب أن تكون من اليوم الأول بل نعتقد أن الإلزامية يجب أن تأخذ مجراها على عدد من السنوات وفي مراحل مختلفة بحيث نتيج لها التطبيق، لأن التطبيق الفوري دفعة واحدة سيكون أحد العوامل السلبية، أما التطبيق الفوري التدرييجي فهو المدخل الأشمل لذلك أعتقد أن توصيات المؤتمر سوف تتركز على طلب المؤتمرين والتوجه والدعوة إلى دعم التجربة والمبادرة بالتشريع وهذا الآن ما ينقص المبادرة في دولة قطر، الحمد لله يوجد لوائح تنتظر فقط موافقة الجهات المعنية.


* خلال الفترة الأخيرة كيف تميزت المنظومة القطرية عن المنظومات العالمية الأخرى؟
هذا المحور مهم، فعلى سبيل المثال المنظومة القطرية أوجدت نوعية من التطبيقات لم تأبه لها المنظومات العالمية مثلا وجدنا منظومة للمساجد الخضراء وهذه منظومة ترتبط بالمنطقة والدين والثقافة ومن المعطيات الحضارية فليس ممكنا أن تأتي منظومة دولية وتعمل نظاما للمساجد، ونحن عملنا هذا النظام ونأمل تطبيقه في المنطقة.
أيضا وجدنا حاجة ماسة لتطوير مفاهيم البناء في المناطق الصناعية، نحن غير راضيين بتاتا عن مستوى البناء في المناطق الصناعية ، فأوجدنا نظام لبناء منشآت صناعية خفيفة ومتوسطة خضراء ، أيضا هذا غير موجود في المنظومات الأخرى.


* بخصوص المساجد الخضراء والمناطق الصناعية هل توجهتم إلى الجهات المعنية مثل وزارة الطاقة والأوقاف بهذه المشاريع ليتم تطبيقها؟
نحن توجهنا للجهات المسؤولة بخصوص المساجد الخضراء وهنالك استجابة كبيرة من الجهات المعنية في تطبيق مثل هذا النظام على المساجد في قطر في المرحلة المستقبلية وهنالك خطط رسمية .. تمت مخاطبتهم وهنالك استجابة كبيرة من الجهات المعنية لتطبيق منظومة المساجد الخضراء في دولة قطر لتكون نموذجا، لأن الدافع الكبير وراء هذه الاستفادة أن مبادئ المباني الخضراء الحديثة تتواءم بشكل كلي مع مبادئ وتوجيهات الدين الحنيف، مثلا يأمرنا الدين الحنيف عدم الإسراف بالمياه، والآن حسب المنظومة يتم إعادة فلترة وترشيح وتنقية المياه المستخدمة في الوضوء لاستخدامها مرة أخرى في أمور أخرى. أيضا عدم الإسراف في استخدام التكييف والكهرباء في الأوقات التي تكون المساجد غير مشغولة.
هنالك أيضا المناطق الصناعية وهنالك أيضا تعاون بيننا وبين الجهات المعنية في مسألة الارتقاء بالمباني والمنشآت للصناعات الخفيفة والمتوسطة لتتواءم مع معايير الأبنية الخضراء وخصوصا أن دولة قطر الآن من خلال برامجها المختلفة تشجع الاقتصاد على تبني الصناعات الصغيرة والمتوسطة وبالتالي فإن البنية التحتية لابد وأن تتواءم مع هذا الجهد وذلك يعمل على توفير الأبنية الخضراء في المنشآت الصغيرة والمتوسطة ويساعد على توفير بيئة حياة مناسبة للعمال وبيئة عمل مناسبة للإنتاج.


