المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 70 مليار دولار حجم الاستثمارات بمدينة راس لفان الصناعية في قطر



ROSE
09-04-2011, 10:58 AM
70 مليار دولار حجم الاستثمارات بمدينة راس لفان الصناعية في قطر




قنا 09/04/2011 أعلن المهندس عبدالعزيز جاسم المفتاح مدير شؤون مدينة راس لفان الصناعية أن حجم الاستثمارات في المشاريع التي تم إنجازها في المدينة حتى الآن بلغ 70 مليار دولار، مضيفا أن المدينة لا تزال تواصل عمليات التخطيط والتطوير في البنية التحتية المشتركة للصناعات الحالية والصناعات الهايدركربونية المستقبلية المرتبطة بالغاز الطبيعي المسال، إلى جانب صناعات الخدمات المساندة.

وقال السيد عبدالعزيز جاسم المفتاح في حوار مع وكالة الانباء القطرية / قنا / أن هناك جملة من المشاريع الرئيسية قررت المدينة البدء في تنفيذها خلال العام الجاري من بينها مشروع قطر لتقنيات الطاقة الشمسية والذي سيقوم بإنتاج مادة /البوليسيليكون/ ، ومشروع برزان المخصص إنتاجه من الغاز للاستهلاك المحلي، وتوفير الغاز الخفيف الجاف لمشروع مجمع البتروكيماويات الذي أُعلن عنه مؤخرا بعد التوقيع على مذكرة تفاهم في هذا الشأن بين قطر للبترول وشركة شل.

وأعرب عن اعتزازه بالدور الهام الذي لعبته مدينة راس لفان الصناعية في تحقيق رؤية حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى في وصول إنتاج الدولة إلى 77 مليون طن متري سنويا من الغاز الطبيعي المسال بحلول نهاية العام الماضي، والذي يعد أهم إنجازات العام المنصرم وجعل الدولة تتربع على صدارة الدول المنتجة للغاز الطبيعي المسال في العالم ، مما يفتح لها فرصا واسعة تعزز إمكانيات وموارد تحقيق التنمية الشاملة المنشودة.

وأشار الى أن مدينة رأس لفان شهدت خلال العامين الماضيين تشغيل العديد من المشاريع الكبرى مثل مشروع " قطر غاز 2 " المتمثل في انجاز (خطي الانتاج 3 و4) ، ومشروع " قطر غاز 3 " المنوط ب (خط الانتاج 6) ، ومشروع " قطر غاز 4 " الذي شغل (خط الانتاج 7) موضحا ان جميع هذه الخطوط تابعة لشركة قطر غاز.

وقال ان المدينة شهدت ايضا خلال هذه الفترة تشغيل مشروع " راس غاز 3 " بعد انجاز (خطي الانتاج 6 و7) التابعين لشركة راس غاز ، ومشروع " الخليج للغاز 2 " ، وشركة قطر للطاقة (كيو - باور)، إلى جانب استمرار العمل في مشروع توسعة ميناء راس لفان ومشروع النظام المشترك للتبريد بمياه البحر.

ولفت إلى أن تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع النظام المشترك للتبريد بمياه البحر أدى إلى زيادة كبيرة في شبكة توزيع مياه البحر للمستخدمين الرئيسيين تجاوزت مليون متر مكعب في الساعة.

وذكر مدير شؤون مدينة رأس لفان الصناعية أن مساحة ميناء المدينة بلغت 56 كيلومترا مربعا بعدما كانت مساحتها نحو 8.9 كيلومتر مربع حيث يحتوى الميناء على 6 أرصفة لتحميل الغاز الطبيعي المسال و8 أرصفة لتصدير السوائل وأرصفة للحاويات، إضافة إلى تدشين حوض "أرحمة بن جابر الجلاهمة" لبناء وإصلاح السفن.

وبين المهندس عبدالعزيز جاسم المفتاح أن العمل في توسعة الميناء بدأ في شهر فبراير من العام 2006 ، حيث تمت أعمال التجريف وإنشاء كواسر الأمواج في العام 2009، ومن المقرر اكتمال جميع أعمال توسعة الميناء خلال العام الجاري.

