WhiteBerry
10-04-2011, 10:44 PM
القطري الذي يقل راتبه الشهري اليوم عن عشرة آلاف ريال يعيش تحت خط الفقر!!
2011-04-10 :
http://im.gulfup.com/2011-02-27/1298802051401.jpg
د . ربــيعـــة صــبــاح الكــــواري
علامة استفهام؟
بسبب ضعف الرواتب وغياب قانون التقاعد وغلاء المعيشة"1 — 2"
القطري الذي يقل راتبه الشهري اليوم عن عشرة آلاف ريال يعيش تحت خط الفقر!!
خلال الأسابيع الماضية تواصل معي الكثير من أبناء وبنات قطر الذين أسجل لهم بكل فخر مواقفهم النبيلة تجاه قضايا مجتمعهم المهمة بهدف إيصال رسالة الصحافة الحقيقية إلى أصحاب القرار لجعل المواطن القطري ينعم بخير بلده الذي يستحقه في ظل الرعاية الكريمة من لدن صاحب السمو الأمير المفدى وسمو ولي عهده الأمين — حفظهما الله.
فموجة الغلاء التي اجتاحت المجتمع دون سابق إنذار أصبحت تتطلب اليقظة والحذر من خلال مراقبة الأسعار وكبح هذا التلاعب من قبل أصحاب المؤسسات التجارية والتموينية التي فاقت أسعارها الخيال بسبب غياب الرقابة أو التساهل بمعنى اصح مع التجار!!.
— 1 —
شكرا لمَن يسعى لبناء هذا الوطن:
عبر البريد الالكتروني والهاتف النقال تواصل معي خلال الأيام القليلة الماضية العشرات من أبناء وبنات هذا الوطن الغالي حول ما كتبناه حول الرواتب وأوضاع الموظفين المتقاعدين الذين يعانون الأمرّين بسبب تدني الرواتب التي لا تواكب المرحلة التي يعيشونها.
وإن دل هذا التجاوب على شيء فإنه ينبئ بأن المواطن القطري أكثر حرصا على متابعة كل ما ينشر عبر الوسائل الإعلامية وبخاصة الصحافة المطبوعة أو الالكترونية، أو من خلال المنتديات والمواقع الالكترونية الأخرى، أو عبر الإذاعة القطرية، أو — كذلك — من خلال المجالس القطرية التي ليس لها أي حديث في هذه الأيام سوى الالتفات للمواطن وتعديل الرواتب سواء من كان على رأس عمله، أو من هو متقاعد عن العمل.
فالكل يطمح لتغيير الأحوال إلى الأحسن بسبب موجة الغلاء التي اجتاحت المجتمع منذ سنوات دون سابق إنذار ودون رادع من قبل بعض الجهات المسئولة عن متابعة الأسعار مما تسبب في ارتفاعها الجنوني دون حسيب أو رقيب.
حتى أن بعض المؤسسات التجارية عندما تذهب إليها هذه الأيام لشراء بعض السلع التموينية والغذائية ستصدم عندما تسمع أنها رفعت الأسعار دون علم الجهات الرقابية في الدولة منذ أسابيع، وذلك فور سماعها " بأن الزيادة في الرواتب قادمة "، وهذا ما تعودنا عليه — مع الأسف — من خلال إطلاق الشائعات وتضخيمها قبل صدور أي قرار بخصوص زيادة الرواتب.
— 2 —
رواتب بعض المتقاعدين ماتزال دون الأربعة آلاف:
أول المتصلين بي كان أحد المواطنين القطريين المتقاعدين الذي قال لي وبالحرف الواحد:
" اعلم يا ولدي ثرى معاشي اللي استلمه اليوم لا يزيد على الأربعة آلاف ريال، وإذا أردت شهادة بالراتب فسأحضرها لك، فمعاشي لم يتغير من سنين، كما لا يلتفت لنا أي مسئول في العمل لتغيير الوضع المتردي لمعاشاتنا الهزيلة والضعيفة فما الحل يا ولدي؟ "!!.
