العضو العتيج
12-03-2011, 03:41 PM
أبتر ريولك..على قد لحافك
http://www.almo7al.com/vb/uploaded/11054_1274554461.jpg
قضية اسقاط الديون واعادة جدولتها من اهم مايشغل الساحة حاليا ،فلا يلزمنا سوى القاء نظرة سريعة على مواضيع الحوار العام حتى نرى الكم الهائل من المواضيع والتي تنال نصيب الاسد من النقاش والتوسع في طرح الآراء والاختلاف الى درجة التناحر احياناً.
موضوعي لايتناول اسقاط الديون سواء بالموافقه عليه او برفض الفكرة فأنا اتمنى ان تحل جميع المشاكل الاقتصادية بأنسب الحلول ولا أتبنى رأي في هذا الجانب كوني غير مطلع على "خوافي" الامور.
ما اريد ان اتحدث عنه اليوم هو النمط الاستهلاكي والنظرة العامة لدى افراد المجتمع للمادة ونمط الاستهلاك حتى وصل الحال بكثير من الشباب الى طريق مسدود وقضايا بالملايين احد طرفيها البنوك والتي لاتأخذها بهم شفقة ولا رحمة.
عندما يتعرض مجتمع ما الى مشكلة او ظاهرة سلبيه من الطبيعي ان يكون المتسبب فيها سلسله من الاشخاص او المشاكل، ولكننا تعودنا دائماً ان نوجه اللوم للـ"الحلقة" الاضعف في هذه السلسله، فنقوم بوضع حلول ربما شخصية انطلاقا من وجهه نظر وزاوية معينة دون النظر للوضع من زاوية اخرى.
في المجتمع الخليجي على وجه التحديد وبعد (الثورة) النفطية تغير النمط الاستهلاكي لدينا تغيير مفاجئ وجذري الامر الذي لم نستطع استيعابة الى الان مما شكل لدينا ثقافه استهلاكية خاطئة و(مخجلة) فأصبح الكرم لدينا بما ينفقه الفرد مادياً امام الناس سواء كان ينفق مايملكة او ما"لا" يملكة .
اصبح المجتمع وافرادة وهم نحن بكل أسف يفرض على الفرد نمط معين من المعيشة والبذخ مايفوق طاقتة، وبما ان الامثال هي افراز وانعكاس لحالة المجتمع الحقيقية اصبحنا نتناول المثل والذي يعبر عن حالنا بشكل دقيق (عندك تاكل قال لا عندك تغرم قال أي)
فالمهم لدينا هو مايقولة الناس ومايريدة الناس بشكل مبالغ فيه فاصبحت مصاريف الزواج من الكوابيس التي تراود الشاب بشكل مستمر ان لم يكن يوميا وفي الوقت ذاتة اصبحت عائق لكثير من الفتيات والذين اصبحوا يقاسمون الشاب همومة بشكل غير مباشر سواء قبل الزواج وذلك بانتظار عريس "الغفله" والذي سيتكفل بمايفوق طاقتة او بعد الزواج حيث ستعاني العائلة ولسنوات طويلة من تبعات هذا "الزواج" والذي اصرت "الخالة" او "العمة" ان يكون في الصالة الفلانية او ان يشرفة النجم المتألق فلان وعلى حساب من..؟ الزوج طبعا والذي لابد ومن خلال ثقافة مجتمعنا الغبيه ان يرضي جميع الاذواق من العروس وام العروس وخالتها وعمتها و الاقربون واليتامى والمساكين وابن السبيل .
