ROSE
06-04-2011, 07:52 AM
عقد تحت شعار توفير الطاقة وسلامة البيئة..7 ابتكارات صناعية قطرية في معرض هانوفر الدولي لترشيد الطاقة
هانوفر-غسان أبو حمد:
تحتل قطر موقعها المميّز في معرض هانوفر الدولي للصناعة والتقنيات الحديثة، من خلال مشاركتها في أكثر من سبعة ابتكارات صناعية، بعضها مستقل والبعض الآخر مشترك بالتعاون مع مؤسسة "آي موف" الألمانية للتدريب المهني باتجاه تحسين الجودة والتعامل بما يتناسب مع موضوعة سلامة البيئة.
وتدور معظم المبتكرات الصناعية القطرية حول ترشيد الطاقة وتحسينها بما يتناسب مع متطلبات العصر الحديث.
وإلى ذلك فإن المشاركة العربية لا تزال دون المستوى المطلوب، إذا غاب بعضها عن المشاركة هذا العام، خاصة مصر بسبب أحداثها الداخلية، وبقي إلى جانب قطر دولة الإمارات التي تشارك بعدد من الشركات، والجزائر وعمان وتشارك كل منهما بشركة واحدة.
وجرى اختيار فرنسا ضيف شرف للمعرض هذا العام، وهي تحل خلفا لإيطاليا التي كانت ضيف شرف المعرض في العام الماضي. ويحمل اختيار فرنسا لتحل ضيف شرف المعرض في العام الحالي رمزا للتعاون بين أكبر دولتين في الاتحاد الأوروبي، وهما ألمانيا وفرنسا للتأكيد على قوة عملة اليورو رغم التفاوت في المواقف السياسية حيال بعض الأزمات الأخيرة في العالم.
وفي جولة سريعة لأروقة وأجنحة أكبر معرض صناعي – تقني في العالم، والذي تشارك فيه 6500 شركة من 65 دولة من أنحاء العالم، يتبدى للزائر أن موضوع ترشيد استهلاك الطاقة في الإنتاج الصناعي يحتل ما يوازي 25 في المائة من برامج معرض العام الحالي.
ويشكل معرض هانوفر الدولي هذا العام مناخا حيويا لإدارة حلقات النقاش والحوار بين المشرفين على المحطات النووية وروّاد منتجي طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الحيوية ومستقبل الطاقة النووية فضلا عن ابتكاراتهم في مجال تقنيات إنتاج وتوزيع الطاقة المتجددة.
وإلى ذلك فإن الاعتبار السائد في معرض هانوفر الدولي للعام 2011 ينطلق من قاعدة أن الزيادة الذكية للإنتاج أو الذكاء الإنتاجي هو العنوان الرئيسي المطروح للنقاش بين الصناعيين خلال فعاليات المعرض، خاصة أن الشركات باشرت بحثها عن نماذج لزيادة مردودها الإنتاجي وعن السبل الكفيلة برفع الكفاءة داخليا لدى كل شركة، وهو أمر يمكن تحقيقه من خلال الجمع بين فروع صناعية مختلفة.
تكنولوجيا التصدي للزلازل
وتقدم الشركات في معرض هانوفر الدولي هذا العام ابتكارات تقنية جديدة لاستغلال الطاقة المتجددة وزيادة كفاءة الطاقة بشكل يراعي التغيرات المناخية. وبعد أن كانت هذه المسائل بدأت بالتلاشي أثناء نقاشات الأزمة المالية الأخيرة في أوروبا عادت لتبرز مجددا إلى الواجهة بعد حدوث الزلزال مؤخرا في اليابان وما نتج عنه من تهديد بالكوارث النووية والنقاش المفتوح حول نوع طاقة المستقبل وتقنية إنتاجها.
