امـ حمد
14-03-2011, 05:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا ريب أن الشقاق من أخطر أسلحة الشيطان الفتاكة التي يوغر بها صدور الخلق ، لينفصلوا بعد اتحاد ، ويتنافروا بعد اتفاق ، ويتعادوا بعد أُخوة ،أن المؤمنين بَشَر يخطئون ويصيبون ، ويعسر أن تتفق آراؤهم أو تتوحد اتجاهاتهم,
إن الإسلام دين يتشوق إلى الصلح ويسعى له وينادي إليه ، وليس ثمة خطوة أحب إلى الله عز وجل من خطوة يصلح فيها العبد بين اثنين ويقرب فيها بين قلبين ، فبالإصلاح تكون الطمأنينة والهدوء والاستقرار والأمن وتتفجر ينابيع الألفة والمحبة,والإصلاح عبادة جليلة وخلق جميل يحبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم , والصلح خير,بالإصلاح يصلح المجتمع وتأتلف القلوب وتجتمع الكلمة وينبذ الخلاف وتزرع المحبة والمودة,والإصلاح عنوان الإيمان في الإخوان (إنما المؤمنون إخوه فأصلحوا بين أخويكم)إذا فقد الإصلاح فسدت البيوت والأسر,وانتهكت الحرمات وعم الشر القريب والبعيد, الذي لا يقبل الصلح ولا يسعى فيه رجل قاسي القلب قد فسد باطنه وخبثت نيته وساء خلقه, فهو إلى الشر أقرب وعن الخير أبعد,والمصلح قلبه من أحسن القلوب وأطهرها ، نفسه تواقة للخير مشتاقة ، يبذل جهده ووقته وماله من أجل الإصلاح,ومن عظيم بركة الله وعفوه ورحمته أنه يصلح بين المؤمنين يوم القيامة ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال, بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس إذ رأيناه ضحك حتى بدت ثناياه ، فقال له عمر, ما أضحكك يا رسول الله بأبي أنت وأمي , فقال ,رجلان من أمتي جثيا بين يدي رب العزة ، فقال أحدهما, يا رب خذ لي مظلمتي من أخي ، فقال الله ,تبارك وتعالى , للطالب ,فكيف تصنع بأخيك ولم يبق من حسناته شيء, قال, يا رب فليحمل من أوزاري ، قال, وفاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبكاء ثم قال, إن ذاك اليوم يحتاج الناس إلى من يحمل عنهم من أوزارهم ، فقال الله تعالى للطالب, ارفع بصرك فانظر في الجنان ، فرفع رأسه فقال, يا رب أرى مدائن من ذهب وقصور من ذهب مكللة باللؤلؤ لأي نبي هذا , أو لأي صديق هذا , أو لأي شهيد هذا , قال ,هذا لمن أعطى الثمن ، قال, يا رب ومن يملك ذلك, قال, أنت تملكه ، قال, بماذا, قال, بعفوك عن أخيك ، قال, يا رب فإنى قد عفوت عنه ، قال الله عز وجل, فخذ بيد أخيك فأدخله الجنة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك, اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم ، فإن الله يصلح بين المؤمنين,وميادين الإصلاح,في الأزواج والزوجات ، جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت فاطمه فلم يجد علياّ في البيت,فقال,أين إبن عمك,قالتان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج فلم يقل عندي,فقال,رسول الله صلى الله عليه وسلم لإنسان,انظر أين هو فجاء فقال,ارسول الله هو في المسجد راقد,جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم,وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه وأصابه تراب فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسحه عنه ويقول,قم أبا تراب,قم أبا تراب,والإصلاح بين الأقارب والأرحام ،وفي القبائل والطوائف، في النزاع والخصومات ، وفي الإصلاح عزيمة راشدة ونية خيرة ,والأمة تحتاج إلى إصلاح يدخل الرضا على المتخاصمين ، ويعيد الوئام إلى المتنازعين ، إصلاح تسكن به النفوس وتأتلف به القلوب ، ولا يقوم به إلا عصبة خيرة من خلق الله ، شرفت أقدارهم ، وكرمت أخلاقهم ، واستحضار النية الصالحة وابتغاء مرضاة ,قال أنس رضي الله عنه, من أصلح بين اثنين أعطـاه الله بكل كلمة عتق رقبة,قال بن شهاب, ولم أسمع يرخص في شيء مما يقول الناس كذب إلا في ثلاث, الحرب ، والإصلاح بين الناس ، وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا ريب أن الشقاق من أخطر أسلحة الشيطان الفتاكة التي يوغر بها صدور الخلق ، لينفصلوا بعد اتحاد ، ويتنافروا بعد اتفاق ، ويتعادوا بعد أُخوة ،أن المؤمنين بَشَر يخطئون ويصيبون ، ويعسر أن تتفق آراؤهم أو تتوحد اتجاهاتهم,
