مغروور قطر
25-04-2006, 05:42 AM
خبراء: عودة السوق تتطلب 14 ملياراً.. ودعم كبار المضاربين سيعيد المؤشر
عثمان الشيخي - جدة
أثار هبوط مؤشر سوق الاسهم السعودي امس في ثاني ايام التداول بعد الانتهاء من كافة مراحل التجزئة الخوف والهلع من جديد في اوساط المستثمرين داخل الصالات وترك اكثر من علامة استفهام لدى الغالبية العظمى منهم، والذين باتوا يتساءلون عن حقيقة ما يحدث للسوق بالرغم من كل القرارات التصحيحية التي جرت خلال الفترة الأخيرة. واجمعوا على ان ما يحدث من تراجع لمؤشر السوق لا علاقة له بالتجزئة ولا بقرارات ايقاف المضاربين او حتى بجهل صغار المستثمرين بأبجديات السوق مثلما يردد البعض من المحللين، وقالوا: ماذا ستكون الخطوة المقبلة، طالما ان عودة النسبه وقرارات التجزئة ودخول المساهم المقيم للسوق الى جانب وقف المضاربين لم تأت ثمارها ولم تغير اتجاه المؤشر.
وتباينت آراء عدد من الخبراء الاقتصاديين حيال هذا الوضع المحير، حيث حمل الخبير المالي محمد الضحيان البنوك اسباب هبوط المؤشر وقال للاسف ان الكثير من هذه البنوك تقوم ببيع الكثير من المحافظ سواء لصالحها او للعملاء، مشيرا الى ان السوق لم يعد يحكمه الاقتصاد وانما العوامل النفسية.. ونبه الى ان استثمارات البنوك في السوق السعودي تجاوزت 14 مليار ريال خلال شهر يناير.. مشيرا الى ان البنوك لم تتصل بعملائها.. وعموما لا بد من معرفة الحقيقة في الوقت الحاضر ، وهل النزول حقيقي كارثة أم انه غير ذلك فخسارة معلومة خير من ربح مجهول. اما فيصل القحطاني الخبير المالي والاقتصادي فأرجع اسباب هبوط المؤشر الى غياب السيولة وانعدامها وهذا يعود الى ان البنوك سحبت كل التسهيلات من المضاربين او صناع السوق الذين سيلت محافظهم بعد وصولها للحد الادنى والواضح ان البنوك سيلت لكبار المضاربين وعند الهبوط سحبتها وبالتالي لم يعد لديهم الامكانية المالية للشراء والبيع في السوق حيث ان البنوك مارست كل انواع الضغط على صناع السوق وقيدت حريتهم في التحرك مشيرا الى ان معظم كبار المستثمرين والمضاربين في السوق خسروا اموالهم واصبحت الثقة غير موجودة. واستبعد القحطاني امكانية عودة مؤشر السوق للارتفاع في ظل غياب السيولة ما لم تدخل السوق قرابة اربعة عشر مليار ريال، وقال ان عودة السوق الى وضعه الطبيعي تكمن في أحد حلين، الاول ان تعيد البنوك لكبار المستثمرين في السوق التسهيلات الممنوحة التي سحبت منهم مع منحهم الفرصة الكاملة للتعويض من خلال البدء في البيع والشراء والمضاربة في السوق بحريه اكثر دون تقييدهم بمدة محددة او الضغط عليهم بالنسب الدنيا ولو لفترة محدودة لا تتجاوز الشهرين، وعندها سيعود مؤشر السوق للارتفاع والاستقرار.. وفي نفس الوقت على البنوك ان تتابع تحركاتهم وتقوم بتوجيههم في الاستثمار في الاسهم ذات المكررات الربحية المناسبة والاسهم القيادية.
واضاف: اما الحل الثاني فهو ان تقوم الدولة بمنح قروض مالية لكبار المستثمرين في السوق من احد الصناديق ليساهم ذلك في دخول اموال للسوق مشيرا الى ان استمرار غياب السيولة سيتسبب في المزيد من الهبوط.
