المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بروتوكول للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الكويت وبنغلادش



ضحاياالحب
26-04-2006, 06:46 AM
بروتوكول للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الكويت وبنغلادش

صلاح المرزوق (الأول لليمين) وأعضاء من الجانب الكويتي


26/04/2006 كتب محمود عبدالرزاق:
تم في غرفة تجارة وصناعة الكويت امس التوقيع على بروتوكول للتعاون الاقتصادي والتجاري بين دولة الكويت وجمهورية بنغلادش، وقد مثل الجانب الكويتي صلاح المرزوق عضو مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة الكويت، ومثل الجانب البنغلادشي محمود الرحمن، الرئيس التنفيذي لمجلس الاستثمار ومستشار قسم الطاقة والمصادر المعدنية في بنغلادش، الذي يتراس وفدا تجاريا واستثماريا من رجال الاعمال والمسؤولين الصناعين ورئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية في بنغلادش. وقد حضر حفل التوقيع سفير بنغلادش لدى دولة الكويت نظر الاسلام خان واعضاء من مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة الكويت وممثلو الصحافة المحلية.
وافتتح صلاح المرزوق جلسة المحادثات التي جرت بين الوفدين بقوله ان الكويت استقبلت في عام 2005 ما يزيد على 90 وفدا اقتصاديا وتجاريا من مختلف دول العالم، وان ثمة فرصا وفيرة للاستثمار يجري تسويقها، وان العبء يقع على هذه الدول في تسويق نفسها وجذب الاستثمارات الى اسواقها من خلال العمل الجاد والتنسيق والعرض الناجح لهذه الفرص مع توفير الظروف الملائمة لها.
واضاف المرزوق ان زيارة الوفد البنغلادشي جيدة 'ونامل ان تتبعها زيارات اخرى، كما ان الغرفة تعتزم القيام بزيارة الى بنغلادش للاطلاع عن كثب على الفرص المتاحة هناك، واننا لا نريد الاكتفاء بهذا الاجتماع بل ننظر الى التعاون المشترك، لا سيما ونحن على مقربة من دول عالية الكثافة السكانية مثل العراق وايران، التي تشجع على الاستثمار والتبادل التجاري بسبب اسواقها الواسعة'.
يوم بالغ الأهمية
ووصف السفير نظر الاسلام خان اللقاء بانه 'بالغ الاهمية في تاريخ العلاقات الكويتية البنغلادشية لانه كرس بتوقيع البروتوكول اسسا اكثر رسوخا لتعاون اقتصادي مشترك'.
وقال ان رئيس الوفد يعمل على تكريس الصورة التي تريدها حكومة رئيسة الوزراء لبنغلادش الناشئة، وقد وضع خططا ومبادرات سياسية عديدة واصلاحات سياسية موجهة اقتصاديا لتحقيق تسارع في عجلة النمو الاقتصادي في البلاد، وان مثل هذه الاصلاحات تهدف على وجه الخصوص الى الانتقال بالبلاد الى نظام الاقتصاد الحر المفتوح، مع بذل الجهود لادماج بنغلادش وادخالها الى الاقتصاد العالمي.
وخاطب السفير الجانب الكويتي قائلا ان وفد بلاده يضم في عضويته قادة يمثلون قطاعات رئيسية توفر فرصا استثمارية هائلة للمشاركة الاجنبية نضعها بين ايديكم اليوم للتباحث والتشاور مع نظرائهم الكويتيين لوضع خطط للتعاون الثنائي، وتمثل مجتمع رجال الاعمال ، ومؤسسة تصنيع الصادرات، والاتصالات والطاقة والاقمشة والبنية التحتية والصناعات الصيدلانية والتاجير وتصنيع المواد الغذائية الزراعية.
من جهته، قال رئيس الوفد محمود الرحمن ان الكويت تمثل شريكا تجاريا مهما جدا لبنغلادش حيث وصل استيرادنا منها الى مليار دولار تقريبا، بالرغم من ان معظم هذا المبلغ يتمثل في المنتجات النفطية المكررة، ولكن التصدير من بنغلادش قليل جدا. واعتقد ان هذه الزيارة تمثل فرصة عظيمة للمقاولين الكبار المرافقين لي في هذا الوفد ليعرضوا منتجاتهم وفرصهم للتجار في دولة الكويت.
بنغلادش المتحولة اقتصاديا
واستطرد قائلا انني اعرب عن اعتزازي بالروابط التاريخية والتعاون الوثيق بين البلدين المسلمين الكويت وبنغلادش، كما يسرني ان اقدم لاصدقائنا في غرفة تجارة وصناعة الكويت بنغلادش المتحولة والاقوى اقتصاديا، في هذا الظرف العالمي الصعب من حيث موضوع الطاقة. وستكون السنة المالية 2005/2006 حدا فاصلا في تطور الاقتصاد في بنغلادش، اذ من المتوقع ان يصل معدل النمو في الناتج المحلي الاجمالي رقما قياسيا يصل الى 6.8 %، كما يتوقع ان يبلغ النمو في الصناعة والصناعات التصنيعية 10 % و13 % على التوالي، بينما نخطط لرفع صادراتنا الى 10 مليارات دولا ر.
وقال ان دراسة مقارنة اجرتها مؤسسة جيترو لعام 2005 حول تكاليف الاستثمار في دول آسيوية منتقاة، اظهرت ان بنغلادش تمثل اكثر موقع استثماري منافس بين دول اسيان ودول جنوب آسيا. كما تنبأ بنك غولدمان ساكس في دراسته الاخيرة ان تصبح بنغلادش واحدة من الدول الاحدى عشرة المقبلة البارزة اقتصاديا، بعد كل من البرازيل وروسيا والهند والصين.
ومضى محمود الرحمن الى القول " اننا جئنا هنا لنقدم بنغلادش النابضة بالحياة والنشاط، وقد بدا المستثمرون العالميون بالتعرف على هذا التحول ونتيجة لذلك قامت شركات عملاقة خلال العامين الماضيين فقط مثل مجموعة ابو ظبي في الامارات العربية المتحدة، واوراسكوم المصرية، ومجموعة المملكة القابضة السعودية، ولافراج الفرنسية وسنغ تيل من سنغافورة وميكروسوفت من الولايات المتحدة ومجموعة تاتا الهندية وتوري اليابانية وشيفرون الاميركية ببدء عملياتها الاستثمارية في بنغلادش او انها ابدت اهتماما بالاستثمار فيها.
ومضى قائلا ان الحكومة الحالية تلعب دورا مساندا ومسهلا لتشجيع الاستثمار في القطاع الخاص وحثه على العمل والازدهار، فضلا عن اننا بحاجة الى تطوير البنى التحتية لدعم مبادرات القطاع الخاص، وقامت الحكومة بتطوير احدى مناطق تطوير التصدير الفعالة التي توفر حوافز ممتازة للمستثمرين. وبصفتي مستشارا للطاقة في الحكومة ومجلس الاستثمار فاني اؤكد لكم الدعم التام والمخلص لكل مبادرات الاستثمار التي يقدمها اخواننا الكويتيون في بنغلادش، وادعو الجانب الكويتي لزيارة بنغلادش في هذا الصيف قبل ان يحل موعد الانتخابات التي ستجري في شهر سبتمبر المقبل، حتى يروا عن كثب الفرص الاستثمارية. وآمل ان يقوم كبار رجال الاعمال في البلدين بانتهاز هذه الفرصة ليشكلوا شراكة استراتيجية في قطاعات مختلفة ويخقلوا مجموعات مربحة للطرفين.

