راجي الشهاده
01-04-2011, 06:55 AM
شكرا لأمير قطر
د . محمد صالح المسفر
ليس من طبعي أن أمدح حاكما عربيا على ما يفعل من خير واهتمام بشعبه وبوطنه لأن ذلك واجبه تجاه وطنه ومواطنيه ، ولأن الناس سيعتبرون مدح الحاكم في هذه الحالة نفاقا وقد يخطر ببال الحاكم أيضا ومن حولة بأن الكاتب منافق يبحث عن الشهرة .الأمير حمد بن خليفة آل ثاني يستحق الشكر والتقدير على مواقفه الوطنية والإنسانية على ما فعل ويفعل تجاه الكثير قضايا أمتنا العربية والإسلامية وتجاه أفراد الشعب العربي في أكثر من دولة عربية ، لا أريد أن أتحدث عن أياديه البيضاء تجاه أهلنا في السودان في القرى والأرياف والمدن فذلك حق السودانيين أن يتحدثوا عما فعل وما برح يفعل سموه من خير هناك .أهلنا في غزة وأنا هنا أتحدث عن العمل الإنساني وليس السياسي فذلك مجال آخر ليس هنا مكانه ، الصيادون والفلاحون والعاطلون عن العمل ، التعليم الصحة والتموين لم تكن بعيدة عن اهتمام سموه وتقديم العون المادي لكل تلك الطبقات وذلك منشور في وسائل الإعلام المحلية والفلسطينية الشريفة والنزيهة ، في لبنان أفعال سموه باقية ليشهدها التاريخ اللبناني في الجنوب والعاصمة بيروت سواء كان ذلك في إعادة بناء ما هدمته الحرب الإسرائيلية أو تقديم العون الإنساني للمتضررين . في مصر العزيزة علينا جميعا ورغم حقد النظام المنهار ( نظام حسني مبارك المخلوع )على قطر رأينا ذلك الحقد في وسائل إعلامهم وقرأناه في صحافتهم ومع هذا قدم مساعدات إنسانية لأسر ضحايا الباخرة التي غرقت في مياه البحر الأحمر نتيجة لفساد إداري ، قدم عونا للفلاح المصري في شكل آلات ومعدات نعم قدم ولم يمن بما قدم لأهلنا في مصر العزيز .بالأمس أعلن وزير خارجية مصر الجديدة الدكتور نبيل العربي أن مصر تعاني أشد المعاناة من عدم إمكانية إدخال سفن إلى مدينة مصراتة الليبية المحاصرة منذ أكثر من شهر من قبل قوات معمر القذافي بهدف نقل المصريين العالقين هناك ، وقد أشار إلى أنه طلب من دول عربية وغيرها تقديم المساعدة في إنقاذ إخواننا المصريين العالقين في مدينة مصراتة بنقلهم إلى مصر العزيزة .لقد كانت دولة قطر أول دولة عربية بموجب توجيهات سمو الأمير تعلن عن إرسال بواخر لنقل إخواننا المصريين من مصراتة إلى أرض مصر العزيزة رغم الصعوبة والمخاطرة ، وقد استقبل شعب مصر وخاصة أهالي المحاصرين هذا النبأ بالفرحة البالغة والتقدير الكبير لقطر وأميرها على شجاعتهم .يقول الدكتور عبد الله الأشعل أستاذ القانون الدولي في هذا المجال : " يبدو أن قطر أصبحت هي كلمة السر في كل المعادلات الصعبة فالموقف في مصراتة خطير جدا وحياة المصريين هناك في خطر داهم مشيرا إلى أن هذا التحرك القطري نابع من إحساس بالمسؤولية والأخوة العربية والإنسانية وهذا ليس غريبا على أمير دولة قطر سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي عهدناه دائما في المواقف الصعبة " وأضاف أن الموقف القطري من ليبيا هو موقف شجاع ومحترم ويحسب للإدارة القطرية التي لم تقف مكتوفة الأيدي أمام مذابح القذافي .يجب أن لا ننسى الموقف الإنساني الذي مس قلوب الملايين المصريين والعرب عندما قام سموه بزيارة القاهرة دون مراسيم استقبال رسمية أو شبه رسمية لتقديم العزاء إلى أسرة أستاذ درس له في المراحل الابتدائية ، كان سموه بإمكانه انتداب السفير المقيم في القاهرة أو أحد أبنائه لكنه ذهب بنفسه . هذه مواقف العظماء في الشدائد والمحن .آخر القول : حفظ الله أميرنا ورزقه البطانة الصالحة ليكونوا عونا لهفي كل مهامه.
