شمعة الحب
25-04-2006, 02:05 AM
تقصي الحقائق في كارثة الأسهم .. شفافية مطلوبة
عبد المجيد بن عبد الرحمن الفايز - كاتب اقتصادي 26/03/1427هـ
Fax_2752269@yahoo.com
ما حدث في سوق الأسهم خلال الأسابيع الماضية ليس بالأمر الهين البسيط ولا بالحادث العابر الذي يمكن تجاوزه دون البحث في أسبابه وتبعاته, وأرجع ذلك لسببين مهمين أولهما أن حجم الخسائر التي تكبدها المستثمرون في السوق تجاوزت الألف مليار ريال وهذا رقم كبير للغاية في اقتصاد ناشئ مثل اقتصاد المملكة وهو يزيد على إجمالي الناتج المحلي للمملكة لسنة كاملة ويعادل ثلاثة أضعاف الموازنة العامة للدولة، والثاني أن عدد المتضررين كبير وربما يتجاوز الملايين، بعضهم أعلن إفلاسه بعد أن خسر جميع ما يملك والبعض الآخر خسر معظم ماله وركبته الديون سنوات طويلة، أما إذا أخذنا في الاعتبار الأضرار الأخرى فسنجد أن تبعات هذه الكارثة لا تعد ولا تحصى، ويكفي أنها حديث الناس في كل المجالس.
وبطيعة الحال لا أستطيع من خلال موقعي هذا أن أجزم بالأسباب التي أدت إلى انهيار الأسعار بهذا الشكل الخطير، وستظل جميع الأطروحات الجادة التي تحدثت عن هذا الموضوع نتاج خلاصات متابعة وسبرا لمتغيرات السوق، إلا أنها لا ترقى إلى الأدلة الدامغة التي يمكن بواسطتها إدانة المتسبب وتقديمه للعدالة، هذا إذا كان هناك متسبب فعلاً.
ومع ذلك يطرح البعض في منتديات الإنترنت أوفي مجالسهم الخاصة وأماكن عملهم اتهامات صريحة لهذا الطرف أو ذاك، فمنهم من حمل هيئة سوق المال المسؤولية ومنهم من حملها بعض كبار المضاربين وهناك من حملها جهات حكومية أخرى غير هيئة سوق المال ووصل الأمر بالبعض أن يحملها الصهيونية العالمية، أو الحكومة الدنماركية بسبب مقاطعة منتجاتها، وجميع تلك الأطروحات مع تحفظي على بعضها تدل على أن المستثمرين يبحثون عن الحقائق التي تجيب على أسئلة كثيرة تملأ أفواههم وتشفي غليلهم، وهم يريدون أيضا أن يحاسب المقصر أو المتواطئ الذي أفقدهم مدخراتهم وما جمعوه لأطفالهم إذا ما أدين أحد بالتسبب في الكارثة.
في مثل هذا الوضع ينبغي أن تفتح جميع الأبواب لمعرفة الحقيقة كاملة سواء كان السبب نتاج أمر طبيعي قادته قوى طبيعية للعرض والطلب أي دون فعل فاعل أو كانت بسبب اجتهاد غير موفق, أو تواطؤ قذر أو تخطيط شيطاني، لا يهم السبب فالمستثمرون تهمهم الحقيقة مهما كانت.
وإذا كان تفسير ما حدث يأتي ضمن أولويات الخاسرين فإنه يكرس أيضا دور الشفافية في سوق المال لما لها من أهمية في مثل هذه الأسواق، ولا سيما أنه يمكن تقنياً الوقوف على التعاملات التي تمت قبل الانهيار وبعده وسبر تأثير القرارات التي أعلنتها الهيئة مثل قرار خفض نسبة التذبذب أو القرارات التي لها علاقة بالعمولات واستثمارات الشركات في الأسهم وغيرها على السوق بشكل عام.
ربما أن الوقت مناسب بعد وصول الأسعار للقاع أن يتم تقصي حقيقة ما حدث عن طريق لجنة محايدة ومستقلة تتوافر في أعضائها مهنية المحاسبين ونباهة المحامين وقدرات التقنيين في علوم قواعد البيانات، لجنة يخضع لصلاحياتها الجميع وتستمع للكبير والصغير، وترجع في تقريرها لقائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، الذي يتابع مستجدات هذا الأمر وتبعاته باهتمام وحرص بالغين.
