ابن تيمية للجهمية:"لو وافقتُكم كنتُ كافرًا..ٌُ، وأنتم عندي لا تكفُرون"-من خطبة الحرم

[عابر سبيل]

"

قيل: ليس الحكيم الذي يعلمُ الشر من الخير، ولكن الحكيم
هو الذي يعلمُ خيرَ الخيرَيْن وشرَّ الشرَّيْن،

لا أن يكون كالريشة
في مهبِّ الريح إن شرَّقَت شرَّق، وإن غرَّبَت غرَّب،
ولسانُ حاله يقول:

يومًا يمانٍ إذا لاقيتُ ذا يمَنٍ
******************وإن لقيتُ معدِّيًّا فعدنانِي


ولقد أحسنَ من قال:

وإذا رأيتَ الناسَ في لغَط الهوَى
******************ورأيتَ جُلَّ النطق للدَّهماء
ورأيتَ كلاًّ يدَّعِي بمقاله
******************والخُلفَ أضحَى حُلَّة الخُصماء
ورأيتَ فيهم نُفرةً وعداوةً
******************فالأمرُ محتاجٌ إلى الحُكماء

"
*
*
،،
هكذا ختم الشيخ د./ سعود الشريم

خطبته في الحرم المكي
اليوم الجمعة 29/3/1432 هـ الموافق 4/3/2011 م..


و التي جاءت بعنوان

"
النوازل والتعامل معها بالحكمة
"

و فيما يلي ..مقتطفات مختارة منها..

و لمن احب فالخطبة كاملة ..يمكن الاستماع لها
او تحمليها من على الرابط ادناه
و هي ايضا -للتسهيل- و التأصيل في النقل...
بالملف المرفق في المرفقات!


http://www.alharamain.gov.sa/index.cfm?do=cms.AudioDetails&audioid=43095&audiotype=khutbah&browseby=surah

[عابر سبيل]

"

نبذة مختصرة عن الخطبة:
ألقى فضيلة الشيخ سعود الشريم - حفظه الله - خطبة الجمعة بعنوان:
"النوازل والتعامل معها بالحكمة"، والتي تحدَّث فيها عن الحكمة وضرورة وجود الحكماء
لا سيَّما في الفتن والمُلهِمَّات، وبيَّن أن الحكمة سببٌ في دفع الهلاك والضرر عن المجتمعات.

"

[عابر سبيل]

*
*
،،
"
وإن من أعظم النوازل أثرًا، وأخطرها تهديدًا لاستقرار المجتمعات: هي تلكم النوازل الفكرية، والمُدلهِمَّات الثقافية، والحِراك السياسي، والتي اعتَرَت المجتمعات المسلِمة على حينٍ فترةٍ من الوِفاق، وقوةٍ مرجعية، ومتانة الانتماء للدين، والمجتمع المُتديِّن، ما سبَّب تعارُك الثقافات والسياسات، وبُروز المُطارحات تلوَ المُطارَحات دون زِمامٍ ولا خِطام،
في فوضى خصومةٍ ثائرة ليس فيها من أطراف الخلاف إلا المُدَّعِي والمُدَّعَى عليه وحضور الخصومة.
كلُّ يُدلِي بدعواه، ويرى أنها الحق في ظل تشويشٍ وتهميش، وما الظنُّ - يا رعاكم الله - بخصومةٍ تفتقِدُ قاضيها؟!

"

[عابر سبيل]

*
*
،،

"
إذ في الليلة الظلماء يُفتقَد البدر، وما هو هذا البدر الذي سيمحُو ظلمة التحارُش والتهارُش، واللَّمزِ والغَمْزِ، إن هذا البدر - عباد الله - هو: الحكمة، نعم، الحكمة الغائبة في ظل الخلافات المُتفتِّقة، الحكمة التي تقود الرَّكب إلى برِّ الأمان والنجاة من الهلَكَة، الحكمة التي يفتقِرُ إليها كلُّ مجتمعٍ ينشُدُ الفلاح لتُرتِّب لهم قائمة الأولويات ودرجات المصالح ودرَكَات المفاسِد، الحكمة التي لا تُوجَد إلا في مُستودَع المرء الصفيّ النقيّ الصادق العامل، والعالِم الواعي، والسياسيّ المُحنَّك العارف بواقعه وحال مجتمعه، المُخلِص لربِّه، المُتَّبِع لنبيه - صلى الله عليه وسلم -، الحريصِ على استقرار مجتمعه ووطنه.
"

[عابر سبيل]

*
*
،،

"
الحكيمُ - عباد الله - يعرِفُ متى يتكلَّم ومتى يسكت؛
لأن من الناس من لا يُكرَم إلا بلسانه ولا يُهانُ إلا به،
والحكيمُ يعرِفُ مواضعَ الإكرام ومواضعَ الإهانة؛
لأنه يُدرِك أنه إذا قال ربما ندِم، وإن لم يقُل لم يندَم،
وهو على ردِّ ما لم يقُل أقدرُ منه على ردِّ ما قال،
والكلمةُ إذا تكلَّم بها ملَكَته، وإن لم يتكلَّم بها ملَكَها.
وربما صار حكيمًا بالصمت تارة،
وربما صار حكيمًا بالنطق تارات،

وعند المُدلهِمَّات
يُعرفُ الحكماء الذين لا تحكمُهم المصالحُ الشخصية والأهواءُ فيها،
ولا تقودُهم الشُّبْهة والشهوة إليها

"

[عابر سبيل]

و اخيرا..نعود معكم الى "العنوان"!!
*
*
،،

"

ورضِيَ الله عن معاوية مثلاً يُحتَذَى في الحكمة
من خلال مبدأ الشِّعرة التي عُرِف بها عند السابق واللاحِق.

