جابر العثرات
21-03-2011, 05:15 PM
باختصار
[CENTER]فيصل محمد المرزوقي
( كفرت بالبرلمانات ونظمها )
يقال إن رياح التغيير قادمة، والتغيير المقصود هو تعبير الشعوب عن إرادتها، ببرلمانات تقرر شؤون معيشتها وسير البلاد، ثم ماذا؟!
لو تمعنّا في أفضل البرلمانات العربية الموجودة حالياً، لما ابتعدت العين عن برلمان واحد فقط لا غير وغيرها مجرد ديكور!
البرلمان الكويتي هو البرلمان الوحيد الذي يمكن القول إنه يشكل أفضل الموجودين، ومع ذلك هذا البرلمان منذ الستينيات وهو في صراع دائم مع السلطة التنفيذية، ورغم تصدره بنواب مفوهين في الخطاب، وذوي باع طويل في السياسة، فإن هذا البرلمان ومنذ 60 عاماً لم يستطع أن ينتزع رئاسة الحكومة من الأسرة الحاكمة!
فهل نتصور حال من ينتظر التغيير لتكون هذه محصلته؟! عراك وصراعات ونزاعات لستة عقود، والمحصلة إطلالة قبلية وعائلية –وفي الكويت مذهبية- وفي أبشع صورها، وكل ذلك على حساب الوطنية!
ما الذي يدعو لمطالبات الشعوب على عملية سياسية – برلمانية، الوقائع والشواهد تؤكد أنها لعبة يشارك فيها الجميع بمن فيهم من يدعون أنهم ممثلون للشعوب!
ماذا تريد الشعوب سوى المشاركة في القرارات ذات العلاقة بشؤون حياتهم ومعيشتهم، وحصرياً في شؤون البلديات والتعليم والصحة والتجارة والبيئة، وليس أكثر من ذلك!
بينما هناك مجالات أخرى لا تعني المواطن في آلية عملها، بقدر ما تعنيه في نتائجها مثل الشؤون الأمنية – الداخلية – والخارجية والاقتصاد والمالية والطاقة والنفط!
الخلاصة وددت لو نرى نظاماً جديداً بعيداً عن البرلمانات الكرتونية، نظاماً يرتكز على المشاركة الشعبية الحقة، كأن تدار الوزارات ذات العلاقة المباشرة بهم –وفق ما سبق– من الشعب، ومن خلال الانتخابات (قوائم وليسوا فرادى) لضمان وجود برنامج متميز لهم.
وبذلك تدار المصالح ذات العلاقة بمصالح الشعب بما ارتضاه الشعب، بينما يترك حال الوزارات السيادية الأخرى للسلطة الحاكمة!
قد يقول قائل: ومن سيحاسب هؤلاء؟! نقول: المحاسبة كفيلة أن تتحقق بالدورة القادمة من الانتخابات، وبالسلطة الرابعة (الصحافة) وبمؤسسات حماية المجتمع، وعلى رأس كل ما سبق الحاكم، وما يراه من مصلحة عامة.
وجهة نظر كفرت بالبرلمانات، وبمطالبها بكل شيء أو لا شيء، كما ليس بالضرورة أن تستأثر الحكومات بكل شيء، أو لا شيء وتصبح مجرد أداة منفذة!
http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=179772&issueNo=1190&secId=16[/CENTER
[CENTER]فيصل محمد المرزوقي
( كفرت بالبرلمانات ونظمها )
يقال إن رياح التغيير قادمة، والتغيير المقصود هو تعبير الشعوب عن إرادتها، ببرلمانات تقرر شؤون معيشتها وسير البلاد، ثم ماذا؟!
لو تمعنّا في أفضل البرلمانات العربية الموجودة حالياً، لما ابتعدت العين عن برلمان واحد فقط لا غير وغيرها مجرد ديكور!
البرلمان الكويتي هو البرلمان الوحيد الذي يمكن القول إنه يشكل أفضل الموجودين، ومع ذلك هذا البرلمان منذ الستينيات وهو في صراع دائم مع السلطة التنفيذية، ورغم تصدره بنواب مفوهين في الخطاب، وذوي باع طويل في السياسة، فإن هذا البرلمان ومنذ 60 عاماً لم يستطع أن ينتزع رئاسة الحكومة من الأسرة الحاكمة!
فهل نتصور حال من ينتظر التغيير لتكون هذه محصلته؟! عراك وصراعات ونزاعات لستة عقود، والمحصلة إطلالة قبلية وعائلية –وفي الكويت مذهبية- وفي أبشع صورها، وكل ذلك على حساب الوطنية!
ما الذي يدعو لمطالبات الشعوب على عملية سياسية – برلمانية، الوقائع والشواهد تؤكد أنها لعبة يشارك فيها الجميع بمن فيهم من يدعون أنهم ممثلون للشعوب!
ماذا تريد الشعوب سوى المشاركة في القرارات ذات العلاقة بشؤون حياتهم ومعيشتهم، وحصرياً في شؤون البلديات والتعليم والصحة والتجارة والبيئة، وليس أكثر من ذلك!
بينما هناك مجالات أخرى لا تعني المواطن في آلية عملها، بقدر ما تعنيه في نتائجها مثل الشؤون الأمنية – الداخلية – والخارجية والاقتصاد والمالية والطاقة والنفط!
الخلاصة وددت لو نرى نظاماً جديداً بعيداً عن البرلمانات الكرتونية، نظاماً يرتكز على المشاركة الشعبية الحقة، كأن تدار الوزارات ذات العلاقة المباشرة بهم –وفق ما سبق– من الشعب، ومن خلال الانتخابات (قوائم وليسوا فرادى) لضمان وجود برنامج متميز لهم.
وبذلك تدار المصالح ذات العلاقة بمصالح الشعب بما ارتضاه الشعب، بينما يترك حال الوزارات السيادية الأخرى للسلطة الحاكمة!
قد يقول قائل: ومن سيحاسب هؤلاء؟! نقول: المحاسبة كفيلة أن تتحقق بالدورة القادمة من الانتخابات، وبالسلطة الرابعة (الصحافة) وبمؤسسات حماية المجتمع، وعلى رأس كل ما سبق الحاكم، وما يراه من مصلحة عامة.
وجهة نظر كفرت بالبرلمانات، وبمطالبها بكل شيء أو لا شيء، كما ليس بالضرورة أن تستأثر الحكومات بكل شيء، أو لا شيء وتصبح مجرد أداة منفذة!
http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=179772&issueNo=1190&secId=16[/CENTER