المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المستثمرون الأفراد يقودون موجة البيع المذعورة للأسهم الخليجية



الوعب
05-03-2011, 02:28 PM
القبس-إيمان عطية
اهتزت اسواق الاسهم الخليجية جراء زيادة وتيرة المبيعات من قبل المستثمرين المحليين وسط مخاوف من انتشار دائرة الاضطرابات التي يشهدها العالم العربي وامكانية وصولها الى السعودية، التي تشكل الثقل الاقتصادي والسياسي الاكبر في المنطقة.
وفقد مؤشر الاسهم السعودية %3.9 من قيمته الاربعاء الماضي، مسجلا 13 جلسة متتالية من الخسائر، ليصل مؤشر القياس لدى البورصة الى ادنى مستوياته في نحو عامين، اما مؤشر بورصة دبي فتراجع بنسبة %3.5 مسجلا انخفاضا هو الادنى في 7 سنوات.
يقول اوليفر بيل، مدير صندوق الاسواق الناشئة في بكتيت «حتى وقت قريب لم تكن الاسواق الخليجية تتفاعل كثيرا مع ما يحدث في شمال افريقيا، لكننا فجأة شهدنا موجة بيع في جميع انحاء المنطقة انبثقت من السعودية».
ويجادل المحللون السياسيون بأنه من غير المرجح ان تشهد معظم دول الخليج اي اضطرابات سياسية كبيرة، غير ان الاضطرابات الواسعة التي تحدث في البحرين والتظاهرات في عُمان والدعوات الى التظاهر في السعودية اثارت الفزع بين المستثمرين.

عمليات عشوائية
وقاد المستثمرون الافراد من المواطنين، الذي يشكلون اكثر من %90 من التداول في معظم اسواق الخليج موجة البيع التي وفق ما يقول المحللون ومديرو الصناديق الاستثمارية اصبحت عشوائية في اليومين الماضيين.
فكما يقول بول غامبل، رئيس الابحاث في جدوى للاستثمار، وهي شركة سعودية لادارة الاصول: «اصابت الاضطرابات المستثمرين المحليين بالتوتر الشديد، وجاءت المشاكل في عمان لتشكل المفاجأة الكبرى، ومما ساهم في تضخيم حالة الغموض وعدم اليقين الحضور الكبير للمستثمرين الافراد.
وفقدت بورصة ابوظبي %1.8 من قيمتها في يوم الاربعاء، في حين تراجعت بورصتا الكويت وعُمان بنسبة %2.6 و%1.5 على التوالي.
اما الاسهم في قطر، البلد الاكثر ثراء واستقرارا في منطقة الخليج، فتراجعت بنسبة %3.6 ليصل اجمالي ما فقدته البورصة خلال العام الى %11.8.
كما ارتفع التأمين على العجز عن سداد السندات السياسية في الخليج خلال الاسبوع الماضي، حيث ارتفعت مقايضة العجز الائتماني للسعودية 9 نقاط اساس الى 145 نقطة اساس الاربعاء، في حين قفزت مقايضة العجز الائتماني للديون البحرينية والقطرية الى 315 نقطة اساس و120 نقطة اساس على التوالي، وفق ماركيت.

المؤسسات العالمية
ويرى بعض مديرو الصناديق الاقليمية ان الاقبال الحاد على البيع كان مبالغا فيه، وان المؤسسات العالمية كانت تشتري الاسهم السعودية في فبراير، وفق جدوى.
ومع ذلك فإن هيمنة المستثمرين المواطنين المذعورين على الاسواق ادت الى عدم قدرة مشتريات مديري الصناديق على كبح التراجع في اسواق الاسهم الاقليمية.
ويقول مانداغولاثور راغو، رئيس الابحاث في شركة المركز اعتقد ان هذه تشكل فرصة كبيرة للشراء بالنسبة للمؤسسات الاستثمارية، لا سيما انني اشك في ان تشهد اضطرابات سياسية خطرة في الخليج، لكن الى ان تتضح الامور ويزول الغموض يتجه الناس الى السيولة النقدية.
وتتجه انظار المحللين ومديري الصناديق الاستثمارية حاليا الى تاريخ 11 مارس، اول «يوم غضب» مخطط له في السعودية، لتلمس اي مؤشرات علي ما اذا كانت اكبر دولة لانتاج النفط في العالم سوف تشهد اي اضطرابات.
فكما يقول بيل «يبدو من المؤكد جدا اننا لن نشهد ليبيا اخرى او مصر اخرى في السعودية، لكن لا يمكن استبعادها تماما، وهنا تكمن المشكلة، كما انه وضع مثير للقلق حين يبدأ المستثمرون المواطنون في التخلي عن الاسهم وبيعها».

¶ فايننشال تايمز ¶