الوعب
28-03-2011, 01:20 PM
قنا 28/03/2011
بحضور حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى تفضل سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد بتدشين انطلاقة استراتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر 2011-2016 وذلك في الحفل الذي أقيم بفندق شيراتون الدوحة صباح يوم الاثنين.
حضر الحفل سمو الشيخ عبدالله بن خليفة آل ثاني المستشار الخاص لسمو الامير.
كما حضر الحفل معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وسعادة السيد عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الديوان الاميري وعدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء ورئيس مجلس الشوري وأعضاء المجلس.
في بداية الحفل عزف النشيد الوطني لدولة قطر، ثم تليت آيات من الذكر الحكيم.
بعد ذلك بدأت مراسم الحفل بصعود مجموعة من الاطفال الى المسرح يحملون مفاتيح قطاعات الدولة المختلفة.
سمو ولي العهد:
استراتيجية التنمية تعمق العلاقة التبادلية بين النمو الاقتصادي والتنمية الانسانية
ثم ألقى سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد كلمة فيما يلي نصها:
"بسم الله الرحمن الرحيم،
حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى،
الحضور الكرام،
أرحب بكم بمناسبة الاحتفال باطلاق استراتيجية التنمية الوطنية الاولى لدولة قطر 2011-2016 .
لقد تم اعداد هذه الاستراتيجية بتوجيه من حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة أل ثاني اميرنا المفدى ورائد نهضتنا لرسم مسارنا نحو تحقيق اهداف رؤيتنا الوطنية التي تترجم التزامانا برفاه مواطنينا الى خطة عمل وتعمق العلاقة التبادلية بين النمو الاقتصادي والتنمية الانسانية وبين مصلحة الوطن ورفاه المواطنين.
لقد حققت قطر تقدما تنمويا استثنائيا وقد عاد هذا التقدم بالخير على الوطن والمواطن ولكنه أوجد في الوقت نفسه تحديات عديدة يتطلب التغلب عليها مزيدا من التطوير لأجهزتنا التنفيذية.
وتوفر استراتيجية التنمية الوطنية نهجا اكثر اتساقا وتماسكا لانجاز تنميتنا المستدامة كاستثمار بالانسان وتساعد على تجنب التكرار والهدر وتحافظ على البيئة وتحدد اولوياتنا الوطنية وتدعم تحديث وتطوير مؤسسات القطاع العام وترسخ ثقافة المهنية والاخلاص لقيم العمل ولمصلحة المجموع.
تفصل هذه الاستراتيجية السبل والأدوات التي يجب ان تلتزم بها مؤسساتنا لتحقيق النمو المتوازن والمستدام الذي يراعي احتياجات الأجيال القادمة والذي يتطلب الاستخدام المسؤول لمواردنا.
وسوف تجني الأجيال المقبلة وحتى الجيل الحالي فوائد جمة من الاستغلال السليم لموارد قطر الطبيعية الوفيرة.
وتشجع هذه الاستراتيجية من خلال اتساقها مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 تنويع اقتصادنا لارساء أسس مجتمع منتج ومبدع ولاتاحة فرص جديدة للشباب القطري.
كما انها تنطلق من القناعة بضرورة الموازنة بين متطلبات الحداثة والمحافظة على ثقافتنا العربية والاسلامية واغنائها وتعزيزها.
تبدأ الاستدامة من زيادة قيمة ثرواتنا الوطنية وترشيد عملية انتاجها واستغلالها لكن ثروتنا الحقيقية تتجاوز الأصول المادية التي نملكها لتشمل القدرات المتوفرة لدى شعبنا ومؤسساتنا ومجتمعنا كما تشمل ارادته وتماسكه القيمي والأخلاقي.
وتتضمن استراتيجية التنمية الوطنية برامج ومشاريع تعزز استثمارنا في التعليم والصحة والحماية الاجتماعية.
كما أنها توفر بيئة حضرية صحية مستدامة للجميع.
ان لكل فرد ومؤسسة رسمية وغير رسمية في قطر دورا في تنفيذ استراتيجية التنمية الوطنية وعلينا جميعا ان نلتزم التزاما كاملا بالاهداف الطموحة لهذه الاستراتيجية وان نبذل اقصى الجهود لتحقيقها واثقين من كفاءة الحكومة بادارة الموارد وتنفيذ برامج الاستراتيجية بكل شفافية ومن قدرتها على وضع نظام فعال للمتابعة والتقييم.