ولقد ضرب لنا شيخُ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - مثلاً
رائعًا يتجلَّى من خلال مفهوم الحكمة في واقعه وتعامُله مع المخالفين للصواب؛

حيث قال:

"كنتُ أقول للجهمية من الحلولية والنُّفاة الذين نفوا أن الله فوق العرش لما وقعَت محنتُهم:
أنا لا وافقتُكم كنتُ كافرًا؛ لأني أعلمُ أن قولَكم كفرٌُ، وأنتم عندي لا تكفُرون؛ لأنكم جُهَّال".
فالله أكبر! ما أعظم هذا العلم المُعطَّر بالحكمة المتينة؟!

"

و اتمنى..ان يستفيد مما و رد..
كل مسلم ..باحث عن الحق و الرشد و الصواب..

و ان يجزي الشيخ/ سعود..خير الجزاء
على ما تكلم به و نصح للمسلمين..
عامتهم..و علمائهم..حكامهم و محكوميهم!

[فرحة ايامي]

مساء الخير. قبل ما ارقد بودي اسمع راي أربيان في الموضوع بالذات ايش يقول وشاهة بعد - شكرًا وتصبح على خير - لي عودة لمناقشة عبارة لخصت فحوى الخطبة.

[عابر سبيل]

مساء الخير. قبل ما ارقد بودي اسمع راي أربيان في الموضوع بالذات ايش يقول وشاهة بعد - شكرًا وتصبح على خير - لي عودة لمناقشة عبارة لخصت فحوى الخطبة.


الله يمسج بالخير..

بس اخاف ما تقدرين تنامين لمدة اسبوعين..
ارابيان..ممكن يظهر باول الشهر الجاي بعد 3 ايام
او يمكن باخره بعد 4 اسابيع..
اما شاهة..فبتكون عجبة انها
تظهر بهالسرعه..!


فكرما..
ايش هي العبارة؟؟

نعرفها..

يمكن ينتبه البقية لها
و يتشجع الناس للادلاء بدلوهم
حول الموضوع..مثل حكيمي الاخر (مناف) او او او..

و لا..بننتظر النقاش -منج- حولها..
في المرة القادمة!

[مـــــنــاف]

مـــوضــوع مُــمــتع بِــكُـلِ مـاتـــعــنيــة هــذةِ الــعبارة يا أخــي الــعزيـــز (بـــوراشـــد) , وســـوف نـــسعــى بإذنـــِةِ تـــعالــى إلــى فـــّك شـــفراتـــة والــسير بِــدهالــيزة والــغوص بِأعـــماقـــة لأجــل الــعثـــور عــلى مــاتـــسّر لـــةُ الــعيـــون ويــنتـــشي لــةُ الــفُـــؤاد طــرباً ... إنــتظــرنا وســنــعود إلــى مــوضــوعك الــراقــي يا حـــكـــيم .

[مستوى الدعم]

أشكرك كثيراً كثيراً أخي عابر سبيل ..
على إهداء هذا الكنز الفكري لنا
جزاك الله عنا كل خير..

عندما قرأت المقتطفات التي وضعتها أخي عابر
ووجدت أنها كانت تتناول موضوعاً أعشق التبحر فيه وهو الحكمة..

هممت بأن أعلق بأن تعريف الحكمة هو:

"وضع الشيء في موضعه"

ولكن آثرت أن أقرأ الخطبة الميمونة قبل أن أفعل ..فوجدتها هناك..

لله در الشيخ فما ترك شاردة ولا واردة تخص الموضع إلا وطرقها..

لفتني قوله التالي:

وفي الطرف المُقابل لذلكم كله: فإنه ينبغي التوقّْي والحَذَر من الوقوع في الحكمة الزائفة المُذوَّقة التي لا تستنِدُ
إلى علمٍ ولا هُدًى ولا منطق، وإنما تنطلقُ من مواقف ضعفٍ مُثبّْطة، أو من دوافع عنفٍ مُرجِفة، بقطع النظر عن
العواقِب والمآلات، وألا تُغرِيَنا العُقول والأفهامُ لتجعلَنا حُكَّامًا على كتابِ ربنا وسنةِ نبينا صلى الله عليه وسلم -
لا محكومين بهما، وألا تكون عقولنا أيضاً قادةً وحيدةً في فرزِ ما يصِحُّ وما لا يصِحُّ. - - -
وحَذَارِ حذارِ من الحكمة المُقنَّعة التي تُصافِحُ عقولَ البُسطاء بقُفَّازٍ ليس مخيطًا لها، ولنلتمِس الحكمة التي
أرادنا الله لنا في قوله: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبّْكَ بِالْحِكْمَةِ
وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [النحل: 125 ]
، فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيّ حَمِيمٌ [ فصلت: 34]

إن من يتحدث عنهم الشيخ كُثر في زمننا هذا ولعلهم هم من أطلق عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم مسمى "الرويبضة"

ختاماً: قرأت مرة دعاءً جميلاً وأدعو به كلما تذكرته وهو:

اللهم إني أسألك الحكمة والفطنة وألزمني الفهم..

