امـ حمد
28-02-2011, 12:47 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما أهون الدنيا
لابد ان نعلم جيداّ ان الدنيا مهما طالت فهى قصيرة, ومهما كبرت فانها صغيرة, وحينما حلت اوحلت,وعندما يعظم سلطانك فانها نهاية هذا السلطان انك ستتركه ,وما انت مستخلف فيه الآن فأنت مفارقه ,ليست هذه دعوة لترك الدنيا والتنحى عن السعى والاجتهاد فيها ,لا, وانما كما قال عمرو خالد ,لا تنظر للدنيا تحت الميكروسكوب فتجد انها ضخمة وتعطيها حجماّ اكبر من حجمها لأن ذلك الإحساس يجعلك تراها صعبه وشاقه فى الوصول لأهدافك التى تسعى اليها ,وهذا يؤدى بك الى طرق غير مستقيمه وملتويه لتحقق احلامك مما يزيد من اجهادك لنفسك و بدنك و احياناّ لخسارة نفسك وخسارة من حولك,ولابد ان تعلم ان الله خلق كل شئء بقدر ,وكتب لكل من خلق رزقه حتى اخر يوم فى حياته لأنه لن تموت نفساّ الا ان تستوفى اخر رزقاّ لها فى الدنيا مثل اخر شربه ماء, اخر طعام يتذوقه, اخر مشهداّ يراه بعينه, اخر شئ يلمسه بيده,اعلم ان المكان الذى تجلس فيه الآن لم يكتب الله لأحد غيرك فى هذا الوقت فى نفس هذا المكان ان يجلس فيه احد غيرك, كل هذا تقدير من الله عز و جل لهذا اسعى دائما لتحقيق اهدافك بطرق ترضى الله ,وأعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك ,وانك كم تمنيت اشياء وسعيت اليها ولم تنالها فأصبحت غاضب ساخط على دنياك و بعدها بفترة تأكدت ان عدم تحقيقها كان فيه خيراّ كثيراّ لك, و انك كم كرهت اشياء ولم تكن تريدها فوصلت اليك واكتشفت بعدها ان تحمل الخير الكثير لك ,هكذا الدنيا تخطفك وتغريك بزينتها ,وهكذا البشر يبتلعون الطعم ويركضوا ورائها لا هثون الا من رحم ربى ,ان الدنيا مهما طالت فهى قصيرة فسيقول عنها اوناسا فى الآخرة ان لبثتم الا عشر,وامثلهم طريقة سيقولون ان لبثتم الا يوماّ ,و كما اجاب سيدنا نوحا عندما سأل عن الدنيا وهو من عاش تسعمائه وخمسون سنه, قال باب دخلت منه وباب خرجت منه,ومهما كبرت فانها صغيرة ,وعندما يعظم سلطانك فانها نهاية هذا السلطان وانك ستتركه ,وما انت مستخلف فيه الآن فأنت مفارقه ,وليس هناك مثل اكبر مما نراه الآن بأعيننا من عروش لرؤساء وملوك كبار يرحلون ويتركون الحكم دون رغبة منهم اى وهم مجبرون وقد كان كل منهم لديه خطط ومشاريع وافكار اعد لها ولم يتخيل للحظة واحدة انه سيدور عليه الزمن وتتغير عليه الدنيا لأنه لم يفهم الرسالة التى ارسالها اليه والينا ربنا تبارك تعالى (قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شئ قدير)وإنه لوكان أحدهم رآى هذا فى منامه ثم ارسل الى أحد يفسر له هذا الكابوس لم يكن ليصدقه اذ لربما امر بقتله جزاء على ذلك ,ليست هذه دعوة لترك الدنيا والتنحى عن السعى و لاجتهاد فيها ,لا وانما نسعى بالطريقة التى ترضى الله تبارك وتعالى ,وأن يكون لديك قناعه تامه بأنه لن تنال شيئاّ الا بقدر الله تبارك وتعالى ,وأن ما اعطانى من رزق احمد الله تبارك وتعالى عليه ,وما ما منع عنى فانه ليس رزقى ,ولا اسعى اليه بطرق تخالف رضاه تبارك و تعالى,فعلينا أن نهذأ ونصبر ونحتسب ونرضى بما قسمه الله لنا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما أهون الدنيا
