ROSE
24-02-2011, 06:42 AM
د. يوسف الحر رئيس معهد بروة والديار القطرية للبحوث في حوار لـ"الشرق"
: نسبة المباني الخضراء في قطر تقارب الصفر إذا استثنينا مشروعي لوسيل ومشيرب
هناك استجابة من الجهات المعنية لتطبيق منظومة المساجد الخضراء في قطر
هناك طلبات من الأردن وبعض الدول لاستخدام كيوساس ولكننا لا نستطيع التوسع لأن طاقة المعهد محدودة
كهرماء وأشغال ومدينة الطاقة بدأت تتبنى كيوساس في مشاريعها
تجربة المباني الخضراء في قطر تتميز بالمدخل الشمولي ولكن ينقصها التشريع المناسب
أجرينا تقييما للعديد من الأبراج في قطر وكلها فشل في تحقيق معايير الاستدامة
ندعو إلى تشريعات تلزم تطبيق منظومة كيوساس في البناء.. ولكن تدريجيا
لسنا راضين عن مستوى البناء في المناطق الصناعية .. وأوجدنا نظاما خاصا بها
ندعو بنك التنمية لتقبل فكرة تطبيق معايير الأبنية الخضراء على فلل كبار الموظفين
انتهينا من تقييم المشاريع المشاركة بجوائز الاستدامة وسيتم إعلان النتائج بمؤتمر حلول البناء
لأول مرة في الشرق الأوسط شركة مقاولات تعتمد نظام البناء الأخضر في البناء
المؤتمر يضم العشرات من المتحدثين البارزين عالميا ومشاركين من مختلف الدول
توصيات المؤتمر ستركز على دعم مبادرة البناء الأخضر بالتشريع المناسب
أجرى الحوار: نائل صلاح:
يجمع د. يوسف الحر مؤسس ورئيس مجلس إدارة معهد بروة والديار القطرية للبحوث ورئيس مجلس إدارة شركة بروة المعرفة، بين الجانبين الأكاديمي حيث درس في أرقى جامعات العالم، والعملي حيث تقلد العديد من المناصب كان آخرها نائب الرئيس التنفيذي بشركة بروة العقارية قبل أن يتفرغ لمعهد بروة والديار القطرية للبحوث وبروة المعرفة .. وهو الأمر الذي ساعد د. الحر كثيرا في تأسيس أول منظومة قطرية للأبنية المستدامة المعروف باسم "كيوساس" وهو مشروعه الذي قاده منذ البداية وبناه طوبة طوبة وبذل في سبيله كل وقته مع فريق عمل اختاره بنفسه ليصبح اليوم أحد أبرز المشاريع في العالم والوحيد في المنطقة.
"الشرق" حاورت د. يوسف الحر في العديد من القضايا التي لها علاقة بالأبنية الخضراء ذلك المصطلح الجديد الذي أصبح يشغل الدنيا خصوصا في السنوات الأخيرة، وتعرفنا من خلال الحوار بشكل أكبر على مشاريع معهد بروة والديار القطرية للبحوث ، وعلى القيمة الحقيقية للاستدامة وعلى قضايا أخرى عديدة، خصوصا وأن معهد بورة والديار يستعد لإقامة المؤتمر والمعرض الأول لحلول الأبنية الخضراء والذي سيقام يومي 2، 3 مارس المقبل تحت رعاية معالي رئيس الوزراء.
فيما يلي نص الحوار مع د. يوسف الحر:
* كمدخل لحوارنا .. معلوم أن معهد بروة والديار للبحوث ينظم مطلع مارس المقبل المؤتمر والمعرض الأول لحلول الأبنية الخضراء .. ما هي الأهداف المرجوة من هذا الحدث المهم؟
جاءت فكرة المؤتمر بعد أن بدأنا بمبادرة تعريف المجتمع بالمنظومة القطرية للاستدامة "كيوساس" حيث بدأت تتضح أمامنا مجموعة من المعوقات للتطبيق الفعلي للمنظومة وكان أحد أهم هذه المعوقات أن كثيرا من المكاتب الاستشارية ليس لديها الخبرة الكافية في كيفية البناء الأخضر وبالتالي ارتأينا ضرورة استقدام خبرات خارجية من دول تم تطبيق مثل هذه المبادئ فيها محاولة لنقل الخبرة إلى المجتمع المحلي فكان هذا أحد الأسباب الرئيسية في تنظيم المؤتمر ولذلك حرصنا على استقطاب متحدثين من مناطق مختلفة من العالم للحضور وإثراء التجارب المحلية، هذا أولا، أما ثانيا فقد واجهتنا مشاكل أخرى وهي أن كثيرا من المطورين والمكاتب الاستشارية تحدثوا عن خلو السوق المحلي من الأنظمة والأدوات والمواد الصديقة للبيئة وبالتالي فإن المكاتب الاستشارية أو شركات المقاولات عندما تضع هذه المواصفات في مناقصاتها فإنها ستواجه مشكلة في التطبيق لأن السوق المحلي فقير في المواد والأنظمة الصديقة للبيئة، لذلك ارتأينا تنظيم معرض مصاحب للمؤتمر بغرض دعوة الشركات الخارجية للحضور وتقديم حلولها ومنتجاتها ومبتكراتها بحيث يتعزز السوق المحلي ويمكن أن يحصل على حلول يرغبها وكذلك الشركات المحلية تستطيع أن تأخذ وكالات أو تقيم شراكات مع المصنعين وموردي مثل هذه المنتجات من العالم الخارجي أو خارج دولة قطر.
