الكابوس
01-04-2011, 07:42 PM
http://www.elaph.com/Web/NewsPapers/2011/4/643266.html?entry=homepagenewspapers
كاريزما القذافي
بقلم/ محمد الأنصاري
يعتبر الزعيم الليبي معمر القذافي صاحب شخصية " كاريزماتية " خاصة وفريدة أهلته الى أن يحتل مكانة عند الشعوب العربية والغربية ليس لأنه عمر المختار الجديد ولكن لأنه تغلب على الفنان عادل إمام في كوميديته وتميزه بنظرية خالف تعرف.
في إطلالة سريعة لتحليل شخصية هذا القائد نبدأ بمسماه الوظيفي والذي يتقلده منذ 42 سنة إلا أنه وكما يقول ليس رئيسا!!! فهو قائد ثورة الفاتح من سبتمر الزعيم القائد معمر القذافي ملك ملوك إفريقيا.
وتسميته بقائد ثورة الفاتح ترجع إلى الأول من سبتمبر عام 1969 بمقتضى انقلاب عسكري في مدينة بنغازي حينما أطاح هذا الملازم أول معمر بالملك محمد إدريس السنوسي الذي كان أول حاكم لليبيا بعد الاستقلال عن إيطاليا وقوات الحلفاء فأطاح به في غيابه لتركيا في رحلة علاج.
أما قصة اعتلائه عرش ملك ملوك إفريقيا فترجع الى التجمع الحاشد الذي دعا له مع بعض زعماء وملوك القبائل الإفريقية وكانت من صدف القدر أنها تتم ايضا في بنغازي فبايعوه ليكون ملك ملوك إفريقيا العتيد وحينها دعاهم الى حملته من أجل تحقيق الوحدة الإفريقية ذات الحكومة الواحدة والجواز الواحد والعملة الواحدة ايضا.
أما قصص الحارسات الشخصيات فهي الأكثر إثارة وتميزا حيث كان هو الرئيس الوحيد في العالم إن لم أكن مخطئا يصول ويجول في شتى أنحاء العالم وهو محاط بمجموعة من "العائشات" وأقصد هنا النساء ذوات اللباس العسكري والمكلفات بحمايته حيث معايير اختيارهن تتحد وفق شروط يضعها العقيد بنفسه بحيث لا يتعدى سنهن العشرين ، وعدم الزواج، وطبعا القوام والبنية القوية الشبيهة ببنية الرجال، والولاء المطلق لـ الأخ قائد الثورة على مدار الساعة حتى لو وصل الأمر بالترفيه عنه كقراءة الكتاب الأخضر العجيب.
أما لباسه ذو الألوان اللافتة فان اهم ما يميزه شعار القارة الافريقية الجاثم على صدره وكيف لا وهو ملك الملوك اضافة الى وضعه صور بعض الرؤساء الأفارقة على بدلاته في جولاته الرسمية اضافة الى النياشين العسكرية التي اكتسبها خلال "حروبه ضد الصليبيين "وكم كنت أتمنى استيعاب المقال لعدد من الصور الجاذبة للقارىء لغرابتها في التصميم والألوان النمرية الافريقية المتداخلة والتي ينسبها البعض الى أنها من تصاميمه الشخصية في أغلبها مع تدخلات لبعض المصممين مثل بوب ماكاي وغيره ولكن تحت الإكراه كما تقول الشائعات.
أما تفضيله للإقامة في الخيام فهي حدث آخر لا يختلف غرابة عن السابق فقد كان العقيد يفضل أن ينصب خيامه في تعبير عن التراث خلال زياراته الخارجية ،فقد نصب خيمته في شانزليزيه باريس وبالتحديد بجانب قصر مارينيه خلال احتفالات أعياد الميلاد كما نصب خيامه في منتزه فيلا وهو أحد منتزهات روما الايطالية إضافة الى وضع خيامه في نيويورك وكاراكاس وغيرها والتي غالبا ما كانت تثير الأزمات السياسية والمشاكل البيئية في تلك الدول حتى ان عاصمتنا الحبيبة الدوحة كان لها نصيب من مضارب الزعيم.
