تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قطر تبني اقتصادها لمرحلة ما بعد النفط والغاز



ROSE
01-05-2006, 06:49 AM
قطر تبني اقتصادها لمرحلة ما بعد النفط والغاز


قال سعادة السيد عبد الله بن حمد العطية النائب الثاني لرئيس الوزراء وزير الطاقة والصناعة ان قطر ستصبح اكبر مصدر للغاز المسال في عام 2008.

وقال العطية في حوار شامل نشرته مجلة الاقتصاد والاعمال في عدد خاص ان قطر ستحتل قريبا المركز الرابع عالميا في صناعة البتروكيماويات مشيرا إلى ان الصناعة خيار اساسي في استراتيجية تنويع مصادر الدخل.

واوضح العطية ان نظرة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني نظرة مستقبلية تدور حول كيف ينبغي ان نبني اقتصادا لما بعد النفط والغاز وقال ان هنالك رؤى عدة للقيادة السياسية حول هذا الشأن توجهت نحو خيارات معينة في طليعتها التعليم والصحة والسياحة:

وتناول العطية خلال الحوار مشروع دولفين والذي توقع ان يحقق نقلة نوعية جديدة في الربع الأول من العام المقبل ومشروع الطاقة البديلة وغيرها من القضايا فالى ما جاء في الحوار:

يتجاوز نطاق مسؤولياتكم واهتماماتكم قطاع النفط والغاز ليشمل استراتيجيات وسياسات التنمية في قطر. كيف تنظرون إلى الرؤية الاقتصادية للقيادة السياسية؟

- كانت نظرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى نظرة مستقبلية، وتدور حول كيف ينبغي أن نبني اقتصاد هذا البلد لما بعد مرحلة النفط والغاز. فالمعروف أن ثروة النفط والغاز لها فترة زمنية معينة قد تستمر 50 أو 70 سنة أو ربما 100 سنة، لكن هذه الفترة قد تكون طويلة في عمر الشعوب، غير أنها قصيرة في عمر الدول.

لذلك، هناك نظرة ثاقبة لدى القيادة السياسية تتحسب لما بعد النفط والغاز، وتحاول خلق اقتصاد يعتمد كليا على الاقتصاد الذاتي، وعلى التقليل من الاعتماد، مستقبلا، على النفط والغاز، والدخول إلى مرحلة ما بعد هذه الثروة.

طبعا، هناك رؤى عدة لدى القيادة السياسية حول هذا الشأن، توجهت نحو خيارات معينة في طليعتها التعليم والصحة والسياحة، فهذه القطاعات أصبحت قطاعات صناعية قوية ومهمة جدا.

فبالنسبة إلى التعليم، نجد أن قطر ستكون مركزا للتعليم في الشرق الأوسط، وننظر إلى المستقبل في هذا المجال بثقة وتفاؤل من خلال ما يتم تحقيقه فيه، وننظر إلى الجامعات الأميركية كجامعات تكساس وجورج واشنطن وكارنيجي ميلون ، وجورج تاون وسواها، فنجد أنها أصبحت موجودة في قطر، وهذه الجامعات تخرج لأول مرة من بلادها أو قل من ولاياتها، لتعطي من قطر بالذات الشهادات نفسها التي تعطيها في مراكزها الأساسية، وهذه ظاهرة إيجابية ومهمة جدا توفر التعليم النوعي لطلابنا من دون أن يضطروا إلى السفر والخروج من مجتمعاتهم وبيئاتهم. وهذه الخطوة هي بداية الخطة التي ستضع قطر على خريطة التعليم العالمية، ولتجعل منها مركزا للتعليم، ونقطة جذب للطلاب من قطر ومن بلدان المنطقة كلها.


وهل بدأ توافد الطلاب إلى هذه الجامعات في قطر؟

- طبعا، بدأت تتزايد الأعداد تدريجيا، إذ أن هذه الجامعات ليست لقطر فقط. ومن هنا نرى أن التعليم خطة من خطط المستقبل، والذي سيكون بمثابة صناعة وتتمحور حولها العديد من النشاطات المكملة، كمراكز الأبحاث والدراسات ومؤسسات النشر وسواها.