والمشكلة الثالثة أيضا هي أنه لا يوجد تقدير لأصحاب المبادرات الجريئة وأصحاب الأفكار التي تتبنى مبادئ الأبنية الخضراء، فارتأينا استحداث ما يعرف بجوائز الاستدامة وهي لأول مرة تعقد في منطقة الشرق الأوسط بهذه العلمية والمنهية .. صحيح أن هنالك جوائز مشابهة ولكنها ليست مبنية على أساس علمي.. الجوائز التي سيقدمها هذا الحدث عبارة عن جوائز استدامة مبنية على تحقيق معايير صارمة خاصة بكيوساس .. وقد انتهينا من عملية تقييم المشاريع الفائزة وسيتم توزيع 5 شهادات لـ 5 مشاريع في الدولة.
* هل أصحاب المشاريع الفائزة هم من تقدموا إلى الجائزة أم أنتم بادرتم باختيار وانتقاء تلك المشاريع؟
نحن اخترنا هذه المشاريع لسبب رئيسي وهو لاعتقادنا من خلال تجربتنا في السوق المحلي خلال السنوات الأربع الماضية أن هنالك مشاريع فعلا بذلت جهدا كبيرا في تحقيق هذه المعايير ولكن لم نستطع إعطاءها شهادات بدون تمحيص علمي وبدون خضوعها للجنة تحكيم متخصصة، وقد اشترطنا لتقديم الجوائز تحقيق أربع نجوم أو أكثر وهي معايير عالية، وسنشهد منزلا شخصيا بما يعرف بفلل كبار الموظفين وهو منزل قطري مبني وفقا لمعايير الاستدامة، وسنشهد تكريم مبنى إداري لإحدى الشركات المرموقة في دولة قطر لتحقيقه معايير كيوساس الصارمة ، وسنشهد كذلك تكريم مبنيين نفع عام حققا معايير كيوساس وسنشهد كذلك ولأول مرة في الشرق الأوسط شركة مقاولات تعتمد نظام البناء الأخضر في ممارسات البناء وليس كتصميم ويترتب عليه تطبيق أقصى معايير السلامة والصحة وإعادة تدوير مخلفات البناء وإعادة تدوير المياه المستخدمة في البناء وسوف نعطي نموذجا حيا لمثل هذه الشركة وهي شركة قطرية – أجنبية مشتركة ، وستكون نموذجا للشركات التي تمارس ممارسات البناء الأخضر.
* هل نفهم من ذلك أن شركة المقاولات تمارس مبادئ الاستدامة في عملها كمقاول ولكن ليس من الضرورة أن يكون المبنى الذي تشيده من المباني الخضراء؟
نعم هذا هو المقصود .. ليس من الضرورة أن يكون المبنى أخضر، ولكن هذا التزام من الشركة باستخدام معايير الاستدامة في عملها .. مثلا يمكن أن يعطي المالك عقد البناء للشركة ولا يريد بناء أخضر، في هذه الحالة فإن الشركة سوف تبني المبنى ولكن ممارساتها في البناء تكون خضراء مثلا المياه المستخدمة للعمال ضمن الموقع تتم معالجتها وإعادة تدويرها واستخدامها مرة أخرى.. فهذه مثلا من ممارسات البناء ونعتقد أنه لأول مرة يتم تطبيق مثل هذه الجائزة أو هذا النظام في الشرق الأوسط.