من جانبه يرى المستثمر عيسى محمد الكنيدري ان ما يحدث لمؤشر السوق من هبوط متكرر انما يؤكد حقيقة واحدة، وهي ان كل قرارات التصحيح الماضية وقرارات الايقاف الصادرة بحق الكثير من المضاربين ما هي الا اجراءات وخطوات مسكنة كان الهدف منها اس5كات الصغار من المستثمرين الذين هم وحدهم من يدفع ثمن ذلك الهبوط وقال ان ما يجري الآن بات واضحا للعيان ولم يعد هناك ما يمكن قوله ليستمر الوضع على ما هو عليه مشيرا الى ان جميع قرارات التصحيح لم تغير أي شئ بالرغم من كل المحاولات التي قامت بها الهيئة. واضاف ان المشكلة الحقيقية تكمن في صناديق البنوك وكيفية تعاملاتها في السوق اضف الى ذلك دور الهيئة وتغييبها للمستثمر الصغير اكثر المتضررين في السوق وعدم مراعاته في هذا الجانب. ويؤكد المستثمر رضا عمر الخنبشي ما ذهب اليه الكنيدري فيما يتعلق بدور هيئة سوق المال ويقول ان الهيئة لم تراع حقوقهم كمستثمرين في السوق والا ماذا تعني خسائرهم في السوق دون غيرهم، فالمعروف على مستوى كافة الاسواق في العالم ان انهيار أي سوق لابد وان يلحق الضرر بكل المتعاملين فيه ولا يقتصر ذلك على صغير او كبير مثلما هو الحال في السوق السعودي الذي تعرض للانهيار مرتين ولم يكن هناك ضحايا سوى صغار المستثمرين مشيرا الى ان مثل هذا اضر بهم كثيرا وتابع الخنبشي يقول: بالأمس اتهمونا بعدم اختيار الشركات القيادية وبعد ان تنوعت اسهمنا بناء على توجيهات كافة الخبراء اصبحت القيادية تخسر باستمرار الامر الذي اصاب الجميع بالاحباط. واضاف: مشكلتي انني اصبحت غير قادر على الخروج من السوق وكأن ذلك بفعل فاعل حيث خسرت كل شئ ولم يعد بالامكان التعويض في سوق لا زال يستمد نزيفه من اموالنا وكأننا أتينا بها من الشارع مشيرا الى ان دخوله للسوق كلفه تحويشة العمر وقروضا مالية لا زال غير قادر على سدادها وهو ما يعني انه بات مهددا بمطالبات البنوك. اما المستثمر عبدالله الزهراني فأشار الى ان ما يحدث لسوق الاسهم كارثة حلت بالجميع وقال: ليت هيئة سوق المال تقوم بجولة ميدانية لصالات التداول وتلتقي بصغار المستثمرين فيها، فهناك اناس خسروا اموالهم وهناك من دخل المستشفيات وهناك من فقد عقله واصبح غير قادر على تحمل المزيد في ظل ما يحدث. فهبوط المؤشر أمس بالرغم من ارتفاع سعر النفط وبالرغم من قرارات التصحيح الاخيرة ما هو الا اشارة واضحة لوجود سبب حقيقي خلف ذلك الهبوط المتكرر.
عثمان الشيخي - جدة
أثار هبوط مؤشر سوق الاسهم السعودي امس في ثاني ايام التداول بعد الانتهاء من كافة مراحل التجزئة الخوف والهلع من جديد في اوساط المستثمرين داخل الصالات وترك اكثر من علامة استفهام لدى الغالبية العظمى منهم، والذين باتوا يتساءلون عن حقيقة ما يحدث للسوق بالرغم من كل القرارات التصحيحية التي جرت خلال الفترة الأخيرة. واجمعوا على ان ما يحدث من تراجع لمؤشر السوق لا علاقة له بالتجزئة ولا بقرارات ايقاف المضاربين او حتى بجهل صغار المستثمرين بأبجديات السوق مثلما يردد البعض من المحللين، وقالوا: ماذا ستكون الخطوة المقبلة، طالما ان عودة النسبه وقرارات التجزئة ودخول المساهم المقيم للسوق الى جانب وقف المضاربين لم تأت ثمارها ولم تغير اتجاه المؤشر.
وتباينت آراء عدد من الخبراء الاقتصاديين حيال هذا الوضع المحير، حيث حمل الخبير المالي محمد الضحيان البنوك اسباب هبوط المؤشر وقال للاسف ان الكثير من هذه البنوك تقوم ببيع الكثير من المحافظ سواء لصالحها او للعملاء، مشيرا الى ان السوق لم يعد يحكمه الاقتصاد وانما العوامل النفسية.. ونبه الى ان استثمارات البنوك في السوق السعودي تجاوزت 14 مليار ريال خلال شهر يناير.. مشيرا الى ان البنوك لم تتصل بعملائها.. وعموما لا بد من معرفة الحقيقة في الوقت الحاضر ، وهل النزول حقيقي كارثة أم انه غير ذلك فخسارة معلومة خير من ربح مجهول. اما فيصل القحطاني الخبير المالي والاقتصادي فأرجع اسباب هبوط المؤشر الى غياب السيولة وانعدامها وهذا يعود الى ان البنوك سحبت كل التسهيلات من المضاربين او صناع السوق الذين سيلت محافظهم بعد وصولها للحد الادنى والواضح ان البنوك سيلت لكبار المضاربين وعند الهبوط سحبتها وبالتالي لم يعد لديهم الامكانية المالية للشراء والبيع في السوق حيث ان البنوك مارست كل انواع الضغط على صناع السوق وقيدت حريتهم في التحرك مشيرا الى ان معظم كبار المستثمرين والمضاربين في السوق خسروا اموالهم واصبحت الثقة غير موجودة. واستبعد القحطاني امكانية عودة مؤشر السوق للارتفاع في ظل غياب السيولة ما لم تدخل السوق قرابة اربعة عشر مليار ريال، وقال ان عودة السوق الى وضعه الطبيعي تكمن في أحد حلين، الاول ان تعيد البنوك لكبار المستثمرين في السوق التسهيلات الممنوحة التي سحبت منهم مع منحهم الفرصة الكاملة للتعويض من خلال البدء في البيع والشراء والمضاربة في السوق بحريه اكثر دون تقييدهم بمدة محددة او الضغط عليهم بالنسب الدنيا ولو لفترة محدودة لا تتجاوز الشهرين، وعندها سيعود مؤشر السوق للارتفاع والاستقرار.. وفي نفس الوقت على البنوك ان تتابع تحركاتهم وتقوم بتوجيههم في الاستثمار في الاسهم ذات المكررات الربحية المناسبة والاسهم القيادية.