* ما هي آخر التطورات بالنسبة لتعميم كيوساس في دول أخرى خارج قطر؟
لدينا العديد من المؤسسات البحثية والجامعات بدأت لديها رغبة في إدخال مفاهيم كيوساس ضمن مناهجها، أعلنا عن تعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وسيتم التوقيع على مذكرة تعاون مع جامعة الخرطوم في السودان وجمعية المهندسين السودايين على هامش المؤتمر والمعرض لإدراج كيوساس ضمن البرامج الدراسية في جامعة الخرطوم ، وهنالك تنسيق بين المعهد وجامعة قطر على عدة محاور وسيتم قريبا بلورة مثل هذه المناقشات.
وضمن التطورات أيضا قيام أحد المؤسسات في الكويت بتصميم البرج الرئيسي للوزارة وفق مبادئ كيوساس كتطبيق عملي.


* ما مدى تطبيق كيوساس خارج مشاريع بروة والديار في قطر؟
في قطر الآن بدأت العديد من المؤسسات خارج إطار بروة والديار لتطبيقها على سبيل المثال كهرماء بدأت الآن تتبنى كيوساس في مشاريعها وأشغال بدأت تتبنى كيوساس في مشاريعها، وهنالك مطورون عقاريون مثل مدينة الطاقة بدأت أيضا تبني كيوساس في مشاريعها ونأمل أنه في المستقبل القريب أن تنظم مؤسسات وشركات أخرى حتى على مستوى القطاع الخاص كما بدأ أشخاص قطريون عاديون في تطبيق كيوساس على بيوتهم الشخصية وهذا سوف نعلن عنه من خلال المؤتمر على مستوى الفلل الشخصية.


* كيف تصف المشهد العام للتعاطي مع مبادئ ومعايير البناء الأخضر؟
أعتقد أن هنالك اتجاها عالميا نحو هذا الأمر، الدول الغربية التي لم تتبن مثل هذه المعايير بدأت الآن باستصدار القوانين ودول العالم المتقدم التي لديها قوانين بدأت الآن تشدد من المعايير، وبالنسبة لمنطقتنا العربية لعل أنضج التجارب هي في دولة قطر بالنسبة لمسالة تبنى هذه المبادئ، لكن منطقة الخليج عموما خلال العامين الأخيرين بدأنا نشهد توسعا في الحديث عن المباني الخضراء لكن لا توجد إلى الآن مبادرة راسخة في الأرض مثل مبادرة كيوساس القطرية وهذا يمكن إعطاء بعض المؤشرات عليه مثل كثرة المؤتمرات والندوات والمطالبة بإيجاد تشريعات وهذه مؤشرات على وجود اهتمام كبير في قطر.

ROSE
24-02-2011, 06:48 AM
لماذا الآن الحديث عن المباني الخضراء؟





* لماذا الآن الحديث عن المباني الخضراء؟

أعتقد أن التجربة نفسها بزخمها لم تبدأ إلا منذ 10 سنوات لكن الزخم الكبير الذي تلاقيه قضية التغير المناخي هي المحفز والمحرك الرئيسي .. لولا اهتمام العالم بقضية التغير المناخي لما وجدنا هذا الاهتمام العالمي الكبير بالبناء الأخضر، لذلك أنا أعتبر أن البناء الأخضر زخم رديف للتغير المناخي، لأن كثيرا من الدراسات العليمة تشير إلى أن النشاط العمراني يساهم بـ 30% من التأثيرات الخاصة بالتغير المناخي وذلك عبر استهلال الطاقة والمياه، وهنا يأتي الربط بين المشهد العمراني والتغير المناخي، فالطاقة التي نستخدمها في المكيفات وتزويدنا بمياه الشرب تؤدي إلى انبعاثات كربونية فلأجل الحصول على هذه الطاقة يوجد انبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون لإنتاجها.

* وهل عندما نستخدم البناء الأخضر نقلل من الانبعاثات الكربونية؟
بكل تأكيد حيث إن كل واط ينتج من محطات الكهرباء له انبعاث كربوني، لو استخدمنا الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء فإننا بذلك لا نضيف أعباء أخرى في زيادة ثاني أكسيد الكربون.



