amroo
04-03-2011, 05:58 PM
أكدوا حاجتهم إلى جسر يختصر الطريق إلى بيوتهم
مستنقع أبو نخلة يؤرق الأهالي وافتتاح الميرة والمركز الصحي أبرز مطالبهم
http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=177125&issueNo=1172&secId=31
2011-03-03
الدوحة - العر ب - عمر عبد اللطيف
تبدو كأنها بحيرة حقيقية، كل شيء يدل على ذلك، الطيور والبط، وما يحيط بها من النباتات والحشائش. لكن سرعان ما تقتحم أنفك رائحة كريهة جدا، تخبرك بأن ما تشاهده على مساحة كيلومترين مربعين ما هو إلا «جورة» أو «مستنقع» للصرف الصحي، يقع على بعد 3 كيلومترات من مدينة أبو نخلة.
هذا المستنقع محاط بعدة أسوار ترابية، لمنع تدفق المياه الآسنة إلى الأراضي المجاورة، إلا أن المياه تتسرب من تلك الأسوار بين الفينة والأخرى، كما يدل على ذلك الأراضي الطينية المحيطة بالمستنقع.
في أحد المجالس، راح حمد علي المري يشرح لـ «العرب» مدى تأذي السكان من مستنقع الصرف الصحي، الذي قال إنه «يلوث البيئة والمياه، عدا عن رائحته الكريهة»، مقترحا نقله إلى مكان آخر بعيدا عن التجمعات السكنية، «كلمنا البلدية كثيرا، ردموا جزءا منه، لكن المشكلة لم تحل بعد، ولم ينتقل»، مشيرا إلى أن المياه تطفح أحيانا وتصل إلى المناطق السكنية، «حتى التناكر ما زالت تفرغ فيه أحيانا، لأن المياه تزيد. ويزيد معها الناموس والحشرات والذباب».
مخاطر مستنقع الصرف الصحي تزداد في فصل الصيف، كما يقول عامر المري، لذا لا بد من إيجاد حل جذري للمستنقع، لأنه «يذبحنا في الصيف، الأطفال لا يستطيعون النوم بسبب الناموس، نحن الكبار نستحمل، لكن الصغار لا يستحملون أبدا، هل نسجن أنفسنا داخل المنزل»، قائلا إنه من المفروض أن ترش المنقطة بالمبيدات الحشرية مرتين في الأسبوع، وليس مرة في السنة، فهذا يخفف الحشرات على الأقل.
بينما يقترح محمد مبخوت أن تكون تمديدات «جورة» الصرف الصحي بعيدة عن المناطق السكنية، «روائح كريهة وناموس، وآسيويون يصيدون السمك فيه».
مركز صحي مغلق ولا محال تجارية
مدينة أبو نخلة، التي تقع على يسار طريق سلوى بعد الدوحة بحوالي 10كم، يحتاج سكانها أصلا إلى قطع مسافة 7 كم للوصول إليها، حيث عليك أن تجتازها حتى تقاطع روضة راشد، ثم تعود باتجاه الدوحة لتدخل طريقا فرعيا يوصلك إليها، لعدم وجود جسر مباشر يصلها بالطريق الرئيسي.
عامر المري يقطع يوميا حوالي 7 كم للوصول إلى بيته، عدا شراء حاجياته الأساسية من بلدة المرة والعزيزية، «أمشي 3 كم ذهابا و3 كم رجوعا، يعني يوميا نحو 7كم، يجب أن يضعوا جسرا أو نفقا لتسهيل الدخول إلى المنطقة».
ويتساءل هنا المري عن عدم وجود مثل هذا الجسر أو التحويلة، خاصة أن الأهالي طالبوا البلدية بتنفيذ مقترحاتهم، لكنها «لم تنفذ شيئا حتى اليوم، رغم أنها وعدتهم خيرا».
