amroo
15-03-2011, 06:16 PM
http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=178871&issueNo=1184&secId=31
افتتاح محطة البترول وعد لا يتحقق ودكان المنطقة أغلق بسبب «الحشرات»
«أم قرن» تنادي لترميم بيوتها الأثرية وأهلها يطالبون بمدرسة ثانوية ومركز صحي
2011-03-15
الدوحة - العرب - عمر عبد اللطيف
وكأن أهلها هجروها، شوارع خالية، إلا من بعض الشباب الذين راحوا يتجولون في سيارتهم بشوارع القرية، فيما همّ البعض الآخر للتوجه إلى صلاة العصر، لكن سرعان ما ندرك أن الناس ينامون في مثل هذا الوقت، أو «راقدين» كما يقول أهلها.
في وسط قرية «أم قرن» يلفت نظرك مجموعة من البيوت القطرية التقليدية المبنية من الحجر والطين، والتي تعود إلى عشرات السنين، بعضها بوضع جيد، فيما تناثرت أكوام القمامة داخل بعضها بعد هجرانه وتركه لعوامل الطبيعة.
بيوت تراثية مهجورة
في مجلسه راح راشد محمد المضاحكي يتحدث لـ «العرب» عن تلك البيوت، التي يتمنى أن ترمم وتحاط بسياج كبير، «لو رمموها تصبح من البيوت التراثية، أما في حالتها هذه، فهي ليست سوى مكب للقمامة وملجأ للفئران والحشرات».
قرب هذه البيوت كان عمر سالم يتجول بسيارته مع أصدقائه، قبل أن يتوقف مطالبا بترميم هذه البيوت أيضا، وإحاطتها بسور كمنطقة تراثية، فهي بيوت قطرية قديمة، يعود تاريخها لأكثر من 40 عاما، «يجب أن يهتموا بها، بدلا من إهمالها بهذا الشكل، حيث انتشرت أكوام القمامة بداخلها، وأصبحت بؤرة تسبب الإزعاج للأهالي».
صرف صحي عماده «التناكر»
الهم الآخر لدى المضاحكي، هو مشكلة الصرف الصحي، فإلى الآن أم قرن بدون شبكة حديثة للصرف الصحي، وكل البيوت تصرف المياه المالحة عبر حفر أو «جور فنية»، تأتي التناكر كل ثلاثة لتفريغها من المياه، «إلى اليوم لا يوجد ملامح لتمديد شبكة صرف صحي في أم قرن».
مشكلة الصرف الصحي تؤرق محمد الكعبي أيضا، خاصة أن بعض المياه الآسنة تطفح من بعض الحفر وتغمر شوارع القرية، «أحيانا تطفح المياه المالحة من الجور، وتنبعث منها روائح كريهة، عدا الحشرات الضارة».
انقطاع مستمر للكهرباء
الكهرباء هي الأخرى تؤرق الأهالي، فهي تنقطع بشكل متكرر، كما يؤكد عمر سالم لـ «العرب»، وعندما يتصلون بالجهة المعنية لإصلاحها تأتي متأخرة وربما بعد يوم أو يومين، «أسلاك الكهرباء تحتك ببعضها، وتقدح شرارا، فتقطع الكهرباء، هذه الحالة نعيشها باستمرار».
كذلك إرسال شبكة الهاتف النقال ينقطع بين الفينة والأخرى، حسب سالم، الذي يطالب بتقوية بث شبكة «كيوتل».
مدارس بعيدة ولا مركز صحي
المدارس في «أم قرن» متوفرة فقط لطلاب المرحلة الابتدائية، أما طلاب المرحلة الإعدادية والثانوية فهم يدرسون في الخور أو الدوحة، ويتوجب عليهم قطع مسافة ساعة كاملة يوميا. حيث تبعد الخور نحو 24 كم عن أم قرن، فيما تبعد الدوحة نحو 30 كم، «مسألة الذهاب إلى الخور باتت عادة يومية، فمن الممكن أن يذهب عمر 4 مرات يوميا» كما يقول سالم، والذي يضيف: «في حال مرض أحدهم في أم قرن واتصل بالإسعاف، سيضطر أن يخرج إلى الطريق الرئيسي لانتظارها، لأن معظم المراكز الصحية لا تعرف المنطقة، والأهالي يتوجهون للخور أو الذخيرة في حالة المرض أو شراء الأدوية، نطالب بمركز صحي خاص بأم قرن، أو مستوصف على الأقل».