الصحة والسياحة

وماذا عن صناعتي الصحة والسياحة في قطر؟

- تسعى قطر، وفقا لتوجهات القيادة السياسية إلى خلق الصناعة الصحية من خلال إقامة المستشفيات التعليمية، والمستشفيات التخصصية بالتعاون مع أسماء ومراكز عالمية أوروبية وأميركية، وهذه سوف تخلق مراكز استشفاء عالمية، تتمحور حولها أيضا نشاطات مكملة ومتممة لها.

أما بالنسبة إلى السياحة، فإن قطر تبني لنفسها قطاعا سياحيا يتماشى مع خصوصياتها ومقوماتها، والعمل جار على توفير البنية والبيئة السياحيتين من أجل استقطاب سياح الأعمال والمؤتمرات والندوات والمعارض، والسياحة الصحية، فضلا عن السياحة الشبابية والرياضية اللتين توليهما الدولة اهتماما كبيرا، وهذه التوجهات، وسواها، تهدف في نهاية المطاف إلى تنويع مصادر الدخل، والاستعداد لمرحلة ما بعد النفط والغاز.

التنويع عبر الصناعة

في اطار سياسة التنويع في مصادر الدخل، كيف تنظرون إلى هذا التنويع من خلال بناء القاعدة الصناعية، لاسيما وأنكم معنيون مباشرة بهذا القطاع؟

- بالفعل، الصناعة هي خيار أساسي في استراتيجية تنويع مصادر الدخل. ولقد نجحت قطر نجاحا كبيرا في صناعات الهيدروكاربون. أفضل صناعة لأي بلد، هي تلك التي تعتمد على المواد الخام المتوافرة في هذا البلد المعني، وهي بالتالي تكتسب مزايا تفاضلية وقدرة تنافسية، فمن الصعوبة بمكان أن تبني صناعة وتستورد لها المواد الأولية. وهذا ما حصل في اوروبا التي واجهت وتواجه مشاكل في صناعة البتروكيماويات عندما ارتفعت اسعار النفط والغاز، فالكثير من الصناعات توقف بسبب مشاكل استيراد المواد الأولية من الخارج.

انطلاقا من ذلك، تعتمد صناعات قطر على موادها الأولية المتاحة، وهي بذلك رسمت موقعها على خريطة صناعة البتروكيماويات والتي ستشهد المزيد من التطور في السنوات المقبلة.

وقطر تعد اليوم اهم مصنع للاسمدة ولبعض منتجات البتروكيماويات مثل الميثانول والـ mtve فضلا عن الالمنيوم حيث وقعنا مؤخرا على اتفاقية انشاء مصهر للالمنيوم.

لقد طال انتظار هذا المصهر حيث طرحت فكرته منذ سنوات طويلة؟

- كما قلت من قبل السنوات لا قيمة لها في عمر الدول لقد تم درس هذا المشروع بتأن وتأكدنا من جدواه ومن مردوده الاقتصادي وان يتم ذلك في الوقت المناسب.

وفي هذا المجال نشير الى مشروع مصنع العطريات الذي تم التوقيع عليه مؤخرا والذي سيبدأ انتاجه في العام 2009 وهذا المصنع سيشكل عاملا مهما في تنشيط الحركة الصناعية في البلاد اذ ان المواد الاولية التي سينتجها ستفتح آفاقا واسعة امام العديد من الصناعات الصغيرة والمتوسطة التي يستثمر فيها القطاع الخاص فهذه الصناعة الاساسية ستوفر مواد اولية تدخل في العديد من الصناعات المتنوعة التي لا حصر لها و التي من شأنها ان تسهم في تكوين قطاع صناعي ذي مزايا تنافسية.