مواطنة أخرى، كبيرة في السن سألتني قائلة:
" لو تدري عن الحالة الصعبة اللي نعيشها — يا بوك هالأيام — كان شفت العجب، أنا أرملة وراتبي ضعيف جدا وزوجي مات من سنين وإذا حسبت معاشه ما يغطي غلاء الحياة اليومية التي جعلتنا نضطر للسلف من البنك بهدف تغطية التكاليف وبقية المصروفات مثل: البيت وصيانته ومعاش الخادمة والسائق والتلفون والتموين والجمعيات اللي ما رحمتنا بأسعارها واللي تغيرت وارتفعت بشكل غير معقول، والله — يا ولدي — الجمعيات لول كانت أرحم وأحسن من اليوم، لأن أصحابها اليوم يلعبون على كيفهم ويحطون الأسعار كيف ما يشاءون، شيء يخبل اللي ما يتخبل، والراتب التقاعدي ثراه يطير من أول الشهر أو قبل مرور الأسبوعين الأولين، وتكاليف زواج عيال اليوم غير عن أمس، ولعلمك ثرى الأرامل والمطلقات والعوانس يعيشون مأساة بسبب رواتب الشؤون اللي ما توكل عيش ونطالب مضاعفتها بنسبة مائتين بالمائة على الأقل، وحنا على يقين بأن سمو الأمير — الله يحفظه — قادر على الاستجابة لنا وأكيد بيكون أول مَن يسمع صوتنا ويحقق لنا آمالنا وعسى عمره طويل، وكذلك بفضل جهود عيال البلد المخلصين ممن يكتب في الصحافة لتوصيل الرسالة للمسئولين ".
— 3 —
دعم صندوق للزواج لتخفيف الغلاء:
عدة رسائل وصلتني أيضا تقترح إنشاء صندوق لزواج الشباب القطري تدعمه الدولة والمؤسسات الخيرية ورجال الأعمال أو جهاز قطر للاستثمار بل ان بعضهم علق على أن يكون لإدارة المرور نصيب في هذا الصندوق من خلال اقتطاع نسبة معينة من مكاسب المخالفات المرورية أو من الدخل السنوي للإدارة التي لا يقدر بثمن. ويهدف هذا الصندوق إلى مساعدة كافة الشباب وتحقيق عدة أهداف منها:
— مد الشباب ماديا لتغطية تكاليف الزواج
— تحقيق الاستقرار النفسي للشباب
— تأثيث بيت الزوجية
— تسهيل القروض الميسرة للشباب
— تشجيع الزواج بهدف التناسل لزيادة عدد السكان
— تقليل العنوسة في المجتمع
— توفير قاعات لاحتفالات الزواج وبأسعار مقبولة للقضاء على غلاء الأسعار.
وما من شك ان تأسيس صندوق للزواج يختص بدعم المقبلين على الزواج تحت مسمى الصندوق القطري للزواج — مثلا — ستكون مهمته في المقام الأول دعم المقبلين على الزواج مع الاهتمام بالتوعية التثقيفية للشباب والفتيات من اجل إرشادهم بأفضل الطرق لبناء حياة زوجية سعيدة ومستقرة تقوم على أسس صحيحة.
ورغم تجاوز نسبة العنوسة في قطر 24 % حسب آخر الإحصائيات، إلا أن تكاليف الزواج والإعراس مازالت مرتفعة جدا كما تذكر بعض المصادر، رغم إصرار البعض على إقامة احتفالات أسطورية وبمبالغ خيالية، حيث تصل قيمة حجز قاعة الأعراس أكثر من 150 ألف ريال، أو أكثر من 250 ألف ريال وقد تصل في بعض الأحيان إلى مليون ريال لدى بعض الأثرياء، وهي عملية تضاعف من أعباء المقدمين على الزواج وتسهم في تعقد مشكلة تأخر الزواج لدى الشباب وانتشار العنوسة بين الفتيات.
* كلمة أخيرة:
لابد من تعديل الرواتب وتحسينها وبخاصة للمتقاعدين والأرامل والمطلقات وأصحاب الضمان الاجتماعي، وذلك لتحسين الوضع المعيشي للعديد من الأسر القطرية ومن ذلك تخفيف أعباء الزواج التي بلغت اليوم مئات الآلاف من الريالات.