وينتقل المري للحديث عن نقطة أخرى، يراها الأهم بالنسبة لسكان المنطقة بعد موضوع «المستنقع»، وهي المتعلقة بمركز أبو نخلة الصحي، الذي انتهت أعمال بنائه منذ زمن طويل وأصبح جاهزا للخدمة، لكنه لم يفتتح حتى الآن، كما يؤكد عامر المري، «المركز جاهز منذ سنوات، وفيه أجهزة حديثة بالملايين، فلماذا لم يفتتح، هل هو نقص في الأطباء والممرضين، لا أعتقد أن هذا هو السبب. لماذا افتتحوا مركز الوكرة ومسيمير؟».
وينوه المري إلى أن المركز سيخدم عدة مناطق كالسيلية والعزيزية والكنعانة والعامرية. بدلا من توجه السكان إلى مركز الريان أو مركز أبو بكر الصحي.
جمعية الميرة التي بدأ العمل بها عام 2006، لم تجهز حتى الآن. رغم أن الشركة وعدت بافتتاحها خلال 14 شهرا، إلا أنها أرجعت أسباب التأخير إلى أمور فنية، ثم وعدت بافتتاحه خلال عام 2010. وما زال الأهالي ينتظرون حتى اليوم، كما يقول المري. الذي يرى أن جمعية الميرة المزمع افتتاحها قريبا لا تضم محال تجارية متنوعة، كالمطاعم ومحال الحلاقة وغيرها».
أبو نخلة التي يقطنها نحو 5 آلاف شخص، لا يوجد فيها أصلا محال تجارية، حسب المري. فهو يضطر إلى التوجه لمدينة المرة للحلاقة وشراء أغراض المنزل. أو يتسوق من السوق المركزي والعزيزية، كما أنه يسحب المال من الصراف الموجود في محطة بترول أبو نخلة على بعد 6 كم.
عامر الذي يرى أن أبو نخلة جميلة ومنظمة، يؤكد أن ما ينقصها هو الخدمات التي تحدث عنها فقط، وعلى رأسها وضع المركز في الخدمة، وإزالة المستنقع.
أما محمد علي العذبة، الذي يتشكي أيضا من عدم افتتاح المركز الصحي. يطالب أيضا بإزالة جورة الصرف الصحي، بسبب ما تسببه من تلوث وروائح كريهة للسكان. «كأنك في بحر، ولكن لو ظلت 3 أشهر بدون ماء تنشف». مقترحا بناء جسر ليصل الطريق الرئيسي بالمنطقة مباشرة.
سكن العزاب أيضا يسبب المشاكل للعائلات. كما يقول العذبة، خاصة أن أحدهم طرق باب بيته في إحدى المرات، وفي الساعة 12 ليلا، وعندما خرج ليستوضح الأمر، لم يجد أحدا، «ربما سكران أو حرامي، لا يجوز أن يسكن العزاب بين العوائل، بل في مجمعات خاصة».
وبعد أن يطالب محمد مبخوت بمحطة بترول، يشير إلى أن الشركات العاملة تركن سياراتها قرب المدارس والمنازل، «هذه ليست صناعية، يجب أن يجدوا حلا لسكن العزاب ومواقف سياراتهم».
قاعة أفراح وإسقاط الديون
محمد علي العذبة، مقبل على الزواج قريبا، لذا سيضطر لأن «يسحب سلفة»، لأن تكاليف الزواج تصل إلى 200 ألف ريال. خاصة أسعار صالات الأفراح فهي «مرتفعة جدا»، فصالة النساء لوحدها تكلف نحو 60 ألف ريال، ولهذا «لا يتزوج الشباب، وتزيد العنوسة».
ويوافقه الرأي محمد مبخوت، عندما يطالب ببناء قاعة خاصة بالأفراح في أبو نخلة وبأسعار معقولة، بحيث يستفيد منها سكان المنطقة. لأن «الأسعار خيالية، فإيجار الصالة يصل إلى 120 ألفاً، بينما مهر العروس 50 ألف ريال، ثم إنه لا يوجد سوى بضع قاعات في الدوحة وكلها محتكرة أصلا، يجب تسهيل أمور الزواج على الشباب».
الحديث عن صالات الأفراح وأسعارها المرتفعة، دفع العذبة ومبخوت، للمطالبة بنقطة لا تقل أهمية، وهي إسقاط الديون عن المتعثرين، «نرجو النظر في هذه الديون، فالشباب لديهم التزامات كثيرة، وهم مقبلون على الزواج».