مؤكدا أن تشغيل الأرصفة الستة للغاز الطبيعي يدعم تصدير الـ77 مليون طن متري من الغاز المنتجة سنويا.

وتوقع أن تشهد أرصفة الميناء حركة دؤوبة وزيادة كبيرة خلال العام الجاري مشيرا الى أن التوسعة الكبيرة في البنية الأساسية للميناء تتيح إمكانية إضافة أربعة أرصفة في المستقبل عند الحاجة إليها.

وقال إن أرصفة الغاز الطبيعي المسال الستة بميناء راس لفان أصبحت كلها قيد التشغيل وتعمل بكامل طاقتها، حيث بدأ تشغيل الرصيف رقم (5) لتصدير الغاز الطبيعي المسال في اكتوبر عام 2009 ، بينما استقبل الرصيف رقم (6) أول ناقلة في شهر فبراير الماضي.

وقال أن الرصيفين السابقين تم تصميمهما لاستقبال الجيل الجديد من ناقلات الغاز العملاقة من طراز "كيو-فليكس" و"كيو-ماكس" ، كما تم في العام الماضي تنفيذ أعمال التوسعة والتجديد لأول رصيف أنشئ بالميناء مختص بالغاز الطبيعي المسال حتى يتسنى له استقبال ناقلات الغاز العملاقة من طراز "كيو-فليكس"، ويضم ميناء راس لفان -إضافة إلى مرافق وتسهيلات الغاز الطبيعي المسال- أرصفة أخرى لتصدير السوائل مثل المكثفات وغاز البترول المسال ومنتجات تحويل الغاز إلى سائل مبينا أن المدينة باتت تتمتع بالقدرة الكافية والمرونة المطلوبة لتلبية احتياجات المستخدمين الرئيسيين.

وكشف أن ميناء راس لفان استقبل خلال العام الماضي ألفا و 556 سفينة ، من بينها817 ناقلة للغاز الطبيعي المسال في ظل توقعات بارتفاع عدد السفن التي سترسو بالميناء في هذا العام لتصل إلى ألفين و357 سفينة مشيرا إلى أن ميناء المدينة صار القاعدة الرئيسية لجميع سفن الخدمات والإمداد للعمليات البحرية المساندة في حقل الشمال وحقول النفط البحرية، حيث يستقبل الميناء سنويا أكثر من 2000 سفينة.

وأشار مدير شؤون مدينة رأس لفان الصناعية إلى ان الخطة الرئيسية للمدينة حددت أنواع الصناعات المختلفة التي يمكن إقامتها بالمدينة سواء في مجال البناء والتشييد أو العمليات والإنتاج أو الصيانة مبينا أن منطقة الخدمات المساندة بالجهة الغربية تغطي مساحة 3 ملايين متر مربع، وتضم شركات محلية وعالمية عاملة في قطاع الخدمات المساندة التي تخدم بدورها الصناعات الرئيسية القائمة والمشاريع التي يتم العمل في تنفيذها بالمدينة.

واوضح أن مدينة رأس لفان الصناعية تهدف إلى جذب واستقطاب الجهات العاملة في مجالات مساندة العمليات التشغيلية، والشركات المزّودة للخدمات في مجالات تصنيع وتوريد المعدات وأعمال الصيانة والخدمات اللوجستية.

وذكر أن العمل يجرى بخطى ثابتة في إنشاء كلية راس لفان للطوارئ والسلامة في الجهة الغربية بالمدينة، حيث يتم بناء الكلية على طراز حديث ووفقا لأحدث المعايير والمواصفات العالمية بما يتماشى مع الدور المرتقب للكلية ، لتصبح واحدةً من المؤسسات التعليمية البارزة في العالم في مجالات السلامة والطوارئ والانقاذ، وذلك من حيث المساحة والمرافق والتجهيزات الحديثة والباقة المتنوعة من الدورات والتدريبات العملية التي ستلبي احتياجات مختلف قطاعات الدولة والمنطقة في هذه المجالات.

وقال انه من المرتقب أن تقوم جامعة تكساس a & m بإعداد مناهج وتقديم البرامج الدراسية والتدريبات المقررة في الكلية وذلك لما تمتلكه من خبرة وسمعة في هذا الميدان.

