مقيم
23-03-2011, 07:50 AM
2011-03-23
الدوحة – مصطفى البهنساوي – نور الحملي
أكد سعادة الشيخ عبدالرحمن بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني وزير البلدية والتخطيط العمراني، أن حجم الإنفاق على مشاريع البنية التحتية في قطر خلال السنوات الخمس القادمة يقدر بحوالي 10 مليارات دولار، وذلك من قبل الهيئة العامة للأشغال، مشيراً إلى أن هذا المبلغ تم تخصيصه قبل الإعلان عن فوز قطر بشرف تنظيم فعاليات كأس العالم عام 2022.
وفيما يتعلق بحجم الإنفاق على المشاريع الخاصة بالمونديال، نفى الوزير تخصيص رقم محدد حتى الآن، لافتا إلى أن مشاريع المونديال لم تدرج في الميزانية حتى الوقت الراهن الذي يشهد وضع التصاميم الخاصة بالملاعب والمنشآت الرياضية.
تشير بعض الدراسات إلى أن كلفة مشاريع مونديال 2022 التي ستعقد في دولة قطر تتراوح ما بين 100 إلى 120 مليار دولار، إلا أن وزير البلدية قال «دولة قطر تنظر إلى خطة متكاملة من أجل النهوض بالبنية التحتية في الدولة تستفيد منها الدولة ككل وليس فقط مشاريع كأس العالم.. لا يوجد هناك تقدير لتكلفة مشاريع كأس العالم كإجمالي، لكن هناك خطط موجودة لدى الدولة مسبقا للانتهاء من البنية التحتية».
وقال وزير البلدية في تصريحات صحافية على هامش افتتاحه معرض قطر الدولي السادس للعقار والاستثمار مساء أمس، إنه لم يتم حتى الآن طرح أي مناقصات خاصة بمشاريع المونديال، مضيفا أن هناك دراسات عديدة خاصة بهذه المشاريع التي وضعت لها خطة متكاملة مسبقا قبل الإعلان عن تنظيم المونديال.
وأكد الوزير أن الشركات القطرية ليست المنفذ الوحيد لمشاريع المونديال، ولكن هناك مشاركة للجميع، لافتا إلى أن الحكومة ليس لديها القدرة بمفردها على تنفيذ مثل هذه المشاريع الضخمة الخاصة بالمونديال، ولا بد من مشاركة القطاع الخاص سواء المحلي أو الخليجي.
ويتوقع الخبراء حدوث ارتفاع في معدلات التضخم خاصة بعد فوز دولة قطر بتنظيم فعاليات مونديال 2022، والتي سيواكبها إنفاق عال على مشاريع المونديال. وفي هذا الصدد يؤكد سعادة الوزير أنه لن يكون هناك تضخم في قطر، لافتا إلى أن معالي رئيس الوزراء مهتم بتوفير المواد الأولية والوحدات السكنية والتجارية حتى لا يكون هناك نقص في المعروض وترتفع الأسعار.
وقال إن هناك اجتماعات دائمة من أجل توفير المواد الأولية التي تضمن عدم حدوث تضخم.
وحول توقيت اعتماد الخطة العمرانية للدولة قال الوزير: شارفنا على الانتهاء من الإطار العام للخطة العمرانية، وستكون منتهية في النصف الأول من هذا العام، حيث ستعرض على مجلس الوزراء قريبا وتأخذ الموافقة ثم بعدها تكون هناك تصاميم تفصيلية بالنسبة للبلديات، ومن المقرر الانتهاء منها أيضاً في النصف الأول من هذا العام.
وفيما يتعلق بمشاهداته في معرض قطر الدولي للعقار والاستثمار، قال الوزير إن المعرض يقام للسنة السادسة على التوالي، وهناك اهتمام كبير من قبل الدولة لدعم القطاع الخاص خاصة في المجال العقاري، ويتضح هذا من خلال رعاية معالي رئيس الوزراء لهذا المعرض. وهناك اهتمام كبير من قبل الشركات للمشاركة بالمعرض، حيث رأينا شركات جديدة لأول مرة تدخل السوق العقارية القطرية، معربا عن أمله أن تدخل شركات أخرى جديدة إلى السوق، وأن يتسع المعرض بشكل أكبر خلال الأعوام القادمة.
من جانبه، قال سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، إن معرض قطر الدولي السادس للعقار والاستثمار يشهد في هذا الموسم تطورا كبيرا مقارنة بالسنة الماضية، لافتا إلى أن العديد من الشركات تشارك لأول مرة في المعرض لهذا العام. وأشاد الشيخ خليفة بن جاسم برعاية معالي رئيس مجلس الوزراء لهذا المعرض، وبحضور سعادة وزير البلدية لافتتاح المعرض، وقال إن الغرفة ترعى المعرض بشكل دائم، وإن رعاية رئيس الوزراء تعتبر تشجيعا للغرفة للاستمرار في دعمها للمعرض.
