المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسملة بنوك الإمارات القوية تؤهلها لمواجهة أي أزمات



مغروور قطر
26-02-2011, 01:42 PM
رسملة بنوك الإمارات القوية تؤهلها لمواجهة أي أزمات
الخليج 26/02/2011 توقع ريتشارد ميتسي المدير العام لبنك “لويدز تي اس بي” في الشرق الأوسط أن تتراجع معدلات القروض المتعثرة هذا العام مقابل ،2010 ورجح أن يكون هناك استقرار في مستويات الاقراض في القطاع المصرفي بالدولة وأن تسجل معدلات نمو مقبولة هذا العام .

قال ميتسي في حوار مع “الخليج” إن عدداً أكثر من الناس بدأ يميل للادخار في الفترة الأخيرة بعد تبعات الأزمة المالية العالمية مع تركيز أكبر على المستقبل وتوفير غطاء أمان للغد . وينصح ميتسي العملاء دوماً بأن يكون لديهم احتياطي دائم من المدخرات يغطي 6 أشهر من الراتب الشهري على الأقل .

ويتوقع ميتسي أن يحقق البنك هذا العام أداء مالياً يتماشى مع مستويات عام 2008 . وقال إن البنك بصفة عامة على ثقة من عودة الاستقرار والتعافي إلى اقتصاد الدولة الذي يرجح أن يسجل نمواً يصل إلى 2،5% هذا العام (وحوالي 1% في دبي) . وتنعكس ثقة البنك في التعافي الاقتصادي وتعافي أسواق العقارات في دبي من خلال قيامه بالتوسع في مجال الرهونات العقارية من خلال تقديم عروض جديدة بفائدة تبدأ من 5،49% .

وأكد ميتسي أن البنك يبحث دوماً عن فرص التوسع وقال إن البنك لم يتوقف عن الاقراض في العامين الماضيين بل على العكس حصل البنك على عملاء جدد في ،2010 وأضاف ان العدد الجديد من العملاء فاق ما خطط له البنك مرجعاً الفضل في ذلك لالتزام البنك تجاه العملاء .

وقال إن البنك قام بافتتاح مكتب جديد في جبل علي الأمر الذي حقق له نجاحاً في الدولة، ويرى ميتسي أن سر نجاح البنك هو سمعته العالمية الطيبة فهو البنك الأكثر حضوراً في بريطانيا كما أن لديه قاعدة عملاء تضم 25 مليون عميل حول العالم، وأضاف حرص البنك على توطيد علاقاته مع العملاء من خلال تواصل وخدمة أفضل .

وعن نظام المخصصات الجديد للمصرف المركزي قال ميتسي ان أي بنك من الطبيعي أن يكون لديه آليات لتقييم المخاطر، لكن من المهم أن يلعب المركزي دوره الاستشاري على هذا الصعيد .

ويرى ميتسي أن المخصصات التي تأخذها البنوك تجهز منصة العمل داخلها لتكون أكثر فعالية .

وأكد أن أداء المركزي كان فعالاً خلال الأزمة مشيراً إلى انفراجة لافتة في السيولة، وأوضح قائلاً: “شهدنا خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة الماضية نمواً كبيراً في السيولة في السوق بين البنوك” . وأكد أن لدى القطاع المصرفي في الدولة قاعدة رسملة قوية تؤهله لمواجهة أية أزمات .

وتوقع ميتسي أن نرى انتعاشاً أكبر في مستويات السيولة في الفترة القادمة بفضل المعالجة الناجمة لعملية إعادة هيكلة الديون في دبي .

ورداً على سؤال حول انخفاض مستوى النمو في الائتمان على مستوى القطاع المصرفي في الدولة قال ميتسي ان هناك تراجعاً عاماً في مستويات الطلب على القروض حيث يرى ان الشركات الكبرى أكثر حرصاً الآن على الحفاظ على السيولة منها على التوسع والاقتراض لتمويل توسعاتها .

وقال انه من الأفضل أن يكون هناك مستويات نمو أكثر واقعية مما شهدناه قبل الأزمة، معدلات نمو قابلة للاستدامة . ولفت كذلك إلى أهمية العمل على استقطاب الودائع طويلة الأمد في القطاع المصرفي لتحقيق التوازن المهم في المرحلة المقبلة .

وأكد ميتسي كذلك أهمية ما أسماه الاقراض المسؤول التعبير الذي تناسته بنوك عدة أو تجاهلته خلال سنوات الازدهار الاقتصادي الماضية، وقال إن البنك تقع على عاتقه مسؤولية التحقق من الوضع المالي للعملاء قبل القيام بإقراضهم، وقال إن البنك حرص دوماً على اتباع سياسة الاقراض المسؤول الأمر الذي جنبه إلى حد كبير تبعات الأزمة .

وقال إن البنك تقع على عاتقه كذلك مسؤولية اسداء النصح للعملاء للتوظيف المناسب للقروض قائلاً إن بعض العملاء يقعون في أخطاء التوظيف غير المناسب مثلاً لبطاقات الائتمان من خلال تحميل مشتريات مكلفة على هذه البطاقات مثل شراء الأثاث وما إلى ذلك في حين أنه من الأفضل أخذ قروض مناسبة أكثر على هذه المشتريات، وهذا هو برأيه دور البنك .

وعن امكانية طرح البنك لخدمات إسلامية في الإمارات قال ميتسي إن البنك لديه بالفعل نافذة إسلامية في بريطانيا، وقال إن الفكرة موجودة على رادار البنك وإن استبعد طرح الخدمات في المستقبل القريب .