* هل انتهيتم من التحكيم وتحديد الفائزين بالجوائز؟
نعم انتهينا من التحكيم والفائزون معروفون لدينا الآن وسيتم الإعلان عنهم خلال المؤتمر ، والآن نحن بصدد الانتهاء من الأمور القانونية، حيث تم تحديد كل المتقدمين للجوائز وتم تقييمهم وتم استبعاد المشاريع التي لم تحقق المعايير، والحمد لله جاءت المشاريع متنوعة وتغطي مختلف أنواع البناء، وهنالك مدرسة فازت أيضا بجائزة وهي نموذج للبناء الأخضر في المدارس.
* لماذا اقتصرت المشاركة للمشاريع المحلية فقط؟
الجوائز لن تكون محلية فقط، ولكن نحن بدانا في المرحلة الأولى بالمشاريع المحلية، ولكننا وجدنا تجاوبا في منطقة الخليج ولدينا الآن أحد المشاريع من دولة خليجية مجاورة .. ما زلنا في مرحلة تقييم المشروع ، لكن لدينا تفاؤل كبير أنها ستحقق معايير كيوساس الصارمة حتى في خارج قطر.
وقد تم مؤخرا تشكيل لجنة في دولة الكويت للنظر في اعتماد نظام تقييم الأبنية الخضراء في الكويت، واللجنة درست كل الأنظمة وخلصت إلى أن الأنسب لها للتطبيق هي المنظومة القطرية لتقييم الاستدامة مع الاعتماد على المنظومة الأمريكية والبريطانية كمرجعية، أما المنظومة القطرية ستكون الأساس، وحتى الآن لا نعلم كيف سيكون التعاون، ولكن نحن فخورون أن المنظومة الآن بدأت تأخذ صدى لدى إخواننا في الخليج .. ولدينا مشاريع خارج قطر ما زلنا نعكف على تقييمها ولم ننته بعد، ونأمل أن أحد المشاريع خارج قطر يحقق المعايير الصارمة لكيوساس ليتم تكريمه.
والأمر الجديد الآن أن هنالك شهادة كيوساس لشركات المقاولات التي تعتمد على البناء الأخضر وهذه لأول مرة تطلق في الشرق الأوسط، فحزمة البرامج والشهادات غير مسبوقة ونأمل أن تعزز الحركة ككل في دولة قطر، فالمطور يتم تكريمه وكذلك المقاول والاستشاري، فهذه نعتبرها من وسائل تحفيز تطبيق المبادرة.
: نسبة المباني الخضراء في قطر تقارب الصفر إذا استثنينا مشروعي لوسيل ومشيرب
هناك استجابة من الجهات المعنية لتطبيق منظومة المساجد الخضراء في قطر
هناك طلبات من الأردن وبعض الدول لاستخدام كيوساس ولكننا لا نستطيع التوسع لأن طاقة المعهد محدودة
كهرماء وأشغال ومدينة الطاقة بدأت تتبنى كيوساس في مشاريعها
تجربة المباني الخضراء في قطر تتميز بالمدخل الشمولي ولكن ينقصها التشريع المناسب
أجرينا تقييما للعديد من الأبراج في قطر وكلها فشل في تحقيق معايير الاستدامة
ندعو إلى تشريعات تلزم تطبيق منظومة كيوساس في البناء.. ولكن تدريجيا
لسنا راضين عن مستوى البناء في المناطق الصناعية .. وأوجدنا نظاما خاصا بها
ندعو بنك التنمية لتقبل فكرة تطبيق معايير الأبنية الخضراء على فلل كبار الموظفين
انتهينا من تقييم المشاريع المشاركة بجوائز الاستدامة وسيتم إعلان النتائج بمؤتمر حلول البناء
لأول مرة في الشرق الأوسط شركة مقاولات تعتمد نظام البناء الأخضر في البناء
المؤتمر يضم العشرات من المتحدثين البارزين عالميا ومشاركين من مختلف الدول
توصيات المؤتمر ستركز على دعم مبادرة البناء الأخضر بالتشريع المناسب
أجرى الحوار: نائل صلاح:
يجمع د. يوسف الحر مؤسس ورئيس مجلس إدارة معهد بروة والديار القطرية للبحوث ورئيس مجلس إدارة شركة بروة المعرفة، بين الجانبين الأكاديمي حيث درس في أرقى جامعات العالم، والعملي حيث تقلد العديد من المناصب كان آخرها نائب الرئيس التنفيذي بشركة بروة العقارية قبل أن يتفرغ لمعهد بروة والديار القطرية للبحوث وبروة المعرفة .. وهو الأمر الذي ساعد د. الحر كثيرا في تأسيس أول منظومة قطرية للأبنية المستدامة المعروف باسم "كيوساس" وهو مشروعه الذي قاده منذ البداية وبناه طوبة طوبة وبذل في سبيله كل وقته مع فريق عمل اختاره بنفسه ليصبح اليوم أحد أبرز المشاريع في العالم والوحيد في المنطقة.