* ما هي الفوائد التي يحققها البناء الأخضر بشكل عام؟
فوائد البناء الأخضر ننظر إليها من منظورين هما المصلحة العامة والمصلحة الخاصة، بالنسبة للمصلحة العامة فإن البناء الأخضر يساهم في توفير 30% من استخدام المياه، ويقلل من استخدام الطاقة بما يوازي 20% إلى 30%، وقد يقلل أيضا من إرسال مخلفات الهدم والبناء إلى المكبات بما يوازي 50% من خلال تدوير ومعالجة النفايات، وبالنسبة للمصلحة الخاصة فإن الشخص الذي يتبنى البناء الأخضر يعود عليه بالنفع من ناحية الفوائد الصحية والحرارة ونقاء الجو ، كذلك يوجد فوائد مالية حيث يوجد توفير في الصيانة وزيادة في العائد على الاستثمار من ناحية أن البناء الأخضر يمكن أن يكون عائده الإيجاري أعلى وهذا ما يحدث الآن في الغرب، حيث يوجد قيمة أعلى للمبنى الأخضر سواء في الإيجار أو البيع.


* ولكن في المقابل ألا تكون التكلفة أعلى بالنسبة للمباني الخضراء؟
ليس شرطا، ففي بعض المشروعات يكون هنالك تكلفة أكثر وفي مشروعات أخرى لا تكون هنالك زيادة في التكلفة وذلك حسب طبيعة المشروع، فعلى سبيل المثال على مستوى المشاريع الصغيرة يوجد تكلفة إضافية ولكن على مستوى مشاريع الأبراج قد تكون التكلفة أقل.


* ما هي نسبة المباني الخضراء من مجمل المشاريع العقارية التي هي قيد الإنشاء الآن في قطر؟
أعتقد أن لا توجد نسبة فهي تقارب الصفر بالمائة إذا استثنينا مدينة لوسيل ومشروع مشيرب دوحة لاند فإن هنالك مباني قليلة جدا في قطر تحقق معايير المباني الخضراء، لكن نأمل أن يكون مشروع مشيرب ومدينة لوسيل هي النموذج الحي للمشاريع العملاقة التي تتبنى البناء الأخضر، ولكن على مستوى المشاريع الصغيرة نأمل أنه إذا صدرت تشريعات تشجع مثل هذا البناء أن يكون هنالك استجابة أكبر.

* ماذا عن مشروع مدينة بروة ألا يتوافق مع مبادئ الاستدامة؟
في الواقع عندما صممت مدينة بروة لم يكن كيوساس قد تم إعداده بعد ، وهي الآن على وشك الانتهاء بينما كيوساس تم إطلاقه العام الماضي.. المشروع في الواقع حقق نجمتين فقط.. لكن المعيار الأساسي هو تحقيق أربع نجوم كحد أدنى ليكون متوافقا مع مبادئ الاستدامة وفقا لمنظومة كيوساس، وهذا المعيار صعب تحقيقه في مشروع تحت التنفيذ إلا إذا كان المشروع مصمم منذ البداية أن يكون بناء أخضر.


* ماذا عن الأبراج في الدفنة يقال إنها لا تناسب بيئة قطر إلى أي مدى هي بعيدة عن مبادئ الاستدامة ؟
لقد أجرينا التقييم للعديد من الأبراج في دولة قطر وكلها للأسف فشلت في تحقيق معايير كيوساس .. كل الأبراج التي قيمناها وعددها يزيد على 12 برجا فشلت في تحقيق معايير الاستدامة.


* هل يمكن أن يكون هنالك أبراج خضراء؟
يوجد ضمن المشاريع الفائزة مبنى إداري ولكنه ليس برجا، نأمل في القريب أن توجد أبراج خضراء وخصوصا في مدينة لوسيل نظرا لأن المدينة قررت تطبيق منظومة كيوساس بشكل إلزامي.