أخيراً يجب على المستثمرين والمتابعين لسوق المال كافة أن يحسنوا الظن بالجميع وعلى هذه القاعدة ينبغي ألا يروجوا أو يصدقوا أي شائعات تتهم هذا أو ذاك دون أدلة دامغة لأن بيننا من يصدق تلك الشائعات ويتأثر بها وهذا أمر خطير لا ينبغي الانزلاق فيه لأنه يجر إلى مستنقع آسن كله ضرر.
2949 قراءة
تعليقات الزوار
26/03/1427هـ ساعة 9:49 صباحاً (السعودية)
المعروف أن أسواق المال في معظم أنحاء العالم هي مرتع خصب للفساد و التلاعب و وسيلة للثراء الفاحش المبني على الغش و التضليل. و رغم وجود هيئات رقابية الا أنها لا تستطيع أن تمنع التلاعب و التضليل فالمتلاعبون لديهم أساليب و أفكار متجددة للايقاع بالضحايا من خلال استئجار من يقوم ببث الشائعات و التقارير المضللة مقابل اغراءت مادية يتنافس عليها المتنافسون من أصحاب النفوس الضعيفة.
لكن حدة التلاعب تتفاوت من سوق الى سوق اعتمادا على عدة عوامل من بينها عمق السوق و عمر السوق و وعي المتعاملين.
و بمقارنة سوقنا بأسواق أخرى يتضح مدى ضحالة السوق و الوعي الاستثماري و قصر عمر السوق مما يؤدي الى سهولة التلاعب فيه.
--------------------------------------------------------------------------------
26/03/1427هـ ساعة 10:32 صباحاً (السعودية)
تخيل يا عبدالمجيد أن الهيئة قررت قرارتها الخطيرة السابقة من خلال ملاحظتها لارتفاع مكرر الربحية فقط!!
لقد حملت المسؤولية والتكلفة على حساب المستثمرين، وتملصت هي ووزارة المالية ومؤسسة النقد من مسؤولية اختلال السوق. ألم بالإمكان معالجة الوضع :
- زيادة الاكتتابات المجدية لامتصاص السيولة الفائضة. (مسؤولية والهيئة والمالية)
- الحد من زيادة التسهيلات. (مسؤولية مؤسسة النقد)
- الحد من المضاربات الكبيرة بتعديل أنظمة التسويات. (مسؤولية الهيئة وتداول)
- تجزئة أسعار الأسهم في وقت مبكر. (مسؤولية الهيئة)
- طرح مشاريع الحكومة وأسهمها للاكتتاب. (مسؤولية وزراة المالية).
وهناك الكثير الكثير
--------------------------------------------------------------------------------
26/03/1427هـ ساعة 12:12 مساءً (السعودية)
مال المرؤ يلهثى على املن قد فقد قليله اودع مالن يرثا لهو من انقطاع الاملي فيالها من صدمة في حظ التعيسي يرجا العزا فيها املي بالله لاينقطعا الاسهم وما بقي منها
--------------------------------------------------------------------------------
26/03/1427هـ ساعة 3:13 مساءً (السعودية)
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
صراحتنا حل لمشكلة السوق باعتراف ريئس الهئية بانهم لايملكون الخبرة فنحتاج لاهل الخبرة والدراية الكثير من المساهمين تحت بساط الفقر بسب الديون البنكية وتسيل المحافظ والانهيار الغير مبرر خصوصا البترول لم يشهد هذا الارتفاع اطلاقا الناتج المحلي ممتاز فسوق المال وجة السعودية الشعب السعودي يناشد الملك الصالح بتعويض مالي من خسارتنا في سوق الاسهم اليا من مكاسب سوق المال وازالة علاوة الاصدار وتسديد ديوان المواطنيين لدى البنوك فلقد عودنا الملك الصالح على التكافل المضاربة روح السوق لكن بتذبب مقبول وتثقيف الشعب تلفزونيا ببرامج ميسرة القضاء على الاشعات
