لعديد
17-03-2011, 10:58 AM
الواجهة المشرّفة
تلك الواجهة تلمسها منذ دخولك إلى قطر سواء أكان عن طريق المطارات أم عن طريق المنفذ البري في أبو سمرة، وأنا هنا لا أتكلم عن المباني بقدر ما أتكلم عن الذي يقدّم الخدمات فيها سواء أكان من الكادر العسكري أو الكادر المدني، نعم إننا نتعامل معهم أثناء السفر، والسفر كما يقول الرسول (صلى الله عليه وسلم) قطعة من العذاب يكون فيه الإنسان متوتراً دون سبب معروف ولكن ما إن تقبل عليهم إلا وتجد تلك الابتسامة والتسهيلات التي تحسب فعلاً لوزير الدولة للداخلية ذلك الشاب الذي أثبت جدارته في قيادة جناح من أهم أجنحة الدولة وزارة الداخلية ولا أظن أن هناك أحداً في قطر يخالفني الرأي في أن هذه الوزارة نموذجاً يحتذى به في سهولة إجراءاتها والبعد عن التعقيدات المملة، رغم أنهم يواجهون أهم الاختراقات الأمنية ويتغلبون عليها بجدارة.
وزير الدولة للداخلية تتكلم عنه المجالس القطرية والناس الذين يعملون معه بأنه شخصية طموحة صاحب نظرة ثاقبة، وأنا أرى أنه يواجه معادلة صعبة مع مؤسسة عسكرية لديها كادر كبير يتعامل مع مدنيين، ويطلب منهم أن يكونوا في منتهى الأدب والذوق والشفافية والمرونة، رغم أن تربيتهم العسكرية قد تخلق منهم أشخاصاً تغلب عليهم الغلظة والفظاظة في التعامل.
ويقول الشاعر زهير بن أبي سلمى:-
ومهما تكن عند امرئ من خليقة
وإن خالها تخفى على الناس تعلم
فأخلاق الإنسان وشخصيته خاصة إذا كان في القمة والأنظار متطلعة إليه لا تخفى، لذلك يذكرون أنه يتابع أفراده حتى في منتصف الليل، ويتحقق من تواجدهم، ويتابع شكاوى الناس بنفسه، ويتأكد من حلها، وإذا كنت أوجه شكري إليه فإنني ألفت نظر البقية ممن يشغلون مناصب قيادية ومهمة في الدولة بضرورة تواجدهم بين أفرادهم، ومعرفة الذين يعملون والذين لا يعملون، والإيمان بأن هذه الكراسي هي رسالة تكليف توجب على صاحبها اتباع الحق وعدم الشعور بأنها تركة يجعلون فيها نصيب الأسد للمتملقين وأنصاف المتعلمين. وأيضاً هذا لا يعني أن وزارته ليس بها عيوب، ولكن هو ميزان إذا رجحت كفة الحسنات فيه فهذه إشارة جيدة يجب الالتفات إليها والثناء عليها حتى لا يشعر الإنسان بالإحباط، فهو يعمل وحظه من الناس الانتقاد، وحتى ديننا ونبينا (صلى الله عليه وسلم) علمنا أن نثني على العمل الحسن، فكما نعيب على السلبيات يجب أن نؤكد على الحسنات لتحقيق المنفعة العامة وتطلعات سمو الأمير بالنهوض بالدولة إلى أعلى مستوى. حفظ الله قطر أميراً وشعباً.