لي عودة بإذن الله لأني لم أخرج كل ما في جعبتي

[عابر سبيل]

مـــوضــوع مُــمــتع بِــكُـلِ مـاتـــعــنيــة هــذةِ الــعبارة يا أخــي الــعزيـــز (بـــوراشـــد) , وســـوف نـــسعــى بإذنـــِةِ تـــعالــى إلــى فـــّك شـــفراتـــة والــسير بِــدهالــيزة والــغوص بِأعـــماقـــة لأجــل الــعثـــور عــلى مــاتـــسّر لـــةُ الــعيـــون ويــنتـــشي لــةُ الــفُـــؤاد طــرباً ... إنــتظــرنا وســنــعود إلــى مــوضــوعك الــراقــي يا حـــكـــيم .


في الانتظار...وأتمنى ان يزداد معك نفع النقاش
لي و لك و لكل من اتى أو سيأتي لاحقا...
*
*
،،
و لكِ ايضا يا اختي /مستوى الدعم..
سنكون في انظار العودة الموعودة..
بعد استفاضة التأمل و القراءة!

و بعد ان اقول (آمين) للدعوة التي ختمتي بها..
اشكرك على اللفتة و الاقتباس الذي اتيتي به
من ضمن ما اشتملت عليه الخطبة..
ربما كل ما في الخطبة يجدر وضعه ههنا!!

عموما..في الحقيقة..
اثنان في المسجد الحرام.
ينبغي الاصغاء لهما بكل اهتمام..
هما الشيخان/ سعود الشريم..
و كذلك / صالح بن حميد..

و لا بقصور بالبقية من الخطباء و المشايخ..

لكني...اتمنى ان ينال ما يطرحه
هذان الشيخان..
اهتماما و اقبالا اكبر من قبل الشباب...
و من قبل وسائل الاعلام!!

[مـــــنــاف]

﴿يُــــؤتِي الْحِــكْمَةَ مَــن يَشَــاء وَمَــن يُــؤْتَ الْحِكْــمَةَ فَــقَدْ أُوتِــيَ خَــيْرًا كَثِــيرًا وَمَـا يَـذَّكَّـرُ إِلاَّ أُوْلُـواْ الأَلْبَـابِ﴾.. وهـــي الـــسداد فــي الــقول والــعمــل , وإذا ذُكــرت فــي الــقرآن فــهي الـــسـنّة (وأذكــرن مـا يـتلى فــي بــيوتـــكن مــن ءايـــت اللــه والــحكـمة إن اللــه كـان لــطيفاً خــبيراً) فالـــمقــصود بــها الــسداد والــصواب والإســتقامـــة فــي كــل الأُمـــور .

لِــذلك تـــبارى الــشعــراء فــي أن يــسطــّر كــل واحـــد مــنهم تـــجاربــه بالــحياة فــي بـــيت أو بـــيتــين , حــتى أن أحــدهــم يــختـــصر حــياة عــشرين ســـنة أو أكــثر فــي بــيت , فإذا فــهــمت مــعنــى الــبيت وطــبقـــتـّه فــي حــياتـــك , فــلسوف تــستــغنــي عــن مُـــجلــّدات مــن الــكُتـــب الــتي تتـــحّدث عــن الــتجارب ولـــم تـــحــتاج إلــى أن تـــعيـش الــتجــربــة نــفســها .

لـــذلك هُــنا الــشاعــر يــــقول :ـ

ومــن كـمُلــت فــية الــنُهــى لا يـــسُرّة
نـــعــــــيمٌ ولا يــــرتــــاع لـــلـــحدثــانِ

حــكمـة هــذا الــبيت تـــقول (إن الإنــسان الـعاقــل إذا كـمـل عـــقلــة ونــضج , مــاعـاد يــفرح بإقــبال الــدنــيا , ولا يأســي عــلى ادبارهــا ومــصائــبها , إذ إنــة أنــــتهى إلــى قــناعـــة بأنـا زائــرون مــنتــهون مــرتــحلون , وإن الــسعـادة فـــي جــوار ربّ الــعالـــمــين .

