امـ حمد
02-03-2011, 04:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا ينبغي للمسلم أن يلتفت إلى أفعال الناس ، يراقب هذا ، ويتابع ذاك ، ويفتش عن أمر تلك ، بل الواجب عليه أن يقبل على نفسه فيصلح شأنها ، ويقوم خطأها ، ويرتقي بها إلى مراتب الآداب والأخلاق العالية ، فإذا شغل نفسه بذلك ، لم يجد وقتاّ ولا فكراّ يشغله في الناس وظن السوء بهم,وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تتبع أمور الناس وعوراتهم، فقال(يامعشر من امن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبهّ,لا تغتابوا المسلمين, ولا تتبعوا عوراتهم،فإنه من اتبع عوراتهم ينبع الله عورته,ومن ينبع الله عورته يفضحه في بيته)والغالب أن الباعث على اغتياب المسلمين وتتبع عوراتهم تزكية النفس والعجب بها أولا ، وسوء الظن بالناس ثانيا ،يقول الله عز وجل(ياأيها الذين أمنوا إجتنبوا كثيراّ من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاّ أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاّ فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم)فإذا استجاب المسلم لظن السوء ، وبدا ذلك في سلوكه وتصرفاته وأقواله ,حتى استقر في قلبه ، ولم تكن له بينة قاطعة ودليل ظاهر على ذلك ، فقد وقع في الإثم ، واستحق العقوبة عند الله تعالى,أما إذا جاهد تلك الظنون الفاسدة ، وحاول درءها ودفعها بصرف الفكر عنها ، فليس عليه إثم,اعلم أن سوء الظن حرام ، فكما يحرم أن تحدث غيرك بمساوئ إنسان ، يحرم أن تحدث نفسك بذلك وتسيئ الظن به ،عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال( إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم به أو تعمل ) وأما الظن الذي بمجرد الوهم فإن ذلك لا يجوز ، فلو فرضنا أن رجلا رأى مع رجل آخر امرأة ، والرجل هذا ظاهره العدالة ، فإنه لا يحل له أن يتهمه بأن هذه المرأة أجنبية منه, لأن هذا من الظن الذي يأثم به الإنسان,ولكننا نحذر من تسويل الشيطان هذه المعصية، وينبغي إذا دخل الشيطان إلى قلب المسلم من هذا المدخل أن يدفعه ما استطاع ، وليصرف قلبه عن الاسترسال معه ،فإن من عرف عيوب نفسه تواضع لله وللناس ، وظن النقص بنفسه وليس بالناس,والنظر في جوانب الخير في الناس كلهم ، فالغالب أن الإنسان فيه من الخير كما فيه من السوء والشر ، فلا يجوز إلغاء الحسنات التي قد تكون أكثر وأعظم من السيئات التي في ذلك الشخص ، وقد أمر الله تعالى بالعدل والقسط ، فمن الظلم الحكم على الشخص من غير موازنة عادلة بين حسناته وسيئاته,وإذا وقع في قلبك ظن السوء ، فهو من وسوسة الشيطان يلقيه إليك ، فينبغي أن تكذبه فإنه أفسق الفساق ، فلا يجوز تصديق إبليس،ومن علامة إساءة الظن أن يتغير قلبك عليه ، فتنفر منه ، وتستثقله ، وتفتر عن مراعاته وإكرامه، فإن الشيطان قد يقرب إلى القلب بأدنى خيال مساوئ الناس ، ويلقي إليه,وإن المؤمن ينظر بنور الله ، وإن أخبرك عدل بذلك ، فلا تصدقه ولا تكذبه لئلا تسيء الظن بأحدهما ، ومهما خطر لك سوء في مسلم ، فزد في مراعاته وإكرامه ، فإن ذلك يغيظ الشيطان,ومهما عرفت هفوة مسلم بحجة لا شك فيها ، فانصحه في السر.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا ينبغي للمسلم أن يلتفت إلى أفعال الناس ، يراقب هذا ، ويتابع ذاك ، ويفتش عن أمر تلك ، بل الواجب عليه أن يقبل على نفسه فيصلح شأنها ، ويقوم خطأها ، ويرتقي بها إلى مراتب الآداب والأخلاق العالية ، فإذا شغل نفسه بذلك ، لم يجد وقتاّ ولا فكراّ يشغله في الناس وظن السوء بهم,وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تتبع أمور الناس وعوراتهم، فقال(يامعشر من امن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبهّ,لا تغتابوا المسلمين, ولا تتبعوا عوراتهم،فإنه من اتبع عوراتهم ينبع الله عورته,ومن ينبع الله عورته يفضحه في بيته)والغالب أن الباعث على اغتياب المسلمين وتتبع عوراتهم تزكية النفس والعجب بها أولا ، وسوء الظن بالناس ثانيا ،يقول الله عز وجل(ياأيها الذين أمنوا إجتنبوا كثيراّ من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاّ أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاّ فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم)فإذا استجاب المسلم لظن السوء ، وبدا ذلك في سلوكه وتصرفاته وأقواله ,حتى استقر في قلبه ، ولم تكن له بينة قاطعة ودليل ظاهر على ذلك ، فقد وقع في الإثم ، واستحق العقوبة عند الله تعالى,أما إذا جاهد تلك الظنون الفاسدة ، وحاول درءها ودفعها بصرف الفكر عنها ، فليس عليه إثم,اعلم أن سوء الظن حرام ، فكما يحرم أن تحدث غيرك بمساوئ إنسان ، يحرم أن تحدث نفسك بذلك وتسيئ الظن به ،عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال( إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم به أو تعمل ) وأما الظن الذي بمجرد الوهم فإن ذلك لا يجوز ، فلو فرضنا أن رجلا رأى مع رجل آخر امرأة ، والرجل هذا ظاهره العدالة ، فإنه لا يحل له أن يتهمه بأن هذه المرأة أجنبية منه, لأن هذا من الظن الذي يأثم به الإنسان,ولكننا نحذر من تسويل الشيطان هذه المعصية، وينبغي إذا دخل الشيطان إلى قلب المسلم من هذا المدخل أن يدفعه ما استطاع ، وليصرف قلبه عن الاسترسال معه ،فإن من عرف عيوب نفسه تواضع لله وللناس ، وظن النقص بنفسه وليس بالناس,والنظر في جوانب الخير في الناس كلهم ، فالغالب أن الإنسان فيه من الخير كما فيه من السوء والشر ، فلا يجوز إلغاء الحسنات التي قد تكون أكثر وأعظم من السيئات التي في ذلك الشخص ، وقد أمر الله تعالى بالعدل والقسط ، فمن الظلم الحكم على الشخص من غير موازنة عادلة بين حسناته وسيئاته,وإذا وقع في قلبك ظن السوء ، فهو من وسوسة الشيطان يلقيه إليك ، فينبغي أن تكذبه فإنه أفسق الفساق ، فلا يجوز تصديق إبليس،ومن علامة إساءة الظن أن يتغير قلبك عليه ، فتنفر منه ، وتستثقله ، وتفتر عن مراعاته وإكرامه، فإن الشيطان قد يقرب إلى القلب بأدنى خيال مساوئ الناس ، ويلقي إليه,وإن المؤمن ينظر بنور الله ، وإن أخبرك عدل بذلك ، فلا تصدقه ولا تكذبه لئلا تسيء الظن بأحدهما ، ومهما خطر لك سوء في مسلم ، فزد في مراعاته وإكرامه ، فإن ذلك يغيظ الشيطان,ومهما عرفت هفوة مسلم بحجة لا شك فيها ، فانصحه في السر.