المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كفران النعم



امـ حمد
10-03-2011, 04:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كفران النعم ونكران الجميل،هذه صفة موجودة في رجالنا ونسائنا,فالإنسان مغمور في نعم كثيرة، أول نعمة هي نعمة الإسلام ، وقد كان الإمام الشافعي رحمه الله يقول, يا رب رزقتني الإسلام وأنا لم أسألك، فارزقني الجنة وأنا أسألك، الأب يزجي جميلاً إلى ابنه, أنه يسميه اسما حسناً وينفق عليه، ويقوم على تعليمه وتأديبه وتربيته، يمرض لمرضه، ويفرح لفرحه، ويحزن لحزنه،لكن كثيراً من أبنائنا يكفرون النعم، ويقول, ما مهمتك في الحياة يبه, إلا أن تنفق علّي,ومن كفران النعم ، نعمة الصحة والعافية، نعمة الأمن، نعمة المال، نعمة المسكن، نعمة الملبس,الإنسان عندما يرى أهل الابتلاء، يرى أناساً يبيتون في العراء، ومن يبيت في خيام خارج المدن، هؤلاء اللاجئون والمرضى في كل مكان، وأنت تنعم بنعمة الصحة والعافية، حتى إن مرضت تجد المستشفى التي تطببك، والطبيب الذي يحاول أن يكون وسيلة في شفائك، كل هذه النعم, ننساها، لماذا, لأننا إذا جهلنا نعم الله سبحانه وتعالى علينا ,بدأنا في نكران الجميل، فنرى كفران النعم ، من بعض الأزواج مثلاً، عندما تخدمه المرأة، وتصبر على سوء خلقه، وتصبر على شراسة طبعه، وتقدم له الطعام في الوقت الذي يطلبه، وترعى له أبناءه وبيته، وتحفظه في ماله وعرضه، ورغم ذلك يقول هذه إنسانة مقصرة, هذه إنسانة جاهلة, هذه إنسانة لم تصنع خيراً قط,وهذا أيضا موجود عند الكثير، إلا من رحم ربي,كذلك الزوجه قد يحسن إليها عشرين سنة وثلاثين سنة كزوج و تأتي بعد ذلك تقول, والله ما رأيت منه خيراً قط لا منه ولا من أهله، وتنكر الجميل وتنكر كفران النعم،حتى إن سألتها وقلت لها أما ابتسم في وجهك مرة,أما كلمك كلاما طيباً مرة, تقول, لا والله, فإذا لم يشكر رب العباد ويستشعرها تزول هذه النعم، قال تعالى(ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفراّ وأحلوا قومهم دار البوار)عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(ثلاث من الفواقر, إمام إن أحسنت لم يشكر وإن أسأت لم يغفر، وجار سوء إن رأى خيرا دفنه وإن رأى شراً أذاعه، وامرأة إن حضرت آذتك وإن غبت عنها خانتك)الشاكر هو الذي يعرف النعمة للمنعم،الإنسان قد يشتغل بماله عن من رزقه هذا المال، قد يشغل بالصحة ويحافظ على صحته ولكنه ينسى من الذي أعطاه هذه الصحة، قد يرى نعمة الولد وينسى من الذي رزقه الولد، قد ينعم بالأمن ولكنه ينسى من الذي أعطاه هذه النعمة,من قال لصاحبه أولأخيه, جزاك الله خيراً فقد أجزل له العطاء، فإن من أثنى فقد شكر، ومن كتم فقد كفر, فإذا أحسن إليك إنسان فلتشكره، ومن لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله,قال الحسن البصري،تجلس مع إنسان كيف الحال يا فلان، والله أنا مريض وصحتي تعبانة وزوجتي متعبة وأبنائي متعبون والظروف صعبة والغلاء مستمر، يعني يأيسك من رحمة الله، يضيق عليك الدنيا،فالله تعالى أعلم بخلقه, فمن عباد الله الغني لا يصلحه إلا الغنى, لو أفقره الله تعالى لفسد حاله، وإن من عباد الله الفقير لا يصلحه إلا الفقر, لو أغناه لفسد حاله، إن من عباد الله الصحيح لا تصلحه إلا الصحة, لو أسقمه الله تعالى لفسد حاله، وإن من عباد الله تعالى السقيم لا يصلحه إلا السقم, لو أصححه لفسد حاله، حتى أنت مع أبناءك في البيت تعرف أن هذا الولد مسرف, لو أعطيته المائة أو المائتين أو أكثر ربما أنفقها في لحظة، وأنت تعطيه بقدر لأنك تعلم إسرافه,ولله المثل الأعلى,الذي خلق العباد وهو الذي يعلم دخائلهم، وظواهرهم، وبواطنهم, فإن الإنسان إن لم يحسن جوار النعم زالت،

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا وإياكم من الشاكرين الذين لا ينكرون النعم ولا يجحدون الفضل.

ارين
11-03-2011, 02:07 AM
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا وإياكم من الشاكرين الذين لا ينكرون النعم ولا يجحدون الفضل


اللهــــم آميــن
جزاك الله خير يا أم حمد

امـ حمد
12-03-2011, 05:16 AM
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا وإياكم من الشاكرين الذين لا ينكرون النعم ولا يجحدون الفضل


اللهــــم آميــن
جزاك الله خير يا أم حمد






وجزاك ربي الجنه