وأشاد سعادة رئيس الغرفة بالشركة المنظمة للمعرض ورئيسها لمبادرته بتنظيم مثل هذا المعرض العقاري، الذي يعكس مدى تطور القطاع العقاري في قطر، كما أشاد بالشركات القطرية الكبرى المشاركة في المعرض، مثل شركة الديار القطرية وشركة بروة العقارية وبنك بروة والبنوك القطرية الأخرى، وذلك لدعمها لهذا المعرض.
وقال الشيخ خليفة بن جاسم إن القطاع العقاري هو الأساس بالنسبة للمستثمرين القطريين، مضيفا: «معظم استثمارات صغار المستثمرين في قطر هي في العقارات، فالعقار يمر في بعض الأحيان بفترات صعبة لكنه يبقى قويا وجاذبا، فالاستثمار في الأوراق المالية ربما «يطير»، لكن الاستثمار العقاري لا يطير».
وأشاد متعب الصعاق رئيس مجلس إدارة شركة عبر القارات لتنظيم المعارض والمؤتمرات -الشركة المنظمة لمعرض قطر الدولي للعقار والاستثمار- برعاية معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية للمعرض.
كما أشاد بحضور سعادة الشيخ عبدالرحمن بن خليفة آل ثاني وزير البلدية وافتتاحه المعرض، وبحضور سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر ورعاية الغرفة للمعرض.
وقال الصعاق إن هذا الدعم للمعرض يعتبر دعما للقطاع العقاري القطري، إذ إن المعرض يهدف أساساً إلى الترويج لقطر وإبراز القطاع العقاري القطري، والذي يعتبر من أكثر القطاعات جذباً للاستثمارات على مستوى المنطقة. وأشار إلى أن مشاركة الشركات القطرية الكبرى في رعاية المعرض تعكس مدى ثقتها بالمعرض، كما تعكس دعمها للمعرض ومن ثم للقطاع العقاري القطري، معبراً عن شكره لجميع الشركات الراعية ولجميع المشاركين في المعرض.
ولفت إلى أن بعض الشركات تطرح مشاريع عقارية لأول مرة من خلال المعرض، كما أن شركات عديدة تكشف لأول مرة من خلال مشاركتها في المعرض عن مشروعاتها العقارية المستقبلية، لافتاً إلى أن المشاركة العربية في المعرض جيدة، حيث توجد شركات عقارية من دول خليجية وعربية مختلفة، كما يوجد جناح كامل يضم مجموعة شركات من مصر.
وتوقع الصعاق أن يزيد عدد زوار المعرض عن 20 ألف زائر خلال أيامه الأربعة، مشيراً إلى أنه يتوقع أن تحدث تحالفات بين بعض الشركات القطرية وشركات أخرى من دول عربية وأجنبية، حيث يقوم بزيارة المعرض عدد من رجال الأعمال والمستثمرين الأجانب الذين حضروا إلى قطر للاطلاع على المعرض ودراسة السوق العقارية القطرية.
من جانبه، قال السيد محمد جوهر المحمد عضو مجلس الإدارة المنتدب بشركة رتاج للتسويق وإدارة المشاريع، إن الشركة تقدم خلال مشاركتها في معرض قطر الدولي السادس للعقار والاستثمار مشروعها الأبرز «كلرز أوف فينسيا»، وهو مشروع تملكه شركة رتاج ويقع في قناة كارتيه بجزيرة اللؤلؤة قطر وتقوم بتسويقه، مشيراً إلى أن المشروع يتكون من مجموعة فلل وبنت هاوس وشقق، حيث يضم 175 وحدة تقع على البحر في موقع متميز.
وأشار إلى أن هذا المشروع -الذي يعتبر فريدا من نوعه بتكلفة تزيد عن 500 مليون ريال قطري- قد شارف على الانتهاء، متوقعا استلام المشروع بشكل كامل في شهر سبتمبر المقبل، وهو يقع في قناة كارتيه فينيسا.
وأضاف: «هذا ليس المشروع الوحيد لدينا، حيث توجد مشاريع عديدة في قطر وخارجها، ففي قطر لدينا شقق ووحدات سكنية وفنادق وشقق فندقية، حيث يوجد الآن تحت اسم رتاج ما يقارب %5 من السوق القطرية من الوحدات السكنية الفندقية، بالإضافة إلى أن الشركة توسعت خارج قطر في سوريا والسعودية والسودان، ومؤخرا فتحنا فندقا في جزر القمر، ويعتبر منتجعا أيضاً ونتجه الآن إلى توسيعه، ولدينا مخطط للفنادق والتطوير العمراني في قطر.
