المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تطوير الذاااات <<< قمه في الروعه لاتضيع فرصتك تعال اقرأ



عندما اريد
08-04-2011, 11:47 AM
حلول سلبية دور الذات

يشيع في ثقافتنا العربية سلبية دور الذات على عكس ماهو مفروض

ان نعمل به من الزام الذات بدور ايجابي.


فمن السهل ان تجد شخص حاول ان ينام ولكنه لم يستطع

وعندما تسأله: لماذا لم تنام؟ لتجده يجيبك: "ماجاني نوم"
وكأن النوم هو شيء يأتي من الخارج وليس للذات دور في صناعته.

وشخص آخر تجده مستلقياً ولديه الكثير من الأشغال

التي يتوجب عليه فعلها، وعندما تسأله: لمَ لا تنهض وتنجز أعمالك؟

فتجده يقول: نفسي تيجيني حاجة وتشيلني وتوديني وو...الخ


من الأحلام حول شيء خارجي يقوم بالعمل ويهيء المزاج وينجز.

بل قد تجد من يتطاول ويتمادى في القاء اللوم

على الخارج في امور هي من صميم مسؤولية الذات

كالثقة بالنفس مثلا، فتجد من يطلب من الآخرين أن يمنحوه اياها.

اننا لانريد هنا ان نخوض في النظرة الخاطئة لكل

ماقد نعتقد انه يأتي من الخارج وانما سنركز على مسألتين

نحن بأمس الحاجة لإدراك انهما في داخلنا وليسا في الخارج،

وهما
أولاً: الدافع أو المحفز للعمل

وثانياً: الثقة بالنفس.

وسبب اختيارنا لهذين الموضوعين هو أهميتهما لدى المبتلين

بالمرض العصابي وخاصة الإكتآب والقلق وهما أكثر الأمراض النفسية شيوعاً.

فهؤلاء المرضى دائماً يشكون من الخمول والكسل والوهن

وضعف الهمة وضياع الدافع والحافز، كما أن من أكبر مشكلاتهم

بعد ان تعرضوا للزلزلة في نفوسهم هي مشكلة الثقة بالنفس

والاطمئنان لها والاعتداد بها، وحاجتهم لاستعادة هذه الثقة المفقودة.

أولاً: الدافع للعمل والسلوك:

إن أهم ماتحتاج ان تدركه الذات هو ان الهمة والطاقة والرغبة

والدافع والحافز هي كلها امور تأتي من داخلها.

وقد نجد فلاناً من الناس يقول بأنه يعلم هذا الشيء وأنه لاجديد

في الموضوع وأنه فقط يشعر بأنه لايملك هذه الأمور في داخله

وليس يطلبها من الخارج وانما يتمنى ان تتوفر في داخله.

ماهو الجديد الذي نود ان نقوله هنا إذن؟

إن الجديد الذي نحتاج لفهمه هو أن هذه الأمور (الدافع والهمة ووو...الخ)

لم تذهب ولم تفارق النفس ولا زالت موجودة بداخلها

وإنما المشكلة هي في تفعيلها وتشغيلها.

اننا نربط الدافع والهمة والحيل بالمزاج بطاقة العمل

فنقول : مالي مزاج اذن لن أفعل، ونربطها ايضا بالبحث عن الراحة

والاعتقاد بأن اللقمة السهلة الذ من اللقمة الصعبة،

ونربطها أيضاً بالرغبة اللاشعورية لدى الإنسان واعتقاده

بأنه من الأفضل امتلاك القوى الخارقة التي تحرك الأشياء عن بعد

وتحقق المكاسب بدون تعب،

ونربطها ايضاً باستعجال النتائج،

فقد اشعر بتثبيط همة اذا ماعلمت ان نتيجة ما سأهم

بالقيام بعمله سوف لن تظهر بسرعة،

ونربطها ايضاً بالتشاؤم، فقد امتنع عن ان أهم بعمل

إذا ما كنت متشائما من النتيجة،

حيث مالذي يحفزني لعمله وقد عرفت نتيجته السيئة مسبقاً،

ونربطها أيضاً باحتقار العمل الذي علينا أن نقوم به،

فتجدنا نفضل أن نجمّع ونكدّس الاعمال الصغيرة لننجزها دفعة واحدة.