وحول الخطة الرئيسية لتطوير مدينة رأس لفان الصناعية قال المهندس عبد العزيز جاسم المفتاح إن الخطة الرئيسية للمدينة والتي وضعت في العام 1990 ،شهدت تعديلات في عام2004 أسفرت عن نتائج من أبرزها زيادة مساحة المدينة من 106 كيلومترات مربعة إلى 295 كيلومتراً مربعاً وذلك بهدف تمكينها من استيعاب الزيادة المستقبلية في الصناعات الهايدروكربونية خلال العشرين عاماً القادمة.

وأضاف أن الخطة الرئيسية الجديدة استشرفت المستقبل وخططت لتوفير البنية التحتية والأرصفة المطلوبة لتلبية كافة احتياجات الاستيراد والتصدير للصناعات القائمة والمستقبلية، كما وضعت الخطة في الاعتبار جميع المشاريع المقرر إنشاؤها بالمدينة، وإمكانية تنفيذ مشروعات الصناعات الهايدروكربونية النهائية والتحويلية والعمليات المتعلقة بها من معالجة وتكرير وتصدير، مع السعي إلى توفير التسهيلات والمرافق والبنية الأساسية الضرورية لتلبية احتياجات هذه الصناعات.

ونبه مدير شؤون مدينة رأس لفان الصناعية إلى أن قطر للبترول ممثلةً في إدارة المدينة أخذت على عاتقها مسؤولية تنفيذ توصيات خطة المدينة الرئيسية إلى جانب دورها المنوط بها في الاشراف على توسعة الصناعات في المدينة التي تشهد توسعا تدريجياً في المرافق القائمة والبنية الأساسية لمواجهة احتياجات ومتطلبات مشاريع الصناعات الجديدة والتوسع المستقبلي للصناعات فيها موضحا أن مساحة المدينة الاجمالية تبلغ في الوقت الحالي 295 كيلومترا مربعا يشغل ميناء المدينة الصناعي منها مساحة 56 كيلومترا مربعا فيما تبلغ مساحة المدينة المتبقية 239 كيلومترا مربعا.

وذكر أن مرافق حوض بناء وإصلاح السفن بالمدينة الذي يخضع لإشراف وإدارة شركة ناقلات-كيبل للملاحة البحرية المحدودة "إنكوم" ، سيُمكن دولة قطر من توفير مرافق وتسهيلات حديثة لاصلاح وبناء السفن تستكمل بها سلسلة إمداد الغاز الطبيعي المسال ، وتوفر خدمات تنافسية لمستخدمي وعملاء الميناء مضيفا أنه نظراً لموقع الحوض المتميز في منطقة الخليج العربي فإن خدمات الصيانة والاصلاح المتكاملة التي سيقدمها والتي تتميز بالجودة ستكون متاحة ليستفيد منها قطاع كبير من عملاء ومرتادي الميناء في المستقبل.

وقال إن شركة ناقلات بالشراكة مع دامن الهولندية قامت بتأسيس شركة ناقلات دامن لبناء السفن قطر المحدودة (ndsq) ، للعمل في بناء السفن التجارية وزوارق القطر وقوارب الإمداد البحري وخفر السواحل واليخوت الفاخرة بمواصفات عالية الجودة، موضحا أن هذه المرافق والتسهيلات من شأنها أن تجعل ميناء المدينة يتبوأ مكانة متميزة في خارطة الصناعة البحرية من حيث تقديم خدمات شاملة لاصلاح أحجام مختلفة من السفن والناقلات، كما يمثل قطاع بناء السفن نقلة وتطورا كبيرا في عمل الميناء ويسهم بشكلٍ لافت في جذب واستقطاب أعمال وأنشطة جديدة تشجع على ازدهار الصناعة البحرية في منطقة الخليج العربي التي تشهد نمواً متسارعاً.

وأكد أن الأنشطة الصناعية بمدينة راس لفان الصناعية تتوافق مع المعايير والقوانين البيئية المتبعة في الدولة، كما تتماشى مع لوائح قطر للبترول والسياسة البيئية بالمدينة التي وضعت ضمن الخطة الرئيسية والتي اشتملت على تحليل وتقييم شامل للآثار البيئية ، ووسائل إدارة البيئة لتحقيق الانسجام بين النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية وحماية البيئة.