وبالنسبة لنا، وجدنا الاستثمار في جزر القمر مجديا، فهي دولة بكر ولها مستقبل، كما أن قطر سواء من خلال الحكومة أو من خلال جامعة الدول العربية، تدعم هذه الدولة لأنها تعتبر عربية، وتم دعمها من جامعة الدول العربية، وتم ضخ أموال فيها، وصارت هنالك مشاريع تحت الإنجاز، ونتوقع خلال عام أو عامين أن تتغير معالم جزر القمر كليا، بالإضافة إلى أن جزر القمر كانت في السابق دولة سياحية وكانت تضم منتجعات ومرافق سياحية». وأضاف بالقول: «نتفاوض مع تركيا على إقامة مشروع شقق فندقية في منطقة بورصا بتركيا، ونتفاوض لكي نشتري مبنى أو أن ندخل في شراكة مع مستثمرين أتراك».
وعن الخطط المستقبلية قال: «لدينا بعض المشاريع.. حيث يوجد 4 مولات نعمل على إنشائها حاليا، بعضها أصبح على الأرض وبعضها لا يزال في طور الدراسة.. ولدينا خطط للتطوير من خلال الشركة الفندقية التابعة لنا، والآن عندنا 5 مشروعات، وخلال السنوات المقبلة سوف نتوسع ونصل إلى 10 أضعاف هذا الرقم، لكي يصير اسم رتاج في كل مكان».
وتابع قائلا: «شركة رتاج تركز على تسويق قطر وتسويق مونديال 2022 من خلال اسمنا وفنادقنا ومشاريعنا الخارجية، لأن هذا شيء يطمح له كل فرد موجود في هذه البيئة الطيبة.. بيئة قطر، تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، وولي عهده الأمين، ودعم رئيس مجلس الوزراء، ونحن نرى أن من مصلحتنا ومصلحة قطر والمجتمع ككل أن ينجح المونديال ويخرج بمظهر يكون لائقا للجميع، مع المحافظة على التراث والقيم والمبادئ».
وكشف المحمد أن هنالك نية لتحويل الشركة إلى مساهمة عامة وطرحها في البورصة، وقال: «كثير من الناس يلحون علينا بهذا الأمر، فالشركة حققت نجاحات كبيرة منذ تأسيسها في 2004 وأصبحت لدينا سلسلة فنادق ومشاريع عقارية داخل قطر وخارجها، وكثير من الناس يطلبون مشاركتنا أو طرح الشركة للاكتتاب العام، ولكن مجلس الإدارة والجمعية العمومية يناقشون هذا الأمر، وهنالك مؤشرات لحسم الموضوع خلال هذا العام».
* البكر: 2.5 مليار دولار قيمة 3 مشاريع تديرها «مزايا»
أشار سراج البكر الرئيس التنفيذي لشركة مزايا قطر إلى أن عدد المشاريع التي تديرها مزايا هي 3 مشاريع ضخمة تقدر تكلفتها بحوالي 2.5 مليار دولار، مؤكدا أن الشركة تسعى لزيادة رأسمالها خلال السنوات القادمة لتتناسب مع حجم المشاريع التي ستنفذها.
وأوضح البكر، في تصريح صحافي على هامش افتتاح معرض قطر للعقارات، أن أول مشروع ستنتهي منه شركة مزايا نهاية العام الجاري هو مشروع سكن موظفي مركز قطر الوطني للمؤتمرات، لافتا إلى أن تكلفة المشروع تبلغ 165 مليون ريال، وتم تأجيره إلى مؤسسة قطر، حيث ستحصل مزايا على قيمة الإيجار من المشروع كل 6 أشهر.
وقال إن مشروع السدرة لسكن الممرضات والفنيين لمشروع السدرة الطبي حدثت به تغيرات، حيث تم توسيع مساحة الأرض إلى 145 ألف متر مربع، مشيرا إلى أن تكلفة المشروع ستفوق 850 مليون ريال.
وأضاف أن مشروع السدرة سيبدأ بعمليات الإنشاء بداية عام 2012، وسيتم الانتهاء منه نهاية عام 2013.
وأشار البكر إلى أن تكلفة مشروع مارينا مول يفوق المليار ريال، لافتا إلى أن هذا المشروع تم الانتهاء من مرحلة التصاميم الخاصة به، والبدء بمرحلة ترسية المشروع على الاستشاريين، موضحا أن المشروع يحتاج إلى 4 سنوات لتنفيذه منذ بداية عمليات الإنشاء.