وعندما نتحدث عن شروح الكتاب الأخضر فاننا نتحدث عن كتاب العقيد المقدس فهو كتاب ألفه عام 1975 من ثلاثة فصول يعرض من خلالها أفكاره واعتقاداته حول أنظمة الحكم وتعليقاته حول التجارب الإنسانية كالحرية والديمقراطية، ويعتبره حلا لكل مشاكل العالم وفي عجالة اقتبس من هذا الكتاب العظيم حتى لا أبخسه الحق أن "المؤتمرات الشعبية هي الوسيلة الوحيدة للديمقراطية ،وأن أي نظام حكم خلافا لهذا هو نظام غير ديمقراطي وأن كافة أنظمة الحكم في العالم الآن ليست ديمقراطية وأن المؤتمرات واللجان الشعبية في النهاية ثمرة لكفاح الشعوب من أجل الديمقراطية" كما قال عن الفرق بين الرجل والمرأة ان "المرأة تجوع وتعطش كما يجوع الرجل ويعطش ، والمرأة تحيا وتموت كما يحيا الرجل ويموت ولكن لماذا رجل ولماذا امرأة؟" ليستنتج "هناك فرق طبيعي بين الرجل والمرأة والدليل على ذلك وجود رجل وامرأة بالخليقة وهذا يعني طبعاً وجود دور لكل واحد منهما يختلف وفقا لاختلاف كل واحد منهما عن الآخر" وهنا قمة العبقرية.
سلوكيات الزعيم وأفعاله كانت محط فضول كثير من المتابعين فالى الان لاننسى تمزيقه لميثاق الأمم المتحدة أمام رؤساء العالم حيث اكتظت القاعة الرئيسية بالضحك ومحاولاته الدائمة للتصحيح للمترجمين في المحافل الدولية كما أن صورته متكئا على الرئيس المصري السابق حسني مبارك والرئيس اليمني علي عبدالله صالح في قمة سرت الليبية مازالت الى الآن لم تمح من ذاكرتنا .
شخصية الزعيم معمر محمد عبد السلام أبو منيار القذافي من قبيلة القذاذفة والذي ولد في 7 يونيو 1942 وله من الأبناء محمد وسيف الإسلام والساعدي والمعتصم وهنيبعل وسيف العرب وعائشة تحتاج لكتب ودراسات ومحاضرات فلسفية واجتماعية وفكرية معمقة نستنتج في نهاية المطاف إلى خلاصة وهي أننا في هذا العالم كله على خطأ وغير أسوياء وهنالك شخص واحد فقط مختلف وعلى حق ألا وهو الزعيم وهنا لا أقصد الزعيم عادل إمام في مسرحيته الشهيرة ولكن هو الزعيم معمر القذافي.
كاريزما القذافي
بقلم/ محمد الأنصاري
يعتبر الزعيم الليبي معمر القذافي صاحب شخصية " كاريزماتية " خاصة وفريدة أهلته الى أن يحتل مكانة عند الشعوب العربية والغربية ليس لأنه عمر المختار الجديد ولكن لأنه تغلب على الفنان عادل إمام في كوميديته وتميزه بنظرية خالف تعرف.
في إطلالة سريعة لتحليل شخصية هذا القائد نبدأ بمسماه الوظيفي والذي يتقلده منذ 42 سنة إلا أنه وكما يقول ليس رئيسا!!! فهو قائد ثورة الفاتح من سبتمر الزعيم القائد معمر القذافي ملك ملوك إفريقيا.
وتسميته بقائد ثورة الفاتح ترجع إلى الأول من سبتمبر عام 1969 بمقتضى انقلاب عسكري في مدينة بنغازي حينما أطاح هذا الملازم أول معمر بالملك محمد إدريس السنوسي الذي كان أول حاكم لليبيا بعد الاستقلال عن إيطاليا وقوات الحلفاء فأطاح به في غيابه لتركيا في رحلة علاج.
أما قصة اعتلائه عرش ملك ملوك إفريقيا فترجع الى التجمع الحاشد الذي دعا له مع بعض زعماء وملوك القبائل الإفريقية وكانت من صدف القدر أنها تتم ايضا في بنغازي فبايعوه ليكون ملك ملوك إفريقيا العتيد وحينها دعاهم الى حملته من أجل تحقيق الوحدة الإفريقية ذات الحكومة الواحدة والجواز الواحد والعملة الواحدة ايضا.
أما قصص الحارسات الشخصيات فهي الأكثر إثارة وتميزا حيث كان هو الرئيس الوحيد في العالم إن لم أكن مخطئا يصول ويجول في شتى أنحاء العالم وهو محاط بمجموعة من "العائشات" وأقصد هنا النساء ذوات اللباس العسكري والمكلفات بحمايته حيث معايير اختيارهن تتحد وفق شروط يضعها العقيد بنفسه بحيث لا يتعدى سنهن العشرين ، وعدم الزواج، وطبعا القوام والبنية القوية الشبيهة ببنية الرجال، والولاء المطلق لـ الأخ قائد الثورة على مدار الساعة حتى لو وصل الأمر بالترفيه عنه كقراءة الكتاب الأخضر العجيب.