واود في الختام ان اشكر كل من ساهم في اعداد الاستراتيجية وبوجه خاص اللجنة التسييرية الوطنية والمجموعات التنفيذية وفرق العمل.
كما اثني على الامانة العامة للتخطيط التنموي وامينها العام لدورها في العمل على اعداد هذه الاستراتيجية.
وعلى بركة الله اعلن اطلاق استراتيجية التنمية الوطنية الاولى لدولة قطر 2011-2016".
وبعد الكلمة تفضل سمو ولي العهد بتدشين انطلاقة استراتيجية التنمية الوطنية 2011 - 2016 عن طريق فتح البوابة وبروز كتاب (شعار استراتيجية التنمية الوطنية).
معالي رئيس الوزراء:
نواصل اليوم رحلة طويلة ومثمرة من اجل خلق مستقبل افضل لمواطنينا
وبعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي عن الاستراتيجية.
ثم القى معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية كلمة فيما يلي نصها:
"سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني امير البلاد المفدى،
سمو الشيخ تميم بن حمد ال ثاني ولي العهد،
اصحاب السعادة الحضور الكرام،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
اود ان اغتنم هذه الفرصة لارحب بكم جميعا بمناسبة اطلاق استراتيجية التنمية الوطنية الاولى لدولة قطر 2011-2016 وهي بلا شك مناسبة متميزة حيث نواصل اليوم رحلة طويلة ومثمرة من اجل خلق مستقبل افضل لجميع القطريين وخصوصا ابنائنا والاجيال المقبلة.
لقد بدأ حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني امير البلاد المفدى هذه الرحلة من خلال التعرف على تطلعات جميع القطريين وتمثل طموحات سموه لبلادنا الاساس لرؤية قطر الوطنية وهي نقطة الانطلاق التي توفر السياق المستدام من اجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية والبيئية.
لقد اشار الى ذلك حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى في افتتاح دور الانعقاد التاسع والثلاثين لمجلس الشورى في التاسع من نوفمبر 2010 بقوله (انتهينا من اعداد الاستراتيجية الشاملة للتنمية الوطنية للفترة 2011-2016 والتي تغطى الركائز الاربعة لرؤية قطر الوطنية.
ولقناعتنا التامة بأن تحقيق اهدافنا في التنمية المستدامة ليس مسئولية الدولة وحدها بل هي مسئولية وطنية يجب ان يشارك فيها الجميع فقد جرى اعداد هذه الاستراتيجية بالتنسيق مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني تحقيقا لمبدأ الشراكة الكاملة لمكونات المجتمع وسعيا لضمان التنفيذ والالتزام على الصعيدين التخطيطي والتنفيذي).
الحضور الكرام،
لقد تم عداد استراتيجية التنمية الوطنية لترجمة رؤية قطر الوطنية الى واقع ملموس من خلال تحديد اولويات البرامج والمشاريع لضمان مستقبل مستدام ومزدهر.
وقد تم بنائها على ماتحقق حتى الان من نجاح ملحوظ في سياق تحديث دولة قطر وتوفير مستوى عال من المعيشة لمواطنيها.
وبالرغم من كل ما تحقق لايزال هناك الكثير مما يتعين علينا القيام به حيث نواجه تحديات كثيرة:
منها الحاجة الى اقتصاد اكثر تنوعا مكملا لانشطة النفط والغاز غير المتجددة وانشاء قطاع خاص حيوي ذو قاعدة واسعة والتعزيز المستمر للتنمية البشرية للاستفادة من فرص المستقبل والانتقال من قوة عمل منخفضة الاجور متدنية الانتاجية الى اخرى عالية الاجور وافرة الانتاجية والتعامل الفعال مع الامراض المعيقة على نحو متزايد لنمط حياة السكان مثل امراض السكري والسمنة وادارة البيئة بطريقة مستدامة وتطوير مؤسسات وطنية قوية وفعاله مع الحفاظ على ثقافتنا في خضم التغيرات المتسارعة.