كما أكد البكر أن مزايا من ضمن نشاطاتها شراء الأصول العقارية الجاهزة المدرة للدخل، قائلا إن مزايا اشترت فندقا مؤجرا بالكامل في الدوحة بقيمة 140 مليون وهو فندق «غلوريا»، مشيرا إلى أن الشركة بصدد شراء مشروعين آخرين مدرين للدخل وهم عبارة عن عمارتين سكنيتين في طور التفاوض. كما أشار البكر إلى أن مزايا لديها نية في التوسع بالخارج وقامت بشراء عقار بلبنان منذ سنتين. وقال البكر: «إن مشاركتنا في المعرض حتمية وجزء ومسؤولية في المعرض، ونحن ركيزة من ركائز سوق العقار القطري ووجودنا حتمي في مثل هذه الأحداث».
وأشار إلى أن النهضة العمرانية في قطر مستمرة وتسير بوتيرة عالية وسريعة، مؤكدا أن توقيت مزايا بدخولها للسوق العقاري كان مناسبا جدا وتأقلم مع الأزمة العقارية العالمية.
وأضاف أن القطاع العقاري في قطر تعافى من تداعيات الأزمة المالية العالمية، مشيرا إلى أن القطاع العقاري في قطر مقبل على عملية تصحيح جيدة من ناحية الأسعار.
وحول المشاريع التي ستنفذها مزايا قال البكر: «إننا مقبلين على دراسة مشاريع كثيرة وسنعلن عنها خلال الفترة القادمة، ونحن في شركة مزايا سنعتمد على خطة عدم شراء أو بناء أي شيء إلا عندما نعتمد المؤجر النهائي».
وأضاف: «إن خطة الشركة في الاستثمار تعتمد على المدى الطويل ودراسة متأنية للمخاطر».
* مليونا ريال شهرياً حصيلة عقارات تديرها «دلالة العقارية»
قال كرم مطاوع مساعد المدير العام لإدارة العقارات في شركة دلالة العقارية إن حصيلة العقارات التي تقدم الشركة خدماتها لها تبلغ نحو 2 مليون ريال شهرياً، لافتاً إلى أن عدد المشاريع التي تخدمها دلالة العقارية تصل إلى 15 مشروعاً. وأشار مطاوع، في تصريح صحافي على هامش افتتاح معرض قطر للعقارات، إلى أن إيرادات أحد أكبر هذه العقارات يصل إلى 500 ألف ريال شهرياً، في حين تتراوح إيرادات المشاريع الأخرى ما بين 170 و200 ألف ريال شهرياً. وأضاف أن دلالة العقارية بدأت نشاطها في نهاية العام الماضي واستطاعت خلال فترة قصيرة من استقطاب العديد من العملاء، لافتاً إلى أن الشركة تعد بوابة أمان للمتعاملين في السوق العقارية، حيث تقوم نيابة عن عملائها بعمليات البيع والشراء، ما يؤدي إلى تأمين المعاملات بين طرفي المعاملة العقارية. وأكد مطاوع أن دلالة العقارية تعتبر إضافة جيدة للسوق العقارية القطرية نظراً لخدمات الإدارة والوساطة العقارية القيمة التي تقدمها مستعينة بذلك بالثقة الكبيرة التي حصلت عليها شركة دلالة القابضة خلال الأعوام الماضية. وحول نية الشركة امتلاك عقارات في المستقبل، أكد مطاوع أنه يتمنى ذلك في المرحلة المقبلة، مؤكداً أن الشركة تركز أعمالها في الوقت الحالي على تطوير خدماتها التي تقدمها، ومن ثم ستنتقل مستقبلاً إلى الاستثمار العقاري، لافتاً إلى أن مجلس إدارة الشركة في مرحلة البحث عن الفرصة المناسبة للقيام بذلك. من جانبه، أشار عبدالله السويدي نائب المدير العام للصيانة والتطوير بشركة دلالة العقارية إلى أن الشركة تقدم العديد من الخدمات المميزة لعملائها والتي تسهل بشكل كبير على الملاك وأصحاب العقارات عملية إدارة عقاراتهم عن طريق نظام آلي بدأت الشركة في اختباره وتطبيقه. وقال السويدي: «لدينا طموح كبير للدخول في مجال الاستثمار العقاري وسوف ننطلق بشركة دلالة العقارية للمنافسة في هذا المجال». وأضاف: «الإمكانات التي تتمتع بها دلالة تؤلها لتحمل المسؤولية، ونحن قادرون على تقديم أفضل الخدمات لزبائننا».
