intesar
15-03-2011, 01:25 PM
مجرد رأي.. فلنثقف أنفسنا أولاً
بقلم- الشيخ نواف بن مبارك آل ثاني
تاريخ نشر الخبر: الثلاثاء 15/03/2011
النص
"الواحد هالأيام لازم يحاسب" قالها لي أحد الأصدقاء وهو يحذرني من كتابة مقال انتقد فيه تصرف بعض حكومات الخليج تجاه ما يحدث من غضب شعبي قد اجتاح الأمة العربية ، جملة كانت ومازالت تعكس مابداخلنا من توجس من المستقبل وما قد يحمله ومن رياح التغيير وما قد تأتي به ، نحن في أيام ستشكل الذاكرة المستقبلية لخليجنا و أوطاننا ، فسيتذكر الجميع "عام التغيير 2011 ", ولكن مادورنا نحن في هذا التغيير؟.
إنها طبيعة بشرية أن نخاف مما نجهله ، ونحن نجهل المستقبل فنخاف منه فلذلك نظن بأن "الرقيب" سيطل برأسه من خلفنا ليرى ما نكتب ويسمع مانقول ، والحقيقة هنا بأن مانتخيله هو أسوأ من الواقع وهذه طبيعة بشرية .
ومع تلك الهواجس إلا أننا يجب أن نفتح عقولنا لنرى الحقيقة ، فالبحرين اليوم تصارع انقساماً طائفياً يصفه البعض بأنه ناتج عن تدخل خارجي والبعض الآخر يرى بأنه نابع من واقع غلب عليه طابع عدم المساواة ، وللأسف فإن الحقيقة كعادتها تقع بين سطور الآراء ، فالحالة هناك هي قليل من الثاني وكثير من الأول ولكن لا يعفي أو يلغي أحدهما الآخر ، فالتأثير الخارجي باستغلال الدين أو الطائفة شيء مرفوض وعدم المساواة مرفوضة أيضاً.
أما في الكويت فبين الشغب في الشوارع من قبل من وصفوا بـ"البدون" وبين حق أي شخص بأن يتمتع بشكل من أشكال المواطنة نقع كلنا بين عدم الموافقة على الظلم وعدم الانصياع للمجرم أو المخرب.
ولكننا يجب أن نعترف بشيء أساسي وهو قبل أن تأخذنا أعاصير الحماس نحو تأييد ثورة ما أو رفض أخرى يجب علينا في الخليج أن نعرف معنى الحق ومعنى الواجب ، فما أسرعنا بالمطالبة بالحقوق و لكننا شعب لا يقرأ أو يثقف نفسه بقوانين البلاد وإنما انشغل بإشاعاتها ، شعب وللأسف استبدل الكتب بهاتف البلاكبيري واكتفى بالأخير معلماً ، وماذا عن الواجب؟ أيعلم أحد منا واجبه تجاه وطنه ؟ أم أننا لا نعرف من "الحق والواجب" إلا النقد والراتب ؟ للأسف إنني يا عزيزي أشمل نفسي ضمن هذه الفئة وللأسف أيضاً إن الحقيقة قد تكون مرة ولكنها تبقى الحقيقة.
الرأي الأخير..
نعم إننا نتسارع للوصول إلى رأي حاسم بأن طرفاً مخطئ لا محالة وأن طرفاً آخر مصيب لا محالة وكأننا "ختمنا العلم" وانشغلنا بهذه النظرة دون النظر إلى إصلاح أنفسنا قبل المطالبة بإصلاح حكوماتنا فلا الخوف من ذاك الرقيب أو التطاول لأجل التطاول سيأخذنا نحو الإصلاح الحقيقي ، فمن ينتقد لأجل الانتقاد ولا "يعجبه العجب" أناني ومن يخاف ويقول "هالأيام الواحد لازم يحاسب"جاهل.
(تكرار الأكذوبة قد يجعلها حقيقة).
إلى اللقاء في رأي آخر.
