تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : توقعات بارتداد السوق عند مستوى 11560 نقطة



مغروور قطر
24-04-2006, 05:09 AM
توقعات بارتداد السوق عند مستوى 11560 نقطة

تحليل: علي الدويحي
انهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي متراجعا بمقدار 1039.88 نقطة او بما يعادل 7.93 % ليقف عند مستوى 12076 نقطة ويعتبر اغلاقاً سلبياً واحتمال ان يكون اليوم هناك موجة هبوط بحدود 400 نقطة واذا ارتد السوق من عند حاجز 11560 نقطة او من حولها تزيد او تنقص قليلا وبكمية وحجم سيولة جيدة تزيد عن 20 مليار ريال فانه يعتبر ارتداداً جيداً ويحتاج الى ثلاثة ايام ليتم التاكد من نوعيته هل هو حقيقي ام وهمي
ومن ابرز ملامح معرفة ذلك هو تراجع الراجحي الى مابين حاجز 360 -350ريالا و الاتصالات الى 120 ريالا وسابك 155ريالا ولا ننصح بالدخول حتى يتم التأكد من ان 11560 نطقة هي القاع الحقيقي خاصة وان صناع السوق يحرصون في هذه الاوقات على تضليل التحليل الفني، فمن الممكن ان يجعلوه ارتدادا وهميا وينصبوا فخاً اخر لجذب مزيد من المستثمرين.
وقد شهد السوق واحدة من اقسى واعنف تعاملاته وكان من الواضح ان هناك قوى قادرة على رفع وانزال المؤشر العام عند النقاط التي تحددها هذه القوى مسبقا، فلذلك لايمكن تحديد القاع الحقيقي بشكل قاطع ولكن هناك مستويات معينة تعتبر هي القاع الحقيقي ولعل حاجز 11560 نقطة هي الاقوى ومرشحة بقوة لوقف زحف التراجع وذلك لعدة اعتبارات ومنها انها كانت نهاية تصحيح سابق اضافة الى ان الوصول اليها يعتبر السوق صحح بنسبة 100% وفقا لمؤشر (فيبوناتشي) وان الوصول اليها تكون الاسعار مغرية للشراء مما يعني ان الصناع فرضوا سيطرتهم على مجريات السوق اكثر منذ قبل واصبح المقود بأيديهم وهم من يحدد النقطة التي يرون انها مناسبة للدخول،فلذلك نجده عندما يصل الى مستوى معين يبدا التجميع من قبل هؤلاء الصناع الا ان ارتداد الشركات الصغيرة، يجعل هذه القوى تعود لتواصل الضغط من جديد، فالهدف الثاني بعد الحصول على الاسعار المغرية هو اضعاف (الهوامير الجدد) الذين يتركزون في هذه الشركات، فلن يمنح الصناع نظراءهم من (الهوامير الجدد) أي فرصة اخرى بعد ان التزموا الصمت في الفترة السابقة و تركوا لهم الملعب حتى استطاعوا ان ينتزعوا اسهمهم من بين ايديهم ويرفعوا الاسعار الى مستويات غير مبررة حتى حدث ماحدث، فالسوق حاليا يواجه مأزقاً لأن المحافظ الكبيرة شبه مقتنعة بالاسعار الحالية وفي اغلب الأسهم، ولكن تظل مسألة تضييق الخناق على من تسبب في تغيير مناخ السوق من استثماري الى مضاربة هي الاهم عند صناع السوق الذين يخشون من تعرضهم للدغة الهوامير الجدد مرة اخرى، فما حدث في الفترة الصباحية امس يؤكد صحة ماذهبنا اليه، حيث كان هناك قوة شراء في شركات معينة وبالذات عندما يواصل السوق تراجعه ولكن الحال يتغير عندما تفك الشركات الصغيرة نسبتها الدنيا حيث نشاهد بيوعاً مكثفة ومن محافظ كبيرة وفي شركات قيادية، وهذا ليس معناه عدم عودة اسعار الشركات الصغيرة الى السابق بل على العكس سوف تعود ولكن تحتاج الى وقت طويل نوعا ما وبشكل متدرج.
من الناحية الفنية احتمال ان يدخل المؤشر العام في منطقة محصورة بين نقاط 11560 الى 11200 ويصل الى الاخير كملامسة سريعة، واذا لم يستطع الثبات فوق هذا الحاجز ولمدة ثلاثة ايام قادمة فأن منطقة 10370 هي الفاصل النهائي وان كنت من وجهة نظر شخصية استبعد الوصول اليها، ولكن دخول سابك امس في مناطق غير مشجعة الى جانب الاتصالات والراجحي والكهرباء مما يجعل هذا الاحتمال وارداً حدوثه خاصة وان سابك تعاني من وجود فجوة سعرية بين حاجز 129،5 و141 ريالا والقياديات الاخرى يريد الصناع شرءها بمكرر ربحي بحوالى 20 و قد يستغل صناع السوق هذه التاثيرات لصالحهم بحجة ان المكررات الربحية مازالت مرتفعة، رغم ان التجزئة من المفترض ان تلغي هذا القاب اضافة الى انه ليس بالضرورة الغاؤه في مثل هذه الظرف فقد يحمل الوضع اكثر مما يحتمل، حيث يعتبر الوصول الى هذه المنطقة ممللاً وتقل فيه الفرص ويحتاج الى مقومات كبيرة، قد لا اراها متوفرة في الفترة الحالية ولعل ابرزها السيولة اضافة الى ان هناك عاملين قد يؤثران على السوق وهما نتائج الربع الثاني ودخول الاجازة الصيفية، وحقيقة هذا اسوأ مايمكن ان يتعرض له السوق، وان كنت شخصيا متفائلاً بارتداده من بحر 11560 نقطة تزيد او تنقص قليلاً.