الدوحة – مصطفى البهنساوي – نور الحملي
أكد سعادة الشيخ عبدالرحمن بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني وزير البلدية والتخطيط العمراني، أن حجم الإنفاق على مشاريع البنية التحتية في قطر خلال السنوات الخمس القادمة يقدر بحوالي 10 مليارات دولار، وذلك من قبل الهيئة العامة للأشغال، مشيراً إلى أن هذا المبلغ تم تخصيصه قبل الإعلان عن فوز قطر بشرف تنظيم فعاليات كأس العالم عام 2022.
وفيما يتعلق بحجم الإنفاق على المشاريع الخاصة بالمونديال، نفى الوزير تخصيص رقم محدد حتى الآن، لافتا إلى أن مشاريع المونديال لم تدرج في الميزانية حتى الوقت الراهن الذي يشهد وضع التصاميم الخاصة بالملاعب والمنشآت الرياضية.
تشير بعض الدراسات إلى أن كلفة مشاريع مونديال 2022 التي ستعقد في دولة قطر تتراوح ما بين 100 إلى 120 مليار دولار، إلا أن وزير البلدية قال «دولة قطر تنظر إلى خطة متكاملة من أجل النهوض بالبنية التحتية في الدولة تستفيد منها الدولة ككل وليس فقط مشاريع كأس العالم.. لا يوجد هناك تقدير لتكلفة مشاريع كأس العالم كإجمالي، لكن هناك خطط موجودة لدى الدولة مسبقا للانتهاء من البنية التحتية».
وقال وزير البلدية في تصريحات صحافية على هامش افتتاحه معرض قطر الدولي السادس للعقار والاستثمار مساء أمس، إنه لم يتم حتى الآن طرح أي مناقصات خاصة بمشاريع المونديال، مضيفا أن هناك دراسات عديدة خاصة بهذه المشاريع التي وضعت لها خطة متكاملة مسبقا قبل الإعلان عن تنظيم المونديال.
وأكد الوزير أن الشركات القطرية ليست المنفذ الوحيد لمشاريع المونديال، ولكن هناك مشاركة للجميع، لافتا إلى أن الحكومة ليس لديها القدرة بمفردها على تنفيذ مثل هذه المشاريع الضخمة الخاصة بالمونديال، ولا بد من مشاركة القطاع الخاص سواء المحلي أو الخليجي.
ويتوقع الخبراء حدوث ارتفاع في معدلات التضخم خاصة بعد فوز دولة قطر بتنظيم فعاليات مونديال 2022، والتي سيواكبها إنفاق عال على مشاريع المونديال. وفي هذا الصدد يؤكد سعادة الوزير أنه لن يكون هناك تضخم في قطر، لافتا إلى أن معالي رئيس الوزراء مهتم بتوفير المواد الأولية والوحدات السكنية والتجارية حتى لا يكون هناك نقص في المعروض وترتفع الأسعار.
وقال إن هناك اجتماعات دائمة من أجل توفير المواد الأولية التي تضمن عدم حدوث تضخم.
وحول توقيت اعتماد الخطة العمرانية للدولة قال الوزير: شارفنا على الانتهاء من الإطار العام للخطة العمرانية، وستكون منتهية في النصف الأول من هذا العام، حيث ستعرض على مجلس الوزراء قريبا وتأخذ الموافقة ثم بعدها تكون هناك تصاميم تفصيلية بالنسبة للبلديات، ومن المقرر الانتهاء منها أيضاً في النصف الأول من هذا العام.
وفيما يتعلق بمشاهداته في معرض قطر الدولي للعقار والاستثمار، قال الوزير إن المعرض يقام للسنة السادسة على التوالي، وهناك اهتمام كبير من قبل الدولة لدعم القطاع الخاص خاصة في المجال العقاري، ويتضح هذا من خلال رعاية معالي رئيس الوزراء لهذا المعرض. وهناك اهتمام كبير من قبل الشركات للمشاركة بالمعرض، حيث رأينا شركات جديدة لأول مرة تدخل السوق العقارية القطرية، معربا عن أمله أن تدخل شركات أخرى جديدة إلى السوق، وأن يتسع المعرض بشكل أكبر خلال الأعوام القادمة.
من جانبه، قال سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، إن معرض قطر الدولي السادس للعقار والاستثمار يشهد في هذا الموسم تطورا كبيرا مقارنة بالسنة الماضية، لافتا إلى أن العديد من الشركات تشارك لأول مرة في المعرض لهذا العام. وأشاد الشيخ خليفة بن جاسم برعاية معالي رئيس مجلس الوزراء لهذا المعرض، وبحضور سعادة وزير البلدية لافتتاح المعرض، وقال إن الغرفة ترعى المعرض بشكل دائم، وإن رعاية رئيس الوزراء تعتبر تشجيعا للغرفة للاستمرار في دعمها للمعرض.
