الكابوس
24-02-2011, 08:36 PM
مقال اعجبني
صحيفة الراية القطرية
ثورة في تونس ،ثورة في مصر،ثورة في ليبيا ،ثورة في اليمن ، حتى منطقتنا الخليجية لم تسلم من الثورات والمظاهرات التي تجتاح عالمنا العربي كله في صورة تعبر عن غضب الشارع من الانظمة التي عفى عليها الزمن وفي بعض الاحيان تكون لدوافع خفية لانعلمها نحن.
إن المنطقة تغلي على صفيح ساخن ، منهم من يطالب بتغيير النظام ومنهم من يطالب باسقاط رئيس أو حكومة أو تعديل دستوري أو أو الى ما الى ذلك ،وما أكثرها تلك المطالب التي جاء وقت الشعوب العربية لتقول كلمتها معبرة عن ما يجول في خاطرها ولكن بصوت مرتفع.
كم كنت اتمنى قيام الشارع القطري بثورة ايجابية ننقل للعالم العربي مدى ارادتنا للتعبير عن حبنا لدولتنا الحبية قطر، ليس لا ونحن والحمدلله ننعم بالامان والسلام والسكينة ؛ فهنا اتذكر انه في احدى سنوات الدراسة توقفت لعابر على طريق جامعة قطر وكان طالب من احدى الدول الافريقية فمن ضمن ما دار بيننا من حديث انه قال انه يحسدنا في قطر كثيرا فشد انتباهي حتى خفضت سرعة السيارة وسألته عن سبب حسده لنا فكانت اجابته انه يحسدنا على نعمة الامان ، مما اذكر انه قال انك في قطر تستطيع ان تخرج في اي وقت وفي اي مكان ويمكن ان تكون مترجلا او سائقا لن يضرك احد انما بالعكس اذا كنت مترجلا فكثير من السيارات التي ستتوقف لك لتعرض عليك خدمة التوصيل وهذا عن واقع تجربة كما قال لي الاخ الافريقي آن ذاك .
كما تحضرني قصة دورة حضرتها في أروقة الامم المتحدة منذ سنوات ليست ببعيدة مع مجموعة من الصحفيين من دول العالم الغربي أغلبهم من دول امريكا اللاتينية ، حيث تم في اثناء الدورة تقديم كل شخص عرض عن دولته واهم مميزاتها وعندما جاء دوري ذكرت لهم اننا كمواطنين لا ندفع الضرائب ونمتع بمجانية الكهرباء والماء والتعليم والصحة فستغربوا جميعا ولم يصدقوا ذلك حتى ان احدهم صاح بي " آر يو ليفينج ان برادايس" ومعناها هل انت تعيش في الجنة ولم يصدقوني حتى يومنا هذا .
نعم هنالك بعض الشكاوى من القطاع الصحي والطرق ومشاكل تسجيل الطلاب في المدارس وغيرها ولكننا والحمدلله ننعم بأمور كثيرة وعظيمة لا نقدر قيمتها الا عند السفر للخارج والمقارنة مع الدول الاخرى وحتى المجاورة والمثل الخليجي يقول "ما تعرف قديري الا لما تجرب غيري".
زرت مؤخرا دولة خليجية شقيقة وشهدت بنفسي مدى ارتفاع اسعار البترول والمواد الغذائية وحتى الرسوم التي تفرض على استخدام الطريق والمواقف والتي لو قورنت مع الرسوم التي ندفعها هنا لكانت أكثر بضعف او ضعفين.
لا اقول اننا في الدولة الفاضلة ولا اقول اننا جميعا اغنياء ولكن عندما نعلم اننا في قطر نتبوأ المركز الأول عربيا وعالميا للعام 2010 في نصيب الفرد من الدخل القومي وذلك في قائمة مجلة "جلوبال فاينانس" لاغني وأفقر دول العالم من بين 182 دولة شملتها هذه القائمة وتم فيها رصد نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي في كل دولة. وبلغ نصيب الفرد في دولة قطر في العام 2010 "90149" دولارا سنويا فهذا يعني اننا والحمدلله في عيشة طيبة .
لذلك يجب على الشباب القطري مرة اخرى ان يغزو المواقع والمنابر لكي يعبر عن فخره وانتمائه لهذا الوطن المعطاء والذي في اعتقادي المتواضع ليس له مثيل ، مختتما القول " الله لا يغير علينا ".