من هنا نقول ان المشاريع الجاري تنفيذها وتلك المقررة ستجعل قطر من اهم البلدان المنتجة لصناعة البتروكيماويات وستكون لاعبا كبيرا في هذا المجال حيث من المتوقع ان تحتل المركز الرابع في العالم وبين البلدان المنتجة للبتروكيماويات،

بحلول عام 2008 تتحول قطر الى اكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم ما هي مدلولات هذا التحول على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي؟

- لاشك في ان تحول دولة قطر لتكون اكبر مصدر للغاز المسال LNG ستكون له تأثيرات اقتصادية قوية جدا سواء لجهة زيادة المردود او لجهة تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط وسيتيح هذا الامر دخول قطر الى اسواق جديدة مثل الولايات المتحدة الاميركية واوروبا بالاضافة الى الاسواق التقليدية في آسيا ان هذا التحول ستنجم عنه متغيرات اقتصادية وتقنية بعد ان تصبح قطر احد اللاعبين الاساسيين في صناعة الـ LNG في العالم سواء في الصناعة نفسها ام في صناعة نقل الغاز فقطر اسست مؤخرا اكبر شركة لنقل الغاز في العالم وهذه الشركة تشكل اول ارتدادات موقع قطر في الغاز المسال وثمة ارتدادات اخرى تتزايد وتتعدد وتتنوع كلما توسعت هذه الصناعة ذات الآفاق الواسعة.

ROSE
01-05-2006, 06:50 AM
هل انطلقت شركة نقل الغاز في عملها؟

- بالطبع بدأت في عملية توقيع عقود حول بناء ما بين 50 و60 ناقلة التي ستمتلك قسما منها بنسبة 10 في المائة والبعض الآخر سيكون مملوكا مع شركاء آخرين.

دولفين للامارات وعمان

الى اين وصل مشروع دولفين وهل سيكون للسياسة تأثير على استكمال المشروع ليصل الى البلدان الخليجية الاخرى وفي مرحلة لاحقة الى الهند وباكستان كما كان مخططا؟

- المشروع مستمر وليس ثمة عوائق سياسية ونتوقع في الربع الاول من العام المقبل ان نحقق نقلة نوعية جديدة.

هل التخطيط مستمر للوصول الى الهند وباكستان؟

- الآن المشروع يصل الى دولة الامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وفيما بعد كل الامور تتم في اوقاتها.

الطاقة البديلة

كيف تنظرون الى الخطاب الاميركي الداعي الى استخدام الطاقة البديلة بهدف الاستغناء عن 75 في المائة من نفط الشرق الاوسط مع العلم ان التوقعات تشير الى ارتفاع استخدام الغاز الطبيعي كبديل عن النفط؟

- بموضوعية تامة موضوع الطاقة البديلة مطروح منذ فترة ويكثر او يقل الكلام عنه تبعا للظروف. ينبغي عدم التغاضي عن هذا الامر او انكاره فالبلدان الاوروبية المتقدمة واليابان وقبلهما الولايات المتحدة الاميركية يستثمرون مبالغ كبيرة في ايجاد الطاقة البديلة في المستقبل لكن هذه الطاقة البديلة ان توافرت لن تشكل احلالا كاملا لمادتي النفط والغاز اللتين ستستمران في لعب دور محوري ضمن هذا النطاق، وبالتالي لن تكون نهاية عصر النفط والغاز قريبة كما يتوقع بعض المحللين فالابحاث عن الطاقة البديلة لن تتم بين ليلة وضحاها بل انها ستستغرق سنوات اضافية طويلة ناهيك عن كلفتها العالية التي ينبغي ان تؤخذ في عين الاعتبار في حين ان الاستثمارات الضخمة الحاصلة في قطاعي النفط والغاز ستكون عاملا مساعدا للاستمرار في التنافس مع الطاقات البديلة.