وأشاد سعادة رئيس الغرفة بالشركة المنظمة للمعرض ورئيسها لمبادرته بتنظيم مثل هذا المعرض العقاري، الذي يعكس مدى تطور القطاع العقاري في قطر، كما أشاد بالشركات القطرية الكبرى المشاركة في المعرض، مثل شركة الديار القطرية وشركة بروة العقارية وبنك بروة والبنوك القطرية الأخرى، وذلك لدعمها لهذا المعرض.
وقال الشيخ خليفة بن جاسم إن القطاع العقاري هو الأساس بالنسبة للمستثمرين القطريين، مضيفا: «معظم استثمارات صغار المستثمرين في قطر هي في العقارات، فالعقار يمر في بعض الأحيان بفترات صعبة لكنه يبقى قويا وجاذبا، فالاستثمار في الأوراق المالية ربما «يطير»، لكن الاستثمار العقاري لا يطير».
وأشاد متعب الصعاق رئيس مجلس إدارة شركة عبر القارات لتنظيم المعارض والمؤتمرات -الشركة المنظمة لمعرض قطر الدولي للعقار والاستثمار- برعاية معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية للمعرض.
كما أشاد بحضور سعادة الشيخ عبدالرحمن بن خليفة آل ثاني وزير البلدية وافتتاحه المعرض، وبحضور سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر ورعاية الغرفة للمعرض.
وقال الصعاق إن هذا الدعم للمعرض يعتبر دعما للقطاع العقاري القطري، إذ إن المعرض يهدف أساساً إلى الترويج لقطر وإبراز القطاع العقاري القطري، والذي يعتبر من أكثر القطاعات جذباً للاستثمارات على مستوى المنطقة. وأشار إلى أن مشاركة الشركات القطرية الكبرى في رعاية المعرض تعكس مدى ثقتها بالمعرض، كما تعكس دعمها للمعرض ومن ثم للقطاع العقاري القطري، معبراً عن شكره لجميع الشركات الراعية ولجميع المشاركين في المعرض.
ولفت إلى أن بعض الشركات تطرح مشاريع عقارية لأول مرة من خلال المعرض، كما أن شركات عديدة تكشف لأول مرة من خلال مشاركتها في المعرض عن مشروعاتها العقارية المستقبلية، لافتاً إلى أن المشاركة العربية في المعرض جيدة، حيث توجد شركات عقارية من دول خليجية وعربية مختلفة، كما يوجد جناح كامل يضم مجموعة شركات من مصر.
وتوقع الصعاق أن يزيد عدد زوار المعرض عن 20 ألف زائر خلال أيامه الأربعة، مشيراً إلى أنه يتوقع أن تحدث تحالفات بين بعض الشركات القطرية وشركات أخرى من دول عربية وأجنبية، حيث يقوم بزيارة المعرض عدد من رجال الأعمال والمستثمرين الأجانب الذين حضروا إلى قطر للاطلاع على المعرض ودراسة السوق العقارية القطرية.
من جانبه، قال السيد محمد جوهر المحمد عضو مجلس الإدارة المنتدب بشركة رتاج للتسويق وإدارة المشاريع، إن الشركة تقدم خلال مشاركتها في معرض قطر الدولي السادس للعقار والاستثمار مشروعها الأبرز «كلرز أوف فينسيا»، وهو مشروع تملكه شركة رتاج ويقع في قناة كارتيه بجزيرة اللؤلؤة قطر وتقوم بتسويقه، مشيراً إلى أن المشروع يتكون من مجموعة فلل وبنت هاوس وشقق، حيث يضم 175 وحدة تقع على البحر في موقع متميز.
وأشار إلى أن هذا المشروع -الذي يعتبر فريدا من نوعه بتكلفة تزيد عن 500 مليون ريال قطري- قد شارف على الانتهاء، متوقعا استلام المشروع بشكل كامل في شهر سبتمبر المقبل، وهو يقع في قناة كارتيه فينيسا.
وأضاف: «هذا ليس المشروع الوحيد لدينا، حيث توجد مشاريع عديدة في قطر وخارجها، ففي قطر لدينا شقق ووحدات سكنية وفنادق وشقق فندقية، حيث يوجد الآن تحت اسم رتاج ما يقارب %5 من السوق القطرية من الوحدات السكنية الفندقية، بالإضافة إلى أن الشركة توسعت خارج قطر في سوريا والسعودية والسودان، ومؤخرا فتحنا فندقا في جزر القمر، ويعتبر منتجعا أيضاً ونتجه الآن إلى توسيعه، ولدينا مخطط للفنادق والتطوير العمراني في قطر.
