ضحاياالحب
26-04-2006, 06:48 AM
الأسهم السعودية تكسب 1025 نقطة وتستند على 4 عوامل لمواصلة الصعود
السوق تستعيد 40.5 مليار دولار من قيمتها السوقية
الرياض: محمد الشمري أبها: علي البشري
سجلت سوق الأسهم السعودية صعودا تاريخيا نادر الحدوث من حيث نسبة الصعود المسجلة خلال تعاملات يوم واحد، وذلك بعد أن ارتفع المؤشر 8.13 في المائة بمكسب 1025.34 نقطة ليغلق على 13637.08 نقطة. وجاء صعود السوق منسجما مع ارتفاع مستوى الثقة بين المتعاملين الذين انقلبت معنوياتهم إلى منطقة الإيجاب بعد تأكيدات مجلس الوزراء السعودي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس الأول على أهمية مراقبة السوق لمنع أي تلاعب قد ينتج أثناء التعاملات اليومية.
وبدا واضحا أن تعاملات سوق الأسهم السعودية تملك فرصا واضحة لمواصلة الصعود القوي خلال تعاملات المدى القريب، على أن تكون على موعد مع جني الأرباح والتراجع التصحيحي بعد أيام متتالية من الصعود.
ويدعم توقعات استمرار الصعود على المدى القريب، أربعة عوامل، تتمثل في تأكيد المؤشرات الفنية التي توفر معطيات لقراءة مستقبل التعاملات على أن السوق في مسار صاعد، ونتائج التحليلات المالية التي تؤكد عدالة الأسعار الحالية في العديد من القطاعات أمام قوى الشراء على اختلاف أهداف المتعاملين في السوق، فضلا عن حالة التفاؤل، وتأكيد وضع السوق تحت عين رقابة صارمة.
وكشفت تعاملات سوق الأسهم من خلال العمليات المنفذة في قطاعات تملك كماً وافراً من أسهم المضاربة أن الحالة النفسية للسوق في أفضل حالاتها، وهو ما يضاعف فرص استمرار الصعود أطول مدة ممكنة من التعاملات اليومية، خاصة في ظل تضاعف كميات السيولة المدورة في السوق. ولم تشهد السوق حالة تراجع واحدة بين أسهم الشركات المساهمة الـ 79 المتداولة أمس، فيما وصلت القيمة التقديرية لمكاسب الصعود أمس بنحو 152 مليار ريال (40.5 مليار دولار)، وذلك بعد تداول 270.8 مليون سهم وهو أعلى كمية تداول منذ تجزئة قيم أسهم السوق ومضاعفة عددها، فيما سجلت القيمة الإجمالية ارتفاعا واضحا ببلوغها 19.6 مليار ريال (5.2 مليار دولار).وبات واضحا أن السوق تحمل رسالة واضحة بأن فرصة الدخول مواتية، وأن الأهم في هذه الحالة هو اختيار السهم المناسب لأهداف المستثمر نفسه، خاصة أن التعاملات المقبلة ستكون أقرب من أي وقت مضى إلى التعامل العقلاني الذي سيكون مدعاة للقضاء على التذبذب العالي بين القيم الدنيا والعليا خلال تعاملات اليوم الواحد.
* البوعينين: الاهتمام يمنح السوق ثقة المال
* في هذه الأثناء أوضح لـ«الشرق الأوسط» فضل البوعينين وهو محلل مالي، أن اهتمام القيادة بسوق المال والتأكيد على عدم التهاون مع أي حالة تلاعب في السوق، أعاد ثقة أرباب المال في جدوى استثمار مدخراتهم في أسهم مغرية سعريا.
وقال إن المؤشر العام للسوق مرشح لمواصلة الصعود القوي على مدى أيام متتالية، مشيرا إلى أنه سيتباطأ بعدها لجني الأرباح واللجوء للمسار الأفقي لتكوين قاعدة سعرية لتجاوز نقاط المقاومة التي أعادت المؤشر من قبل إلى أدنى قيمة له في عشرة أشهر أمس الأول.