العملية الآن بسيطة، فكل مانحتاج اليه هو

فك تلك الارتباطات الخاطئة وعكس العمل بها

وسنكتشف بأن لدينا مخزون هائل من الهمة والطاقة والنشاط.

وأصعب انواع الارتباطات والذي نغفل عنه هو

الارتباط السحري الخارق والذي يتكون لدى كل من مر بضائقة نفسية شديدة.

فالذي مر بحالة نفسية شديدة هزت كيانه وزلزلت طمأنينة ذاته

وتسببت في اصابته بالاكتآب أوالقلق أو الوسواس

وما رافق ذلك من فقدانه للمهارات الاجتماعية التي تعلمها منذ صغره

وبعد أن أصبح يشعر بالضعف والسقم

وضاع منه طعم الحياة وأصبح ينظر بمنظار التشاؤم واللاجدوى،

وأصبح نافذ الصبر فاقد للحماس،

نقول، بعد هذا كله يصبح لديه حلم واحد وعذر واحد،

الحلم هو أن يعود بنفسه الى سابق عهده بها،

والعذر هو قوله: أنا لست أنا، أنا تغيرت فلا حرج علي.

لقد جرب الأدوية النفسية وجرب الرقية الشرعية

وقراآت الشيوخ وجرب العلاج النفسي الفكري والسلوكي وغيرها من وسائل،

ولازالت نفسه لم تعود الى حالها السابق،

إذن الحل هو في السحر،

حبة دواء سحرية.. طلسم سحري.. طاقة أو قدرة خارقة.

ان الوصول الى هذا الاستنتاج لهو أكبر المثبطات للدوافع والحوافز،

وذاك لأنه يجعل الشخص واقفا في صف الانتظار

بانتظار مفعول سحري خارجي أو بانتظار امتلاك طاقة خارقة (سحرية)

والتي بواسطتها يستطيع أن يفعل أي شيء وكل شيء.

إن وضع الانتظار لهو ألد أعداء الحافز،

بل ويتغذى هذا العدو على طاقة الانسان،

بل ويوهمه بأن العمل لاينبغي أن ينجز الا في وجود لذة،

وأنه طالما لم تتواجد اللذة والطعم في العمل فإنه عمل لاجدوى منه.

فتجد الشخص يقضي دقائق وساعات وأيام وهو يتقاعس عن

أعماله وأشغاله وواجباته بانتظار أن يجد فيها طعماً مستساغ

وأن تنزل عليه طاقه سحرية خارجية تحركه لإنجاز أعماله.

إن مايحتاج أن يدركه الإنسان عند هذه النقطة هو أنه لاوجود

للحبة العلاجية السحرية ولا الطاقة الخارقة الخارجية ولا طاقة خارقة

لدى الذات تتحكم بالخارج دونما حراك وجهد وتعب.

فالإنسان خلق في كبد وعليه أن يجاهد نفسه في كل حركة يحركها،

عليه أن يقود نفسه لا أن ينتظر نفسه بأن تقوده،


عليه أن يعيش في واقع الجهد والعمل وأن يعيد تعريف اللذة،

فيعترف بأنها موجودة مثلا في الأكل من عرق الجبين

وليس الأكل من الصدقة أو السرقة أو إمطار السماء ذهباً.

بهذه الطريقة فقط يمكن التغلب على الكسل والخمول وضعف الهمة.

ثانياً: الثقة بالنفس:

كثيراً مانسمع من ابتلاه الله بمرض نفسي يشكو من فقدان ثقته بنفسه

ويحتقر نفسه كلما مر بموقف مربك لشخصيته

سواء كان موقف خجل أم خوف أم ضعف أم تصرف أحمق،

مما يفاقم ويزيد من فقدان الثقة بالنفس.

