المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لعنه السلطه .



simsim1963
25-03-2011, 10:00 AM
مقال اعجبني
بقلم با بكر عيسى جريدة الرايه 25/3/2011


أكاد لا أصدق أن الزعامات والأحزاب والقوى السياسية الحاكمة على امتداد الوطن العربي دائماً ما تكون عاجزة عن قراءة الوجدان السياسي للأمة والمطالب الأساسية للشعب ومعرفة التطلعات المشروعة لفئات الشعب من طلبة وعمال وقوى حديثة تتطلع إلى العدالة والديمقراطية، كما أكاد لا أصدق أن هذه الأحزاب الحاكمة بشمولية مطلقة تجعلها متحكمة في كل مفاصل الوطن عاجزة أيضاً عن إقامة جسور من التواصل بين القاعدة والقمة، فممارسات هذه الأحزاب أبعد ما تكون عن العقلانية والموضوعية وتتصرف بالوطن وقضاياه الجوهرية وكأنها هي الوحيدة المؤتمنة على مقدرات الشعب ومكتسبات الأمة.
الذي يريد أن يحكم وبصورة مطلقة عليه واجبات يجب أن يضطلع بها في مواجهة الشعب
الذي يحكمه، فعبارة "جوِّع كلبَك حتى يتبعك" لم تعد تليق بالشعوب في مطلع الألفية الثالثة، وإن الاستمرارية في الحكم تقتضي السماع إلى نبض الجماهير العريضة وإلى مطالبها وإلى تطلعاتها المشروعة، فهي بدورها مؤتمنة على الوطن ومكتسباته، وعلى الحاكم أن يترجم مطالب الشعب إلى حقائق على أرض الواقع وأن يحكم بالعدل وأن يحارب الفساد وأركانه وأن يستمع إلى الجماهير عبر المنابر السياسية والبرلمانات ووسائل الإعلام دون رقابة خانقة أو إحداث حالة من الرعب والخوف في صفوف الناس.
الناس في أي مكان تريد أن تعيش بصورة لائقة وكريمة، وأن تستشعر الأمن والأمان وان تحس
بالانتماء للوطن الذي تنتمي إليه وان تتيقن أن الدولة ومؤسساتها المختلفة في خدمة المواطن
وليست سوطاً مسلطاً عليه وأداة لإذلاله وتركيعه وأن يصون القانون حقوق الجميع بعيداً عن التفرقة والعنصرية والانتماءات الطائفية الضيقة، فالحكم الآن ومن هذا العصر الذي نعيش ليس نزهة ولا وجاهة ولا أوسمة أو نياشين تعلق على الصدور الخاوية، الحكم أمانة ومسؤولية ومن لم يستطع الاضطلاع بمهام الحكم فعليه أن يترجل قبل أن تجبره الجماهير على الرحيل.
كثيراً ما أتساءل لماذا لا يستجيب السيد الرئيس إلى مطالب الشعب؟ ولماذا يتوهم دائماً أنه يملك
الصواب وأن الجميع على خطأ؟ ولماذا يعتقد أنه باستعراض القوة واستخدامها وتوسيع السجون وإعطاء صلاحية التسلط لقواته الأمنية يستطيع أن يستمر في الحكم والبقاء في منصبه؟ ولماذا لا يوجد في الأحزاب الحاكمة من يدعو للإصلاح ويطالب به؟ أم أن السلطة تعمي العقول والقلوب والعيون إلى أن "يسقط الفأس فوق الرأس" ويحين أوان الهروب.
لعِينَة لعبة السلطة ولعِينٌ من يمارسها بلا وعي وحكمة وعقل, ولعين من يجاريها بمنطق الصدفة، ولعين من يتوهم أنها بقرة حلوب يمكن أن يغرف من مالها العام بلا حسيب وبلا رقيب، ولعين من يرى الفساد ويتعايش معه ويرى الجريمة ويتستر عليها ويرى الباطل ويغمض عينيه ويرى الظلم ولا يتصدى له.. للحكم في هذا العصر شروط يجب أن يلتزم بها الحاكم أولها العدل والأمانة وآخرها الصدق والإخلاص وبينهما تقف كل ركائز الحكم الرشيد، ومن يستشعر أنه ليس أهلاً للمسؤولية ، عليه أن يترجل من تلقاء نفسه، وأن لا يصرخ بصورة يائسة كما نرى ونعايش الآن "أنا وبعدي الطوفان".. فمثل هذه الصرخة البائسة لا تولد سوى العدم ولا تورث سوى الفجيعة ولن يرحم التاريخ كل الذين رحلوا وأياديهم ملطخة بدماء الأبرياء.

simsim1963
25-03-2011, 10:03 AM
أن ما يثير أشمئزازي هؤلاء الحكام الفجرة وهم يتبجحون بحب الوطن بعد ان قتلوا من شعوبهم الكثير . والغرور والتكابر في خطاباتهم . أو أن يحاول التمسك بالسلطه ويقدم على عجل بتنفيذ اصلاحات كثيرة في النظام في ساعات قليله عجز عن تقديمها سنين طويله ما اهش انظمتهم وضعفها .

R 7 A L
25-03-2011, 07:11 PM
أغواهم حب الكرسي والحكم
انهم يحبون بلدانهم

simsim1963
25-03-2011, 10:12 PM
لاحول ولا قوة الا بالله