المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من دلائل النبوة للأصبهاني



خاربه خاربه
01-05-2006, 04:07 AM
صباه عليه الصلاة السلام:
رعي الغنم :
قال ابن إسحاق : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( ما من نبي إلا وقد رعى الغنم ؛ قيل : وأنت يا رسول الله قال : وأنا ) .
غسل قلبه بالذهب :
عن أنس بن مالك رضي الله عنه :" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان فأخذه فصرعه فشق عن قلبه فاستخرج القلب فاستخرج منه علقة فقال هذا حظ الشيطان منك ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ثم لأمه ثم أعاده في مكانه وجاء الغلمان يسعون إلى أمه يعني حليمة فقالوا إن محمدا قد قتل فاستقبلوه وهو منتقع اللون قال أنس رضي الله عنه وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره ".

إفراغ الحكمة والإيمان في قلبه :
وفي رواية أنس عن أبي ذر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" فرج سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل ففرج صدري ثم غسله من ماء زمزم ثم جاء بطست من ذهب مملوء حكمة وإيمانا فأفرغها في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدي فعرج بي السماء " وذكر حديث الإسراء ..

إفراغ الرأفــــة والرحمـــة :
عن أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال : إنَّ أبا هريرة كان حريصاً على أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أشياء لا يسأله عنها غيره فقال : يا رسول الله ما أول ما رأيت في أمر النبوة ؟ فاستوى رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً ، وقال : (( لقد سألت أبا هريرة . إنّي لفي صحراء ابن عشر سنين وأشهر وإذا بكلام فوق رأسي وإذا رجل يقول لرجل أهو هو ؟ قال : نعم ، فاستقبلاني بوجوه لم أرها لخلق قط وأرواح لم أجدها من خلق قط ، وثياب لم أرها على أحد قط فأقبلا إلىَّ يمشيان حتى أخذ كُلُّ واحد منهما بعضدي لا أجد لأحدهما مسًّا ، فقال أحدهما لصاحبه : أضجعهُ فأضجعاني بلا قصر ولا هصر ، وقال أحدهما لصاحبه : اُفُلق صدرهُ فهوى أحدُهُما إلى صدري ففلقها فيما أرى بلا دم ولا وجع ، فقال له : أخرج الغل والحسد فأخرج شيئاً كهيئة العلقة ثم نبذها فطرحها فقال له : أدخل الرَّأفَةَ والرحمة ، فإذا مثلُ الذي أخرج يُشبهُ الفضَّة ثُـمَّ هزَّ إِبهَامَ رجلي اليُمنى فقال : اغدُ واسلم فرجعت بها أغدُو رِقَّةً على الصَّغيرِ وَرَحمَةً للكبير " )) رواه الإمام أحمد ..
إجلال عبد المطلب لرسول الله :
قال ابن إسحاق : " وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مع جده عبدالمطلب بن هاشم ، وكان يوضع لعبدالمطلب فراش في ظل الكعبة ، فكان بنوه يجلسون حول فراشه ذلك حتى يخرج إليه ، لا يجلس عليه أحد من بنيه إجلالا له ؛ قال : فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي وهو غلام جفر ، حتى يجلس عليه ، فيأخذه أعمامه ليؤخروه عنه ، فيقول عبدالمطلب ، إذا رأى ذلك منهم : دعوا ابني ، فوالله إن له لشأنا ؛ ثم يجلسه معه على الفراش ، ويمسح ظهره بيده ، ويسره ما يراه يصنع ".

نبوءة العائف اللهبي
كان رجال قريش إذا جاءهم عائفاً من بني لهب يأتونه بغلمانهم ينظر إليهم ويعتاف لهم فيهم - أي يخبرهم عن مستقبله ، فأتى أبو طالب يوماً برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غلام فنظر الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم شغله عنه شيء ، فلما فرغ قال : الغلام عليّ به ، فلما رأى أبو طالب حرصه عليه غيَّبه عنه ، فجعل يقول : ويلكم ، ردوا علي الغلام الذي رأيت آنفا ، فوالله ليكونن له شأن . قال : فانطلق أبو طالب .
رحلته إلى الشام مع عمه وموقفه مع الراهب وعودته بعد إلحاح الراهب :
عن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري عن أبيه قال: « خرج أبو طالب إلى الشام وخرج معه النبي في أشياخ من قريش فلما أشرفوا على الراهب هبطوا فحلوا رحالهم فخرج إليهم الراهب وكانوا قبل ذلك يمرون به فلا يخرج إليهم ولا يلتفت، قال فهم يحلون رحالهم فجعل يتخللهم الراهب حتى جاء فأخذ بيد رسول الله فقال :" هذا سيد العالمين، هذا رسول رب العالمين ، يبعثه الله رحمة للعالمين ". فقال له أشياخ من قريش : ما علمك؟ ..
فقال : إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق حجر ولا شجر إلا خر ساجدا. ولا يسجدان إلا لنبي وإني أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه مثل التفاحة .
ثم رجع فصنع لهم طعاما فلما أتاهم به وكان هو في رعية الإبل فقال أرسلوا إليه فأقبل وعليه غمامة تظله ، فلما دنا من القوم وجدهم قد سبقوه إلى فيء الشجرة فلما جلس مال فيء الشجرة عليه فقال : انظروا إلى فيء الشجرة مال عليه. قال فبينما هو قائم عليهم وهو يناشدهم أن لا يذهبوا به إلى الروم فإن الروم إن رأوه عرفوه بالصفة فيقتلونه ، فالتفت فإذا بسبعة قد أقبلوا من الروم فاستقبلهم فقال: ما جاء بكم؟ قالوا : جئنا إن هذا النبي خارج في هذا الشهر فلم يبق طريق إلا بعث إليه بأناس وإنا قد أخبرنا خبره فبعثنا إلى طريقك هذا ..
فقال : هل خلفكم أحد هو خير منكم ؟ قالوا : إنما أخبرنا خبره بطريقك هذا. قال أفرأيتم أمرا أراد الله أن يقضيه هل يستطيع أحد من الناس رده؟ قالوا لا. قال : فبايعوه وأقاموا معه، قال : أنشدكم بالله أيكم وليه ؟ قالوا أبو طالب فلم يزل يناشده حتى رده أبو طالب وبعث معه أبو بكر بلالا وزوده الراهب من الكعك والزيت» رواه الترمذي .