إن الإسلام دين يتشوق إلى الصلح ويسعى له وينادي إليه ، وليس ثمة خطوة أحب إلى الله عز وجل من خطوة يصلح فيها العبد بين اثنين ويقرب فيها بين قلبين ، فبالإصلاح تكون الطمأنينة والهدوء والاستقرار والأمن وتتفجر ينابيع الألفة والمحبة,والإصلاح عبادة جليلة وخلق جميل يحبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم , والصلح خير,بالإصلاح يصلح المجتمع وتأتلف القلوب وتجتمع الكلمة وينبذ الخلاف وتزرع المحبة والمودة,والإصلاح عنوان الإيمان في الإخوان (إنما المؤمنون إخوه فأصلحوا بين أخويكم)إذا فقد الإصلاح فسدت البيوت والأسر,وانتهكت الحرمات وعم الشر القريب والبعيد, الذي لا يقبل الصلح ولا يسعى فيه رجل قاسي القلب قد فسد باطنه وخبثت نيته وساء خلقه, فهو إلى الشر أقرب وعن الخير أبعد,والمصلح قلبه من أحسن القلوب وأطهرها ، نفسه تواقة للخير مشتاقة ، يبذل جهده ووقته وماله من أجل الإصلاح,ومن عظيم بركة الله وعفوه ورحمته أنه يصلح بين المؤمنين يوم القيامة ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال, بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس إذ رأيناه ضحك حتى بدت ثناياه ، فقال له عمر, ما أضحكك يا رسول الله بأبي أنت وأمي , فقال ,رجلان من أمتي جثيا بين يدي رب العزة ، فقال أحدهما, يا رب خذ لي مظلمتي من أخي ، فقال الله ,تبارك وتعالى , للطالب ,فكيف تصنع بأخيك ولم يبق من حسناته شيء, قال, يا رب فليحمل من أوزاري ، قال, وفاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبكاء ثم قال, إن ذاك اليوم يحتاج الناس إلى من يحمل عنهم من أوزارهم ، فقال الله تعالى للطالب, ارفع بصرك فانظر في الجنان ، فرفع رأسه فقال, يا رب أرى مدائن من ذهب وقصور من ذهب مكللة باللؤلؤ لأي نبي هذا , أو لأي صديق هذا , أو لأي شهيد هذا , قال ,هذا لمن أعطى الثمن ، قال, يا رب ومن يملك ذلك, قال, أنت تملكه ، قال, بماذا, قال, بعفوك عن أخيك ، قال, يا رب فإنى قد عفوت عنه ، قال الله عز وجل, فخذ بيد أخيك فأدخله الجنة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك, اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم ، فإن الله يصلح بين المؤمنين,وميادين الإصلاح,في الأزواج والزوجات ، جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت فاطمه فلم يجد علياّ في البيت,فقال,أين إبن عمك,قالتان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج فلم يقل عندي,فقال,رسول الله صلى الله عليه وسلم لإنسان,انظر أين هو فجاء فقال,ارسول الله هو في المسجد راقد,جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم,وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه وأصابه تراب فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسحه عنه ويقول,قم أبا تراب,قم أبا تراب,والإصلاح بين الأقارب والأرحام ،وفي القبائل والطوائف، في النزاع والخصومات ، وفي الإصلاح عزيمة راشدة ونية خيرة ,والأمة تحتاج إلى إصلاح يدخل الرضا على المتخاصمين ، ويعيد الوئام إلى المتنازعين ، إصلاح تسكن به النفوس وتأتلف به القلوب ، ولا يقوم به إلا عصبة خيرة من خلق الله ، شرفت أقدارهم ، وكرمت أخلاقهم ، واستحضار النية الصالحة وابتغاء مرضاة ,قال أنس رضي الله عنه, من أصلح بين اثنين أعطـاه الله بكل كلمة عتق رقبة,قال بن شهاب, ولم أسمع يرخص في شيء مما يقول الناس كذب إلا في ثلاث, الحرب ، والإصلاح بين الناس ، وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها.