المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حملة توعية بورصوية لمستثمري الأسهم في الإمارات



مغروور قطر
24-04-2006, 05:20 AM
حملة توعية بورصوية لمستثمري الأسهم في الإمارات


24/04/2006 دبي - نور عبدالله:
شنت هيئة الأوراق المالية والسلع في دولة الإمارات العربية المتحدة في الأيام الماضية حملة دعائية ضد الممارسات التي تضر بأسواق المال في الدولة وكان التركيز على الاشاعات ومروجيها.. في وقت تراجع موضوع البورصة وأدائها إلى الصفحات الداخلية بعدما كان لشهور طويلة، وبخاصة خلال أيام الصيف الماضي، يعتلي صدر الصفحات الأولى سواء في القسم الرئيسي من الصحيفة أو صدر الصفحة الأولى للملاحق الاقتصادية التي تصدرها الصحف الإماراتية الكبرى بصفة يومية.
وكان الأبرز في هذه الحملة، استخدام الرسائل القصيرة عبر الهاتف النقال التي قد تصل في أي وقت من نهار أو ليل. واستخدم واضعوها أسلوبي الترغيب والترهيب مع المستثمرين في الأسواق المالية، ففيما تقول إحداها: 'عزيزي المستثمر، تجنب الإشاعات فخلف كل إشاعة شخص جشع يسعى إلى توجيه سوق الأسهم لمصلحته وحصد أموالك واستثماراتك'، تنصح رسالة أخرى حديثي الخبرة في أسواق المال بالتوجه إلى الصناديق الاستثمارية المرخصة.
وفي موازاة هذه الحملة عبر النقال طبعت هيئة الأوراق المالية ملايين النسخ من 'بروشورات' توزع عند مداخل سوقي دبي وأبوظبي الماليين تحذر من تسريب معلومات الشركات، ومن سمك قرش يأكل المستثمرين الصغار، وإعلانات إخبارية في محطات إذاعية مختارة فضلا عن عقد ندوات في كل عدد من إمارات الدولة لتوعية المستثمرين في أصول التعامل والتداول.
وقال أحد مسؤولي الهيئة من المشرفين على هذه الحملة أن الهيئة أخذت على عاتقها توعية المستثمرين بالحقائق والمعلومات، مشيرا إلى سلسلة من الندوات ومحاضرات التوعية التي تقتو بها الهيئة تحت رعاية وزيرة الاقتصاد الشيخة لبنى القاسمي التي ترأس أيضا هيئة أسواق المال.
وزاد الاهتمام بهذه الرسائل التي تتخطى حاجز الوقت إذ قد تصل إلى هاتفك بعد منتصف الليل في ظل ما تمر به أسواق الأسهم من حالة جزر، وكثرة الحديث عن اشاعات وتسريبات تؤثر في قرارات المستثمرين وتتحكم في الأسواق، مشيرين إلى التراجع شبه المستمر لسهم شركة إعمار العقارية منذ الاعلان عن تحقيق أرباح غير مسبوقة في تاريخ الشركة، والتراجع الذي طال سهم 'دبي للاستثمار' التي أعلنت قبل ثلاثة أيام عن ارباح ربع سنوية بزيادة 400 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي، بحجة أن التوقعات داخل أروقة السوق كانت تتحدث عن نتائج أكبر.
'القبس' التي زارت قاعة سوق دبي المالي يوم الأربعاء حيث يبدو واضحا للعيان اكتساء وجوه المتداولين بهالة من الصدمة لاحظت وجود عدد من المتحدثين، من المواطنين أو الوافدين، يجلسون على كنبات الصالة ويتحلق حولهم عشرات من صغار المستثمرين ويطلقون النصائح والتحليلات: لا تبع السهم الفلاني. سعر '.....' راح يوصل 25 درهما. وهكذا. وبعض هؤلاء يداوم يوميا في البورصة وعلى الأريكة نفسها، وكأنه بات 'شيخ طريقة' له مقلدوه وأتباعه.
وتغص قاعة التداول في سوق دبي بآلاف المتعاملين، ومئات ممن ينتظرون الدور للحصول على رقم مستثمر تمهيدا للولوج إلى الميدان، فيما لاحظت 'القبس' عودة للوجود السعودي، الذي خفت خلال الأسابيع الماضية عما كان عليه في الصيف الماضي.
ويلاحظ زائر هذه القاعة متعاملين من شتى الجنسيات والألسن، كبارا وصغارا، يتابعون بشغف البيانات على الشاشات المتناثرة في القاعة ويتبادلون آخر أخبار التداولات عبر هواتفهم النقالة.
فدافع الربح يحدو بعض المستثمرين إلى الوقوع فريسة الإشاعات التي يطلقها البعض بهدف التأثير على حركة التداولات.
وردا على سؤال عما إذا كان يأخذ بالإشاعات في قراراته الاستثمارية، يقول مروان دندشي، وهو مستثمر سوري يخوض غمار التداولات في سوق دبي منذ ثلاثة أشهر فقط، إن تصرفه في السوق بناء على إشاعات عاد عليه بربح جيد، فيما مني بعض الذين يعرفهم بخسائر، ولكنه في المقابل يعترف بأن ربحه مجرد حظ، مشيرا إلى أنه اشترى أخيرا ألف سهم لشركة معينة وباعها بعد ثلاثة أيام بربح معقول، ولكنه اكتشف أن من نصحه بالشراء باع ما بحوزته من أسهم بخسارة في ذلك اليوم.
ويوضح دندشي: 'كثيرا ما نأخذ بالإشاعة ويمشي معانا الحال.. هيك ماشي السوق'، وهو ما كان لسان حال الإماراتي سعيد المنصوري الذي يشكو من 'كثرة انتشار الإشاعات' في سوقي دبي أو أبوظبي. ويقول انه يسمع الكثير من الإشاعات، ولكنه لا ينقاد لها. ويقول: 'الناس تمشي وراء الإشاعات، إذا قيل لهم السعر سيرتفع، ساروا واشتروا. وإذا قيل لهم السعر سينزل ركضوا للبيع بأي سعر'.
وقال المنصوري انه 'لا يستفيد من الإشاعة إلا الكبار الذين يلعبون هذه اللعبة'، وهو يشير إلى عدم فهم ما يجري حاليا في السوق، نادبا حظه لأن لديه 100 ألف درهم مجمدة لديه منذ أربعة أشهر حيث اشترى سهم إعمار ب 24.5 درهما، بينما السعر الآن 15.5