الحضور الكرام،
يسعدني ان اشير الى ان استراتيجية التنمية الوطنية قد حددت اطرا عامة للبرامج والمشاريع التي تواجه هذه التحديات بقوة كما تم اعداد برامج جيدة ونوقشت على نطاق واسع فقد تم تصميمها بطريقة شمولية لضمان التنفيذ الناجح ولتحقيق نتائج ايجابية.
واسمحوا لي ان أتطرق الي كيفية ضمان التنفيذ الفعال لاستراتيجية التنمية الوطنية بغية تحقيق النجاح المنشود حيث اننا بحاجة الي تغيير الطريقة التي ندير بها انشطتنا.
ان الاستراتيجية توفر فرصا جيدة لجميع القطريين لاسيما الوزارات والاجهزة الحكومية ذلك انها قد صممت لتسمح بالمرونة والابداع عند تنفيذ البرامج والتدخلات حيث انها توفر الفرصة لتحمل المخاطر وتتيح مجالات للابتكار وربما تحدث بعض الاخطاء خلال التنفيذ بيد اننا نستطيع عبر التعلم من اخطائنا ان نضمن قدرتنا علي مواجهة التحديات المحلية والعالمية التي تطرأ في المستقبل.
واذا تساءلنا حول كيفية تاثير ذلك في عملنا نقول ان ذلك يعنى ضرورة ان نصبح اكثر كفاءة في ادارة مؤسستنا مما ينتج عنه تقديم خدماتنا للجمهور بشكل اكثر فاعلية وكفاءة كما يعنى ضرورة ان نكون اكثر عرضة للمساءلة ويعنى ايضا ضرورة توسيع قاعدة المشاركة في تحديد تطلعاتنا المستقبلية وان نكون اكثر قدرة علي الابتكار والابداع في انشطتنا المؤسسية كما يحتم ذلك علينا تقبل التغيير الايجابي.
ستوفر استراتيجية التنمية الوطنية الاولي هذه وكذلك الاستراتيجيات اللاحقة مسارا واضحا للمضى قدما في تنمية بلادنا قبل وبعد الانتهاء من استضافة كاس العالم عام 2022 حيث سيكون هذا الحدث العالمي فرصة لاظهار ما نحرزه من تقدم لبلادنا العزيزة لهذا ينبغى علينا الا نضيع هذه الفرصة.
ولذلك سيتم وضع اليات لضمان التنفيذ الفعال لاستراتيجية التنمية الوطنية ورفع التقارير الدورية لصاحب السمو امير البلاد المفدي وسمو ولي العهد الامين ومجلس الوزراء لضمان اتساق خطة تنفيذ الاستراتيجية وسيتطلب ذلك توافق كافة الخطط التنفيذية للوزارات والاجهزة الحكومية في المستقبل القريب مع غايات واهداف استراتيجية التنمية الوطنية كما سيتم متابعة وتقييم تلك الخطط بشكل منتظم.
لقد تبنت الحكومة نهجا طويل الامد لتنمية البلاد وبوجود استراتيجية التنمية الوطنية 2011 _ 2016 فان الحكومة ملتزمة بتخصيص الموارد المالية والبشرية اللازمة لضمان نجاح الاستراتيجية ولتحقيق ذلك فان الامر يتطلب جهدا جماعيا متواصلا من قبل جميع سكان دولة قطر.
السيدات والسادة،
ستشهد الايام والاسابيع التي تلي اطلاق استراتيجية التنمية الوطنية الاعلان عن خطة التنفيذ لمناقشتها مما يعني اننا سنبدأ رحلتنا معا الامر الذي سيتطلب عملا شاق وتفانيا من قبل كافة القطريين لضمان استغلال كامل امكاناتنا الوطنية.
في الختام اتوجه بالشكر لجميع الذي ساهموا في اعداد استراتيجية التنمية الوطنية افرادا ومؤسسات عام وخاصة ومنظمات مجتمع مدني واهنئ سمو ولي العهد لقيادته كافة مراحل الاستراتيجية كما اعبر عن تقديري لدور الامانة العامة للتخطيط التنموي في اعدادها .
نسال الله سبحانة وتعالي ان يكلل جهودنا جميع بالنجاح واتمنى تنفيذا حافلا بالعطاء والانجاز نضيفه الي مساهماتنا في اعلاء شان وطننا الحبيب.