* أبو الخير: الأسهم موعودة بمكاسب مضاعفة وقريبة
* وعلى الطرف الآخر، أوضح لـ «الشرق الأوسط» مدثر أبو الخير وهو مراقب لتعاملات أسواق المال العربية بشكل عام، أن الأسهم السعودية تبدو موعودة بمضاعفة المكاسب خلال الفترة القريبة المقبلة. وبين أنه يتوقع أن تمر السوق بمنطقتي جني أرباح الأولى قد تتم الأسبوع المقبل، لكنها منطقة جني أرباح غير قادرة على إثارة مخاوف من شأنها إعادة السوق للمسار الصاعد.
* البدرة: المضاربين المحترفين استغلوا التوصيات
* من جانبه قال المصرفي امجد البدرة بان هناك مضاربين محترفين استغلوا الأخبار التي أطلقها مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته الأخيرة والذي طلب فيها ضرورة توسيع فرص الاستثمار ومضاعفة الجهد لمراقبة سوق الأسهم والتوسع في نشر المعلومات عن الشركات المساهمة، مشددا على أن سوق الأسهم يغلب عليها طابع سياسة القطيع وهي التي تحكم تصرفات المتداولين، مستدلا على ما ذهب إليه بما حدث في تداولات أمس.
وأشار إلى انه من المفترض العمل بسياسة «المقص» بحيث السهم السيئ يكون متراجعا والسهم الجيد يرتفع إلى مستوياته المعقولة، موضحا أن سوق الأسهم السعودية مازالت تعاني من المتلاعبين بمشاعر كثير من المتعاملين، ومشددا على انه يجب الرجوع إلى معايير الشركات لاسيما وان كثيرا من تلك الشركات تفتقر إلى الشفافية.
وطالب البدرة في حديث لـ«الشرق الأوسط» بان يكون الربع الأول من كل عام هو للنظر والموافقة في طلب الشركات برفع رؤوس أموالها أو أي شيء يخص تلك الشركات وترك باقي العام لضبط السوق وإضفاء جو من الشفافية.
وطالب البدرة أيضا المستثمرين بعدم التفاؤل الزائد بمستقبل سوق الأسهم السعودية في ظل الأوضاع الحالية، ملمحا إلى أن تلك الأوضاع تلح على ضرورة وجود تقييم لكل شركة على حدة حتى وان اختلف بعض التقييمات. كما رجح بان يعود مسلسل التراجع خلال الجلسات المقبلة بغية تعويض الخسائر التي منيت بها المحافظ وخصوصا الكبيرة منها.
* القحطاني: مطلوب ثبات سعري لأسهم القياديات
* في هذه الأثناء يقول احد المستثمرين بان سوق الأسهم السعودية لا تحتاج الصعود غير العقلاني والطائش كما حدث أثناء تداولات أمس حيث أشار المستثمر احمد القحطاني لـ«الشرق الأوسط» الى انه كلما ارتفع المؤشر بشكل صاروخي زاد عامل المخاطرة. ورجح القحطاني في حديثه إلى «الشرق الأوسط» أن المؤشر سيعاود التراجع عقب صعود يوم أمس الكبير.
وقال القحطاني إن كل ما تحتاجه السوق هو التعقل في صعود المؤشر والتوجه نحو الاستثمار الآمن بعيدا عن أسهم «الخشاش» والتي ألحقت الضرر بكثير من المتعاملين.
وأوضح بان ثبات الشركات القيادية أمر مهم جدا لاستقرار المؤشر، مبديا تفاؤله بالسوق خلال الفترة المقبلة وان إمكانية ارتداده بشكل متواصل أمر وارد بنسبة كبيرة حتى وإن طالت المدة ولكن يجب عدم الانسياق خلف الشائعات، ناصحا باختيار الأسهم الجيدة.