ويحتاج عبد العزيز سلطان ساعة إلا ربع يوميا للوصول إلى مدرسته في الخور. متمنيا بناء مدرسة إعدادية وثانوية في أم قرن، فهي تسهل على الطلاب وتريحهم من عناء الطريق.
مجمع تجاري وصراف آلي
المضاحكي يطالب ببناء صراف آلي، ومجمع تجاري، لأن «السوبرماركت» الموجود لا يلبي حاجة الأهالي، فهو «دكان للأطفال يبيعهم العصير والشيبسي»، كذلك بناء مركز صحي، لأن أقرب مركز صحي يوجد في الخور أو أم صلال.
ويشتكي محمد الكعبي من الأسعار المرتفعة «للسوبرماركت»، الذي لا يتوفر فيه أصلا كل ما يحتاجه سكان أم قرن، كما أن البلدية أغلقته أكثر من مرة، بسبب «الصراصير والحشرات وانعدام النظافة، نحتاج إلى مطاعم ومجمع تجاري وحلاقين».
أما محطة البترول الموجودة في أم قرن، فهي لم تجهز بعد، رغم أن الجهات المعنية تعمل عليها منذ سنة ونصف، حسب عبد العزيز سلطان، «كلما نسألهم عن موعد افتتاحها يقولون لنا بعد 4 أشهر، وآخر مرة قالوا لنا سنفتتحها بعد شهر».
مطبات لحماية الأطفال
من نافذة مجلسه يؤشر المضاحكي بيديه على الطريق الذي يربط بين شارع الشمال العام وأم قرن، فهو طريق رئيسي لا يبعد عن بيته سوى 4 أمتار. تعبره كل يوم عشرات السيارات المسرعة، وربما هو الشارع الوحيد بدون مطبات. لذا يطالب المضاحكي بوضع مطبات عليه، «أولادي صغار، والولد يخرج وهو يركض، ولا ينظر إلى يمينه ويساره، في خطورة عليهم، لأن الشارع يعتبر شارعا رئيسيا. ثم إن بعض الشباب يسرعون جدا وطايشين».
في «أم قرن» ستضطر للسير ببطء، فالمطبات قطعت أوصال شوارعها الداخلية، لكنه هذه الحالة لا تعجب الكعبي ورفاقه، فهم يرون أن هناك «مغالاة» في وضع هذه المطبات، «هي مهمة على التقاطعات، لكن بعض الشوارع فيها أكثر من 4 مطبات».
شباب أم قرن محرومون من مركز الشباب
شباب «أم قرن» محرومون من نشاطات مركز الشباب الموجود فيها، والسبب أن الإدارة «طردتهم» ولم تسمح لهم بممارسة النشاطات الشبابية، كما يؤكد سالم ورفاقه، وعندما استفسروا عن السبب قيل لهم إن الإدارة تخشى أن يتم تكسير محتويات المركز من قبل بعض الشباب. «النادي ليس لنا، بل هو لشباب أم صلال وغيرها من المناطق، نلعب الكرة فيه فقط».
وتقتصر أنشطة هؤلاء الشباب على التجول بالسيارة أو السهر في المجلس، فيما عدا ذلك، ممنوع عليهم أن يشاركوا في نشاطات مركز الشباب، «حياتنا ملل بملل».
* أم قرن
تقع قرية أم قرن على طريق الشمال، على بعد 30 كم من الدوحة، كما تبعد عن الخور نحوم 24 كم، ويحيط بها سميسمة وأم صلال وقرى أخرى. يبلغ عدد سكانها نحو ألف شخص، وهي بحاجة للعديد من الخدمات الأساسية، وعلى رأسها شبكة للصرف الصحي، ومجمع تجاري، ومركز صحي.
ما يميز أم قرن عن غيرها من المناطق، كما يشرح سكانها لـ "العرب"، هو موقعها في منتصف قطر من الشمال إلى الجنوب، فالمسافة من أم قرن إلى مسيعيد نفس المسافة من أم قرن إلى الرويس. النقطة الأخرى أن أم قرن هي المنطقة الوحيدة التي يربطها شارعان: شارع الشمال الساحلي باتجاه الخور، والشارع الذي ينطلق من الدوحة قرب الجوازات باتجاه الشمال.