واضاف: اما الحل الثاني فهو ان تقوم الدولة بمنح قروض مالية لكبار المستثمرين في السوق من احد الصناديق ليساهم ذلك في دخول اموال للسوق مشيرا الى ان استمرار غياب السيولة سيتسبب في المزيد من الهبوط.
من جانبه يرى المستثمر عيسى محمد الكنيدري ان ما يحدث لمؤشر السوق من هبوط متكرر انما يؤكد حقيقة واحدة، وهي ان كل قرارات التصحيح الماضية وقرارات الايقاف الصادرة بحق الكثير من المضاربين ما هي الا اجراءات وخطوات مسكنة كان الهدف منها اس5كات الصغار من المستثمرين الذين هم وحدهم من يدفع ثمن ذلك الهبوط وقال ان ما يجري الآن بات واضحا للعيان ولم يعد هناك ما يمكن قوله ليستمر الوضع على ما هو عليه مشيرا الى ان جميع قرارات التصحيح لم تغير أي شئ بالرغم من كل المحاولات التي قامت بها الهيئة. واضاف ان المشكلة الحقيقية تكمن في صناديق البنوك وكيفية تعاملاتها في السوق اضف الى ذلك دور الهيئة وتغييبها للمستثمر الصغير اكثر المتضررين في السوق وعدم مراعاته في هذا الجانب. ويؤكد المستثمر رضا عمر الخنبشي ما ذهب اليه الكنيدري فيما يتعلق بدور هيئة سوق المال ويقول ان الهيئة لم تراع حقوقهم كمستثمرين في السوق والا ماذا تعني خسائرهم في السوق دون غيرهم، فالمعروف على مستوى كافة الاسواق في العالم ان انهيار أي سوق لابد وان يلحق الضرر بكل المتعاملين فيه ولا يقتصر ذلك على صغير او كبير مثلما هو الحال في السوق السعودي الذي تعرض للانهيار مرتين ولم يكن هناك ضحايا سوى صغار المستثمرين مشيرا الى ان مثل هذا اضر بهم كثيرا وتابع الخنبشي يقول: بالأمس اتهمونا بعدم اختيار الشركات القيادية وبعد ان تنوعت اسهمنا بناء على توجيهات كافة الخبراء اصبحت القيادية تخسر باستمرار الامر الذي اصاب الجميع بالاحباط. واضاف: مشكلتي انني اصبحت غير قادر على الخروج من السوق وكأن ذلك بفعل فاعل حيث خسرت كل شئ ولم يعد بالامكان التعويض في سوق لا زال يستمد نزيفه من اموالنا وكأننا أتينا بها من الشارع مشيرا الى ان دخوله للسوق كلفه تحويشة العمر وقروضا مالية لا زال غير قادر على سدادها وهو ما يعني انه بات مهددا بمطالبات البنوك. اما المستثمر عبدالله الزهراني فأشار الى ان ما يحدث لسوق الاسهم كارثة حلت بالجميع وقال: ليت هيئة سوق المال تقوم بجولة ميدانية لصالات التداول وتلتقي بصغار المستثمرين فيها، فهناك اناس خسروا اموالهم وهناك من دخل المستشفيات وهناك من فقد عقله واصبح غير قادر على تحمل المزيد في ظل ما يحدث. فهبوط المؤشر أمس بالرغم من ارتفاع سعر النفط وبالرغم من قرارات التصحيح الاخيرة ما هو الا اشارة واضحة لوجود سبب حقيقي خلف ذلك الهبوط المتكرر.