المقال منشور بجريدة الشرق اليوم..
د . محمد صالح المسفر
ليس من طبعي أن أمدح حاكما عربيا على ما يفعل من خير واهتمام بشعبه وبوطنه لأن ذلك واجبه تجاه وطنه ومواطنيه ، ولأن الناس سيعتبرون مدح الحاكم في هذه الحالة نفاقا وقد يخطر ببال الحاكم أيضا ومن حولة بأن الكاتب منافق يبحث عن الشهرة .الأمير حمد بن خليفة آل ثاني يستحق الشكر والتقدير على مواقفه الوطنية والإنسانية على ما فعل ويفعل تجاه الكثير قضايا أمتنا العربية والإسلامية وتجاه أفراد الشعب العربي في أكثر من دولة عربية ، لا أريد أن أتحدث عن أياديه البيضاء تجاه أهلنا في السودان في القرى والأرياف والمدن فذلك حق السودانيين أن يتحدثوا عما فعل وما برح يفعل سموه من خير هناك .أهلنا في غزة وأنا هنا أتحدث عن العمل الإنساني وليس السياسي فذلك مجال آخر ليس هنا مكانه ، الصيادون والفلاحون والعاطلون عن العمل ، التعليم الصحة والتموين لم تكن بعيدة عن اهتمام سموه وتقديم العون المادي لكل تلك الطبقات وذلك منشور في وسائل الإعلام المحلية والفلسطينية الشريفة والنزيهة ، في لبنان أفعال سموه باقية ليشهدها التاريخ اللبناني في الجنوب والعاصمة بيروت سواء كان ذلك في إعادة بناء ما هدمته الحرب الإسرائيلية أو تقديم العون الإنساني للمتضررين . في مصر العزيزة علينا جميعا ورغم حقد النظام المنهار ( نظام حسني مبارك المخلوع )على قطر رأينا ذلك الحقد في وسائل إعلامهم وقرأناه في صحافتهم ومع هذا قدم مساعدات إنسانية لأسر ضحايا الباخرة التي غرقت في مياه البحر الأحمر نتيجة لفساد إداري ، قدم عونا للفلاح المصري في شكل آلات ومعدات نعم قدم ولم يمن بما قدم لأهلنا في مصر العزيز .بالأمس أعلن وزير خارجية مصر الجديدة الدكتور نبيل العربي أن مصر تعاني أشد المعاناة من عدم إمكانية إدخال سفن إلى مدينة مصراتة الليبية المحاصرة منذ أكثر من شهر من قبل قوات معمر القذافي بهدف نقل المصريين العالقين هناك ، وقد أشار إلى أنه طلب من دول عربية وغيرها تقديم المساعدة في إنقاذ إخواننا المصريين العالقين في مدينة مصراتة بنقلهم إلى مصر العزيزة .لقد كانت دولة قطر أول دولة عربية بموجب توجيهات سمو الأمير تعلن عن إرسال بواخر لنقل إخواننا المصريين من مصراتة إلى أرض مصر العزيزة رغم الصعوبة والمخاطرة ، وقد استقبل شعب مصر وخاصة أهالي المحاصرين هذا النبأ بالفرحة البالغة والتقدير الكبير لقطر وأميرها على شجاعتهم .يقول الدكتور عبد الله الأشعل أستاذ القانون الدولي في هذا المجال : " يبدو أن قطر أصبحت هي كلمة السر في كل المعادلات الصعبة فالموقف في مصراتة خطير جدا وحياة المصريين هناك في خطر داهم مشيرا إلى أن هذا التحرك القطري نابع من إحساس بالمسؤولية والأخوة العربية والإنسانية وهذا ليس غريبا على أمير دولة قطر سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي عهدناه دائما في المواقف الصعبة " وأضاف أن الموقف القطري من ليبيا هو موقف شجاع ومحترم ويحسب للإدارة القطرية التي لم تقف مكتوفة الأيدي أمام مذابح القذافي .يجب أن لا ننسى الموقف الإنساني الذي مس قلوب الملايين المصريين والعرب عندما قام سموه بزيارة القاهرة دون مراسيم استقبال رسمية أو شبه رسمية لتقديم العزاء إلى أسرة أستاذ درس له في المراحل الابتدائية ، كان سموه بإمكانه انتداب السفير المقيم في القاهرة أو أحد أبنائه لكنه ذهب بنفسه . هذه مواقف العظماء في الشدائد والمحن .آخر القول : حفظ الله أميرنا ورزقه البطانة الصالحة ليكونوا عونا لهفي كل مهامه.
المقال منشور بجريدة الشرق اليوم..