نـــعرج الآن إلــى أحــسن الــقصائـــد وأشــهرهــا , قــصيــدة أبــي تــمام عــندمــا هــنأّ الــمُـعتـــصم بـــفتــح عــموريـــة , قائِـلاً :ـ

فــتحٌ تــفــتح أبـــواب الـــسماء لــــــــــةُ
وتـــبرزُ الأرضُ فـــي أثــوابـها الــقُـشُبِ

فــهُنا يـــقول أبـــن تــّمام (إن نـــصرك هــذا تُــفـــتح لـةُ أبـــواب الــسماء , وذلك لــما ضُــرِبــت أمــرأة فــي عـــموريـــّة وقـالــت : وامــعتـــصماة ..!! الأمــر الــذي جــعلـــةُ يــقـــسم بالــله لــينصــّرنـها , وســار بالــجــيش , فــقال لـــةُ الــمُـــنجـــّمون : لا تـــذهــب فإن الــبرج فــي الـــعقـــرب والــعقرب إذا قــاتـــل فـــية الإنــسان يـــنهـــزم , فـــرّد عــليهـــم قائــلاً : آمـــنتُ باللـــه وكــفرتُ بــعلـــم نــجومــك , فــهزئ أبـــو تــماّم بالــمنــجــميّن قــائلاً فــي قــصيدتــة الــمــشهـــورة والتـي مــطلــعها :ـ

أين الــدرايــة ؟ بـل أين الـروايــة ؟ كــم صــاغــوة مــن زخــرفٍ فــيها ومــن كــذبِ .

يــقضـــون بالأمـر عــنها وهــي غائــبةً , مـا كـان مــنقـلِباً أو غــير مـُــنقــلِـبِ .. ألـــخ .

ولـــقد تـــطّرق إلــى الــحكــمة التـــي نُــريـــد أن نـــصل إلــيها وهـــي :ـ

الــسيفُ أصــدق أنـباءً مــن الـــــكُـتُبِ
فــي حــدّةِ الــحَدُّ بـــين الــجِد واللــعبِ


وســـوف نـــكــمل مــعك بإذنـــة تــــعالـــى بـــعضاً مــن صـــنوف الـــحكـــمة .. واللــه يـــحفظــكُم .

[مـــــنــاف]

نـــستــكمل يا أخــي الــعزيـــز (بـــوراشـــد) مــا بــدئـناة مــن الــحــكمة لــدى الـــشعراء , فـــيقول أبـــن دريـــد :ـ

وإنــما الــمرءُ حـــديــــــــثُ بــــعدةُ
فــكُن حــديــثاً حــسناً لِـــمن وعــى .

يـــقصـــد بِــذلك يا أخــي الـــكريـــم (أصــل الإنــسان ذكــرى جــميــلة بــعدمــا يــموت , فـــسجــّل لــك تــاريــخاً طــيباً , فلا تُــعادِ الــناس ولا تُـــؤذِهـــم , ولا تـــكن مــصدر تـــعاســـة لأحــد , ولا تــــتــسبب فــي إزعــاج أحــد , فــكن مــحبــوباً إذا مُــتُ يــبكي عــليك الجــيران والــخلاّن , ســجّل لـــك صــفحــة نـاصــعة الــبياض مــن الــبّر وفـــعل الــخـــير , زُرّ مــسكيناً وقـــّف مــع الأرمــلة وواسِ مـــحرومــاً .. كــي تُــــسجــّل لـــك أفـــعال حـــسنــــة .


ونـــعود إلــى الــمُـتنبّـي صــاحــب الــحِــكَم , فـــيقول :ـ

ومــن الــعداوة مــايُــنالـــك نــفعــةُ
ومــن الــصداقــة مـايــضّرُ ويـُؤلِــمُ

فــبعض الأعـــداء يــجعلــك أحــياناً تتــحـفّز وتــهتـــم ويــتسبب فــي بـــروزك ومــكانــتك , ويـــجعل لـــك عــطاءً فــتهــتم بــنفــسك وأســـمك , وتـــعرف عــيوبــك ويــكشف لــك أخــطائــك , ويــدلـكّ عــلى زللـك , لأنــةُ يُــنافـــسك ويــحسدك , وبــعض الأصــدقاء مــصدر شــقاوة لــك فأحــياناً يـــجرّ لــك الــويــلات , فــتجدةُ أعــرف الــناس بأســـرارك حــتى يـــقول أحــدهُـــم :ـ

إحــذر عــدوّك مــرّة .. وأحــذر صــديقك ألف مـرّة
فلربما أنـقلب الـصديق .. فــكان أولـى بالـمضــّرة .
فــتجــد أن الــصديـــق إذا أنــقلب عــليك صــار ناراً حــارِقــة , لأنــةُ كــشف تــاريـــخك وعــرف ســجلّك كــلّة حــيثُ أصــبحــتُ أمــامــة مــكـشوفــاً , ونـــعوذ باللــه مــن الــصـديق إذا أنــقلِــب عــدوّاً .. فإنــةُ الــنار الــمُــحرِقـــة ..!!


وســـوف نـــستـــكمل الـــموضـــوع ونـــعرج إلــى الــحــكيـــم والـــحكـــمة فــي وقـــت لاحـــق بإذن اللــه تـــعالـــى .

[عابر سبيل]

في انتظار بقية ما عندك من نفائس
يا خوي (مناف)..
ليتسنى لنا الحوار و التعقيب..

لكن بداية..احب ان اشكرك على هذاالبيت
العجيييب...ساحتفظ به و اعتبره هدية نفيسة منك..