وبالنسبة لنا، وجدنا الاستثمار في جزر القمر مجديا، فهي دولة بكر ولها مستقبل، كما أن قطر سواء من خلال الحكومة أو من خلال جامعة الدول العربية، تدعم هذه الدولة لأنها تعتبر عربية، وتم دعمها من جامعة الدول العربية، وتم ضخ أموال فيها، وصارت هنالك مشاريع تحت الإنجاز، ونتوقع خلال عام أو عامين أن تتغير معالم جزر القمر كليا، بالإضافة إلى أن جزر القمر كانت في السابق دولة سياحية وكانت تضم منتجعات ومرافق سياحية». وأضاف بالقول: «نتفاوض مع تركيا على إقامة مشروع شقق فندقية في منطقة بورصا بتركيا، ونتفاوض لكي نشتري مبنى أو أن ندخل في شراكة مع مستثمرين أتراك».
وعن الخطط المستقبلية قال: «لدينا بعض المشاريع.. حيث يوجد 4 مولات نعمل على إنشائها حاليا، بعضها أصبح على الأرض وبعضها لا يزال في طور الدراسة.. ولدينا خطط للتطوير من خلال الشركة الفندقية التابعة لنا، والآن عندنا 5 مشروعات، وخلال السنوات المقبلة سوف نتوسع ونصل إلى 10 أضعاف هذا الرقم، لكي يصير اسم رتاج في كل مكان».
وتابع قائلا: «شركة رتاج تركز على تسويق قطر وتسويق مونديال 2022 من خلال اسمنا وفنادقنا ومشاريعنا الخارجية، لأن هذا شيء يطمح له كل فرد موجود في هذه البيئة الطيبة.. بيئة قطر، تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، وولي عهده الأمين، ودعم رئيس مجلس الوزراء، ونحن نرى أن من مصلحتنا ومصلحة قطر والمجتمع ككل أن ينجح المونديال ويخرج بمظهر يكون لائقا للجميع، مع المحافظة على التراث والقيم والمبادئ».
وكشف المحمد أن هنالك نية لتحويل الشركة إلى مساهمة عامة وطرحها في البورصة، وقال: «كثير من الناس يلحون علينا بهذا الأمر، فالشركة حققت نجاحات كبيرة منذ تأسيسها في 2004 وأصبحت لدينا سلسلة فنادق ومشاريع عقارية داخل قطر وخارجها، وكثير من الناس يطلبون مشاركتنا أو طرح الشركة للاكتتاب العام، ولكن مجلس الإدارة والجمعية العمومية يناقشون هذا الأمر، وهنالك مؤشرات لحسم الموضوع خلال هذا العام».
* البكر: 2.5 مليار دولار قيمة 3 مشاريع تديرها «مزايا»
أشار سراج البكر الرئيس التنفيذي لشركة مزايا قطر إلى أن عدد المشاريع التي تديرها مزايا هي 3 مشاريع ضخمة تقدر تكلفتها بحوالي 2.5 مليار دولار، مؤكدا أن الشركة تسعى لزيادة رأسمالها خلال السنوات القادمة لتتناسب مع حجم المشاريع التي ستنفذها.
وأوضح البكر، في تصريح صحافي على هامش افتتاح معرض قطر للعقارات، أن أول مشروع ستنتهي منه شركة مزايا نهاية العام الجاري هو مشروع سكن موظفي مركز قطر الوطني للمؤتمرات، لافتا إلى أن تكلفة المشروع تبلغ 165 مليون ريال، وتم تأجيره إلى مؤسسة قطر، حيث ستحصل مزايا على قيمة الإيجار من المشروع كل 6 أشهر.
وقال إن مشروع السدرة لسكن الممرضات والفنيين لمشروع السدرة الطبي حدثت به تغيرات، حيث تم توسيع مساحة الأرض إلى 145 ألف متر مربع، مشيرا إلى أن تكلفة المشروع ستفوق 850 مليون ريال.
وأضاف أن مشروع السدرة سيبدأ بعمليات الإنشاء بداية عام 2012، وسيتم الانتهاء منه نهاية عام 2013.
وأشار البكر إلى أن تكلفة مشروع مارينا مول يفوق المليار ريال، لافتا إلى أن هذا المشروع تم الانتهاء من مرحلة التصاميم الخاصة به، والبدء بمرحلة ترسية المشروع على الاستشاريين، موضحا أن المشروع يحتاج إلى 4 سنوات لتنفيذه منذ بداية عمليات الإنشاء.