"الشرق" حاورت د. يوسف الحر في العديد من القضايا التي لها علاقة بالأبنية الخضراء ذلك المصطلح الجديد الذي أصبح يشغل الدنيا خصوصا في السنوات الأخيرة، وتعرفنا من خلال الحوار بشكل أكبر على مشاريع معهد بروة والديار القطرية للبحوث ، وعلى القيمة الحقيقية للاستدامة وعلى قضايا أخرى عديدة، خصوصا وأن معهد بورة والديار يستعد لإقامة المؤتمر والمعرض الأول لحلول الأبنية الخضراء والذي سيقام يومي 2، 3 مارس المقبل تحت رعاية معالي رئيس الوزراء.
فيما يلي نص الحوار مع د. يوسف الحر:
* كمدخل لحوارنا .. معلوم أن معهد بروة والديار للبحوث ينظم مطلع مارس المقبل المؤتمر والمعرض الأول لحلول الأبنية الخضراء .. ما هي الأهداف المرجوة من هذا الحدث المهم؟
جاءت فكرة المؤتمر بعد أن بدأنا بمبادرة تعريف المجتمع بالمنظومة القطرية للاستدامة "كيوساس" حيث بدأت تتضح أمامنا مجموعة من المعوقات للتطبيق الفعلي للمنظومة وكان أحد أهم هذه المعوقات أن كثيرا من المكاتب الاستشارية ليس لديها الخبرة الكافية في كيفية البناء الأخضر وبالتالي ارتأينا ضرورة استقدام خبرات خارجية من دول تم تطبيق مثل هذه المبادئ فيها محاولة لنقل الخبرة إلى المجتمع المحلي فكان هذا أحد الأسباب الرئيسية في تنظيم المؤتمر ولذلك حرصنا على استقطاب متحدثين من مناطق مختلفة من العالم للحضور وإثراء التجارب المحلية، هذا أولا، أما ثانيا فقد واجهتنا مشاكل أخرى وهي أن كثيرا من المطورين والمكاتب الاستشارية تحدثوا عن خلو السوق المحلي من الأنظمة والأدوات والمواد الصديقة للبيئة وبالتالي فإن المكاتب الاستشارية أو شركات المقاولات عندما تضع هذه المواصفات في مناقصاتها فإنها ستواجه مشكلة في التطبيق لأن السوق المحلي فقير في المواد والأنظمة الصديقة للبيئة، لذلك ارتأينا تنظيم معرض مصاحب للمؤتمر بغرض دعوة الشركات الخارجية للحضور وتقديم حلولها ومنتجاتها ومبتكراتها بحيث يتعزز السوق المحلي ويمكن أن يحصل على حلول يرغبها وكذلك الشركات المحلية تستطيع أن تأخذ وكالات أو تقيم شراكات مع المصنعين وموردي مثل هذه المنتجات من العالم الخارجي أو خارج دولة قطر.
والمشكلة الثالثة أيضا هي أنه لا يوجد تقدير لأصحاب المبادرات الجريئة وأصحاب الأفكار التي تتبنى مبادئ الأبنية الخضراء، فارتأينا استحداث ما يعرف بجوائز الاستدامة وهي لأول مرة تعقد في منطقة الشرق الأوسط بهذه العلمية والمنهية .. صحيح أن هنالك جوائز مشابهة ولكنها ليست مبنية على أساس علمي.. الجوائز التي سيقدمها هذا الحدث عبارة عن جوائز استدامة مبنية على تحقيق معايير صارمة خاصة بكيوساس .. وقد انتهينا من عملية تقييم المشاريع الفائزة وسيتم توزيع 5 شهادات لـ 5 مشاريع في الدولة.