ومــن كـمُلــت فــية الــنُهــى لا يـــسُرّه
نـــعــــــيمٌ ولا يــــرتــــاع لـــلـــحدثــانِ

[Dmy Enabi]

تحياتي لك أخي عابر سبيل ،ولجميع من يشاركنا هذا الحوار الراقي النافع جعله الله في ميزان حسناتنا
ولتسمحوا لي بمشاركتي حول قراءاتي عن الحكمة :

الحكمة تتضمن كمال الإدراة والعدل والرحمة والإحسان والجود والبر

ووضع الأشياء في مواضعها على أحسن وجوهها , ويتضمن إرسال الرسل

وإثبات الثواب والعقاب .

ومن صفات الخالق الحكيم الذي لا يضع الشيء إلا في موضعه فهو المحسن الجواد الحكيم العدل في كل ما خلقه وفي كل ما وضعه في محله وهيأه له وهو سبحانه له الخلق والأمر , وقيل : إن الحكمة هي مجموعة معان من العدل والتنظيم والتقويم والعلم .

والحكيم : صيغة تعظيم لذي الحكمة , فيكون معنى الحكيم العظيم في حكمته وفي الأصل تطلق الحكمة على قطعة الحديد توضع في فهم الحصان لتلجمة حتى يتحكم فيه راكبه , ذلك أن الحصان حيوان مدلل شارد , يحتاج إلى ترويض وقطعة الحديد التي توضع فيه فمه تعلمه كيف يكون محكوما من صاحبه , وكان الحصان معروفا من الجزيرة العربية . وكان رمزا للسرعة والخفة ,
وكان إطلاق صفة ( الحكيم ) على الخالق سبحانه إنما ليحكم المخلوقات ويلجمها من السفه , والسفه كما نعرف هو أن نضع الشيء دون دراية , وهكذا تكون الحكمة أن يوضع مجالا لكل حركة لتنسجم مع غيرها فيصير الكون محكوما بالحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وهكذا يكون الحق تبارك وتعالى هو الحكيم العليم الذي يضع لكل كائن إطاره وحدوده

[Dmy Enabi]

قال الله تعالى
{ فإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءتْكُمْ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } [ البقرة : 209 ]
معنى العزيز : المنيع الذي لا ينال ولا يغالب ، وهو القوي الذي لا يعجزه شيئا أراده ، فله العزة كلها : عزة القوة ، وعزة الغلبة ، وعزة الامتناع ، فامتنع أن يناله أحد من المخلوقات ، وقهر جميع الموجودات ، ودانت له الخليقة.

معنى الحكيم : الذي يحكم الأشياء ، ويتقنها غاية الإتقان والإحكام .قال ابن جرير : والحكيم الذي لا يدخل تدبيره خللٌ ولا زلل.
وقال ابن كثير : الحكيم في خلقك وأمرك ، وفي تعليمك ما تشاء ومنعك ما تشاء ، لك الحكمة في ذلك والعدل التام.

صلة الاسمين (العزيز) و (الحكيم) بالآية :
بيَّن الله في هذه الآية أن من زلَّ وأخطأ طريق الحق بعدما جاءته البينات والحجج ، فلا يظن أن الله عاجز عن أخذه والانتقام منه ، وإنما ليعلم أن الله سبحانه وتعالى عزيز ذو عزة لا يمنعه من الانتقام منه مانع ، ولا يدفعه عن عقوبته دافع ، حكيم فيما يفعل به من عقوبة . وكل ما رتبه عز وجل من عقوبات ومؤاخذات إنما هو من مقتضى حكمته جل وعلا.


تحياتي دمتم برقي

[عابر سبيل]

و لك التحية والشكر اخت/ دمي عنابي
على الجهد المبذول والمتابعة المثرية للطرح..
فيما اوردتيه في مشاركتيك اعلاه..


انا اود..
ما دام البعض قد تشجع للاسترسال اكثر
فيما ورد في ثنايا الخطبة...
ان انبه الى ما اوردته في العنوان
مما جاء في الخطبه..

فهل..من هذا مبدؤه..
وكلامه..
هو نفسه الذي يتهمه البعض
و يتهمون المنتسبين لمنهجه..قديما و حديثا..
بانهم مكفرون او او اي شيء ن هذه الادعاءات
غير المؤصلة او المجترة من بعد
اناس ادعوها بلا اسس الا المعاداة لمن خالفهم و يخالفهم!

الخطبة..احتوت الكثير الكثير من اللفتات و المعني
التي تتطلب الاتفات لها و التدقيق قيها..
لمن همه الاستزادة و التعرف على ما قد يكون
" فاته"

[ام السعف]

اللهم ارحمنا برحمتك ،، يارب

[Dmy Enabi]

والله إبداع
احتوت الخطبة على الكثير من المبادىء الحديثة في التصنيف والعلوم الإدارية

لنتأمل قوله في بعض النقاط:
1-الحكمة :المنع
فكأن الحكمة تمنع المرء من الشين وتقوده إلى الزين

وهو في رأيي مايتماشى مع مفهوم التقوى والفطنة في حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم - :
(الحكمة ضالة المؤمن ) (الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت )

2- يقول الشيخ : والناس ثلاثة : حكيم ،،نزق،جاهل
الحكيم :الدين شريعته والرأي الحسن سجيته
النزق :إن تكلم عجل ،وإن حدث أخطأ
الجاهل : إن حدثته شانك ،وإن وثقت به لم يرعك

طبعا استوقفت كثيرا عند هذا التصنيف ،لأتذكر ماندرسه اليوم من مهارات الاتصال الحديثة ،وفنون التعامل مع الآخرين "أو تحت مايسمى بالإتيكيت

ومما قيل في الحكمة : هي فعل ماينبغي كما ينبغي ،في الوقت الذي ينبغي
ألا ترى أخي الكريم أن هذا التعريف يرتبط بمفهوم الجودة في الإدارة الحديثة والكفاءة والفاعلية ؟؟؟
سبحان الله كل مانتعلمه من نظريات حديثة أساسه الدين الإسلامي ،بالفعل شمولية الدين في كل مانقرأه ونراه في عالم اليوم ،فالحمدلله على نعمة الإسلام

[الفكر الحر]

جزاك الله وجزى الدكتور الشيخ سعود خيرا

تعودنا من الشيخ التميز في طرحه

أين نحن من الاستجابة العملية لما نسمعه ؟

أكثر العالم يطبل للفتن وهو لا يعلم أن الطاحونة تدور لتقترب منه!

[ابو دانة-مكة]

أشكرك كثيراً كثيراً أخي عابر سبيل ..
على إهداء هذا الكنز الفكري لنا
جزاك الله عنا كل خير..

[عابر سبيل]

اللهم ارحمنا برحمتك ،، يارب


اللهم آمين

[عابر سبيل]

والله إبداع
احتوت الخطبة على الكثير من المبادىء الحديثة في التصنيف والعلوم الإدارية

لنتأمل قوله في بعض النقاط:
1-الحكمة :المنع
فكأن الحكمة تمنع المرء من الشين وتقوده إلى الزين

وهو في رأيي مايتماشى مع مفهوم التقوى والفطنة في حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم - :
(الحكمة ضالة المؤمن ) (الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت )

2- يقول الشيخ : والناس ثلاثة : حكيم ،،نزق،جاهل
الحكيم :الدين شريعته والرأي الحسن سجيته
النزق :إن تكلم عجل ،وإن حدث أخطأ
الجاهل : إن حدثته شانك ،وإن وثقت به لم يرعك

طبعا استوقفت كثيرا عند هذا التصنيف ،لأتذكر ماندرسه اليوم من مهارات الاتصال الحديثة ،وفنون التعامل مع الآخرين "أو تحت مايسمى بالإتيكيت

ومما قيل في الحكمة : هي فعل ماينبغي كما ينبغي ،في الوقت الذي ينبغي
ألا ترى أخي الكريم أن هذا التعريف يرتبط بمفهوم الجودة في الإدارة الحديثة والكفاءة والفاعلية ؟؟؟
سبحان الله كل مانتعلمه من نظريات حديثة أساسه الدين الإسلامي ،بالفعل شمولية الدين في كل مانقرأه ونراه في عالم اليوم ،فالحمدلله على نعمة الإسلام



الحمد لله على ان جعلنا مسلمين..

و نعم اللفتة و الاشارات التي تشيرين لها..
و هذا..لمن دقق في المعارف و العلوم..
استنتاج منطقي و طبيعي..
يصل اليه في النهاية كل باحث...

في انتظار اضافاتك ..لو كان في جعبتك
المزيد اخت/ Dmy Enabi

[بلوتنيوم]

جزاك الله خيرا على النقل

وماضيع الحكمة الا
اختلال ميزان العدل وكثرة الظلم واكل اموال الناس بالباطل
اقم العدل
تجد الحكمة :)

[ام السعف]

جزاك الله خيرا على النقل

وماضيع الحكمة الا
اختلال ميزان العدل وكثرة الظلم واكل اموال الناس بالباطل
اقم العدل
تجد الحكمة :)

المشكلة مب في تعدد مواضع الحكمة
المشكلة الكبيرة اين تجد الحكمة ؟

الكل يعد رايه حكيم وعلى صواب ولذلك يلجأ الى التطرق الى الحكمة
على انه هو مساكها من يدينها وريولها ،، بينما تلقى في الطرف الآخر
المعارضين يعدون نفوسهم لابسين الحكمة واضدادهم متمسكين فيهم
ويمزقون لباسهم وبالتالي يمزقون الحكمة من اساسها ،،

والعدل :
اي عدل نتكلم عنه ؟ وبأي نظرة ممكن انشوفه ؟

هذي سنة الحياة لابد من اختلافات جوهرية في النظر للأمور
قد يكون امر ما على مر العصور ضرب من ضروب الحكمة ويصبح في زمننا
هذا ضرب من ضروب الجنون ،، وخاصة مع انعدام العدالة والانصاف والحق ،،

ويبقى وجه ربك العلي الكبير الحكيم اللي ما يتغيرعلى مر العصو والأزمة ،،

شكرا لكم
محدثتكم
ام السعف

[هدهد سليمان]