عبد المجيد بن عبد الرحمن الفايز - كاتب اقتصادي 26/03/1427هـ
Fax_2752269@yahoo.com
ما حدث في سوق الأسهم خلال الأسابيع الماضية ليس بالأمر الهين البسيط ولا بالحادث العابر الذي يمكن تجاوزه دون البحث في أسبابه وتبعاته, وأرجع ذلك لسببين مهمين أولهما أن حجم الخسائر التي تكبدها المستثمرون في السوق تجاوزت الألف مليار ريال وهذا رقم كبير للغاية في اقتصاد ناشئ مثل اقتصاد المملكة وهو يزيد على إجمالي الناتج المحلي للمملكة لسنة كاملة ويعادل ثلاثة أضعاف الموازنة العامة للدولة، والثاني أن عدد المتضررين كبير وربما يتجاوز الملايين، بعضهم أعلن إفلاسه بعد أن خسر جميع ما يملك والبعض الآخر خسر معظم ماله وركبته الديون سنوات طويلة، أما إذا أخذنا في الاعتبار الأضرار الأخرى فسنجد أن تبعات هذه الكارثة لا تعد ولا تحصى، ويكفي أنها حديث الناس في كل المجالس.
وبطيعة الحال لا أستطيع من خلال موقعي هذا أن أجزم بالأسباب التي أدت إلى انهيار الأسعار بهذا الشكل الخطير، وستظل جميع الأطروحات الجادة التي تحدثت عن هذا الموضوع نتاج خلاصات متابعة وسبرا لمتغيرات السوق، إلا أنها لا ترقى إلى الأدلة الدامغة التي يمكن بواسطتها إدانة المتسبب وتقديمه للعدالة، هذا إذا كان هناك متسبب فعلاً.
ومع ذلك يطرح البعض في منتديات الإنترنت أوفي مجالسهم الخاصة وأماكن عملهم اتهامات صريحة لهذا الطرف أو ذاك، فمنهم من حمل هيئة سوق المال المسؤولية ومنهم من حملها بعض كبار المضاربين وهناك من حملها جهات حكومية أخرى غير هيئة سوق المال ووصل الأمر بالبعض أن يحملها الصهيونية العالمية، أو الحكومة الدنماركية بسبب مقاطعة منتجاتها، وجميع تلك الأطروحات مع تحفظي على بعضها تدل على أن المستثمرين يبحثون عن الحقائق التي تجيب على أسئلة كثيرة تملأ أفواههم وتشفي غليلهم، وهم يريدون أيضا أن يحاسب المقصر أو المتواطئ الذي أفقدهم مدخراتهم وما جمعوه لأطفالهم إذا ما أدين أحد بالتسبب في الكارثة.
في مثل هذا الوضع ينبغي أن تفتح جميع الأبواب لمعرفة الحقيقة كاملة سواء كان السبب نتاج أمر طبيعي قادته قوى طبيعية للعرض والطلب أي دون فعل فاعل أو كانت بسبب اجتهاد غير موفق, أو تواطؤ قذر أو تخطيط شيطاني، لا يهم السبب فالمستثمرون تهمهم الحقيقة مهما كانت.
وإذا كان تفسير ما حدث يأتي ضمن أولويات الخاسرين فإنه يكرس أيضا دور الشفافية في سوق المال لما لها من أهمية في مثل هذه الأسواق، ولا سيما أنه يمكن تقنياً الوقوف على التعاملات التي تمت قبل الانهيار وبعده وسبر تأثير القرارات التي أعلنتها الهيئة مثل قرار خفض نسبة التذبذب أو القرارات التي لها علاقة بالعمولات واستثمارات الشركات في الأسهم وغيرها على السوق بشكل عام.
ربما أن الوقت مناسب بعد وصول الأسعار للقاع أن يتم تقصي حقيقة ما حدث عن طريق لجنة محايدة ومستقلة تتوافر في أعضائها مهنية المحاسبين ونباهة المحامين وقدرات التقنيين في علوم قواعد البيانات، لجنة يخضع لصلاحياتها الجميع وتستمع للكبير والصغير، وترجع في تقريرها لقائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، الذي يتابع مستجدات هذا الأمر وتبعاته باهتمام وحرص بالغين.