الكاتب محمد الأنصاري
صحيفة الراية القطرية
ثورة في تونس ،ثورة في مصر،ثورة في ليبيا ،ثورة في اليمن ، حتى منطقتنا الخليجية لم تسلم من الثورات والمظاهرات التي تجتاح عالمنا العربي كله في صورة تعبر عن غضب الشارع من الانظمة التي عفى عليها الزمن وفي بعض الاحيان تكون لدوافع خفية لانعلمها نحن.
إن المنطقة تغلي على صفيح ساخن ، منهم من يطالب بتغيير النظام ومنهم من يطالب باسقاط رئيس أو حكومة أو تعديل دستوري أو أو الى ما الى ذلك ،وما أكثرها تلك المطالب التي جاء وقت الشعوب العربية لتقول كلمتها معبرة عن ما يجول في خاطرها ولكن بصوت مرتفع.
كم كنت اتمنى قيام الشارع القطري بثورة ايجابية ننقل للعالم العربي مدى ارادتنا للتعبير عن حبنا لدولتنا الحبية قطر، ليس لا ونحن والحمدلله ننعم بالامان والسلام والسكينة ؛ فهنا اتذكر انه في احدى سنوات الدراسة توقفت لعابر على طريق جامعة قطر وكان طالب من احدى الدول الافريقية فمن ضمن ما دار بيننا من حديث انه قال انه يحسدنا في قطر كثيرا فشد انتباهي حتى خفضت سرعة السيارة وسألته عن سبب حسده لنا فكانت اجابته انه يحسدنا على نعمة الامان ، مما اذكر انه قال انك في قطر تستطيع ان تخرج في اي وقت وفي اي مكان ويمكن ان تكون مترجلا او سائقا لن يضرك احد انما بالعكس اذا كنت مترجلا فكثير من السيارات التي ستتوقف لك لتعرض عليك خدمة التوصيل وهذا عن واقع تجربة كما قال لي الاخ الافريقي آن ذاك .
كما تحضرني قصة دورة حضرتها في أروقة الامم المتحدة منذ سنوات ليست ببعيدة مع مجموعة من الصحفيين من دول العالم الغربي أغلبهم من دول امريكا اللاتينية ، حيث تم في اثناء الدورة تقديم كل شخص عرض عن دولته واهم مميزاتها وعندما جاء دوري ذكرت لهم اننا كمواطنين لا ندفع الضرائب ونمتع بمجانية الكهرباء والماء والتعليم والصحة فستغربوا جميعا ولم يصدقوا ذلك حتى ان احدهم صاح بي " آر يو ليفينج ان برادايس" ومعناها هل انت تعيش في الجنة ولم يصدقوني حتى يومنا هذا .
نعم هنالك بعض الشكاوى من القطاع الصحي والطرق ومشاكل تسجيل الطلاب في المدارس وغيرها ولكننا والحمدلله ننعم بأمور كثيرة وعظيمة لا نقدر قيمتها الا عند السفر للخارج والمقارنة مع الدول الاخرى وحتى المجاورة والمثل الخليجي يقول "ما تعرف قديري الا لما تجرب غيري".
زرت مؤخرا دولة خليجية شقيقة وشهدت بنفسي مدى ارتفاع اسعار البترول والمواد الغذائية وحتى الرسوم التي تفرض على استخدام الطريق والمواقف والتي لو قورنت مع الرسوم التي ندفعها هنا لكانت أكثر بضعف او ضعفين.
لا اقول اننا في الدولة الفاضلة ولا اقول اننا جميعا اغنياء ولكن عندما نعلم اننا في قطر نتبوأ المركز الأول عربيا وعالميا للعام 2010 في نصيب الفرد من الدخل القومي وذلك في قائمة مجلة "جلوبال فاينانس" لاغني وأفقر دول العالم من بين 182 دولة شملتها هذه القائمة وتم فيها رصد نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي في كل دولة. وبلغ نصيب الفرد في دولة قطر في العام 2010 "90149" دولارا سنويا فهذا يعني اننا والحمدلله في عيشة طيبة .
لذلك يجب على الشباب القطري مرة اخرى ان يغزو المواقع والمنابر لكي يعبر عن فخره وانتمائه لهذا الوطن المعطاء والذي في اعتقادي المتواضع ليس له مثيل ، مختتما القول " الله لا يغير علينا ".
الكاتب محمد الأنصاري