وقفة يقول الشاعر المتنبي: -
عَلَى قَدْرِ أَهلِ العَزمِ تَأتِي العَزائِمُ
وتَأتِي عَلَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارِمُ
وتَعظُمُ في عَينِ الصّغِيرِ صِغارُها
وتَصغُر في عَينِ العَظِيمِ العَظائِمُ
منقول عن جريدة العرب العدد : 49 سارة علي الخاطر
2011-03-17
http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=179238&issueNo=1186&secId=16
تلك الواجهة تلمسها منذ دخولك إلى قطر سواء أكان عن طريق المطارات أم عن طريق المنفذ البري في أبو سمرة، وأنا هنا لا أتكلم عن المباني بقدر ما أتكلم عن الذي يقدّم الخدمات فيها سواء أكان من الكادر العسكري أو الكادر المدني، نعم إننا نتعامل معهم أثناء السفر، والسفر كما يقول الرسول (صلى الله عليه وسلم) قطعة من العذاب يكون فيه الإنسان متوتراً دون سبب معروف ولكن ما إن تقبل عليهم إلا وتجد تلك الابتسامة والتسهيلات التي تحسب فعلاً لوزير الدولة للداخلية ذلك الشاب الذي أثبت جدارته في قيادة جناح من أهم أجنحة الدولة وزارة الداخلية ولا أظن أن هناك أحداً في قطر يخالفني الرأي في أن هذه الوزارة نموذجاً يحتذى به في سهولة إجراءاتها والبعد عن التعقيدات المملة، رغم أنهم يواجهون أهم الاختراقات الأمنية ويتغلبون عليها بجدارة.
وزير الدولة للداخلية تتكلم عنه المجالس القطرية والناس الذين يعملون معه بأنه شخصية طموحة صاحب نظرة ثاقبة، وأنا أرى أنه يواجه معادلة صعبة مع مؤسسة عسكرية لديها كادر كبير يتعامل مع مدنيين، ويطلب منهم أن يكونوا في منتهى الأدب والذوق والشفافية والمرونة، رغم أن تربيتهم العسكرية قد تخلق منهم أشخاصاً تغلب عليهم الغلظة والفظاظة في التعامل.
ويقول الشاعر زهير بن أبي سلمى:-
ومهما تكن عند امرئ من خليقة
وإن خالها تخفى على الناس تعلم
فأخلاق الإنسان وشخصيته خاصة إذا كان في القمة والأنظار متطلعة إليه لا تخفى، لذلك يذكرون أنه يتابع أفراده حتى في منتصف الليل، ويتحقق من تواجدهم، ويتابع شكاوى الناس بنفسه، ويتأكد من حلها، وإذا كنت أوجه شكري إليه فإنني ألفت نظر البقية ممن يشغلون مناصب قيادية ومهمة في الدولة بضرورة تواجدهم بين أفرادهم، ومعرفة الذين يعملون والذين لا يعملون، والإيمان بأن هذه الكراسي هي رسالة تكليف توجب على صاحبها اتباع الحق وعدم الشعور بأنها تركة يجعلون فيها نصيب الأسد للمتملقين وأنصاف المتعلمين. وأيضاً هذا لا يعني أن وزارته ليس بها عيوب، ولكن هو ميزان إذا رجحت كفة الحسنات فيه فهذه إشارة جيدة يجب الالتفات إليها والثناء عليها حتى لا يشعر الإنسان بالإحباط، فهو يعمل وحظه من الناس الانتقاد، وحتى ديننا ونبينا (صلى الله عليه وسلم) علمنا أن نثني على العمل الحسن، فكما نعيب على السلبيات يجب أن نؤكد على الحسنات لتحقيق المنفعة العامة وتطلعات سمو الأمير بالنهوض بالدولة إلى أعلى مستوى. حفظ الله قطر أميراً وشعباً.
وقفة يقول الشاعر المتنبي: -
عَلَى قَدْرِ أَهلِ العَزمِ تَأتِي العَزائِمُ
وتَأتِي عَلَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارِمُ
وتَعظُمُ في عَينِ الصّغِيرِ صِغارُها
وتَصغُر في عَينِ العَظِيمِ العَظائِمُ
منقول عن جريدة العرب العدد : 49 سارة علي الخاطر
2011-03-17
http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=179238&issueNo=1186&secId=16