لابد ان نعلم جيداّ ان الدنيا مهما طالت فهى قصيرة, ومهما كبرت فانها صغيرة, وحينما حلت اوحلت,وعندما يعظم سلطانك فانها نهاية هذا السلطان انك ستتركه ,وما انت مستخلف فيه الآن فأنت مفارقه ,ليست هذه دعوة لترك الدنيا والتنحى عن السعى والاجتهاد فيها ,لا, وانما كما قال عمرو خالد ,لا تنظر للدنيا تحت الميكروسكوب فتجد انها ضخمة وتعطيها حجماّ اكبر من حجمها لأن ذلك الإحساس يجعلك تراها صعبه وشاقه فى الوصول لأهدافك التى تسعى اليها ,وهذا يؤدى بك الى طرق غير مستقيمه وملتويه لتحقق احلامك مما يزيد من اجهادك لنفسك و بدنك و احياناّ لخسارة نفسك وخسارة من حولك,ولابد ان تعلم ان الله خلق كل شئء بقدر ,وكتب لكل من خلق رزقه حتى اخر يوم فى حياته لأنه لن تموت نفساّ الا ان تستوفى اخر رزقاّ لها فى الدنيا مثل اخر شربه ماء, اخر طعام يتذوقه, اخر مشهداّ يراه بعينه, اخر شئ يلمسه بيده,اعلم ان المكان الذى تجلس فيه الآن لم يكتب الله لأحد غيرك فى هذا الوقت فى نفس هذا المكان ان يجلس فيه احد غيرك, كل هذا تقدير من الله عز و جل لهذا اسعى دائما لتحقيق اهدافك بطرق ترضى الله ,وأعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك ,وانك كم تمنيت اشياء وسعيت اليها ولم تنالها فأصبحت غاضب ساخط على دنياك و بعدها بفترة تأكدت ان عدم تحقيقها كان فيه خيراّ كثيراّ لك, و انك كم كرهت اشياء ولم تكن تريدها فوصلت اليك واكتشفت بعدها ان تحمل الخير الكثير لك ,هكذا الدنيا تخطفك وتغريك بزينتها ,وهكذا البشر يبتلعون الطعم ويركضوا ورائها لا هثون الا من رحم ربى ,ان الدنيا مهما طالت فهى قصيرة فسيقول عنها اوناسا فى الآخرة ان لبثتم الا عشر,وامثلهم طريقة سيقولون ان لبثتم الا يوماّ ,و كما اجاب سيدنا نوحا عندما سأل عن الدنيا وهو من عاش تسعمائه وخمسون سنه, قال باب دخلت منه وباب خرجت منه,ومهما كبرت فانها صغيرة ,وعندما يعظم سلطانك فانها نهاية هذا السلطان وانك ستتركه ,وما انت مستخلف فيه الآن فأنت مفارقه ,وليس هناك مثل اكبر مما نراه الآن بأعيننا من عروش لرؤساء وملوك كبار يرحلون ويتركون الحكم دون رغبة منهم اى وهم مجبرون وقد كان كل منهم لديه خطط ومشاريع وافكار اعد لها ولم يتخيل للحظة واحدة انه سيدور عليه الزمن وتتغير عليه الدنيا لأنه لم يفهم الرسالة التى ارسالها اليه والينا ربنا تبارك تعالى (قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شئ قدير)وإنه لوكان أحدهم رآى هذا فى منامه ثم ارسل الى أحد يفسر له هذا الكابوس لم يكن ليصدقه اذ لربما امر بقتله جزاء على ذلك ,ليست هذه دعوة لترك الدنيا والتنحى عن السعى و لاجتهاد فيها ,لا وانما نسعى بالطريقة التى ترضى الله تبارك وتعالى ,وأن يكون لديك قناعه تامه بأنه لن تنال شيئاّ الا بقدر الله تبارك وتعالى ,وأن ما اعطانى من رزق احمد الله تبارك وتعالى عليه ,وما ما منع عنى فانه ليس رزقى ,ولا اسعى اليه بطرق تخالف رضاه تبارك و تعالى,فعلينا أن نهذأ ونصبر ونحتسب ونرضى بما قسمه الله لنا.