المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عمومية كيوتل توزع 50% نقداً و20% أسهماً مجانية



ابوريما الرياشي
28-03-2011, 08:44 AM
وافقت الجمعية العمومية العادية لشركة اتصالات قطر على اقتراح مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية قيمتها %50 من القيمة الاسمية للسهم, أي 5 ريالات للسهم الواحد, وأسهم منحة بنسبة %20 من قيمة رأس المال أي سهم واحد لكل 5 أسهم.


وقد تمكنت الشركة خلال العام الماضي من تحقيق صافي الربح المخصص للمساهمين بنحو 2.9 مليار ريال مرتفعا بنسبة %2.2 عن عام 2009، كما ارتفعت الإيرادات الموحدة للشركة بنسبة %13.1 لتصل إلى 27.2 مليار ريال، حيث وصل عدد عملاء الشركة عبر العالم نحو 74.1 مليون عميل مع نهاية العام الماضي.
وزادت أرباح كيوتل قبل اقتطاع الفوائد والضريبة والاستهلاك والاهتلاك في 2010 بنسبة %11 لتصل إلى 12.5 مليار ريال, وبقي هامش الأرباح قبل اقتطاع الفوائد والضريبة والاستهلاك والاهتلاك مرناً خلال الفترة، ووصل إلى %46.
وفي هذا السياق أوضح الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني، رئيس مجلس إدارة كيوتل، أن الشركة التزمت خلال السنوات الخمس الماضية التوسع المتنوع والمدروس، وحققت نمواً في أعمالها، بحيث أصبح لشركاتها تواجد في 17 دولة.
وأضاف: «لقد أسهم ذلك في تنويع استراتيجيتنا التي أحدثت أثراً مهماً على مجمل إيراداتنا، وفي تعزيز عمق ورسوخ مواردنا المالية والمهنية بشكل كبير».

عالمية كيوتل
وأشار إلى أن كيوتل واصلت العام الماضي إحراز تقدم كبير نحو تحقيق رؤيتها, وأسهم استثمارها طويل الأمد، على الصعيد الدولي وفي مجالات أعمالها، في دفع مسيرة نموها وازدهارها.
وقال الشيخ عبدالله إن هدف كيوتل من تنويع أسواقها تحقيق نمو قوي كمجموعة، حتى في الفترات التي شهد فيها الاقتصاد العالمي أكبر التحديات، أو مع ظهور ظروف معينة في بعض الأسواق التي تمارس الشركة فيها أعمالها. وفي مقابل ذلك، فقد حقق هذا التوسع الدولي أرباحاً كبيرة لكل مساهمي كيوتل.
وأضاف رئيس مجلس إدارة كيوتل: «يمكنني القول إن شركتنا قد وصلت إلى العالمية, حيث إن %80 من إيرادات الشركة تأتي من عملياتها خارج قطر، والذي نتوقع استمراريته مع ارتفاع الإيرادات من أسواقنا التي تتميز بإمكانات نمو عالية مثل إندونيسيا والعراق وتونس والجزائر وفلسطين».

تعزيز البنية التحتية
إلى ذلك، أوضح الشيخ عبدالله أن كيوتل تعمل على تعزيز فريقها الإداري في مختلف الأسواق التي تتواجد فيها مستعينة بالموارد المتاحة لديها في شركات مجموعة كيوتل، حتى تتمكن تلك الشركات من مواصلة نموها وزيادة مساهمتها في إيرادات المجموعة.
كما تستثمر كيوتل في البنية التحتية التي ستساعد في تطوير ما تقدمه من خدمات ومنتجات في جميع أسواقها، وذلك من خلال الاهتمام بالتنوع والخدمات المتطورة مثل خدمات البرودباند, والتي توقع الشيخ عبدالله أن تحقق قيمة عالية في جميع شركات مجموعة كيوتل.
وأشار الشيخ عبدالله في هذا الإطار إلى أن كيوتل قطر، قد بدأت في تنفيذ مشروع الألياف الضوئية للمنازل ليغطي جميع أنحاء البلاد، وهو مشروع يهدف إلى تمكين الشركة من تلبية واستباق الطلب المتزايد على البرودباند وخدمات الترفيه. وفي سلطنة عمان، بدأت النورس في تقديم خدمات الخط الثابت في 2010 التي تتكامل مع ما تقدمه من خدمات الاتصالات الجوالة.
وقال رئيس مجلس إدارة كيوتل: «إننا نعمل على تحسين وتوسيع قدراتنا في عدة مجالات والتي تشكل إمكانات عالية للنمو وجلب الأرباح مثل: الخدمات الرقمية، ومواقع التواصل الاجتماعي، والاتصالات أثناء التنقل. وسنستمر في الاستثمار في الأصول والابتكارات التي ستسهم في تخطي كيوتل لمنافسيها».
وأكد الشيخ عبدالله أن كيوتل مستمرة في دراسة الإمكانات الخاصة بالاستثمارات الاستراتيجية كلما سنحت الفرصة لذلك, كما أن إدارة الشركة تحرص دائماً على أن يتلاءم أي استثمار تقوم به الشركة مع استراتيجيتها الحالية.