إن الثقة بالنفس لاتختلف ولا تبتعد كثيرا عن الطمأنينة،

حيث يستحيل وجود طمأنينة مع ضعف الثقة بالنفس

ويستحيل وجود ثقة بالنفس مع ضعف الطمأنينة.

وما نود أن نتحدث عنه هنا هو مصدر الثقة بالنفس وأن نؤكد بأنه داخلي

وأنه ينبغي الاستزادة منه من داخل الذات.
إن من يعاني من فقدان الثقة بالنفس نجده يشعر بضعف في نفسه،

ونراه يحمل درجة عالية من الحساسية

وينتظر من الآخرين أن يراعوا مشاعره وأن يكفوا عن إحراجه

وأن يشجعوه ويبثوا في نفسه الثقة والطمأنينة،

وكأنها أصبحت مسؤوليتهم هم تجاهه.

إن مايدعوه لفعل ذلك هو يقينه بأنه ليس لديه في داخل نفسه أي ثقة أو اطمئنان،

في الوقت الذي هو غالباً فيه قد يفترض بأن الآخرين

هم من سلبوه هذه الثقة وأن من مسؤليتهم وواجبهم إعادتها له.

وبالتالي فإنه يكون قد وقع في فخ البحث عن الثقة في النفس

خارج ذاته والاعتقاد بأن هناك أسس وضوابط وطرق وأسباب للثقة،

فيعتبرها مسألة معقدة وأنه من الممكن أن يبنيها من جديد في نفسه

بموارد خارجية وبجهد وتعب.

إن مانود أن نقوله هنا ونؤكد عليه هو أن الثقة بالنفس

هي أسهل بكثير مما يتخيله صاحبنا هذا،

ولا تحتاج لمجهود كبير يبذله وليس في استعادتها أي تعقيدات

لأنها وبكل بساطة لاتزال موجودة بداخله وإنما المشكله هي في

شكه بفقدانها والذي يغذيه عدم تصالحه مع نفسه.

فهو لو تصالح مع نفسه وتغاضى عن زلاتها

ووقف الى جوارها وتقبل أخطائها وضعفها وبدأ يحبها ويتعايش معها

فإنه شيئاً فشيئاً سيصبح قادر على استعمال الثقة

التي بداخله وبث الطمأنينة في أرجاء نفسه مما يعزز من الثقة والتعبير عنها.

إن المسأله هنا هي مسألة وقت وتعود وممارسة،

وشيئا فشيئاً سيجد انه ليس بحاجة للخارج ولا وجود للثقة بالنفس في الخارج.



منقول للدكتور رعد الغامدي

قطرية فذة
08-04-2011, 12:17 PM
جزاه الله خير

وجزاك الله خيراً للنقل واتحافنا ببساتين زهرك

احسنتي ونفع الله بك

intesar
08-04-2011, 02:03 PM
نعم ليس هناك حبة سحرية.. حتى مع الدواء .. لا بد من وقفة مع النفس.. لابد من بناءها مرة أخرى .. تحريرها من الأفكار السلبية.. كيف يكون ذلك..
أولا: بالتسبيح واذكار الصباح والمساء
ثانيا: الأعمال التطوعية
ثالثا: ممارسة الهوايات
رابعا: التعود على عدم إهانة النفس .. مكافئتها.. ملاطفتها
خامسا: تكرار كلمات تشجيعية كل يوم امام المرآة: أنا قوية.. أنا ذكية .. أنا مجتهدة
سادسا: لا تجعل من كلمات الغير المثبطة أول همك مزقها وأرمها خلفك
سابعا: اكتب أفكارك السلبية على ورقة وامسحها أو مزقها
ثامنا: التنفس العميق والصحيح .. في مكان هادئ مدة ١٠ دقائق
تاسعا: حب نفسك واجعل لها الأوليات

دمتم بود ..