المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مهارات التعامل مع الناس



امـ حمد
13-03-2011, 04:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال النبي صلى الله عليه وسلم( لا تحقِرن مِنَ المعروفِ شَيْئًا ولو أَن تَلقى أَخاك بِوَجْهٍ طَلقٍ )وقال( تهادوا تحابوا )وقيل ,أي الاخوان أحق ببقاء المودة قال الوافر دينه الوافي عقله الذي لا يملك على القرب ولا ينساك على البعد,لماذا يتحاور اثنان في مجلس فينتهي حوارهما بخصومة, بينما يتحاور آخران وينتهي الحوار بأنس ورضا, إنها مهارات الحوار, لماذا يخطب اثنان الخطبة نفسها بألفاظها نفسها, فترى الحاضرين عند الأول ما بين متثائب ونائم ,أو عابث بسجاد المسجد , أو مغير لجلسته مراراً ,بينما الحاضرون عند الثاني منشدون متفاعلون, لا تكاد ترمش لهم عين أو يغفل لهم قلب, إنها مهارات الإلقاء,لماذا إذا تحدث فلان في المجلس أنصت له السامعون, ورموا إليه أبصارهم ,بينما إذا تحدث آخر انشغل الجالسون بالأحاديث الجانبية, أو قراءة الرسائل من هواتفهم المحمولة, إنها مهارات الكلام ,لماذا إذا مشى مدرس في ممرات مدرسته رأيت الطلاب حوله ,هذا يصافحه ,وذاك يستشيره, وثالث يعرض عليه مشكلة, ولو جلس في مكتبه وسمح للطلاب بالدخول لامتلأت غرفته في لحظات ,الكل يحب مجالسته, بينما مدرس آخر,أو مدرسون ,يمشي أحدهم في مدرسته وحده, ويخرج من مسجد المدرسة وحده ,فلا طالب يقترب مبتهجاً مصافحاً ,أو شاكياً مستشيراً, ولو فتح مكتبه من طلوع الشمس إلى غروبها ,وآناء الليل وأطراف النهار, لما اقترب منه أحد أو رغب في مجالسته, لماذا ,إنها مهارات التعامل مع الناس, لماذا إذا دخل شخص إلى مجلس عام هش الناس في وجهه وبشوا, وفرحوا بلقائه, وود كل واحد لو يجلس بجانبه, بينما يدخل آخر, فيصافحونه مصافحة باردة ,أو مجاملة, ثم يتلفت يبحث له عن مكان فلا يكاد أحد يوسع له أو يدعوه للجلوس إلى جانبه, لماذا,إنها مهارات جذب القلوب والتأثير في الناس ,لماذا يدخل أب إلى بيته فيهش أولاده له, ويقبلون إليه فرحين ,بينما يدخل الثاني على أولاده ,فلا يلتفتون إليه ,إنها مهارات التعامل مع الأبناء, مثل ذلك في المسجد ,وفي الأعراس ,وغيرها,يختلف الناس بقدراتهم ومهاراتهم في التعامل مع الآخرين ,وبالتالي يختلف الآخرون في طريقة الإحتفاء بهم أو معاملتهم, والتأثير في الناس وكسب محبتهم أسهل مما تتصور, يقول إمام مسجد ,أتولى منذ ثلاث عشرة سنة الإمامة والخطابة في جامع الكلية, كان طريقي إلى المسجد يمر ببوابة يقف عندها حارس أمن يتولى فتحها وإغلاقها ,كنت أحرص إذا مررت به أن أمارس معه مهارة الابتسامة, فأشير بيدي مسلماً مبتسماً ابتسامة واضحة, وبعد الصلاة أركب سيارتي راجعاً للبيت ,وفي الغالب يكون هاتفي المحمول مليئاً باتصالات ورسائل مكتوبة وردت أثناء الصلاه, فأكون مشغولاً بقراءة الرسائل فيفتح الحارس البوابة وأغفل عن التبسم ,حتى تفاجأت به يوماً يوقفني وأنا خارج ويقول, يا شيخ, أنت زعلان مني,قلت,لماذا ,قال,لأنك وأنت داخل تبتسم وتسلم وأنت فرحان , أما وأنت خارج فتكون غير مبتسم ولا فرحان, وكان رجلاً بسيطاً , فبدأ المسكين يقسم لي أنه يحبني ويفرح برؤيتي , فاعتذرت منه وبينت له سبب انشغالي ,ثم انتبهت فعلاً إلى أن هذه المهارات مع تعودنا عليها تصبح من طبعنا , يلاحظها الناس إذا غفلنا عنها ,تبسمك في وجه أخيك صدقه ,وتكون خالصه لله,والصدقه تحول بينك وبين النار,قمة مشاعر الصدق أن تتبسم في وجه أخيك,تريده أن ينقض عنه مشاكل وتعب وهموم الدنيا,كذلك تبسمك في وجه أختك وأمك وخالتك ,قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(أنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق )عن جرير رضي الله عنه قال,ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم ,ولا راّني إلا تبسم في وجهي.

busheikha
13-03-2011, 07:11 PM
جزاكي الله خير وبارك الله فيكي

امـ حمد
14-03-2011, 02:35 AM
جزاكي الله خير وبارك الله فيكي




وبارك الله فيك

وجزاك الله خير