كما أكد البكر أن مزايا من ضمن نشاطاتها شراء الأصول العقارية الجاهزة المدرة للدخل، قائلا إن مزايا اشترت فندقا مؤجرا بالكامل في الدوحة بقيمة 140 مليون وهو فندق «غلوريا»، مشيرا إلى أن الشركة بصدد شراء مشروعين آخرين مدرين للدخل وهم عبارة عن عمارتين سكنيتين في طور التفاوض. كما أشار البكر إلى أن مزايا لديها نية في التوسع بالخارج وقامت بشراء عقار بلبنان منذ سنتين. وقال البكر: «إن مشاركتنا في المعرض حتمية وجزء ومسؤولية في المعرض، ونحن ركيزة من ركائز سوق العقار القطري ووجودنا حتمي في مثل هذه الأحداث».
وأشار إلى أن النهضة العمرانية في قطر مستمرة وتسير بوتيرة عالية وسريعة، مؤكدا أن توقيت مزايا بدخولها للسوق العقاري كان مناسبا جدا وتأقلم مع الأزمة العقارية العالمية.
وأضاف أن القطاع العقاري في قطر تعافى من تداعيات الأزمة المالية العالمية، مشيرا إلى أن القطاع العقاري في قطر مقبل على عملية تصحيح جيدة من ناحية الأسعار.
وحول المشاريع التي ستنفذها مزايا قال البكر: «إننا مقبلين على دراسة مشاريع كثيرة وسنعلن عنها خلال الفترة القادمة، ونحن في شركة مزايا سنعتمد على خطة عدم شراء أو بناء أي شيء إلا عندما نعتمد المؤجر النهائي».
وأضاف: «إن خطة الشركة في الاستثمار تعتمد على المدى الطويل ودراسة متأنية للمخاطر».
* مليونا ريال شهرياً حصيلة عقارات تديرها «دلالة العقارية»
قال كرم مطاوع مساعد المدير العام لإدارة العقارات في شركة دلالة العقارية إن حصيلة العقارات التي تقدم الشركة خدماتها لها تبلغ نحو 2 مليون ريال شهرياً، لافتاً إلى أن عدد المشاريع التي تخدمها دلالة العقارية تصل إلى 15 مشروعاً. وأشار مطاوع، في تصريح صحافي على هامش افتتاح معرض قطر للعقارات، إلى أن إيرادات أحد أكبر هذه العقارات يصل إلى 500 ألف ريال شهرياً، في حين تتراوح إيرادات المشاريع الأخرى ما بين 170 و200 ألف ريال شهرياً. وأضاف أن دلالة العقارية بدأت نشاطها في نهاية العام الماضي واستطاعت خلال فترة قصيرة من استقطاب العديد من العملاء، لافتاً إلى أن الشركة تعد بوابة أمان للمتعاملين في السوق العقارية، حيث تقوم نيابة عن عملائها بعمليات البيع والشراء، ما يؤدي إلى تأمين المعاملات بين طرفي المعاملة العقارية. وأكد مطاوع أن دلالة العقارية تعتبر إضافة جيدة للسوق العقارية القطرية نظراً لخدمات الإدارة والوساطة العقارية القيمة التي تقدمها مستعينة بذلك بالثقة الكبيرة التي حصلت عليها شركة دلالة القابضة خلال الأعوام الماضية. وحول نية الشركة امتلاك عقارات في المستقبل، أكد مطاوع أنه يتمنى ذلك في المرحلة المقبلة، مؤكداً أن الشركة تركز أعمالها في الوقت الحالي على تطوير خدماتها التي تقدمها، ومن ثم ستنتقل مستقبلاً إلى الاستثمار العقاري، لافتاً إلى أن مجلس إدارة الشركة في مرحلة البحث عن الفرصة المناسبة للقيام بذلك. من جانبه، أشار عبدالله السويدي نائب المدير العام للصيانة والتطوير بشركة دلالة العقارية إلى أن الشركة تقدم العديد من الخدمات المميزة لعملائها والتي تسهل بشكل كبير على الملاك وأصحاب العقارات عملية إدارة عقاراتهم عن طريق نظام آلي بدأت الشركة في اختباره وتطبيقه. وقال السويدي: «لدينا طموح كبير للدخول في مجال الاستثمار العقاري وسوف ننطلق بشركة دلالة العقارية للمنافسة في هذا المجال». وأضاف: «الإمكانات التي تتمتع بها دلالة تؤلها لتحمل المسؤولية، ونحن قادرون على تقديم أفضل الخدمات لزبائننا».