أما لباسه ذو الألوان اللافتة فان اهم ما يميزه شعار القارة الافريقية الجاثم على صدره وكيف لا وهو ملك الملوك اضافة الى وضعه صور بعض الرؤساء الأفارقة على بدلاته في جولاته الرسمية اضافة الى النياشين العسكرية التي اكتسبها خلال "حروبه ضد الصليبيين "وكم كنت أتمنى استيعاب المقال لعدد من الصور الجاذبة للقارىء لغرابتها في التصميم والألوان النمرية الافريقية المتداخلة والتي ينسبها البعض الى أنها من تصاميمه الشخصية في أغلبها مع تدخلات لبعض المصممين مثل بوب ماكاي وغيره ولكن تحت الإكراه كما تقول الشائعات.
أما تفضيله للإقامة في الخيام فهي حدث آخر لا يختلف غرابة عن السابق فقد كان العقيد يفضل أن ينصب خيامه في تعبير عن التراث خلال زياراته الخارجية ،فقد نصب خيمته في شانزليزيه باريس وبالتحديد بجانب قصر مارينيه خلال احتفالات أعياد الميلاد كما نصب خيامه في منتزه فيلا وهو أحد منتزهات روما الايطالية إضافة الى وضع خيامه في نيويورك وكاراكاس وغيرها والتي غالبا ما كانت تثير الأزمات السياسية والمشاكل البيئية في تلك الدول حتى ان عاصمتنا الحبيبة الدوحة كان لها نصيب من مضارب الزعيم.
وعندما نتحدث عن شروح الكتاب الأخضر فاننا نتحدث عن كتاب العقيد المقدس فهو كتاب ألفه عام 1975 من ثلاثة فصول يعرض من خلالها أفكاره واعتقاداته حول أنظمة الحكم وتعليقاته حول التجارب الإنسانية كالحرية والديمقراطية، ويعتبره حلا لكل مشاكل العالم وفي عجالة اقتبس من هذا الكتاب العظيم حتى لا أبخسه الحق أن "المؤتمرات الشعبية هي الوسيلة الوحيدة للديمقراطية ،وأن أي نظام حكم خلافا لهذا هو نظام غير ديمقراطي وأن كافة أنظمة الحكم في العالم الآن ليست ديمقراطية وأن المؤتمرات واللجان الشعبية في النهاية ثمرة لكفاح الشعوب من أجل الديمقراطية" كما قال عن الفرق بين الرجل والمرأة ان "المرأة تجوع وتعطش كما يجوع الرجل ويعطش ، والمرأة تحيا وتموت كما يحيا الرجل ويموت ولكن لماذا رجل ولماذا امرأة؟" ليستنتج "هناك فرق طبيعي بين الرجل والمرأة والدليل على ذلك وجود رجل وامرأة بالخليقة وهذا يعني طبعاً وجود دور لكل واحد منهما يختلف وفقا لاختلاف كل واحد منهما عن الآخر" وهنا قمة العبقرية.
سلوكيات الزعيم وأفعاله كانت محط فضول كثير من المتابعين فالى الان لاننسى تمزيقه لميثاق الأمم المتحدة أمام رؤساء العالم حيث اكتظت القاعة الرئيسية بالضحك ومحاولاته الدائمة للتصحيح للمترجمين في المحافل الدولية كما أن صورته متكئا على الرئيس المصري السابق حسني مبارك والرئيس اليمني علي عبدالله صالح في قمة سرت الليبية مازالت الى الآن لم تمح من ذاكرتنا .
شخصية الزعيم معمر محمد عبد السلام أبو منيار القذافي من قبيلة القذاذفة والذي ولد في 7 يونيو 1942 وله من الأبناء محمد وسيف الإسلام والساعدي والمعتصم وهنيبعل وسيف العرب وعائشة تحتاج لكتب ودراسات ومحاضرات فلسفية واجتماعية وفكرية معمقة نستنتج في نهاية المطاف إلى خلاصة وهي أننا في هذا العالم كله على خطأ وغير أسوياء وهنالك شخص واحد فقط مختلف وعلى حق ألا وهو الزعيم وهنا لا أقصد الزعيم عادل إمام في مسرحيته الشهيرة ولكن هو الزعيم معمر القذافي.