ــ أعزاءنا القراء، خصصنا هذه الصفحة لتسليط الضوء على المدن والبلدات والقرى والمزارع الواقعة خارج الدوحة بما فيها من إيجابيات وسلبيات، وهي صفحة أسبوعية تصدر كل يوم ثلاثاء، نرحب فيها بأية اقتراحات أو شكاوى من قبلكم. للتواصل:
o.abdallatief@alarab.com.qa
افتتاح محطة البترول وعد لا يتحقق ودكان المنطقة أغلق بسبب «الحشرات»
«أم قرن» تنادي لترميم بيوتها الأثرية وأهلها يطالبون بمدرسة ثانوية ومركز صحي
2011-03-15
الدوحة - العرب - عمر عبد اللطيف
وكأن أهلها هجروها، شوارع خالية، إلا من بعض الشباب الذين راحوا يتجولون في سيارتهم بشوارع القرية، فيما همّ البعض الآخر للتوجه إلى صلاة العصر، لكن سرعان ما ندرك أن الناس ينامون في مثل هذا الوقت، أو «راقدين» كما يقول أهلها.
في وسط قرية «أم قرن» يلفت نظرك مجموعة من البيوت القطرية التقليدية المبنية من الحجر والطين، والتي تعود إلى عشرات السنين، بعضها بوضع جيد، فيما تناثرت أكوام القمامة داخل بعضها بعد هجرانه وتركه لعوامل الطبيعة.
بيوت تراثية مهجورة
في مجلسه راح راشد محمد المضاحكي يتحدث لـ «العرب» عن تلك البيوت، التي يتمنى أن ترمم وتحاط بسياج كبير، «لو رمموها تصبح من البيوت التراثية، أما في حالتها هذه، فهي ليست سوى مكب للقمامة وملجأ للفئران والحشرات».
قرب هذه البيوت كان عمر سالم يتجول بسيارته مع أصدقائه، قبل أن يتوقف مطالبا بترميم هذه البيوت أيضا، وإحاطتها بسور كمنطقة تراثية، فهي بيوت قطرية قديمة، يعود تاريخها لأكثر من 40 عاما، «يجب أن يهتموا بها، بدلا من إهمالها بهذا الشكل، حيث انتشرت أكوام القمامة بداخلها، وأصبحت بؤرة تسبب الإزعاج للأهالي».
صرف صحي عماده «التناكر»
الهم الآخر لدى المضاحكي، هو مشكلة الصرف الصحي، فإلى الآن أم قرن بدون شبكة حديثة للصرف الصحي، وكل البيوت تصرف المياه المالحة عبر حفر أو «جور فنية»، تأتي التناكر كل ثلاثة لتفريغها من المياه، «إلى اليوم لا يوجد ملامح لتمديد شبكة صرف صحي في أم قرن».
مشكلة الصرف الصحي تؤرق محمد الكعبي أيضا، خاصة أن بعض المياه الآسنة تطفح من بعض الحفر وتغمر شوارع القرية، «أحيانا تطفح المياه المالحة من الجور، وتنبعث منها روائح كريهة، عدا الحشرات الضارة».
انقطاع مستمر للكهرباء
الكهرباء هي الأخرى تؤرق الأهالي، فهي تنقطع بشكل متكرر، كما يؤكد عمر سالم لـ «العرب»، وعندما يتصلون بالجهة المعنية لإصلاحها تأتي متأخرة وربما بعد يوم أو يومين، «أسلاك الكهرباء تحتك ببعضها، وتقدح شرارا، فتقطع الكهرباء، هذه الحالة نعيشها باستمرار».
كذلك إرسال شبكة الهاتف النقال ينقطع بين الفينة والأخرى، حسب سالم، الذي يطالب بتقوية بث شبكة «كيوتل».
مدارس بعيدة ولا مركز صحي
المدارس في «أم قرن» متوفرة فقط لطلاب المرحلة الابتدائية، أما طلاب المرحلة الإعدادية والثانوية فهم يدرسون في الخور أو الدوحة، ويتوجب عليهم قطع مسافة ساعة كاملة يوميا. حيث تبعد الخور نحو 24 كم عن أم قرن، فيما تبعد الدوحة نحو 30 كم، «مسألة الذهاب إلى الخور باتت عادة يومية، فمن الممكن أن يذهب عمر 4 مرات يوميا» كما يقول سالم، والذي يضيف: «في حال مرض أحدهم في أم قرن واتصل بالإسعاف، سيضطر أن يخرج إلى الطريق الرئيسي لانتظارها، لأن معظم المراكز الصحية لا تعرف المنطقة، والأهالي يتوجهون للخور أو الذخيرة في حالة المرض أو شراء الأدوية، نطالب بمركز صحي خاص بأم قرن، أو مستوصف على الأقل».