والسلام عليكم ورحة الله وبركاته
بحضور حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى تفضل سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد بتدشين انطلاقة استراتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر 2011-2016 وذلك في الحفل الذي أقيم بفندق شيراتون الدوحة صباح يوم الاثنين.
حضر الحفل سمو الشيخ عبدالله بن خليفة آل ثاني المستشار الخاص لسمو الامير.
كما حضر الحفل معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وسعادة السيد عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الديوان الاميري وعدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء ورئيس مجلس الشوري وأعضاء المجلس.
في بداية الحفل عزف النشيد الوطني لدولة قطر، ثم تليت آيات من الذكر الحكيم.
بعد ذلك بدأت مراسم الحفل بصعود مجموعة من الاطفال الى المسرح يحملون مفاتيح قطاعات الدولة المختلفة.
سمو ولي العهد:
استراتيجية التنمية تعمق العلاقة التبادلية بين النمو الاقتصادي والتنمية الانسانية
ثم ألقى سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد كلمة فيما يلي نصها:
"بسم الله الرحمن الرحيم،
حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى،
الحضور الكرام،
أرحب بكم بمناسبة الاحتفال باطلاق استراتيجية التنمية الوطنية الاولى لدولة قطر 2011-2016 .
لقد تم اعداد هذه الاستراتيجية بتوجيه من حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة أل ثاني اميرنا المفدى ورائد نهضتنا لرسم مسارنا نحو تحقيق اهداف رؤيتنا الوطنية التي تترجم التزامانا برفاه مواطنينا الى خطة عمل وتعمق العلاقة التبادلية بين النمو الاقتصادي والتنمية الانسانية وبين مصلحة الوطن ورفاه المواطنين.
لقد حققت قطر تقدما تنمويا استثنائيا وقد عاد هذا التقدم بالخير على الوطن والمواطن ولكنه أوجد في الوقت نفسه تحديات عديدة يتطلب التغلب عليها مزيدا من التطوير لأجهزتنا التنفيذية.
وتوفر استراتيجية التنمية الوطنية نهجا اكثر اتساقا وتماسكا لانجاز تنميتنا المستدامة كاستثمار بالانسان وتساعد على تجنب التكرار والهدر وتحافظ على البيئة وتحدد اولوياتنا الوطنية وتدعم تحديث وتطوير مؤسسات القطاع العام وترسخ ثقافة المهنية والاخلاص لقيم العمل ولمصلحة المجموع.
تفصل هذه الاستراتيجية السبل والأدوات التي يجب ان تلتزم بها مؤسساتنا لتحقيق النمو المتوازن والمستدام الذي يراعي احتياجات الأجيال القادمة والذي يتطلب الاستخدام المسؤول لمواردنا.
وسوف تجني الأجيال المقبلة وحتى الجيل الحالي فوائد جمة من الاستغلال السليم لموارد قطر الطبيعية الوفيرة.
وتشجع هذه الاستراتيجية من خلال اتساقها مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 تنويع اقتصادنا لارساء أسس مجتمع منتج ومبدع ولاتاحة فرص جديدة للشباب القطري.
كما انها تنطلق من القناعة بضرورة الموازنة بين متطلبات الحداثة والمحافظة على ثقافتنا العربية والاسلامية واغنائها وتعزيزها.
تبدأ الاستدامة من زيادة قيمة ثرواتنا الوطنية وترشيد عملية انتاجها واستغلالها لكن ثروتنا الحقيقية تتجاوز الأصول المادية التي نملكها لتشمل القدرات المتوفرة لدى شعبنا ومؤسساتنا ومجتمعنا كما تشمل ارادته وتماسكه القيمي والأخلاقي.
وتتضمن استراتيجية التنمية الوطنية برامج ومشاريع تعزز استثمارنا في التعليم والصحة والحماية الاجتماعية.
كما أنها توفر بيئة حضرية صحية مستدامة للجميع.
ان لكل فرد ومؤسسة رسمية وغير رسمية في قطر دورا في تنفيذ استراتيجية التنمية الوطنية وعلينا جميعا ان نلتزم التزاما كاملا بالاهداف الطموحة لهذه الاستراتيجية وان نبذل اقصى الجهود لتحقيقها واثقين من كفاءة الحكومة بادارة الموارد وتنفيذ برامج الاستراتيجية بكل شفافية ومن قدرتها على وضع نظام فعال للمتابعة والتقييم.
