المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صفحة خارج الدوحة: أهالي سيمسمة يطالبون بتطوير الفرضة والكورنيش



amroo
08-03-2011, 03:56 PM
منطقة سياحية بلا خدمات وفرضة بلا مياه
أهالي سيمسمة يطالبون بتطوير الفرضة والكورنيش.. والبلدية لا تستجيب
http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=177796&issueNo=1177&secId=31

2011-03-08
الدوحة – العرب - عمر عبد اللطيف
على شاطئ سميسمة، وليس بعيدا عن الفرضة، كان راشد الكواري يقود بدراجته المائية، قبل أن يتوقف ليشتكي من الوضع السيئ للفرضة والشاطئ، فعمق البحر لا يساعده على التدرب جيدا. كما أنه لا يساعد الصياد على نزول البحر بقاربه، «الصيادون يتعذبون بسبب الفرضة، التي ليست فيها أية خدمات، لا منزل للقوارب ولا محطة ديزل ولا رصيف أو مرابط، الطرادات تكسرت بسبب الفرضة السيئة، ودراجاتنا أيضا» كما يشرح في حديثه لـ «العرب».

فرضة بلا مياه
ويقترح الكواري أن يتم تصليح الفرضة وتطويرها، بشرط أن لا يحرموا القطريين والمقيمين من البحر والشاطئ، وأن لا يقتصر التطوير على الفرضة، بل تطوير الشاطئ ككل، وفي الداخل يبنون فرضة لسفن الصيد والدراجات المائية، «أحيانا تكون الفرضة بدون ماء، أرجو أن تكتبوا هذا، هذه الفرضة نحن صنعناها، كل شيء فيها نحن بنيناه بشكل شخصي».
إضافة إلى أن الصيادين مربوطون بحالة المد والجزر، كما يوضح الكواري. فهم لا يستطيعون النزول إلى البحر إلا عندما يكون البحر في حالة مد، «يجب أن نحسب المد والجزر، فحالة المد تستمر لست ساعات، لذا يجب أن نعود قبل حالة الجزر، كي لا تصطدم المراكب بالأرض وتتكسر». مشيرا إلى أنه يوجد في فصل الشتاء ما يسمى «المياه الخربانة» أي لا تكون حالة المد والجزر منتظمة، فقد تحسب أن البحر في حالة مد وتفاجئ بالعكس.

اتركوا ولو جزءاً من البحر للناس
الكواري يعتقد أن سميسمة يجب أن تكون مثل فرنسا. مشددا على أهمية عدم حرمان القطريين والمقيمين من الشاطئ، لأنه لم يعد يوجد بحر للناس حسب قوله، فكل شواطئ البحر تحولت إلى مشاريع سياحية، ومنعت الناس من دخول البحر، «لن تجد من الدوحة حتى هنا إلا بحر سميسمة، إلى أين سنذهب، لوسيل وغيرها كلها أصبحت مشاريع استثمارية سياحية».
ويشير الكواري إلى أن سميسمة تكتظ يوم الجمعة بالمقيمين والمواطنين، «لن تصدق أن هذه هي سميسمة يوم الجمعة»، فهذا الشاطئ ينافس شاطئ الغارية كما يقول. موضحا أن مناطق عريدة والخور ليست مناطق بحرية من أجل السباحة، حتى البحر في سميسمة لا يصلح للسباحة، لأن الشاطئ يحتاج إلى إعادة حفر ودفن بالرمال، فهو ملئ «بالرمل الطيني».
ويوضح الكواري أن الجهات المعنية حفرت البحر قليلاً بطول 500 متر تقريبا، لكنها لم تستكمل أعمال الحفر، الأمر الذي يضر بالمراكب، «فالطراد لا يستطيع أن يمشي إن لم يكن العمق جيداً، حيث يتوقف ويحتك بالأرض، يجب أن يكملوا الحفر ويزيدوا العمق»، خاصة أن الشاطئ خطر على حياة الناس، فهم يخشون السباحة فيه. مشيرا إلى أن حفر الشاطئ ودفنه بالرمال ليس مشروعا ضخما ولا يكلف كثيرا، حيث يجب أن يستمتع الناس بشاطئ لا يدفعون فيه الرسوم، «نحن في منطقة سياحية يأتيها الناس من كل الجنسيات».