إن سمحت لي اخي الحبيب عابر سبيل بتعريف الجهمية وسميت نسبة الى الجهم بن صفوان حيث انهم يزعمون ان الانسان لا يقدر على شيء ولا يوصف باستطاعته وانما هو مجبور على افعاله مثلله مثل الآلة يعني انه ليس لديه قدرة ولا اختيار إنما يخلق الله الافعال فيه كسائر الجمادات وتنسب اليه الافعال مجازا كسائر الجمادات فيقال اثمرت الشجرة وتحرك الحجر وطلعت الشمس وهي غير فاعلة في الحقيقة .. وقالوا الثواب والعقاب جبر كما ان الأفعال كلها جبر فالانسان مجبور على افعاله .. وقد حكى البخاري كفرهم عن سلام بن ابي مطيع وعبدالحميد ووكيع بن الجراح وعبدالرحمن بن مهدي وغيرهم ( خلق افعال العباد )) للبخاري ص 7-17 . وينشق منها ايضا القدرية وهم الذين نفوا القدر !

المعتزلة والخواج = الواعدية - القدرية الجهمية كلهم ينصبوا الى فئة الروافض

[فيزيائية]

أعترف أن العنوان لم يجذبني فجربت أن( أطل وأشوف شسالفة )!!

جذبتني هذه الجملة (ويمكن لم أفهم غيرها ...؟!) فاعذرني..
*
*
،،

"
الحكيمُ - عباد الله - يعرِفُ متى يتكلَّم ومتى يسكت؛
لأن من الناس من لا يُكرَم إلا بلسانه ولا يُهانُ إلا به،
والحكيمُ يعرِفُ مواضعَ الإكرام ومواضعَ الإهانة؛
لأنه يُدرِك أنه إذا قال ربما ندِم، وإن لم يقُل لم يندَم،
وهو على ردِّ ما لم يقُل أقدرُ منه على ردِّ ما قال،
والكلمةُ إذا تكلَّم بها ملَكَته، وإن لم يتكلَّم بها ملَكَها.
وربما صار حكيمًا بالصمت تارة،
وربما صار حكيمًا بالنطق تارات،

و أحسست وانا أتفكر بالواقع أن زمان الحكماء انتهى ...!!!
"

[بو خليفه 123]

يا ترى منهو الحكيم و من يقيّم الحكيم و كيف يصبح حكيماً .. و من مِن الناس يجزم انه حكيم حيث ان الثقافات والعقليات تختلف من فرد الى آخر ..

هل هو العالم ؟ العادل ؟ الحالم ؟ الفيلسوف ؟

هل بأستخدام الحكمه نغفل عن الجانب العاطفي و نستخدم العقل فقط ام الاثنان معاً ..
هل فعلاً ان بين الفلسفه والحكمه .. شعره رقيقه تفصل بينهما .. ؟

هناك من يكون حكيماً اثناء "لحظة" غصب بالتصرف في ردة فعله ..
و هناك من يكون حكيماً بتصرف بالاموال ..
و هناك حكيم يقرر اما ان يغلق موضوع في منتدى ان يبقى كما هو عليه ..

و .. اليس هناك لكل حكيم .. معارض ؟ يظنون انه ليس حكيماً .. ؟


**

سورة البقرة:

{ربنا وابعث فيهم رسولاً منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم}

صدق الله العظيم

[عابر سبيل]

جزاك الله وجزى الدكتور الشيخ سعود خيرا

تعودنا من الشيخ التميز في طرحه

أين نحن من الاستجابة العملية لما نسمعه ؟

أكثر العالم يطبل للفتن وهو لا يعلم أن الطاحونة تدور لتقترب منه!



و أياك اخي/الفكر الحر..
و اشاطرك..100% بان الشيخ د./سعود
هواهل لما قلته انت في حق طروحاته
من خلال خطبه..بل و حتى في دروسه التي
يلقيها في جنبات الحرم

[Arab!an]

من يملك القرار هو أولى بالحكمة .. وحكمة من ليس بيده شئ ليست من التأثير في شئ

[ام السعف]

من يملك القرار هو أولى بالحكمة .. وحكمة من ليس بيده شئ ليست من التأثير في شئ

طيب
اسمح لي اشكرك هالمرة على هالمشاركة :nice:

[شاهة]

الفهم الخاطئ للحكمة قد تؤدي إلى مداهنة الظالمين وضياع الحق والسكوت على الباطل بإسم الحكمة .

[عابر سبيل]

أشكرك كثيراً كثيراً أخي عابر سبيل ..
على إهداء هذا الكنز الفكري لنا
جزاك الله عنا كل خير..


و اسأل الله لك بمثل ما سألت..
يسرنا..ن يقدم منتدانا القطري..
كنزا من بطن (مكة)..لأهل مكه:secret:

[عابر سبيل]

جزاك الله خيرا على النقل

وماضيع الحكمة الا
اختلال ميزان العدل وكثرة الظلم واكل اموال الناس بالباطل
اقم العدل
تجد الحكمة :)



و أياك!

متأكد..بان العدل يفضي الى الحكمة..
ام ان الحكمة..هي الضالة التي انّى وجدت..
وجد من ضمنها (العدل)!

اجل اليهود في دولتهم الغاصبة..
يدعون انهم في الشرق الاوسط الاكبر..
عندهم فقط..أعدل نظام في الحكم!!