والجديد الملاحظ بسرعة في معرض هانوفر الدولي هذا العام هو تأسيس قسم فيه متخصص في ابتكار وتطوير حلول ورؤى مستقبلية لتزويد المدن العملاقة بالطاقة المتجددة، على سبيل المثال: كيف سيتم بمساعدة شبكات توصيل الطاقة الذكية تنظيم تزويد المدن الكبيرة بالطاقة مستقبلا؟ وكيف ستبدو بنيتها التحتية؟ وكيف يمكن تصميم المباني السكنية بحيث تصبح أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة؟ وما هي الطرق المثلى للتعامل في المستقبل مع مشكلات النفايات ومياه الصرف الصحي وإشكالية مياه الشرب في المدن الضخمة؟
مبتكرات صناعية
وفي سياق التعامل مع تطورات البيئة ومتغيراتها يلاحظ الزائر تركيز الشركات الصناعية هذا العام على استغلال الطاقة الكهربائية، بحيث تتجاوز موضوع السيارة الكهربائية لتصل إلى متفرعات هذه الطاقة، أي البطارية والشاحن والمحركات الجديدة وسواها من مجالات الاحتكاك الحركي التي بإمكانها توليد الطاقة الكهربائية. وهي حقول عمل وابتكار تستقطب اهتمام أكثر من 30 معهدا تابعا لجمعية فراونهوفر الألمانية المتخصصة بإجراء أبحاث في هذا المجال.
وكعادتها تعرض شركات المراوح الهوائية منتجاتها الجديدة في معرض هانوفر الصناعي، ويوجد في أرض المعرض مروحة هوائية عملاقة يبلغ ارتفاعها 59 مترا ووزنها 50 طنا وهي قادرة على قياس الأضرار التي قد تتعرض لها ألواح المراوح الهوائية العملاقة الموجودة قرب الشاطئ لكن داخل البحر والتي يصعب الوصول إليها لفحصها على عكس المراوح الهوائية على اليابسة.
أوروبا تستعيد نشاطها
وإلى ذلك أيضا، يلاحظ عودة العديد من الشركات الأوروبية إلى نشاطها هذا العام (2011) بعد موجة التراجع التي كان شهدها معرض هانوفر الدولي للعام الماضي (2010) بسبب موجة الركود المالي والاقتصادي التي اجتاحت أوروبا والعالم. ويؤكد خبراء الاقتصاد أن المشاركة الواسعة والكبيرة (عددا وإنتاجا) للشركات الأوروبية هذا العام تعتبر مقياسا لمستوى الازدهار والنمو الاقتصادي في أوروبا والعالم.
ونقلت وكالات الأنباء العالمية عن مدير معرض هانوفر الدولي فولفرام فون فريتش تفاؤله من خلال قوله:"عادت 400 شركة لتشارك في معرض هذه السنة، ونصف هذه الشركات من خارج ألمانيا، وأنا أشعر بالتفاؤل".
هانوفر-غسان أبو حمد:
تحتل قطر موقعها المميّز في معرض هانوفر الدولي للصناعة والتقنيات الحديثة، من خلال مشاركتها في أكثر من سبعة ابتكارات صناعية، بعضها مستقل والبعض الآخر مشترك بالتعاون مع مؤسسة "آي موف" الألمانية للتدريب المهني باتجاه تحسين الجودة والتعامل بما يتناسب مع موضوعة سلامة البيئة.
وتدور معظم المبتكرات الصناعية القطرية حول ترشيد الطاقة وتحسينها بما يتناسب مع متطلبات العصر الحديث.
وإلى ذلك فإن المشاركة العربية لا تزال دون المستوى المطلوب، إذا غاب بعضها عن المشاركة هذا العام، خاصة مصر بسبب أحداثها الداخلية، وبقي إلى جانب قطر دولة الإمارات التي تشارك بعدد من الشركات، والجزائر وعمان وتشارك كل منهما بشركة واحدة.
وجرى اختيار فرنسا ضيف شرف للمعرض هذا العام، وهي تحل خلفا لإيطاليا التي كانت ضيف شرف المعرض في العام الماضي. ويحمل اختيار فرنسا لتحل ضيف شرف المعرض في العام الحالي رمزا للتعاون بين أكبر دولتين في الاتحاد الأوروبي، وهما ألمانيا وفرنسا للتأكيد على قوة عملة اليورو رغم التفاوت في المواقف السياسية حيال بعض الأزمات الأخيرة في العالم.
وفي جولة سريعة لأروقة وأجنحة أكبر معرض صناعي – تقني في العالم، والذي تشارك فيه 6500 شركة من 65 دولة من أنحاء العالم، يتبدى للزائر أن موضوع ترشيد استهلاك الطاقة في الإنتاج الصناعي يحتل ما يوازي 25 في المائة من برامج معرض العام الحالي.
