امـ حمد
09-04-2011, 04:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى العباده
إعلم بأن الله جل وعلا لم يترك الخلق سدى,بل خلق الخلق ليعـبدوه وبالآلهـية يفـردوه,أخرج فيما قد مضى من ظهر آدم ذريته كالذر,وأخذ العهد عليهم أنه لا رب معبود بحق غيره, قال تعالى(وإذ أخذ ربك من بني اّدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين)وعن أبى بن كعب رضى الله عنه قال, فجمعهم له يومئذ جميع , يوم القيامة فجعلهم فى صورهم , ثم استنطقهم فتكلموا وأخذ عليهم العهد والميثاق,وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا,قال فإنى أشهد عليكم السموات السبع والأرضين السبع وأشهد عليكم أباكم آدم أن تقولوا يوم القيامة لم نعلم بهذا , اعلموا أنه لا إله غيرى ولا رب غيرى ولا تشركوا بى شيئاّ,وإنى سأرسل إليكم رسلاّ ليذّكروكم عهد ميثاقى وأنزل عليكم كتبى,قالوا نشهد إنك ربنا وإلهنا لا رب لنا غيرك , فأقروا له يومئذ بالطاعة ورفع آباهم آدم فنظر إليهم فرأى الغنى والفقير وحسن الصورة ودون ذلك,قال ,يا رب لو سويت بين عبادك,قال,إنى أحببت أن أشكر,إن الله تعالى أخرج ذرية آدم بعضهم من ظهور بعض على نحو ما يتوالد الأبناء من الآباء فى الترتيب فاستغنى عن ذكر ظهر آدم لما علم أنهم كلهم بنوه وأخرجوا من ظهره,أوضح الله تعالى الدلائل على وحدانيتة , وصدق رسله فيما أخبروه , فمن أنكره كان معانداّ ناقضاّ للعهد ولزمته الحجة , وبنسيانهم وعدم حفظهم لا يسقط الإحتجاج,وقوله تعالى(أو تقولوا إنما أشرك اّباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون)يقول إنما أخذ الميثاق عليكم لئلا تقولوا أيها المشركون إنما أشرك آباؤنا من قبل ونقضوا العهد وكنا ذرية من بعهدهم , فتجعلوا هذا عذرا لأنفسكم وتقولوا أفتعذبنا بجناية آبائنا المبطلين, فلا يمكن أن يحتجوا بذلك ويبين الله الآيات ليتدبرها العباد لعلهم يرجعون من الكفر إلى التوحيد, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( يقول الله عز وجل ,إنى خلقت عبادى حنفاء فجاءتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم)الميثاق الذى آخذه الله تعالى حين أخرجهم من ظهر أبيهم آدم ( ألست بربكم قالوا بلى )فمن أدرك هذا الميثاق وهو باق على فطرته, فإنه يقبل ذلك من أول مرة ولا يتوقف , لأنه جاء موافقاّ لما فى فطرته وما جبله الله عليه , فيزداد بذلك يقينه ويقوى إيمانه , ومن أدركه وقد تغيرت فطرته عما جبله الله عليه من الإقرار, بأن كان قد إجتالته الشياطين عن دينه وهوده,أبواه, أو نصراه أو مجسًاه, هذا إن تداركه الله تعالى برحمته فرجع إلى فطرته, وإن كذب به كان مكذبا, فلم ينفعه إقراره به يوم أخذه الله عليه وقامت عليه الحجة وغلبت عليه الشقوة,ومن لم يدرك الميثاق, بأن مات وهو صغير قبل التكليف مات, على الفطرة , فإن كان من أولاد المسلمين فهم مع آبائهم , وإن كان من أولاد المشركين فالله أعلم بما كان عاملاّ.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى العباده
إعلم بأن الله جل وعلا لم يترك الخلق سدى,بل خلق الخلق ليعـبدوه وبالآلهـية يفـردوه,أخرج فيما قد مضى من ظهر آدم ذريته كالذر,وأخذ العهد عليهم أنه لا رب معبود بحق غيره, قال تعالى(وإذ أخذ ربك من بني اّدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين)وعن أبى بن كعب رضى الله عنه قال, فجمعهم له يومئذ جميع , يوم القيامة فجعلهم فى صورهم , ثم استنطقهم فتكلموا وأخذ عليهم العهد والميثاق,وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا,قال فإنى أشهد عليكم السموات السبع والأرضين السبع وأشهد عليكم أباكم آدم أن تقولوا يوم القيامة لم نعلم بهذا , اعلموا أنه لا إله غيرى ولا رب غيرى ولا تشركوا بى شيئاّ,وإنى سأرسل إليكم رسلاّ ليذّكروكم عهد ميثاقى وأنزل عليكم كتبى,قالوا نشهد إنك ربنا وإلهنا لا رب لنا غيرك , فأقروا له يومئذ بالطاعة ورفع آباهم آدم فنظر إليهم فرأى الغنى والفقير وحسن الصورة ودون ذلك,قال ,يا رب لو سويت بين عبادك,قال,إنى أحببت أن أشكر,إن الله تعالى أخرج ذرية آدم بعضهم من ظهور بعض على نحو ما يتوالد الأبناء من الآباء فى الترتيب فاستغنى عن ذكر ظهر آدم لما علم أنهم كلهم بنوه وأخرجوا من ظهره,أوضح الله تعالى الدلائل على وحدانيتة , وصدق رسله فيما أخبروه , فمن أنكره كان معانداّ ناقضاّ للعهد ولزمته الحجة , وبنسيانهم وعدم حفظهم لا يسقط الإحتجاج,وقوله تعالى(أو تقولوا إنما أشرك اّباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون)يقول إنما أخذ الميثاق عليكم لئلا تقولوا أيها المشركون إنما أشرك آباؤنا من قبل ونقضوا العهد وكنا ذرية من بعهدهم , فتجعلوا هذا عذرا لأنفسكم وتقولوا أفتعذبنا بجناية آبائنا المبطلين, فلا يمكن أن يحتجوا بذلك ويبين الله الآيات ليتدبرها العباد لعلهم يرجعون من الكفر إلى التوحيد, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( يقول الله عز وجل ,إنى خلقت عبادى حنفاء فجاءتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم)الميثاق الذى آخذه الله تعالى حين أخرجهم من ظهر أبيهم آدم ( ألست بربكم قالوا بلى )فمن أدرك هذا الميثاق وهو باق على فطرته, فإنه يقبل ذلك من أول مرة ولا يتوقف , لأنه جاء موافقاّ لما فى فطرته وما جبله الله عليه , فيزداد بذلك يقينه ويقوى إيمانه , ومن أدركه وقد تغيرت فطرته عما جبله الله عليه من الإقرار, بأن كان قد إجتالته الشياطين عن دينه وهوده,أبواه, أو نصراه أو مجسًاه, هذا إن تداركه الله تعالى برحمته فرجع إلى فطرته, وإن كذب به كان مكذبا, فلم ينفعه إقراره به يوم أخذه الله عليه وقامت عليه الحجة وغلبت عليه الشقوة,ومن لم يدرك الميثاق, بأن مات وهو صغير قبل التكليف مات, على الفطرة , فإن كان من أولاد المسلمين فهم مع آبائهم , وإن كان من أولاد المشركين فالله أعلم بما كان عاملاّ.