واود في الختام ان اشكر كل من ساهم في اعداد الاستراتيجية وبوجه خاص اللجنة التسييرية الوطنية والمجموعات التنفيذية وفرق العمل.
كما اثني على الامانة العامة للتخطيط التنموي وامينها العام لدورها في العمل على اعداد هذه الاستراتيجية.
وعلى بركة الله اعلن اطلاق استراتيجية التنمية الوطنية الاولى لدولة قطر 2011-2016".
وبعد الكلمة تفضل سمو ولي العهد بتدشين انطلاقة استراتيجية التنمية الوطنية 2011 - 2016 عن طريق فتح البوابة وبروز كتاب (شعار استراتيجية التنمية الوطنية).
معالي رئيس الوزراء:
نواصل اليوم رحلة طويلة ومثمرة من اجل خلق مستقبل افضل لمواطنينا
وبعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي عن الاستراتيجية.
ثم القى معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية كلمة فيما يلي نصها:
"سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني امير البلاد المفدى،
سمو الشيخ تميم بن حمد ال ثاني ولي العهد،
اصحاب السعادة الحضور الكرام،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
اود ان اغتنم هذه الفرصة لارحب بكم جميعا بمناسبة اطلاق استراتيجية التنمية الوطنية الاولى لدولة قطر 2011-2016 وهي بلا شك مناسبة متميزة حيث نواصل اليوم رحلة طويلة ومثمرة من اجل خلق مستقبل افضل لجميع القطريين وخصوصا ابنائنا والاجيال المقبلة.
لقد بدأ حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني امير البلاد المفدى هذه الرحلة من خلال التعرف على تطلعات جميع القطريين وتمثل طموحات سموه لبلادنا الاساس لرؤية قطر الوطنية وهي نقطة الانطلاق التي توفر السياق المستدام من اجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية والبيئية.
لقد اشار الى ذلك حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى في افتتاح دور الانعقاد التاسع والثلاثين لمجلس الشورى في التاسع من نوفمبر 2010 بقوله (انتهينا من اعداد الاستراتيجية الشاملة للتنمية الوطنية للفترة 2011-2016 والتي تغطى الركائز الاربعة لرؤية قطر الوطنية.
ولقناعتنا التامة بأن تحقيق اهدافنا في التنمية المستدامة ليس مسئولية الدولة وحدها بل هي مسئولية وطنية يجب ان يشارك فيها الجميع فقد جرى اعداد هذه الاستراتيجية بالتنسيق مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني تحقيقا لمبدأ الشراكة الكاملة لمكونات المجتمع وسعيا لضمان التنفيذ والالتزام على الصعيدين التخطيطي والتنفيذي).
الحضور الكرام،
لقد تم عداد استراتيجية التنمية الوطنية لترجمة رؤية قطر الوطنية الى واقع ملموس من خلال تحديد اولويات البرامج والمشاريع لضمان مستقبل مستدام ومزدهر.
وقد تم بنائها على ماتحقق حتى الان من نجاح ملحوظ في سياق تحديث دولة قطر وتوفير مستوى عال من المعيشة لمواطنيها.
وبالرغم من كل ما تحقق لايزال هناك الكثير مما يتعين علينا القيام به حيث نواجه تحديات كثيرة:
منها الحاجة الى اقتصاد اكثر تنوعا مكملا لانشطة النفط والغاز غير المتجددة وانشاء قطاع خاص حيوي ذو قاعدة واسعة والتعزيز المستمر للتنمية البشرية للاستفادة من فرص المستقبل والانتقال من قوة عمل منخفضة الاجور متدنية الانتاجية الى اخرى عالية الاجور وافرة الانتاجية والتعامل الفعال مع الامراض المعيقة على نحو متزايد لنمط حياة السكان مثل امراض السكري والسمنة وادارة البيئة بطريقة مستدامة وتطوير مؤسسات وطنية قوية وفعاله مع الحفاظ على ثقافتنا في خضم التغيرات المتسارعة.