لو راقبنا الوضع العام لوجدنا ان الجميع يشكوا من غلاء المهور وصعوبة شروط الزواج والاسعار المبالغ فيها والتي وبكل تأكيد تتناسب طرديا مع اسلوبنا في "الصرف" فنحن من رفع الاسعار خصوصا اسعار المناسبات والافراح دون ان نعلم وذلك بشراء الغالي ورفض الرخيص لأنه"يفشل" وشتقول "فلانة" وشيقول عني "فلان"
مشكلتنا متمثلة في اننا نعلم بالمشكله ونناقشها وفي الوقت نفسة لانريد ان تكون الحلول بداية منا وان نكون اول من يطبق ،تعودنا دائما بأن تكون الحلول "خارجية" واصبحنها ننتظر ان يأتي من يفرض علينا الحلول ، واصبحنا ننتظر "المخلص" والذي سيحل مشاكلنا دون ان نتحمل التبعات الاجتماعية والخجل من "كلام" الناس.
رغم ان الحلول جزء منها يقع على المشرع في تشريع قوانين صارمة الا ان الجانب الاكبر من حل هذه المشاكل يقع على عاتقنا ، في رأيي بان تسويه الديون ستحل المشكله ولكنها لن تغير من اسلوب حياتنا وستعود"حليمة" الى عادتها القديمة اما رفع الرواتب ومن يطالب به نسى او تناسى ان ارتفاع الاسعار المستمر والمبالغ فيه ماهو الا نتيجة ارتفاع مستوى الدخل ومن المعروف اقتصاديا ان ارتفاع مستوى الدخل يتناسب طرديا مع ارتفاع الاسعار،وزيادة الطلب تؤدي الى قلة في العرض مايؤدي الى ارتفاع الاسعار.
المشكلة تبدأ منا وتنتهي بنا ، فطالما اننا نرفض ان تكون الحلول منا وننتظر من يحل جميع مشاكلنا ونرفض ان "نمد ريولنا على قد لحافنا" ستنبثق حلول وهمية وهي "البنوك" والاغراءات حتى نسير في طريق مظلم لانعرف نهايته الا عندما نرى ابواب المحكمة من امامنا والتقشف والفاقة من خلفنا فسنضطر حينها الى "بتر" ريولنا لنستطيع حينها "التلحف" باللحاف البالي والقصير والذي تقاسمنا فيه عدة اطراف من بنوك وشركات تمويل فنصبح على مافعلنا نادمين.
تحياتي....
http://www.almo7al.com/vb/uploaded/11054_1274554461.jpg
قضية اسقاط الديون واعادة جدولتها من اهم مايشغل الساحة حاليا ،فلا يلزمنا سوى القاء نظرة سريعة على مواضيع الحوار العام حتى نرى الكم الهائل من المواضيع والتي تنال نصيب الاسد من النقاش والتوسع في طرح الآراء والاختلاف الى درجة التناحر احياناً.
موضوعي لايتناول اسقاط الديون سواء بالموافقه عليه او برفض الفكرة فأنا اتمنى ان تحل جميع المشاكل الاقتصادية بأنسب الحلول ولا أتبنى رأي في هذا الجانب كوني غير مطلع على "خوافي" الامور.
ما اريد ان اتحدث عنه اليوم هو النمط الاستهلاكي والنظرة العامة لدى افراد المجتمع للمادة ونمط الاستهلاك حتى وصل الحال بكثير من الشباب الى طريق مسدود وقضايا بالملايين احد طرفيها البنوك والتي لاتأخذها بهم شفقة ولا رحمة.
عندما يتعرض مجتمع ما الى مشكلة او ظاهرة سلبيه من الطبيعي ان يكون المتسبب فيها سلسله من الاشخاص او المشاكل، ولكننا تعودنا دائماً ان نوجه اللوم للـ"الحلقة" الاضعف في هذه السلسله، فنقوم بوضع حلول ربما شخصية انطلاقا من وجهه نظر وزاوية معينة دون النظر للوضع من زاوية اخرى.
في المجتمع الخليجي على وجه التحديد وبعد (الثورة) النفطية تغير النمط الاستهلاكي لدينا تغيير مفاجئ وجذري الامر الذي لم نستطع استيعابة الى الان مما شكل لدينا ثقافه استهلاكية خاطئة و(مخجلة) فأصبح الكرم لدينا بما ينفقه الفرد مادياً امام الناس سواء كان ينفق مايملكة او ما"لا" يملكة .