المسؤولية الاجتماعية
أكد الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني, على حرص كيوتل على تقديم مساهمة فاعلة للمجتمعات التي تقدم إليها خدماتها. وقال: «في مجال الرعاية الصحية، كان من أهم مبادرات كيوتل افتتاح مركز غسيل للكلى يتميز بمعايير دولية في قطر، تبرعت كيوتل بتكلفة إنشائه في 2010. وأطلق على المركز اسم «مركز فهد بن جاسم لغسيل الكلى» تخليداً لذكرى الشيخ فهد بن جاسم آل ثاني». وفي مجال الإغاثة في حالات الكوارث، تبرعت كيوتل بمليون ريال لمنظمة «أيادي الخير نحو آسيا» لتقديم المساعدات للمنكوبين في باكستان بعد الفيضانات المدمرة التي شهدتها في 2010.
ولدعم جهود الشركة البيئية، قال الشيخ عبدالله: «قمنا في قطر العام الماضي بإطلاق برنامجاً جديداً لإعادة تدوير النفايات الإلكترونية، لكي يكون بمثابة وسيلة مباشرة ومريحة للتخلص من النفايات الإلكترونية وإعادة تدويرها، وذلك بالاشتراك مع وزارة البيئة في قطر».

تقطير
تماشياً مع توجهات الدولة لسياسة التقطير، التي من شأنها إعداد جيل واعد من الشباب القطري المؤهل علمياً والمزود بكافة الكفاءات والقدرات العملية والقيادية لإنجاح عملية التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة لتحقيق رؤية قطر 2030، قال الشيخ عبدالله: «تحرص كيوتل على تنفيذ خطة تقطير الوظائف في الشركة، حيث تعمل الشركة جاهده على اجتذاب واستقطاب أفضل وأكثر الشباب تميزا من هذا الجيل، مع التركيز والاهتمام في الوقت نفسه على المواهب والكفاءات القطرية الموجودة لدينا والاحتفاظ بها, والسعي لتطويرها بشكل دائم».
وفي نهاية 2010 بلغت النسبة المئوية لتقطير الوظائف في كيوتل %39، حيث أكد رئيس مجلس إدارة الشركة تواصل دراسة كافة السبل التي تمكن كيوتل من رفع تلك النسبة.

آفاق عام 2011
أوضح الشيخ عبدالله أن كيوتل ستستمر خلال العام الحالي في دعم التواصل بين عمليات المجموعة والبحث عن سبل ترشيد الإنفاق في كافة عمليات المجموعة، من أجل تعظيم صافي الأرباح والمحافظة على أداء الأرباح قبل اقتطاع الفوائد والضريبة والاستهلاك والاهتلاك. كما ستواصل كيوتل دراسة فرص الاستثمار الممكنة حسب ظهورها، والتأكد من أن أي استثمار جديد تقوم به يكون متماشياً مع استراتيجيتها للنمو، مع حفاظها على رأس المال. وأعرب الشيخ عبدالله عن فخر مجلس إدارة كيوتل بأداء الشركة في 2010. وقال: «لقد وصلنا إلى ما نطمح إليه من خلال برنامجنا للاستحواذ, وذلك من خلال توفر عنصري الاستقرار والابتكار اللازمين للنجاح في كل سوق نتواجد فيها. فقد أصبحت كيوتل، وبكل ما تعنيه الكلمة من معنى، شركة عالمية تنطلق بأعمالها من قلب قطر».

مونديال 2022
أشار الشيخ عبدالله إلى أن العام الماضي تميز بدخول دولة قطر التاريخ من أوسع أبوابه، لتكون أول دولة في الشرق الأوسط تفوز بشرف تنظيم واستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.
وقال: «يأتي هذا الحدث ليشكل علامة فارقة في مسيرة نمونا وتطورنا في كيوتل, وبالنسبة للشركات الأخرى في قطر». مشيراً إلى أن كيوتل استثمرت في إرساء الأسس التقنية اللازمة, والتي ستمكن قطر وتمكن الشركة من مواصلة النمو, ومن استضافة الأحداث والبطولات والمبادرات الهامة على الصعيد الدولي.
إلى ذلك، قام اجتماع الجمعية العمومية العادية لكيوتل بتبرئة ذمة مجلس إدارتها والمصادقة على مكتب «كاي بي أم جي» كمراقب حسابات للعام الحالي بكلفة أتعاب 800 ألف ريال.