ويحتاج عبد العزيز سلطان ساعة إلا ربع يوميا للوصول إلى مدرسته في الخور. متمنيا بناء مدرسة إعدادية وثانوية في أم قرن، فهي تسهل على الطلاب وتريحهم من عناء الطريق.
مجمع تجاري وصراف آلي
المضاحكي يطالب ببناء صراف آلي، ومجمع تجاري، لأن «السوبرماركت» الموجود لا يلبي حاجة الأهالي، فهو «دكان للأطفال يبيعهم العصير والشيبسي»، كذلك بناء مركز صحي، لأن أقرب مركز صحي يوجد في الخور أو أم صلال.
ويشتكي محمد الكعبي من الأسعار المرتفعة «للسوبرماركت»، الذي لا يتوفر فيه أصلا كل ما يحتاجه سكان أم قرن، كما أن البلدية أغلقته أكثر من مرة، بسبب «الصراصير والحشرات وانعدام النظافة، نحتاج إلى مطاعم ومجمع تجاري وحلاقين».
أما محطة البترول الموجودة في أم قرن، فهي لم تجهز بعد، رغم أن الجهات المعنية تعمل عليها منذ سنة ونصف، حسب عبد العزيز سلطان، «كلما نسألهم عن موعد افتتاحها يقولون لنا بعد 4 أشهر، وآخر مرة قالوا لنا سنفتتحها بعد شهر».
مطبات لحماية الأطفال
من نافذة مجلسه يؤشر المضاحكي بيديه على الطريق الذي يربط بين شارع الشمال العام وأم قرن، فهو طريق رئيسي لا يبعد عن بيته سوى 4 أمتار. تعبره كل يوم عشرات السيارات المسرعة، وربما هو الشارع الوحيد بدون مطبات. لذا يطالب المضاحكي بوضع مطبات عليه، «أولادي صغار، والولد يخرج وهو يركض، ولا ينظر إلى يمينه ويساره، في خطورة عليهم، لأن الشارع يعتبر شارعا رئيسيا. ثم إن بعض الشباب يسرعون جدا وطايشين».
في «أم قرن» ستضطر للسير ببطء، فالمطبات قطعت أوصال شوارعها الداخلية، لكنه هذه الحالة لا تعجب الكعبي ورفاقه، فهم يرون أن هناك «مغالاة» في وضع هذه المطبات، «هي مهمة على التقاطعات، لكن بعض الشوارع فيها أكثر من 4 مطبات».
شباب أم قرن محرومون من مركز الشباب
شباب «أم قرن» محرومون من نشاطات مركز الشباب الموجود فيها، والسبب أن الإدارة «طردتهم» ولم تسمح لهم بممارسة النشاطات الشبابية، كما يؤكد سالم ورفاقه، وعندما استفسروا عن السبب قيل لهم إن الإدارة تخشى أن يتم تكسير محتويات المركز من قبل بعض الشباب. «النادي ليس لنا، بل هو لشباب أم صلال وغيرها من المناطق، نلعب الكرة فيه فقط».
وتقتصر أنشطة هؤلاء الشباب على التجول بالسيارة أو السهر في المجلس، فيما عدا ذلك، ممنوع عليهم أن يشاركوا في نشاطات مركز الشباب، «حياتنا ملل بملل».
* أم قرن
تقع قرية أم قرن على طريق الشمال، على بعد 30 كم من الدوحة، كما تبعد عن الخور نحوم 24 كم، ويحيط بها سميسمة وأم صلال وقرى أخرى. يبلغ عدد سكانها نحو ألف شخص، وهي بحاجة للعديد من الخدمات الأساسية، وعلى رأسها شبكة للصرف الصحي، ومجمع تجاري، ومركز صحي.
ما يميز أم قرن عن غيرها من المناطق، كما يشرح سكانها لـ "العرب"، هو موقعها في منتصف قطر من الشمال إلى الجنوب، فالمسافة من أم قرن إلى مسيعيد نفس المسافة من أم قرن إلى الرويس. النقطة الأخرى أن أم قرن هي المنطقة الوحيدة التي يربطها شارعان: شارع الشمال الساحلي باتجاه الخور، والشارع الذي ينطلق من الدوحة قرب الجوازات باتجاه الشمال.
ــ أعزاءنا القراء، خصصنا هذه الصفحة لتسليط الضوء على المدن والبلدات والقرى والمزارع الواقعة خارج الدوحة بما فيها من إيجابيات وسلبيات، وهي صفحة أسبوعية تصدر كل يوم ثلاثاء، نرحب فيها بأية اقتراحات أو شكاوى من قبلكم. للتواصل:
o.abdallatief@alarab.com.qa