الحضور الكرام،
يسعدني ان اشير الى ان استراتيجية التنمية الوطنية قد حددت اطرا عامة للبرامج والمشاريع التي تواجه هذه التحديات بقوة كما تم اعداد برامج جيدة ونوقشت على نطاق واسع فقد تم تصميمها بطريقة شمولية لضمان التنفيذ الناجح ولتحقيق نتائج ايجابية.
واسمحوا لي ان أتطرق الي كيفية ضمان التنفيذ الفعال لاستراتيجية التنمية الوطنية بغية تحقيق النجاح المنشود حيث اننا بحاجة الي تغيير الطريقة التي ندير بها انشطتنا.
ان الاستراتيجية توفر فرصا جيدة لجميع القطريين لاسيما الوزارات والاجهزة الحكومية ذلك انها قد صممت لتسمح بالمرونة والابداع عند تنفيذ البرامج والتدخلات حيث انها توفر الفرصة لتحمل المخاطر وتتيح مجالات للابتكار وربما تحدث بعض الاخطاء خلال التنفيذ بيد اننا نستطيع عبر التعلم من اخطائنا ان نضمن قدرتنا علي مواجهة التحديات المحلية والعالمية التي تطرأ في المستقبل.
واذا تساءلنا حول كيفية تاثير ذلك في عملنا نقول ان ذلك يعنى ضرورة ان نصبح اكثر كفاءة في ادارة مؤسستنا مما ينتج عنه تقديم خدماتنا للجمهور بشكل اكثر فاعلية وكفاءة كما يعنى ضرورة ان نكون اكثر عرضة للمساءلة ويعنى ايضا ضرورة توسيع قاعدة المشاركة في تحديد تطلعاتنا المستقبلية وان نكون اكثر قدرة علي الابتكار والابداع في انشطتنا المؤسسية كما يحتم ذلك علينا تقبل التغيير الايجابي.
ستوفر استراتيجية التنمية الوطنية الاولي هذه وكذلك الاستراتيجيات اللاحقة مسارا واضحا للمضى قدما في تنمية بلادنا قبل وبعد الانتهاء من استضافة كاس العالم عام 2022 حيث سيكون هذا الحدث العالمي فرصة لاظهار ما نحرزه من تقدم لبلادنا العزيزة لهذا ينبغى علينا الا نضيع هذه الفرصة.
ولذلك سيتم وضع اليات لضمان التنفيذ الفعال لاستراتيجية التنمية الوطنية ورفع التقارير الدورية لصاحب السمو امير البلاد المفدي وسمو ولي العهد الامين ومجلس الوزراء لضمان اتساق خطة تنفيذ الاستراتيجية وسيتطلب ذلك توافق كافة الخطط التنفيذية للوزارات والاجهزة الحكومية في المستقبل القريب مع غايات واهداف استراتيجية التنمية الوطنية كما سيتم متابعة وتقييم تلك الخطط بشكل منتظم.
لقد تبنت الحكومة نهجا طويل الامد لتنمية البلاد وبوجود استراتيجية التنمية الوطنية 2011 _ 2016 فان الحكومة ملتزمة بتخصيص الموارد المالية والبشرية اللازمة لضمان نجاح الاستراتيجية ولتحقيق ذلك فان الامر يتطلب جهدا جماعيا متواصلا من قبل جميع سكان دولة قطر.
السيدات والسادة،
ستشهد الايام والاسابيع التي تلي اطلاق استراتيجية التنمية الوطنية الاعلان عن خطة التنفيذ لمناقشتها مما يعني اننا سنبدأ رحلتنا معا الامر الذي سيتطلب عملا شاق وتفانيا من قبل كافة القطريين لضمان استغلال كامل امكاناتنا الوطنية.
في الختام اتوجه بالشكر لجميع الذي ساهموا في اعداد استراتيجية التنمية الوطنية افرادا ومؤسسات عام وخاصة ومنظمات مجتمع مدني واهنئ سمو ولي العهد لقيادته كافة مراحل الاستراتيجية كما اعبر عن تقديري لدور الامانة العامة للتخطيط التنموي في اعدادها .
نسال الله سبحانة وتعالي ان يكلل جهودنا جميع بالنجاح واتمنى تنفيذا حافلا بالعطاء والانجاز نضيفه الي مساهماتنا في اعلاء شان وطننا الحبيب.
والسلام عليكم ورحة الله وبركاته