أخيراً يجب على المستثمرين والمتابعين لسوق المال كافة أن يحسنوا الظن بالجميع وعلى هذه القاعدة ينبغي ألا يروجوا أو يصدقوا أي شائعات تتهم هذا أو ذاك دون أدلة دامغة لأن بيننا من يصدق تلك الشائعات ويتأثر بها وهذا أمر خطير لا ينبغي الانزلاق فيه لأنه يجر إلى مستنقع آسن كله ضرر.
2949 قراءة
تعليقات الزوار
26/03/1427هـ ساعة 9:49 صباحاً (السعودية)
المعروف أن أسواق المال في معظم أنحاء العالم هي مرتع خصب للفساد و التلاعب و وسيلة للثراء الفاحش المبني على الغش و التضليل. و رغم وجود هيئات رقابية الا أنها لا تستطيع أن تمنع التلاعب و التضليل فالمتلاعبون لديهم أساليب و أفكار متجددة للايقاع بالضحايا من خلال استئجار من يقوم ببث الشائعات و التقارير المضللة مقابل اغراءت مادية يتنافس عليها المتنافسون من أصحاب النفوس الضعيفة.
لكن حدة التلاعب تتفاوت من سوق الى سوق اعتمادا على عدة عوامل من بينها عمق السوق و عمر السوق و وعي المتعاملين.
و بمقارنة سوقنا بأسواق أخرى يتضح مدى ضحالة السوق و الوعي الاستثماري و قصر عمر السوق مما يؤدي الى سهولة التلاعب فيه.
--------------------------------------------------------------------------------
26/03/1427هـ ساعة 10:32 صباحاً (السعودية)
تخيل يا عبدالمجيد أن الهيئة قررت قرارتها الخطيرة السابقة من خلال ملاحظتها لارتفاع مكرر الربحية فقط!!
لقد حملت المسؤولية والتكلفة على حساب المستثمرين، وتملصت هي ووزارة المالية ومؤسسة النقد من مسؤولية اختلال السوق. ألم بالإمكان معالجة الوضع :
- زيادة الاكتتابات المجدية لامتصاص السيولة الفائضة. (مسؤولية والهيئة والمالية)
- الحد من زيادة التسهيلات. (مسؤولية مؤسسة النقد)
- الحد من المضاربات الكبيرة بتعديل أنظمة التسويات. (مسؤولية الهيئة وتداول)
- تجزئة أسعار الأسهم في وقت مبكر. (مسؤولية الهيئة)
- طرح مشاريع الحكومة وأسهمها للاكتتاب. (مسؤولية وزراة المالية).
وهناك الكثير الكثير
--------------------------------------------------------------------------------
26/03/1427هـ ساعة 12:12 مساءً (السعودية)
مال المرؤ يلهثى على املن قد فقد قليله اودع مالن يرثا لهو من انقطاع الاملي فيالها من صدمة في حظ التعيسي يرجا العزا فيها املي بالله لاينقطعا الاسهم وما بقي منها
--------------------------------------------------------------------------------
26/03/1427هـ ساعة 3:13 مساءً (السعودية)
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
صراحتنا حل لمشكلة السوق باعتراف ريئس الهئية بانهم لايملكون الخبرة فنحتاج لاهل الخبرة والدراية الكثير من المساهمين تحت بساط الفقر بسب الديون البنكية وتسيل المحافظ والانهيار الغير مبرر خصوصا البترول لم يشهد هذا الارتفاع اطلاقا الناتج المحلي ممتاز فسوق المال وجة السعودية الشعب السعودي يناشد الملك الصالح بتعويض مالي من خسارتنا في سوق الاسهم اليا من مكاسب سوق المال وازالة علاوة الاصدار وتسديد ديوان المواطنيين لدى البنوك فلقد عودنا الملك الصالح على التكافل المضاربة روح السوق لكن بتذبب مقبول وتثقيف الشعب تلفزونيا ببرامج ميسرة القضاء على الاشعات