المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إصلاح السريره



امـ حمد
26-02-2011, 02:24 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إصلاح السريرة يكون بصدق الإخلاص مع الله عزوجل، بحيث لايهتم بالخلق ,مدحوه أو ذموه أو نفعوه أوضروه،يكون قلبه مع الله تعبداً ومحبةً وتعظيماً وقلبه مع الله تقديراً وتدبيراً،يعلم أن ماأصابه لم يكن ليخطئه وأن ماأخطأه لم يكن ليصيبه،يرضى بما قدر الله له إذا وقع الأمر قال عسى أن يكون خيراً، يستشعر دائماً قول الله عزوجل(عسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً)وقوله تعالى(وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم)وماأشبه ذلك من تعلق القلب بالله،أهم شيء أن يكون قلبك مع الله دائماً وإذا كان مع الله دائماً صلحت سريرتك ،لأنك لايهمك الخلق ،مادمت متعلقاً بربك سبحانه وتعالى معتصماً به مهتدياً بهداه فلا يهمك,قطب الطاعات للمرءِ في الدنيا,هو إصلاح السرائر، وترك إفساد الضمائر,والواجب على العاقل الاهتمام بإصلاح سريرته، والقيام بحراسة قلبه عند إقباله وأدباره، وحركته وسكونه؛ لأن تكدر الأوقات وتنغص اللذات لا يكون إلا عند فساده, إن الرجل ليتكلم بالكلام ينوي فيه الخير فيلقى الله في قلوب العباد، حتى يقولوا, ما أراد بكلامه هذا إلا الخير. وإن الرجل ليتكلم بالكلام الشر لا ينوي فيه الخير، فيلقي اللهُ في قلوب الناس حتى يقولوا, ما أراد بكلامه هذا إلا الشر.كان لقمان عبداً حبشياً نجارا، فأمره سيده أن يذبح شاة، فذبح شاة، فقال, أئتني بأطيب مضغتين في الشاة، فأتاه باللسان والقلب، ثم مكث أياما، فقال, اذبح شاة، فذبح، فقال, ائتني بأخبث مضغتين في الشاة، فألقى إليه اللسان والقلب، فقال له سيده, قلت لك حين ذبحت ائتني بأطيب مضغتين في الشاه، فأتيتني باللسان والقلب، ثم قلت لك الآن حين ذبحت الشاة الثانيه, ائتني بأخبث مضغتين في الشاة، فألقيت اللسان والقلب, فقال, إنه لا أطيب منها إذا طابا، ولا أخبث منهما إذا خبثا,ومن أصلح سريرته أصلح الله علانيته ، ومن أصلح ما بينه وبين الله عز وجل أصلح الله ما بينه وبين الناس ,ومن عمل لآخرته كفاه الله عز وجل أمر دنياه ,ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح لها سائر الجسد ، وإذا فسدت فسد لها سائر الجسد,وأن صلاح القلب مستلزم لصلاح سائر الجسد ، وفساده مستلزم لفساده ، فإذا رأى ظاهر الجسد فاسدا غير صالح علم أن القلب ليس بصالح بل فاسد ،قال عثمان رضي الله عنه ,ما أسر أحد سريرة إلا أظهرها الله عز وجل على صفحات وجهه وفلتات لسانه,فالعاقل من اجتهد في تفويض أمره إلى الله في ستر ما يجب ستره وكشف ما يجب كشفه ، ولا يعتمد على نفسه فإنه يتعب ولا يبلغ من ذلك الغرض ,والأحرى بالإنسان أن يتماسك عما فيه ويترك فضول الكلام ، وإذا توسط اعتمد على الله في إصلاح دنياه ، وإذا قصد إظهار الحق لأجل الله عز وجل فالله تعالى يعصمه ويسلمه,وعن النبي صلى الله عليه وسلم( اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله عز وجل)من كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه ، وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له ، ولا يمسي إلا فقيرا ولا يصبح إلا فقيرا ، وما أقبل عبد إلى الله عز وجل بقلبه ، إلا جعل الله تعالى قلوب المؤمنين تنقاد إليه بالود والرحمة وكان الله بكل خير أسرع,وكثرة الأماني من غرور الشيطان.

عاشق الشهادة
26-02-2011, 08:22 AM
جزاج الله كل خير اختي امـ حمد

العنود55
27-02-2011, 01:37 AM
جزاك الله خير الجزاء .

امـ حمد
27-02-2011, 01:44 AM
جزاج الله كل خير اختي امـ حمد



وجزاك ربي جنة الفردوس اخوي عاشق الشهاده

امـ حمد
27-02-2011, 01:44 AM
جزاك الله خير الجزاء .



ويزاااج ربي جنة الفردوس اختي العنوده

واثق بالله
27-02-2011, 07:26 AM
بارك الله فيج اختنا الفاضله ..