* هل أصحاب المشاريع الفائزة هم من تقدموا إلى الجائزة أم أنتم بادرتم باختيار وانتقاء تلك المشاريع؟
نحن اخترنا هذه المشاريع لسبب رئيسي وهو لاعتقادنا من خلال تجربتنا في السوق المحلي خلال السنوات الأربع الماضية أن هنالك مشاريع فعلا بذلت جهدا كبيرا في تحقيق هذه المعايير ولكن لم نستطع إعطاءها شهادات بدون تمحيص علمي وبدون خضوعها للجنة تحكيم متخصصة، وقد اشترطنا لتقديم الجوائز تحقيق أربع نجوم أو أكثر وهي معايير عالية، وسنشهد منزلا شخصيا بما يعرف بفلل كبار الموظفين وهو منزل قطري مبني وفقا لمعايير الاستدامة، وسنشهد تكريم مبنى إداري لإحدى الشركات المرموقة في دولة قطر لتحقيقه معايير كيوساس الصارمة ، وسنشهد كذلك تكريم مبنيين نفع عام حققا معايير كيوساس وسنشهد كذلك ولأول مرة في الشرق الأوسط شركة مقاولات تعتمد نظام البناء الأخضر في ممارسات البناء وليس كتصميم ويترتب عليه تطبيق أقصى معايير السلامة والصحة وإعادة تدوير مخلفات البناء وإعادة تدوير المياه المستخدمة في البناء وسوف نعطي نموذجا حيا لمثل هذه الشركة وهي شركة قطرية – أجنبية مشتركة ، وستكون نموذجا للشركات التي تمارس ممارسات البناء الأخضر.
* هل نفهم من ذلك أن شركة المقاولات تمارس مبادئ الاستدامة في عملها كمقاول ولكن ليس من الضرورة أن يكون المبنى الذي تشيده من المباني الخضراء؟
نعم هذا هو المقصود .. ليس من الضرورة أن يكون المبنى أخضر، ولكن هذا التزام من الشركة باستخدام معايير الاستدامة في عملها .. مثلا يمكن أن يعطي المالك عقد البناء للشركة ولا يريد بناء أخضر، في هذه الحالة فإن الشركة سوف تبني المبنى ولكن ممارساتها في البناء تكون خضراء مثلا المياه المستخدمة للعمال ضمن الموقع تتم معالجتها وإعادة تدويرها واستخدامها مرة أخرى.. فهذه مثلا من ممارسات البناء ونعتقد أنه لأول مرة يتم تطبيق مثل هذه الجائزة أو هذا النظام في الشرق الأوسط.
* هل انتهيتم من التحكيم وتحديد الفائزين بالجوائز؟
نعم انتهينا من التحكيم والفائزون معروفون لدينا الآن وسيتم الإعلان عنهم خلال المؤتمر ، والآن نحن بصدد الانتهاء من الأمور القانونية، حيث تم تحديد كل المتقدمين للجوائز وتم تقييمهم وتم استبعاد المشاريع التي لم تحقق المعايير، والحمد لله جاءت المشاريع متنوعة وتغطي مختلف أنواع البناء، وهنالك مدرسة فازت أيضا بجائزة وهي نموذج للبناء الأخضر في المدارس.
* لماذا اقتصرت المشاركة للمشاريع المحلية فقط؟
الجوائز لن تكون محلية فقط، ولكن نحن بدانا في المرحلة الأولى بالمشاريع المحلية، ولكننا وجدنا تجاوبا في منطقة الخليج ولدينا الآن أحد المشاريع من دولة خليجية مجاورة .. ما زلنا في مرحلة تقييم المشروع ، لكن لدينا تفاؤل كبير أنها ستحقق معايير كيوساس الصارمة حتى في خارج قطر.
وقد تم مؤخرا تشكيل لجنة في دولة الكويت للنظر في اعتماد نظام تقييم الأبنية الخضراء في الكويت، واللجنة درست كل الأنظمة وخلصت إلى أن الأنسب لها للتطبيق هي المنظومة القطرية لتقييم الاستدامة مع الاعتماد على المنظومة الأمريكية والبريطانية كمرجعية، أما المنظومة القطرية ستكون الأساس، وحتى الآن لا نعلم كيف سيكون التعاون، ولكن نحن فخورون أن المنظومة الآن بدأت تأخذ صدى لدى إخواننا في الخليج .. ولدينا مشاريع خارج قطر ما زلنا نعكف على تقييمها ولم ننته بعد، ونأمل أن أحد المشاريع خارج قطر يحقق المعايير الصارمة لكيوساس ليتم تكريمه.
والأمر الجديد الآن أن هنالك شهادة كيوساس لشركات المقاولات التي تعتمد على البناء الأخضر وهذه لأول مرة تطلق في الشرق الأوسط، فحزمة البرامج والشهادات غير مسبوقة ونأمل أن تعزز الحركة ككل في دولة قطر، فالمطور يتم تكريمه وكذلك المقاول والاستشاري، فهذه نعتبرها من وسائل تحفيز تطبيق المبادرة.