المشكلة مب في تعدد مواضع الحكمة
المشكلة الكبيرة اين تجد الحكمة ؟

الكل يعد رايه حكيم وعلى صواب ولذلك يلجأ الى التطرق الى الحكمة
على انه هو مساكها من يدينها وريولها ،، بينما تلقى في الطرف الآخر
المعارضين يعدون نفوسهم لابسين الحكمة واضدادهم متمسكين فيهم
ويمزقون لباسهم وبالتالي يمزقون الحكمة من اساسها ،،




حياك الله مجددا ودوما يا / ام السعف..

الحكمة.من الصعب ان يدعيها احد لنفسه و يحبها عن غيره!
و الا..كانت سلعة ارخص من الرمل..
و سمة..يتسم بها كل الامراء و الحكام ..
و الجهال قبل العقلاء!..
و لرايتيها توزع في شهادات دكتوراة فخرية
في منتهى الحكمة..
و ستتأنق بها سيدات المجتع الأُول حول العالم..
و سيعطونها للشعب الامريكي بكبره لانه اختار
بوش الاب و الابن..و ربما تعطى لسيدات امريكا
عندما رجحن كلينتون "الوسيم" ..في الانتخاتبات مرتين
و لو بايديهن..لكانت حكمت الامريكيات..ان يجععل كلينتون
زعيما للابد ما حافظ على وسامته..
و اخيرا..قد يعطى الشعب الامريكي شهادة الحكمة..
لاختياره (الاسمر) اوبما!..ليس لانه اول زعيم اسمر.
بل نكالا في زوجة كلينتون ..هيلاري..
التي صبرت على الخائن ..بيل!

*
*
،،
فانا..اخالفك..بان كل مدعي..
يسهل عليه ان يدعل الحكمة..
و يصدقه خاصة قبل العامة..

*
*
،،
{ يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَى الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا }

[عابر سبيل]

تحية لك اخوي/ هدهد سليمان
و افدتنا بما اضفته من تعريف حول الجهمية..
فجزاك الله خيرا عنا جميعا...



أعترف أن العنوان لم يجذبني فجربت أن( أطل وأشوف شسالفة )!!

جذبتني هذه الجملة (ويمكن لم أفهم غيرها ...؟!) فاعذرني..
*
*
،،

"
الحكيمُ - عباد الله - يعرِفُ متى يتكلَّم ومتى يسكت؛
لأن من الناس من لا يُكرَم إلا بلسانه ولا يُهانُ إلا به،
والحكيمُ يعرِفُ مواضعَ الإكرام ومواضعَ الإهانة؛
لأنه يُدرِك أنه إذا قال ربما ندِم، وإن لم يقُل لم يندَم،
وهو على ردِّ ما لم يقُل أقدرُ منه على ردِّ ما قال،
والكلمةُ إذا تكلَّم بها ملَكَته، وإن لم يتكلَّم بها ملَكَها.
وربما صار حكيمًا بالصمت تارة،
وربما صار حكيمًا بالنطق تارات،

و أحسست وانا أتفكر بالواقع أن زمان الحكماء انتهى ...!!!
"


حياك الله اختي الكريمة/ ام نونية..
و من حقك ان تضعي علامة تعجب حول العنوان..
لكني اردت من ذلك لفت الانتباه من قد يحتاجون
لقراءة هذه الجزئية -تحديدا- و التي وردت في ثنايا الخطبة..
لكنهم قد لا ينتبهوا للموضوع لو اني وصعت العنوان (عن الحكمة)..

فلو تأملتي..فان الشيخ ابن / تيمية..لم يكفر (بالعموم) افرادا باعينهم
حتى بعد ان ناقشهم وجها لوجه..
فما بالنا اليوم...بمن يكفرون اي انسان..
دون ان يعرفوا صدق ما ينسب اليه من اقوال..
و دون ان يتجشموا عناء النقاش و التوضيح و تبيان الحق..
و الادهى..ان يكون من م بين الناس يكفر الاخرين..
و هو ليس في موضع يخوله بالحكم على عقائد الناس..
لانه لا يملك العلم و الصلاحية التي تخوله بذلك!

و هي على العموم..ليست بسلعة او حكم متاح لكل انسان
ليكم به على هذا او ذاك!
*
*
،،
اما عن جملتك الاخيرة..
فانا اختلف معك..لان الحكمة موجودة...
لكن المشكلة في اشتهار اهلها و معرفتهم من قبل البقية..
فالحكماء..و من خلال الاقتباس الذي اخترتيه..
قليلوا الكلام..و هو عكس ما يبحث عنه (الإعلام)..
لهذا..نجدهم مهملين من قبل الاعلام (بكل اشكاله)..
و هو ربما الامر الذي حدى بتأملك للوصول الى النتيجة..
بان زمانهم انتهى..

فعلى النقيض..ربما نحتاج للانتباه ان ليس كل ما و من يظهر
في الاعلام..هو المرجع و الحكيم و ذي الرأي و الرؤية...الذي
يؤخذ منه فقط...القول و التحليل و البيان حول ما يستشكل على الأفهام!