بلدية الظعاين لم تستجب
سعيد الكواري طالب بلدية الظعاين مرارا بتطوير الفرضة والكورنيش، لكنها لم تستجب لمطالب واقتراحات أهالي سميسمة، كما يقول في حديثه لـ «العرب». خاصة أنهم يحتاجون إلى تطوير الفرضة، التي بدأ الحفر بها ثم توقف، قائلا: «عجزنا مع البلدية، فلا حياة لمن تنادي».
وغالبا ما يتضرر الصيادون من الفرضة، لأن البحر يكون في حالة مد كل 6 ساعات، وعلى الصياد أن يخرج إلى الصيد ويعود قبل أن يصبح البحر في حالة جزر، كي لا يصطدم قاربه بالأرض، التي يجب أن تستكمل الجهات المعنية حفرها إلى عمق جيد، وبالتالي تجهز ممرا خاصة بسفن وقوارب الصيد والدراجات المائية، خاصة مع وجود فريق يتدرب بشكل يومي على الدراجات المائية تمهيدا للمشاركة في البطولات التي ينظمها الاتحاد القطري للرياضات البحرية. حسب ما يشرح الكواري.

منطقة سياحية بلا خدمات
على شاطئ سميسمة كان محمد آل محمد وصديقه سالم المزروعي يتأملان البحر، ويستمتعان بهواء سمسية، تلك المنطقة التي يعتبرانها الأفضل بين المناطق السياحية في قطر، فهي «منطقة حيوية، وخلابة وهادئة».
إلا أن سميسمة التي تقع على بعد 40 كم من الدوحة، تفتقر إلى «أبسط الخدمات وعلى رأسها الكورنيش»، كما يقول آل محمد في حديثه لـ «العرب»، مشيرا إلى أن الناس لا يجدون مكانا يوم الجمعة على البحر، رغم عدم توفر الخدمات، «فالعائلات تحتاج إلى حمامات ومطاعم، وإنارة».
آل محمد الذي تعود أن يأتي بين الفينة والأخرى مع عائلته إلى سميسمة، يدعو إلى الاهتمام بهذه المنقطة السياحية، كتطوير الفرضة والكورنيش، وبناء المجمعات التجارية وإعطاء الرخص للناس لبناء الأسواق وغيرها، فالاهتمام بسميسمة سينشط الحركة السياحة، ويجعل منها مشروعا سياحيا بامتياز، «وبدلا من توجه الناس إلى الخور، يأتون إلى سميسمة التي تعتبر أجمل منطقة بين الدوحة والخور».

شاليهات خاصة
«ارحمونا من الشاليهات الخاصة»، هكذا يعبر راشد الكواري عن قلقه من ظاهرة انتشار الشاليهات الخاصة على شاطئ سميسمة وغيرها من الشواطئ الأخرى، قائلا: «قطر لم يتبق فيها شاطئ، كلها شاليهات خاصة للناس، البلدية تعطيهم الأراضي على البحر، حتى الغارية والشمال حتى مركز السعودية أصبحت كلها شاليهات خاصة».

محلات لتصليح السيارات
في بلدة سميسمة، يضطر سعيد الكواري للتوجه إلى الخور لتصليح سيارته، لعدم توفر محال أو «كراجات» لتصليح السيارات في سميسمة، مطالبا بتخصيص «كراج» خاص بسميسمة، «نحتاج إلى محل تصليح خاصة لكهرباء السيارات، لو يبنشر الدولاب اضطر للذهاب إلى الخور، قاطعا مسافة 10 كيلو مترات لتصليحه».
أما عن بقية الخدمات، فيرى الكواري أنها جيدة وتتناسب مع عدد السكان، مشيرا إلى أن سكن العزاب يضايق الناس، ولكن ليس هذا ما يهم حاليا، بقدر ما يهمه تصليح الفرضة وتطويرها، «العزاب نستطيع تدبرهم، نريد أن تتغير الفرضة والكورنيش».
ويشير الكواري إلى أن مركز شباب سميسمة يحتاج إلى تطوير، وهم قائمون على ذلك الآن، لافتا إلى أن الصحافة كتبت عن سميسمة أكثر من مرة، لكن دون استجابة من الجهات المعنية.



أعزاءنا القراء، خصصنا هذه الصفحة لتسليط الضوء على المدن والبلدات والقرى والمزارع الواقعة خارج الدوحة بما فيها من إيجابيات وسلبيات، وهي صفحة أسبوعية تصدر كل يوم ثلاثاء، نرحب فيها بأية اقتراحات أو شكاوى من قبلكم. للتواصل: o.abdallatief@alarab.com.qa
جوال: 77037107