السوق تستعيد 40.5 مليار دولار من قيمتها السوقية
الرياض: محمد الشمري أبها: علي البشري
سجلت سوق الأسهم السعودية صعودا تاريخيا نادر الحدوث من حيث نسبة الصعود المسجلة خلال تعاملات يوم واحد، وذلك بعد أن ارتفع المؤشر 8.13 في المائة بمكسب 1025.34 نقطة ليغلق على 13637.08 نقطة. وجاء صعود السوق منسجما مع ارتفاع مستوى الثقة بين المتعاملين الذين انقلبت معنوياتهم إلى منطقة الإيجاب بعد تأكيدات مجلس الوزراء السعودي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس الأول على أهمية مراقبة السوق لمنع أي تلاعب قد ينتج أثناء التعاملات اليومية.
وبدا واضحا أن تعاملات سوق الأسهم السعودية تملك فرصا واضحة لمواصلة الصعود القوي خلال تعاملات المدى القريب، على أن تكون على موعد مع جني الأرباح والتراجع التصحيحي بعد أيام متتالية من الصعود.
ويدعم توقعات استمرار الصعود على المدى القريب، أربعة عوامل، تتمثل في تأكيد المؤشرات الفنية التي توفر معطيات لقراءة مستقبل التعاملات على أن السوق في مسار صاعد، ونتائج التحليلات المالية التي تؤكد عدالة الأسعار الحالية في العديد من القطاعات أمام قوى الشراء على اختلاف أهداف المتعاملين في السوق، فضلا عن حالة التفاؤل، وتأكيد وضع السوق تحت عين رقابة صارمة.
وكشفت تعاملات سوق الأسهم من خلال العمليات المنفذة في قطاعات تملك كماً وافراً من أسهم المضاربة أن الحالة النفسية للسوق في أفضل حالاتها، وهو ما يضاعف فرص استمرار الصعود أطول مدة ممكنة من التعاملات اليومية، خاصة في ظل تضاعف كميات السيولة المدورة في السوق. ولم تشهد السوق حالة تراجع واحدة بين أسهم الشركات المساهمة الـ 79 المتداولة أمس، فيما وصلت القيمة التقديرية لمكاسب الصعود أمس بنحو 152 مليار ريال (40.5 مليار دولار)، وذلك بعد تداول 270.8 مليون سهم وهو أعلى كمية تداول منذ تجزئة قيم أسهم السوق ومضاعفة عددها، فيما سجلت القيمة الإجمالية ارتفاعا واضحا ببلوغها 19.6 مليار ريال (5.2 مليار دولار).وبات واضحا أن السوق تحمل رسالة واضحة بأن فرصة الدخول مواتية، وأن الأهم في هذه الحالة هو اختيار السهم المناسب لأهداف المستثمر نفسه، خاصة أن التعاملات المقبلة ستكون أقرب من أي وقت مضى إلى التعامل العقلاني الذي سيكون مدعاة للقضاء على التذبذب العالي بين القيم الدنيا والعليا خلال تعاملات اليوم الواحد.
* البوعينين: الاهتمام يمنح السوق ثقة المال
* في هذه الأثناء أوضح لـ«الشرق الأوسط» فضل البوعينين وهو محلل مالي، أن اهتمام القيادة بسوق المال والتأكيد على عدم التهاون مع أي حالة تلاعب في السوق، أعاد ثقة أرباب المال في جدوى استثمار مدخراتهم في أسهم مغرية سعريا.
وقال إن المؤشر العام للسوق مرشح لمواصلة الصعود القوي على مدى أيام متتالية، مشيرا إلى أنه سيتباطأ بعدها لجني الأرباح واللجوء للمسار الأفقي لتكوين قاعدة سعرية لتجاوز نقاط المقاومة التي أعادت المؤشر من قبل إلى أدنى قيمة له في عشرة أشهر أمس الأول.