* هنالك دعوات خليجية للاستفادة من منظومة كيوساس، هل يوجد تطورات جديدة في هذا الموضوع؟
لا يزال التعاون مقتصر بين قطر والكويت والسعودية والآن السودان ، ونحن أيضا متحفظون على قضية التوسع حتى لا نتشعب أكثر لأن عملية التوسع تتطلب عددا أكبر من الطاقات ونعتقد أن طاقة المعهد الآن لا يمكن أن تستوعب كل دول الخليج ، يوجد طلب من الأردن وبعض الدول الأخرى ولكن نحن لدينا تحفظ على التوسع لأن طاقة المعهد محدودة من حيث الخبراء والمدربين، إذا لم يحدث تشجيع هنا ودعم فإنه لا يمكننا أن نغطي دول الخليج بطاقتنا لوحدنا، نحن الآن جهودنا نوعا ما مستهلكة بحكم اتساع الاهتمام والطاقات محدودة.



* هل تعني أن الدعم المادي محدود بالنسبة لمعهد بروة والديار؟
الدعم المادي هو من شركتي بروة والديار القطرية، وهذا الدعم أكيد له حدود ، وهنا أؤكد أن شركتي بروة والديار ساهمتا بدعم المعهد بشكل لا محدود لتأدية رسالته في هذا الجانب وخدمة رؤية سمو الأمير وولي العهد من خلال قطر 2030 وهذه نقطة مهمة، الشركتان بروة والديار كان دعمهما كبير للمعهد لأن المعهد رسالته تعزيز رؤية قطر 2030، وهذه كلمة شكر للشركات الأم بروة والديار القطرية لتحقيق رؤية سمو الأمير في جعل قطر بلد من مصاف الدول التي تحقق التنمية الشاملة.


* أنجز معهد بروة والديار منظومة كيوساس، ما هو الجديد الذي تستعدون له؟
نحن نعتبر كيوساس المحور الأول والآن بدأنا العمل بمحور آخر وهو القيام بمشاريع بحثية خاصة بالمواد البديلة الصديقة للبيئة وأنظمة البناء الصديقة للبيئة بالتعاون مع شركات محلية وجامعات محلية ومراكز بحثية عالمية وجامعات مرموقة خارجية لإيجاد تطبيقات عملية على أرض الواقع تناسب بيئة الخليج .. قد تكون هنالك الكثير من الأفكار والمواد موجودة عالميا ولكن عندما تنقلها إلى دولة قطر تختلف الظروف لأن مناخ قطر فيه حرارة ورطوبة ، إن شاء الله سوف نعلن في الفترة المقبلة عن جملة من المشاريع التي ينخرط فيها خبراء المعهد بالتعاون مع أطياف مختلفة من المجتمع المحلي أو الخارجي، فالسياسة الرئيسية للمعهد في مسألة البحوث التطبيقية أن تكون ذات فائدة عملية وأن لا ينفرد المعهد بالقيام بهذه المشاريع وإنما أن يكون من خلال التعاون مع أعرق المؤسسات البحثية بالإضافة إلى القطاع التجاري وذلك من أجل تطوير حلول ومواد مناسبة وبنفس الوقت ذات فائدة وجدوى اقتصادية .. حلول يمكن تطبيقها عمليا وذات جدوى وفائدة عملية.


* كيف تقيمون القطاع العقاري في قطر؟
القطاع العقاري حاليا يتسم بأن المعروض كاف للفترة الحالية والفترة المستقبلية القريبة على مختلف الأصعدة سواء السكنية أو الإدارية ، ولكن الذي ينقص البلد الآن المعروض التجاري مثل المحلات والمعارض، وأعتقد أن مشروع شارع بروة التجاري سيساهم في تقليل الفجوة بين العرض والطلب، أما على صعيد البنية التحتية فالبلد تحتاج إلى المزيد من مشاريع البنية التحتية وأنا أثني وأشكر الأخوة في إشغال على خطتهم الطموحة للارتقاء بمستوى البنية التحتية في قطر لتتواكب مع التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد، وأنا معجب بالمهنية والحرفية العالية لدى إشغال وهذه أول مرة أوجه لهم الشكر ولكن وجدنا من الإدارة الجديدة في المرحلة الأخيرة إنجازا ملموسا.. فالشارع الذي كان يتعطل 4 سنوات أصبح ينجز خلال أشهر بعد تحويله إلى شركات محلية وهذا تطور إيجابي كبير.. وأتوقع منهم المزيد.