ويشكل معرض هانوفر الدولي هذا العام مناخا حيويا لإدارة حلقات النقاش والحوار بين المشرفين على المحطات النووية وروّاد منتجي طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الحيوية ومستقبل الطاقة النووية فضلا عن ابتكاراتهم في مجال تقنيات إنتاج وتوزيع الطاقة المتجددة.
وإلى ذلك فإن الاعتبار السائد في معرض هانوفر الدولي للعام 2011 ينطلق من قاعدة أن الزيادة الذكية للإنتاج أو الذكاء الإنتاجي هو العنوان الرئيسي المطروح للنقاش بين الصناعيين خلال فعاليات المعرض، خاصة أن الشركات باشرت بحثها عن نماذج لزيادة مردودها الإنتاجي وعن السبل الكفيلة برفع الكفاءة داخليا لدى كل شركة، وهو أمر يمكن تحقيقه من خلال الجمع بين فروع صناعية مختلفة.
تكنولوجيا التصدي للزلازل
وتقدم الشركات في معرض هانوفر الدولي هذا العام ابتكارات تقنية جديدة لاستغلال الطاقة المتجددة وزيادة كفاءة الطاقة بشكل يراعي التغيرات المناخية. وبعد أن كانت هذه المسائل بدأت بالتلاشي أثناء نقاشات الأزمة المالية الأخيرة في أوروبا عادت لتبرز مجددا إلى الواجهة بعد حدوث الزلزال مؤخرا في اليابان وما نتج عنه من تهديد بالكوارث النووية والنقاش المفتوح حول نوع طاقة المستقبل وتقنية إنتاجها.
والجديد الملاحظ بسرعة في معرض هانوفر الدولي هذا العام هو تأسيس قسم فيه متخصص في ابتكار وتطوير حلول ورؤى مستقبلية لتزويد المدن العملاقة بالطاقة المتجددة، على سبيل المثال: كيف سيتم بمساعدة شبكات توصيل الطاقة الذكية تنظيم تزويد المدن الكبيرة بالطاقة مستقبلا؟ وكيف ستبدو بنيتها التحتية؟ وكيف يمكن تصميم المباني السكنية بحيث تصبح أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة؟ وما هي الطرق المثلى للتعامل في المستقبل مع مشكلات النفايات ومياه الصرف الصحي وإشكالية مياه الشرب في المدن الضخمة؟
مبتكرات صناعية
وفي سياق التعامل مع تطورات البيئة ومتغيراتها يلاحظ الزائر تركيز الشركات الصناعية هذا العام على استغلال الطاقة الكهربائية، بحيث تتجاوز موضوع السيارة الكهربائية لتصل إلى متفرعات هذه الطاقة، أي البطارية والشاحن والمحركات الجديدة وسواها من مجالات الاحتكاك الحركي التي بإمكانها توليد الطاقة الكهربائية. وهي حقول عمل وابتكار تستقطب اهتمام أكثر من 30 معهدا تابعا لجمعية فراونهوفر الألمانية المتخصصة بإجراء أبحاث في هذا المجال.
وكعادتها تعرض شركات المراوح الهوائية منتجاتها الجديدة في معرض هانوفر الصناعي، ويوجد في أرض المعرض مروحة هوائية عملاقة يبلغ ارتفاعها 59 مترا ووزنها 50 طنا وهي قادرة على قياس الأضرار التي قد تتعرض لها ألواح المراوح الهوائية العملاقة الموجودة قرب الشاطئ لكن داخل البحر والتي يصعب الوصول إليها لفحصها على عكس المراوح الهوائية على اليابسة.
أوروبا تستعيد نشاطها
وإلى ذلك أيضا، يلاحظ عودة العديد من الشركات الأوروبية إلى نشاطها هذا العام (2011) بعد موجة التراجع التي كان شهدها معرض هانوفر الدولي للعام الماضي (2010) بسبب موجة الركود المالي والاقتصادي التي اجتاحت أوروبا والعالم. ويؤكد خبراء الاقتصاد أن المشاركة الواسعة والكبيرة (عددا وإنتاجا) للشركات الأوروبية هذا العام تعتبر مقياسا لمستوى الازدهار والنمو الاقتصادي في أوروبا والعالم.
ونقلت وكالات الأنباء العالمية عن مدير معرض هانوفر الدولي فولفرام فون فريتش تفاؤله من خلال قوله:"عادت 400 شركة لتشارك في معرض هذه السنة، ونصف هذه الشركات من خارج ألمانيا، وأنا أشعر بالتفاؤل".