* أبو الخير: الأسهم موعودة بمكاسب مضاعفة وقريبة
* وعلى الطرف الآخر، أوضح لـ «الشرق الأوسط» مدثر أبو الخير وهو مراقب لتعاملات أسواق المال العربية بشكل عام، أن الأسهم السعودية تبدو موعودة بمضاعفة المكاسب خلال الفترة القريبة المقبلة. وبين أنه يتوقع أن تمر السوق بمنطقتي جني أرباح الأولى قد تتم الأسبوع المقبل، لكنها منطقة جني أرباح غير قادرة على إثارة مخاوف من شأنها إعادة السوق للمسار الصاعد.
* البدرة: المضاربين المحترفين استغلوا التوصيات
* من جانبه قال المصرفي امجد البدرة بان هناك مضاربين محترفين استغلوا الأخبار التي أطلقها مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته الأخيرة والذي طلب فيها ضرورة توسيع فرص الاستثمار ومضاعفة الجهد لمراقبة سوق الأسهم والتوسع في نشر المعلومات عن الشركات المساهمة، مشددا على أن سوق الأسهم يغلب عليها طابع سياسة القطيع وهي التي تحكم تصرفات المتداولين، مستدلا على ما ذهب إليه بما حدث في تداولات أمس.
وأشار إلى انه من المفترض العمل بسياسة «المقص» بحيث السهم السيئ يكون متراجعا والسهم الجيد يرتفع إلى مستوياته المعقولة، موضحا أن سوق الأسهم السعودية مازالت تعاني من المتلاعبين بمشاعر كثير من المتعاملين، ومشددا على انه يجب الرجوع إلى معايير الشركات لاسيما وان كثيرا من تلك الشركات تفتقر إلى الشفافية.
وطالب البدرة في حديث لـ«الشرق الأوسط» بان يكون الربع الأول من كل عام هو للنظر والموافقة في طلب الشركات برفع رؤوس أموالها أو أي شيء يخص تلك الشركات وترك باقي العام لضبط السوق وإضفاء جو من الشفافية.
وطالب البدرة أيضا المستثمرين بعدم التفاؤل الزائد بمستقبل سوق الأسهم السعودية في ظل الأوضاع الحالية، ملمحا إلى أن تلك الأوضاع تلح على ضرورة وجود تقييم لكل شركة على حدة حتى وان اختلف بعض التقييمات. كما رجح بان يعود مسلسل التراجع خلال الجلسات المقبلة بغية تعويض الخسائر التي منيت بها المحافظ وخصوصا الكبيرة منها.
* القحطاني: مطلوب ثبات سعري لأسهم القياديات
* في هذه الأثناء يقول احد المستثمرين بان سوق الأسهم السعودية لا تحتاج الصعود غير العقلاني والطائش كما حدث أثناء تداولات أمس حيث أشار المستثمر احمد القحطاني لـ«الشرق الأوسط» الى انه كلما ارتفع المؤشر بشكل صاروخي زاد عامل المخاطرة. ورجح القحطاني في حديثه إلى «الشرق الأوسط» أن المؤشر سيعاود التراجع عقب صعود يوم أمس الكبير.
وقال القحطاني إن كل ما تحتاجه السوق هو التعقل في صعود المؤشر والتوجه نحو الاستثمار الآمن بعيدا عن أسهم «الخشاش» والتي ألحقت الضرر بكثير من المتعاملين.
وأوضح بان ثبات الشركات القيادية أمر مهم جدا لاستقرار المؤشر، مبديا تفاؤله بالسوق خلال الفترة المقبلة وان إمكانية ارتداده بشكل متواصل أمر وارد بنسبة كبيرة حتى وإن طالت المدة ولكن يجب عدم الانسياق خلف الشائعات، ناصحا باختيار الأسهم الجيدة.