* في فترة الطفرة العمرانية ظهر كثير من الشقق السكنية التي توصف بأنها "تجارية" من ناحية عدم الاهتمام بالجودة، كيف سيكون مصير هذه الشقق عندما يتعزز البناء الأخضر؟
أعتقد أن المرحلة المقبلة ستشهد حركة نوعية للمستأجرين وسيكون العامل الرئيسي جودة البناء لا توفر المسكن ، قبل أربع سنوات كان المعيار توفر المسكن ، في المرحلة المقبلة سيكون المعيار هو جودة المسكن وهذه ظاهرة صحية، على سبيل المثال وجدنا في السنوات الخمسة السابقة ما يسمى بالشقق التجارية ولم يكن أحد يفكر بمعايير البناء الأخضر وعلى سبيل المثال استخدام الطابوق العازل للحوائط والزجاج المزدوج لتقليل دخول الحرارة واستخدام مكيفات السبيلت بدلا من مكيف الشباك، هذه كان الانتباه لها قليل مع أنها أساسية في البناء الأخضر، الآن تجد كثيرا من المطورين يحاول إدراج مثل هذه المواصفات ضمن المشاريع لاعتقاده أن المستأجر الآن أصبح لديه خيارات بالذات على المستوى السكني والإداري، وهذا سوف يؤدي إلى نقلة نوعية.


* إلى أي مدى تعتقد أن شركات التطوير العقاري لديها نية جادة بالالتزام بمبادئ البناء الأخضر؟
أعتقد أن هنالك الان قناعة موجودة وبدأنا نشاهدها من خلال حرص شركات المقاولات والتطوير العقاري للانخراط في الدورات والورش التدريبية التي نعقدها وهذا مؤشر واضح لدينا، فإذا كانت هذه الشركات حريصة على أن تتعلم فإنها تفعل ذلك لكي تنفذ وترتقي بالأداء، يوجد كثير من الشركات الكبرى ترسل لنا متدربين ونحن لدينا كورس تجريبي واختبار بعد الانتهاء من الورشة التدريبية وتمنح لهم شهادة مهنية.. أيضا الدولة لها دور كبير في هذا الجانب بأن تدعم المبادرة بتشريع وعندما يأتي التشريع تجد الكثير من المطورين الذين لديهم استعداد مبدئي سوف يرتقي الاستعداد إلى التنفيذ .. على سبيل المثال في واشنطن صدر تشريع قبل عامين يلزم الحكومة ومؤسساتها عدم استئجار أي مبنى إلا إذا كان متطابقا مع معايير المباني الخضراء وكانت النتيجة هبة من المطورين نحو البناء الأخضر وهذا أسلوب غير مباشر حفز المطورين على استخدام معايير البناء الأخضر لأن المؤسسات الحكومية تعتبر عميلا مهما وكبيرا.


* متى يمكن للجهات المعنية في قطر أن تصدر تشريعا يلزم الجهة التي ترخص للبناء باعتماد منظومة كيوساس؟
أعتقد أن هنالك استعدادا كبيرا من المؤسسات الحكومية لإصدار التشريعات المناسبة ولكن في الوقت الراهن أعتقد أن النقاشات تدور حول كيف ومتى.



* هل أنتم كمعهد بروة والديار لديكم اتصال مباشر مع الجهات المعنية لإعداد مشروع قرار وتقديمه للجهات المعنية لإقراره؟
نستطيع القول أنه تم تشكيل لجنة بقرار من وزير البلدية تضم ممثلين لمختلف المؤسسات الحكومية لدراسة برامج التحفيز وآليات تطبيق كيوساس في دولة قطر، وهذه اللجنة اجتمعت وتقدمت بتصورات واضحة ومحددة حول الحوافز التي يمكن تقديمها للقطاع الخاص لتحفيزه على التطبيق ، وبرنامج زمني للتطبيق، وهذه التوصيات الآن لدى الجهات المعنية لدراستها.