كاتب وقانوني قطري
أتفق مع هذا الرأي:)
بقلم- الشيخ نواف بن مبارك آل ثاني
تاريخ نشر الخبر: الثلاثاء 15/03/2011
النص
"الواحد هالأيام لازم يحاسب" قالها لي أحد الأصدقاء وهو يحذرني من كتابة مقال انتقد فيه تصرف بعض حكومات الخليج تجاه ما يحدث من غضب شعبي قد اجتاح الأمة العربية ، جملة كانت ومازالت تعكس مابداخلنا من توجس من المستقبل وما قد يحمله ومن رياح التغيير وما قد تأتي به ، نحن في أيام ستشكل الذاكرة المستقبلية لخليجنا و أوطاننا ، فسيتذكر الجميع "عام التغيير 2011 ", ولكن مادورنا نحن في هذا التغيير؟.
إنها طبيعة بشرية أن نخاف مما نجهله ، ونحن نجهل المستقبل فنخاف منه فلذلك نظن بأن "الرقيب" سيطل برأسه من خلفنا ليرى ما نكتب ويسمع مانقول ، والحقيقة هنا بأن مانتخيله هو أسوأ من الواقع وهذه طبيعة بشرية .
ومع تلك الهواجس إلا أننا يجب أن نفتح عقولنا لنرى الحقيقة ، فالبحرين اليوم تصارع انقساماً طائفياً يصفه البعض بأنه ناتج عن تدخل خارجي والبعض الآخر يرى بأنه نابع من واقع غلب عليه طابع عدم المساواة ، وللأسف فإن الحقيقة كعادتها تقع بين سطور الآراء ، فالحالة هناك هي قليل من الثاني وكثير من الأول ولكن لا يعفي أو يلغي أحدهما الآخر ، فالتأثير الخارجي باستغلال الدين أو الطائفة شيء مرفوض وعدم المساواة مرفوضة أيضاً.
أما في الكويت فبين الشغب في الشوارع من قبل من وصفوا بـ"البدون" وبين حق أي شخص بأن يتمتع بشكل من أشكال المواطنة نقع كلنا بين عدم الموافقة على الظلم وعدم الانصياع للمجرم أو المخرب.
ولكننا يجب أن نعترف بشيء أساسي وهو قبل أن تأخذنا أعاصير الحماس نحو تأييد ثورة ما أو رفض أخرى يجب علينا في الخليج أن نعرف معنى الحق ومعنى الواجب ، فما أسرعنا بالمطالبة بالحقوق و لكننا شعب لا يقرأ أو يثقف نفسه بقوانين البلاد وإنما انشغل بإشاعاتها ، شعب وللأسف استبدل الكتب بهاتف البلاكبيري واكتفى بالأخير معلماً ، وماذا عن الواجب؟ أيعلم أحد منا واجبه تجاه وطنه ؟ أم أننا لا نعرف من "الحق والواجب" إلا النقد والراتب ؟ للأسف إنني يا عزيزي أشمل نفسي ضمن هذه الفئة وللأسف أيضاً إن الحقيقة قد تكون مرة ولكنها تبقى الحقيقة.
الرأي الأخير..
نعم إننا نتسارع للوصول إلى رأي حاسم بأن طرفاً مخطئ لا محالة وأن طرفاً آخر مصيب لا محالة وكأننا "ختمنا العلم" وانشغلنا بهذه النظرة دون النظر إلى إصلاح أنفسنا قبل المطالبة بإصلاح حكوماتنا فلا الخوف من ذاك الرقيب أو التطاول لأجل التطاول سيأخذنا نحو الإصلاح الحقيقي ، فمن ينتقد لأجل الانتقاد ولا "يعجبه العجب" أناني ومن يخاف ويقول "هالأيام الواحد لازم يحاسب"جاهل.
(تكرار الأكذوبة قد يجعلها حقيقة).
إلى اللقاء في رأي آخر.
كاتب وقانوني قطري
أتفق مع هذا الرأي:)