بقلـــم : د . ربيعة بن صـــباح الكــــــــــــــــــــواري
استـــــــاذ الإعــــــــــلام المساعــــــــــــــــــــــــــــد
ورئيس مجلس هيئــــــة الـــــــتدريس بجامعة قطر
الرابـــــط :
http://www.al-sharq.com/articles/popular.php
2011-04-10 :
http://im.gulfup.com/2011-02-27/1298802051401.jpg
د . ربــيعـــة صــبــاح الكــــواري
علامة استفهام؟
بسبب ضعف الرواتب وغياب قانون التقاعد وغلاء المعيشة"1 — 2"
القطري الذي يقل راتبه الشهري اليوم عن عشرة آلاف ريال يعيش تحت خط الفقر!!
خلال الأسابيع الماضية تواصل معي الكثير من أبناء وبنات قطر الذين أسجل لهم بكل فخر مواقفهم النبيلة تجاه قضايا مجتمعهم المهمة بهدف إيصال رسالة الصحافة الحقيقية إلى أصحاب القرار لجعل المواطن القطري ينعم بخير بلده الذي يستحقه في ظل الرعاية الكريمة من لدن صاحب السمو الأمير المفدى وسمو ولي عهده الأمين — حفظهما الله.
فموجة الغلاء التي اجتاحت المجتمع دون سابق إنذار أصبحت تتطلب اليقظة والحذر من خلال مراقبة الأسعار وكبح هذا التلاعب من قبل أصحاب المؤسسات التجارية والتموينية التي فاقت أسعارها الخيال بسبب غياب الرقابة أو التساهل بمعنى اصح مع التجار!!.
— 1 —
شكرا لمَن يسعى لبناء هذا الوطن:
عبر البريد الالكتروني والهاتف النقال تواصل معي خلال الأيام القليلة الماضية العشرات من أبناء وبنات هذا الوطن الغالي حول ما كتبناه حول الرواتب وأوضاع الموظفين المتقاعدين الذين يعانون الأمرّين بسبب تدني الرواتب التي لا تواكب المرحلة التي يعيشونها.
وإن دل هذا التجاوب على شيء فإنه ينبئ بأن المواطن القطري أكثر حرصا على متابعة كل ما ينشر عبر الوسائل الإعلامية وبخاصة الصحافة المطبوعة أو الالكترونية، أو من خلال المنتديات والمواقع الالكترونية الأخرى، أو عبر الإذاعة القطرية، أو — كذلك — من خلال المجالس القطرية التي ليس لها أي حديث في هذه الأيام سوى الالتفات للمواطن وتعديل الرواتب سواء من كان على رأس عمله، أو من هو متقاعد عن العمل.
فالكل يطمح لتغيير الأحوال إلى الأحسن بسبب موجة الغلاء التي اجتاحت المجتمع منذ سنوات دون سابق إنذار ودون رادع من قبل بعض الجهات المسئولة عن متابعة الأسعار مما تسبب في ارتفاعها الجنوني دون حسيب أو رقيب.
حتى أن بعض المؤسسات التجارية عندما تذهب إليها هذه الأيام لشراء بعض السلع التموينية والغذائية ستصدم عندما تسمع أنها رفعت الأسعار دون علم الجهات الرقابية في الدولة منذ أسابيع، وذلك فور سماعها " بأن الزيادة في الرواتب قادمة "، وهذا ما تعودنا عليه — مع الأسف — من خلال إطلاق الشائعات وتضخيمها قبل صدور أي قرار بخصوص زيادة الرواتب.
— 2 —
رواتب بعض المتقاعدين ماتزال دون الأربعة آلاف:
أول المتصلين بي كان أحد المواطنين القطريين المتقاعدين الذي قال لي وبالحرف الواحد:
" اعلم يا ولدي ثرى معاشي اللي استلمه اليوم لا يزيد على الأربعة آلاف ريال، وإذا أردت شهادة بالراتب فسأحضرها لك، فمعاشي لم يتغير من سنين، كما لا يلتفت لنا أي مسئول في العمل لتغيير الوضع المتردي لمعاشاتنا الهزيلة والضعيفة فما الحل يا ولدي؟ "!!.
مواطنة أخرى، كبيرة في السن سألتني قائلة:
" لو تدري عن الحالة الصعبة اللي نعيشها — يا بوك هالأيام — كان شفت العجب، أنا أرملة وراتبي ضعيف جدا وزوجي مات من سنين وإذا حسبت معاشه ما يغطي غلاء الحياة اليومية التي جعلتنا نضطر للسلف من البنك بهدف تغطية التكاليف وبقية المصروفات مثل: البيت وصيانته ومعاش الخادمة والسائق والتلفون والتموين والجمعيات اللي ما رحمتنا بأسعارها واللي تغيرت وارتفعت بشكل غير معقول، والله — يا ولدي — الجمعيات لول كانت أرحم وأحسن من اليوم، لأن أصحابها اليوم يلعبون على كيفهم ويحطون الأسعار كيف ما يشاءون، شيء يخبل اللي ما يتخبل، والراتب التقاعدي ثراه يطير من أول الشهر أو قبل مرور الأسبوعين الأولين، وتكاليف زواج عيال اليوم غير عن أمس، ولعلمك ثرى الأرامل والمطلقات والعوانس يعيشون مأساة بسبب رواتب الشؤون اللي ما توكل عيش ونطالب مضاعفتها بنسبة مائتين بالمائة على الأقل، وحنا على يقين بأن سمو الأمير — الله يحفظه — قادر على الاستجابة لنا وأكيد بيكون أول مَن يسمع صوتنا ويحقق لنا آمالنا وعسى عمره طويل، وكذلك بفضل جهود عيال البلد المخلصين ممن يكتب في الصحافة لتوصيل الرسالة للمسئولين ".
— 3 —
دعم صندوق للزواج لتخفيف الغلاء:
عدة رسائل وصلتني أيضا تقترح إنشاء صندوق لزواج الشباب القطري تدعمه الدولة والمؤسسات الخيرية ورجال الأعمال أو جهاز قطر للاستثمار بل ان بعضهم علق على أن يكون لإدارة المرور نصيب في هذا الصندوق من خلال اقتطاع نسبة معينة من مكاسب المخالفات المرورية أو من الدخل السنوي للإدارة التي لا يقدر بثمن. ويهدف هذا الصندوق إلى مساعدة كافة الشباب وتحقيق عدة أهداف منها:
— مد الشباب ماديا لتغطية تكاليف الزواج
— تحقيق الاستقرار النفسي للشباب
— تأثيث بيت الزوجية
— تسهيل القروض الميسرة للشباب
— تشجيع الزواج بهدف التناسل لزيادة عدد السكان
— تقليل العنوسة في المجتمع
— توفير قاعات لاحتفالات الزواج وبأسعار مقبولة للقضاء على غلاء الأسعار.
وما من شك ان تأسيس صندوق للزواج يختص بدعم المقبلين على الزواج تحت مسمى الصندوق القطري للزواج — مثلا — ستكون مهمته في المقام الأول دعم المقبلين على الزواج مع الاهتمام بالتوعية التثقيفية للشباب والفتيات من اجل إرشادهم بأفضل الطرق لبناء حياة زوجية سعيدة ومستقرة تقوم على أسس صحيحة.
ورغم تجاوز نسبة العنوسة في قطر 24 % حسب آخر الإحصائيات، إلا أن تكاليف الزواج والإعراس مازالت مرتفعة جدا كما تذكر بعض المصادر، رغم إصرار البعض على إقامة احتفالات أسطورية وبمبالغ خيالية، حيث تصل قيمة حجز قاعة الأعراس أكثر من 150 ألف ريال، أو أكثر من 250 ألف ريال وقد تصل في بعض الأحيان إلى مليون ريال لدى بعض الأثرياء، وهي عملية تضاعف من أعباء المقدمين على الزواج وتسهم في تعقد مشكلة تأخر الزواج لدى الشباب وانتشار العنوسة بين الفتيات.
* كلمة أخيرة:
لابد من تعديل الرواتب وتحسينها وبخاصة للمتقاعدين والأرامل والمطلقات وأصحاب الضمان الاجتماعي، وذلك لتحسين الوضع المعيشي للعديد من الأسر القطرية ومن ذلك تخفيف أعباء الزواج التي بلغت اليوم مئات الآلاف من الريالات.
بقلـــم : د . ربيعة بن صـــباح الكــــــــــــــــــــواري
استـــــــاذ الإعــــــــــلام المساعــــــــــــــــــــــــــــد
ورئيس مجلس هيئــــــة الـــــــتدريس بجامعة قطر
الرابـــــط :
http://www.al-sharq.com/articles/popular.php