المنتجات والسلع البنغلادشية

تنتج بنغلادش الاقمشة والمنسوجات والملابس الجاهزة والمناشف والخيام والادوات الكهربائية والجلود والمنتجات المعدنية والبلاستيكية والورق بانواعه ومعدات الصيد والحبال والصناعات الموجهة للخدمات والمنتجات الزراعية وغيرها، ويبلغ اجمالي المؤسسات العاملة في هذا المجال 237 مؤسسة استثمرت حتى مارس الحالي ما قيمته 944.83 مليون دولار ووفرت وظائف لما يزيد على 166 الف شخص.

علامات تجارية عالمية

تنتج بنغلادش سلعا تحمل اسماء عالمية مشهورة منها نايك وريبوك، واتش اند ام، غاب، جيه سي بيني، وول مارت، دوكرز، ان بي ايه، تومي هيلفيغر، اوت دور، اميلي، بروكس، اميركان ايجل، هاي تك، كونيكا، مينولتا، ابو غارسيا، قطع غيار سوني للهاتف النقال، وقطع غيار سيارات نيسان وميتسوبيشي وهينو.

الميزان التجاري

يميل الميزان التجاري بين الكويت وبنغلادش بشدة لصالح الكويت التي تصدر ما تزيد قيمته على مليار دولار من السلع الى بنغلادش معظمها يتمثل في المنتجات النفطية المكررة.
وقد لوحظ ان اعضاء الوفد حاولوا الايحاء من خلال استعراضهم لمنتجاتهم ان يروجوا لها لتحفيز الجانب الكويتي على استيراد هذه السلع لا سيما ان كثيرا منها يحمل علامات تجارية عالمية، وذلك بهدف تعديل الميزان التجاري بين البلدين بعض الشيء.