المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بغصن شوك غفرت خطاياه



امـ حمد
28-02-2011, 04:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(‏بينما رجل يمشي في الطريق وجد غصن شوك على الطريق ‏ ‏فأخره ‏ ‏فشكر الله له فغفر له )بأبي هو وأمي أليس هو خير من أزاح الأشواك عن طريق البشرية, ألم تمسك يديه بالسيف لتقطع الأشواك المضرة في طريق حضارة الإسلام ، قطعها ورماها بعيداّ عن طريقنا ,فما بال أقوام منا يعيدون رميها في طرقاتنا, أجحود هو, أم جهل ران على عقول شبابنا,دروب كثيرة تلك التي نسلكها في حياتنا كل يوم ونمر فوق الأشواك فلا نرفع نزيح عقبة فنفوس كثير منا تأبى التواضع للمسلمين وكف الأذى عنهم وكأنهم لم يسمعوا بفضل إماطة الأذى عن الطريق,وأن قليل العمل إذا أخلص فيه العبد لربه، يحصل به كثير الأجر والثواب،وقوله,(فشكر الله له)الله سبحانه وتعالى,هو الشكور،الذي يقبل القليل من العمل، ويعطي الكثير من الثواب مقابل هذا العمل القليل، ومن شكره تبارك وتعالى,أن غفر لهذا الرجل الذي نحى غصن الشوك عن طريق المسلمين، وهو عمل قليل,والأذى كل ما يؤذي المار كالحجر والشوكة والعظم والنحاسة والحديد والزجاج وغير ذلك, وإماطته, تنحيه وإزالته, قال النبي صلى الله عليه وسلم ( كل سلامى من الناس عليه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وبكل خطوة يمشيها إلى الصلاة صدقة، ويميط الأذى عن الطريق صدقة )والسُلامى,هي العظام الدقيقة والمفاصل التي في جسم الإنسان,أن تركيب هذه العظام وسلامتها من أعظم نعم الله على عباده فيحتاج كل عظم منها إلى صدقة يتصدق ابن آدم عنه بها ليكون ذلك شكراً لهذه النعمة, ومن أنواع هذه الصدقة, إزالة الأذى عن طرقات المسلمين,عن النبي صلى الله عليه وسلم( لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين )وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم( اتقوا اللاعنين الذي يتخلى في طريق الناس أو ظلهم ) ومعناه النهي عن قضاء الحاجة في الطريق الذي يسلكه الناس أو في الظل الذي يجلسون فيه، وأن من فعل ذلك فهو مستحق للعنة والعقوبة، لأنه يؤذي الناس بذلك ,وينجسهم أو يحرمهم المرور في الطريق والجلوس في الظل، وهم بحاجة إلى ذلك، فيدعون عليه باللعنة, وقد تساهل كثير من الناس في هذا الأمر, فصاروا لا يبالون بأذية الناس في طرقاتهم وأمكنة جلوسهم,واستراحاتهم, يحفرون الحفر في الطريق، ويطرحون القمامة، ويلقون الأحجار والحديد وقطع,الزجاج،ويقوفون السيارات في الطرقات, ولو كان في ذلك أذية الناس, وسد الطريق ,وعرقلة السير, ونسوا أو تناسوا ما في ذلك من الوعيد والإثم,ولا تجد من يحتسب الأجر فيزيل هذا الأذى أو يتسبب في إزالته بمراجعة المسئولين عن ذلك,وإذا كان هناك ظل حول الطرق العامة الطويلة من شجر ,يستريح تحتها المسافرون جاء من يفسد ذلك ,بوضع القاذورات والأوساخ فيها، أو التبول والتغوط، أو تفريغ زيت السيارة، ومخلفات الطعام , مما يفسد الظل على من جاء بعده,أين الإيمان, أين الشيمة والمروءة, أين خوف الله من هؤلاء المستهترين بحرمات المسلمين ,وحقوقهم , وماذا سيكون شعور المسلم إذا أجهده السير في السفر ,فأوى إلى الظل,ليستريح فيه، وعندما يصل إليه يجده مليئاً بالقاذورات والروائح الكريهة , ماذا سيكون في نفسه من الغضب, فاتقوا الله يا من تؤذون الناس في طرقاتهم وأمكنة استراحاتهم. كُفوا أذاكم واحترموا حق إخوانكم،واتقوا دعوات المظلومين فإنها ليس بينها وبين الله حجاب,

فاتقوا الله عباد الله في أنفسكم وفي إخوانكم، واحترموا حقوق المسلمين، واجتنبوا أذيتهم والإضرار بهم.

sb1003535
28-02-2011, 07:08 PM
الله يوفقك