اصبح المجتمع وافرادة وهم نحن بكل أسف يفرض على الفرد نمط معين من المعيشة والبذخ مايفوق طاقتة، وبما ان الامثال هي افراز وانعكاس لحالة المجتمع الحقيقية اصبحنا نتناول المثل والذي يعبر عن حالنا بشكل دقيق (عندك تاكل قال لا عندك تغرم قال أي)
فالمهم لدينا هو مايقولة الناس ومايريدة الناس بشكل مبالغ فيه فاصبحت مصاريف الزواج من الكوابيس التي تراود الشاب بشكل مستمر ان لم يكن يوميا وفي الوقت ذاتة اصبحت عائق لكثير من الفتيات والذين اصبحوا يقاسمون الشاب همومة بشكل غير مباشر سواء قبل الزواج وذلك بانتظار عريس "الغفله" والذي سيتكفل بمايفوق طاقتة او بعد الزواج حيث ستعاني العائلة ولسنوات طويلة من تبعات هذا "الزواج" والذي اصرت "الخالة" او "العمة" ان يكون في الصالة الفلانية او ان يشرفة النجم المتألق فلان وعلى حساب من..؟ الزوج طبعا والذي لابد ومن خلال ثقافة مجتمعنا الغبيه ان يرضي جميع الاذواق من العروس وام العروس وخالتها وعمتها و الاقربون واليتامى والمساكين وابن السبيل .
لو راقبنا الوضع العام لوجدنا ان الجميع يشكوا من غلاء المهور وصعوبة شروط الزواج والاسعار المبالغ فيها والتي وبكل تأكيد تتناسب طرديا مع اسلوبنا في "الصرف" فنحن من رفع الاسعار خصوصا اسعار المناسبات والافراح دون ان نعلم وذلك بشراء الغالي ورفض الرخيص لأنه"يفشل" وشتقول "فلانة" وشيقول عني "فلان"
مشكلتنا متمثلة في اننا نعلم بالمشكله ونناقشها وفي الوقت نفسة لانريد ان تكون الحلول بداية منا وان نكون اول من يطبق ،تعودنا دائما بأن تكون الحلول "خارجية" واصبحنها ننتظر ان يأتي من يفرض علينا الحلول ، واصبحنا ننتظر "المخلص" والذي سيحل مشاكلنا دون ان نتحمل التبعات الاجتماعية والخجل من "كلام" الناس.
رغم ان الحلول جزء منها يقع على المشرع في تشريع قوانين صارمة الا ان الجانب الاكبر من حل هذه المشاكل يقع على عاتقنا ، في رأيي بان تسويه الديون ستحل المشكله ولكنها لن تغير من اسلوب حياتنا وستعود"حليمة" الى عادتها القديمة اما رفع الرواتب ومن يطالب به نسى او تناسى ان ارتفاع الاسعار المستمر والمبالغ فيه ماهو الا نتيجة ارتفاع مستوى الدخل ومن المعروف اقتصاديا ان ارتفاع مستوى الدخل يتناسب طرديا مع ارتفاع الاسعار،وزيادة الطلب تؤدي الى قلة في العرض مايؤدي الى ارتفاع الاسعار.
المشكلة تبدأ منا وتنتهي بنا ، فطالما اننا نرفض ان تكون الحلول منا وننتظر من يحل جميع مشاكلنا ونرفض ان "نمد ريولنا على قد لحافنا" ستنبثق حلول وهمية وهي "البنوك" والاغراءات حتى نسير في طريق مظلم لانعرف نهايته الا عندما نرى ابواب المحكمة من امامنا والتقشف والفاقة من خلفنا فسنضطر حينها الى "بتر" ريولنا لنستطيع حينها "التلحف" باللحاف البالي والقصير والذي تقاسمنا فيه عدة اطراف من بنوك وشركات تمويل فنصبح على مافعلنا نادمين.
تحياتي....