وأضاف أن سياسات المدينة البيئية تركز على الحد من الآثار البيئية والصحية والاجتماعية المترتبة على التوسع الصناعي بالمدينة، وضرورة حماية البيئة الطبيعية ومراقبة انبعاثات الهواء ورصد ومراقبة جودة الهواء وتقليل المخلفات.

واكد ان السياسة المتبعة في المدينة الصناعية تشدد على ضرورة تسليط الضوء على برامج الرقابة والرصد والمعالجة التي تشمل مياه البحر والترسبات ، والحشائش، وحماية الكائنات والمخلوقات البحرية والطحالب ، وتوفير الحماية للشعب المرجانية الطبيعية وزراعة شعاب صناعية وغير ذلك، من جوانب تضمن المحافظة على التنوع البيئي موضحا أن مدينة راس لفان نفذت في هذا الصدد العديد من البرامج الهامة مثل برنامج حماية السلاحف البحرية ، ومراقبة جودة مياه البحر ، وتوفير الحماية لحيوانات ونباتات قاع البحر ، واعادة تأهيل نجيل البحر ، ومراقبة تصريف مياه التوازن في الميناء واستراتيجية معالجة الترسبات وغيرها من المشاريع والبرامج البيئية المختلفة.

ولفت مدير شؤون مدينة رأس لفان الصناعية إلى أن المدينة تعد المقر الرئيسي لمشاريع الحفر والاستكشاف، والمنتج الأول في العالم للغاز الطبيعي المسال بطاقة تبلغ 77 مليون طن متري في السنة يتم إنتاجها بواسطة 14 خط إنتاج تقوم شركة قطر للغاز على (7 خطوط) منها، فيما تملك شركة راس غاز (7 خطوط) أخرى.

وقال ان المدينة تعد أكبر منتج في العالم لمنتجات تحويل الغاز إلى سوائل (مثل الديزل والنافتا) بواقع 34 ألف برميل في اليوم تقوم بانتاجها شركة أوريكس لتحويل الغاز إلى سوائل (جي تي إل)، إضافة إلى الانتاج المتوقع لمشروع اللؤلؤة "بيرل " لتحويل الغاز إلى سوائل الجاري العمل في إنشائه ، والذي سينتج 140 ألف برميل في اليوم عند تشغيله.

واستعرض المهندس عبد العزيز المفتاح المصانع الخاصة بمعالجة الغاز القائمة في راس لفان، والتي من بينها "غاز الخليج 1 " و "غاز الخليج 2 " وشركة دولفين للطاقة بالإضافة إلى مشروع برزان - المقرر انطلاق أعمال إنشائه قريبا- والذي سيقوم بتزويد السوق المحلي باحتياجاته من الغاز لتوفير متطلبات التنمية والتطور الصناعي في الدولة .

واشار إلى أن المدينة أصبحت مركزاً للعديد من المصافي ومنتجاتها من الايثلين ، والهليوم ، والكبريت ، والبوليسيليكون، فضلا عن مصانع توليد الطاقة ومياه التحلية التي تنتجها شركة راس لفان للطاقة وشركة قطر للطاقة (كيو باور) وشركة راس قرطاس للطاقة.

وأكد أن كل تلك القطاعات الصناعية تم تطويرها خلال الأعوام الخمسة الأخيرة معربا عن أمله في أن يبدأ العمل في تشغيل أول مشروع لانتاج البتروكيماويات براس لفان خلال الخمس سنوات المقبلة.

وحول ما يتطلبه إنشاء مصنع جديد بالمدينة من وقت قال إن الأمر يعتمد على حجم المصنع والتقنيات التي يعتمد عليها وطاقته الانتاجية، وعوامل أخرى من ضمنها المستخدم الرئيسي والشراكة والمقاولين العاملين في أعمال ومراحل الانشاء المختلفة مبينا ان المعدل الوسط للفترة الزمنية التي يتطلبها إنشاء اي مصنع بالمدينة تترواح بين 4 إلى 6 سنوات