* باعتقادكم إلى أي مدى يوجد توعية لدى المواطن العادي الذي يريد أن يبني منزله الخاص بمعايير كيوساس؟
أعتقد أنه لا يزال المواطن العادي يسمع عن هذه الأفكار ولكن التوعية ليست كبيرة .. نحتاج إلى المزيد من التوعية ونحتاج المزيد من الاتصال مع المؤسسات التعليمية مثل المدارس والجامعات ونحتاج المزيد من المشاريع النموذجية التي يمكن أن يصل اليها المواطن العادي ويرى ما يبشر به من أفكار.


* فيما يتعلق ببنك التنمية الذي يمول قروض إسكان كبار الموظفين هل يمكن التوصل إلى اتفاق معه بحيث أن كل القروض التي تمنح لسكن كبار الموظفين أن تلزم بالبناء الأخضر؟
نحن نوجه دعوة إلى بنك التنمية للنقاش ومدارسة فكرة تطوير تطبيق معايير الأبنية الخضراء على فلل كبار الموظفين التي تدعمها الدولة وخصوصا أن الشريحة التي يتعامل معها بنك التنمية شريحة مثقفة وواعية ومسؤولة، والأمر الأهم أنها شريحة تبني المنازل لاستخدامها الشخصي وهذا يعطي دافعا أكبر لقبول هذه الشريحة للفكرة لأنها أفضل من ناحية صحية ومن ناحية مجتمعية وتحقق المصلحة الشخصية والعامة.. ونريد من بنك التنمية أن تكون لديه المرونة الكافية لاتخاذ وتبني مثل هذه الأفكار.


* السؤال الأخير .. بصفة شخصية لماذا اهتم الدكتور يوسف الحر بقضية الأبنية الخضراء وعمل جاهدا لتأسيس معهد بروة والديار للبحوث ومن ثم منظومة كيوساس؟
أعتقد أن قيمة الإنسان بما يقدمه لمجتمعه، والدولة قدمت لي الكثير فقد درست في أرقى الجامعات في الخارج وتقلدت أعلى المناصب.. وفي فترة من الفترات قررت أن أقدم للمجتمع أكثر مما آخذ، لأنني أعتقد أن قيمة الإنسان بما يقدمه للمجتمع، ومن هنا جاءتني فكرة تعزيز مفاهيم الاستدامة بشكل عام لأن البناء الأخضر ليس مجرد بناء بل فيه ثقافة وهوية وأمور أخرى كثيرة، ووجدت أن قضية التنمية المستدامة من المحاور الرئيسية التي تجذب اهتمام العالم أجمع فرأيت أن من المناسب أيضا لقطر وخصوصا أنها تحاول أن ترسم لها مكانة متميزة في هذا العالم .. ووجدت أن قدراتي وخبراتي تمكنني من تقديم شيء مميز لهذا المجتمع يصب في صالح المجتمع بشكل عام فجاءت فكرة اهتمامي بالتنمية المستدامة، والحمد لله من خلال عملي الدؤوب في السنوات الخمسة الماضية والفريق الذي يعمل معي استطعنا تحقيق شيء، وأيضا كلمة شكر خاصة أوجهها لسعادة الأستاذ غانم بن سعد آل سعد رئيس مجلس إدارة شركة بروة العقارية والعضو المنتجب لشركة الديار القطرية الذي وفر لنا كل الدعم المطلوب المادي والمعنوي من أجل أن تؤتي هذه الفكرة ثمارها على أفضل وجه مستطاع وهذا يعكس حسه الوطني ورؤيته المستقبلية لقضايا التنمية الشاملة في دولة قطر.