مستنقع أبو نخلة يؤرق الأهالي وافتتاح الميرة والمركز الصحي أبرز مطالبهم
http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=177125&issueNo=1172&secId=31
2011-03-03
الدوحة - العر ب - عمر عبد اللطيف
تبدو كأنها بحيرة حقيقية، كل شيء يدل على ذلك، الطيور والبط، وما يحيط بها من النباتات والحشائش. لكن سرعان ما تقتحم أنفك رائحة كريهة جدا، تخبرك بأن ما تشاهده على مساحة كيلومترين مربعين ما هو إلا «جورة» أو «مستنقع» للصرف الصحي، يقع على بعد 3 كيلومترات من مدينة أبو نخلة.
هذا المستنقع محاط بعدة أسوار ترابية، لمنع تدفق المياه الآسنة إلى الأراضي المجاورة، إلا أن المياه تتسرب من تلك الأسوار بين الفينة والأخرى، كما يدل على ذلك الأراضي الطينية المحيطة بالمستنقع.
في أحد المجالس، راح حمد علي المري يشرح لـ «العرب» مدى تأذي السكان من مستنقع الصرف الصحي، الذي قال إنه «يلوث البيئة والمياه، عدا عن رائحته الكريهة»، مقترحا نقله إلى مكان آخر بعيدا عن التجمعات السكنية، «كلمنا البلدية كثيرا، ردموا جزءا منه، لكن المشكلة لم تحل بعد، ولم ينتقل»، مشيرا إلى أن المياه تطفح أحيانا وتصل إلى المناطق السكنية، «حتى التناكر ما زالت تفرغ فيه أحيانا، لأن المياه تزيد. ويزيد معها الناموس والحشرات والذباب».
مخاطر مستنقع الصرف الصحي تزداد في فصل الصيف، كما يقول عامر المري، لذا لا بد من إيجاد حل جذري للمستنقع، لأنه «يذبحنا في الصيف، الأطفال لا يستطيعون النوم بسبب الناموس، نحن الكبار نستحمل، لكن الصغار لا يستحملون أبدا، هل نسجن أنفسنا داخل المنزل»، قائلا إنه من المفروض أن ترش المنقطة بالمبيدات الحشرية مرتين في الأسبوع، وليس مرة في السنة، فهذا يخفف الحشرات على الأقل.
بينما يقترح محمد مبخوت أن تكون تمديدات «جورة» الصرف الصحي بعيدة عن المناطق السكنية، «روائح كريهة وناموس، وآسيويون يصيدون السمك فيه».
مركز صحي مغلق ولا محال تجارية
مدينة أبو نخلة، التي تقع على يسار طريق سلوى بعد الدوحة بحوالي 10كم، يحتاج سكانها أصلا إلى قطع مسافة 7 كم للوصول إليها، حيث عليك أن تجتازها حتى تقاطع روضة راشد، ثم تعود باتجاه الدوحة لتدخل طريقا فرعيا يوصلك إليها، لعدم وجود جسر مباشر يصلها بالطريق الرئيسي.
عامر المري يقطع يوميا حوالي 7 كم للوصول إلى بيته، عدا شراء حاجياته الأساسية من بلدة المرة والعزيزية، «أمشي 3 كم ذهابا و3 كم رجوعا، يعني يوميا نحو 7كم، يجب أن يضعوا جسرا أو نفقا لتسهيل الدخول إلى المنطقة».
ويتساءل هنا المري عن عدم وجود مثل هذا الجسر أو التحويلة، خاصة أن الأهالي طالبوا البلدية بتنفيذ مقترحاتهم، لكنها «لم تنفذ شيئا حتى اليوم، رغم أنها وعدتهم خيرا».
وينتقل المري للحديث عن نقطة أخرى، يراها الأهم بالنسبة لسكان المنطقة بعد موضوع «المستنقع»، وهي المتعلقة بمركز أبو نخلة الصحي، الذي انتهت أعمال بنائه منذ زمن طويل وأصبح جاهزا للخدمة، لكنه لم يفتتح حتى الآن، كما يؤكد عامر المري، «المركز جاهز منذ سنوات، وفيه أجهزة حديثة بالملايين، فلماذا لم يفتتح، هل هو نقص في الأطباء والممرضين، لا أعتقد أن هذا هو السبب. لماذا افتتحوا مركز الوكرة ومسيمير؟».
وينوه المري إلى أن المركز سيخدم عدة مناطق كالسيلية والعزيزية والكنعانة والعامرية. بدلا من توجه السكان إلى مركز الريان أو مركز أبو بكر الصحي.
جمعية الميرة التي بدأ العمل بها عام 2006، لم تجهز حتى الآن. رغم أن الشركة وعدت بافتتاحها خلال 14 شهرا، إلا أنها أرجعت أسباب التأخير إلى أمور فنية، ثم وعدت بافتتاحه خلال عام 2010. وما زال الأهالي ينتظرون حتى اليوم، كما يقول المري. الذي يرى أن جمعية الميرة المزمع افتتاحها قريبا لا تضم محال تجارية متنوعة، كالمطاعم ومحال الحلاقة وغيرها».
أبو نخلة التي يقطنها نحو 5 آلاف شخص، لا يوجد فيها أصلا محال تجارية، حسب المري. فهو يضطر إلى التوجه لمدينة المرة للحلاقة وشراء أغراض المنزل. أو يتسوق من السوق المركزي والعزيزية، كما أنه يسحب المال من الصراف الموجود في محطة بترول أبو نخلة على بعد 6 كم.
عامر الذي يرى أن أبو نخلة جميلة ومنظمة، يؤكد أن ما ينقصها هو الخدمات التي تحدث عنها فقط، وعلى رأسها وضع المركز في الخدمة، وإزالة المستنقع.
أما محمد علي العذبة، الذي يتشكي أيضا من عدم افتتاح المركز الصحي. يطالب أيضا بإزالة جورة الصرف الصحي، بسبب ما تسببه من تلوث وروائح كريهة للسكان. «كأنك في بحر، ولكن لو ظلت 3 أشهر بدون ماء تنشف». مقترحا بناء جسر ليصل الطريق الرئيسي بالمنطقة مباشرة.
سكن العزاب أيضا يسبب المشاكل للعائلات. كما يقول العذبة، خاصة أن أحدهم طرق باب بيته في إحدى المرات، وفي الساعة 12 ليلا، وعندما خرج ليستوضح الأمر، لم يجد أحدا، «ربما سكران أو حرامي، لا يجوز أن يسكن العزاب بين العوائل، بل في مجمعات خاصة».
وبعد أن يطالب محمد مبخوت بمحطة بترول، يشير إلى أن الشركات العاملة تركن سياراتها قرب المدارس والمنازل، «هذه ليست صناعية، يجب أن يجدوا حلا لسكن العزاب ومواقف سياراتهم».
قاعة أفراح وإسقاط الديون
محمد علي العذبة، مقبل على الزواج قريبا، لذا سيضطر لأن «يسحب سلفة»، لأن تكاليف الزواج تصل إلى 200 ألف ريال. خاصة أسعار صالات الأفراح فهي «مرتفعة جدا»، فصالة النساء لوحدها تكلف نحو 60 ألف ريال، ولهذا «لا يتزوج الشباب، وتزيد العنوسة».
ويوافقه الرأي محمد مبخوت، عندما يطالب ببناء قاعة خاصة بالأفراح في أبو نخلة وبأسعار معقولة، بحيث يستفيد منها سكان المنطقة. لأن «الأسعار خيالية، فإيجار الصالة يصل إلى 120 ألفاً، بينما مهر العروس 50 ألف ريال، ثم إنه لا يوجد سوى بضع قاعات في الدوحة وكلها محتكرة أصلا، يجب تسهيل أمور الزواج على الشباب».
الحديث عن صالات الأفراح وأسعارها المرتفعة، دفع العذبة ومبخوت، للمطالبة بنقطة لا تقل أهمية، وهي إسقاط الديون عن المتعثرين، «نرجو النظر في هذه الديون، فالشباب لديهم التزامات كثيرة، وهم مقبلون على الزواج».