الغاز باق

ولو فرضنا جدلا توافر الطاقة البديلة المجزية فان الغاز سيبقى في موقع مميز أليس كذلك؟

- الغاز سيبقى عاملا رئيسيا على مدى الـ «100» سنة المقبلة على الاقل بحسب اعتقادي وستظل هذه المادة لاعبا اساسيا ولا ننسى ان الكثير من محطات الكهرباء في العالم بنيت مولداتها على الغاز وهي محطات جديدة وستعمل لسنوات طويلة ولا ننسى ايضا ان الغاز مادة نظيفة وصديقة للبيئة وهو يكاد يكون (مادة خضراء) لها تأثيرات ايجابية على قضايا الطبيعة والبيئة التي تستأثر باهتمام متزايد من قبل الحكومات وهيئات المجتمع المدني.

الغاز وقودا للنقل

كيف تنظرون الى الآفاق التي يخلقها مشروع تحويل الغاز الى وقود سائل وتحديدا الى الديزل ومشتقاته والذي اعتبرتموه في تصريحات لكم بأنه سيكون وقود القرن الـ «21»؟

- هذا المشروع سيضع دولة قطر في مصاف البلدان المتقدمة في هذا المضمار وان شاء الله سيقوم سمو أمير البلاد خلال شهر يونيو المقبل بافتتاح اول مصنع لانتاج الغاز كسائل للوقود من خلال مصنع اوريكس GDL وهذا المصنع وهو مشترك بين قطر وشركةSASOL SYNFUEL في جنوب افريقيا وهو سيشكل ايذانا بانطلاقة تحول الغاز الى سوائل وينتج هذا المصنع في المرحلة الاولى 34 الف برميل وتبلغ حصة قطر فيه 51 في المائة وهناك مشروع آخر بالتعاون مع شركة «شل» لانتاج 140 الف برميل فضلا عن مشروع ثالث يجري التفاوض بشأنه مع شركة اكسون موبيل لانتاج 160 الف برميل واذا سارت كل هذه المشاريع وفقا لما هو مخطط له فأتوقع ان يصبح لدينا قبل عام2011 انتاج يزيد على 300 الف برميل يوميا من الغاز المحول الى وقود.

واستخدامه مخصص للنقل العام الخاص؟

- سيكون افضل وانظف سائل وسيلعب دورا اساسيا في وسائل النقل العام لاسيما في المدن الكبرى وهو يتميز بخلوه تماما من التلوث الامر الذي سيؤدي الى نتائج جد ايجابية على صعيد تخفيض معدلات التلوث الى ادنى مستوى.

الغاز والنفط

كيف تنظرون الى تطور سعر الغاز في المستقبل لاسيما في ظل الطلب المتزايد عليه باطراد وفي ظل محدودية موارد النفط عالميا؟ وهل تتصورون امكانات ربط اسعار الغاز بأسعار النفط؟


- ثمة ثلاثة انواع من السياسات او المعادلات الناظمة لأسعار الغاز ففي أوروبا والولايات المتحدة ثمة معادلة معتمدة على قاعدة الـ LIQUID MARKET اي على قاعدة البورصة بحيث يتحدد سعر الغاز وفقا لمعطيات السوق وعلى قاعدة العرض والطلب وثمة معادلة اخرى في اسواق اخرى تربط الغاز بأسعار النفط.

نحن في دولة قطر نعتمد كل المعادلات وفقا لما يحقق افضل المصالح لنا وطبعا لن يكون هناك طلاق مباشر بين النفط والغاز اذ ان ذلك يبدو امرا صعبا لان هناك ترابطا واحلالا بين الغاز وبين النفط بمختلف مشتقاته كالفيول والديزل والغازولين.

وفي الوقت نفسه لن يكون هناك تزاوج كامل بينهما في بعض الاسواق حيث ستكون في اسواق اخرى قاعدة الـ LIQUID MARKET اي تحديد الاسعار وفقا للعرض والطلب وتبعا لمتغيرات الطلب على مدار فصول السنة لاسيما الصيف والشتاء.

ما رأيكم في فكرة قيام قطر والدول الاخرى المنتجة للغاز المسال بمشروع توليد الكهرباء وتصديرها بدلا من تصدير الغاز؟

- هذا امر ممكن لكنه رهن بالمنطقة المحيطة بنا اُي انه رهن بوجود مشاريع الربط الكهربائي بين الدول والواقع انه سيكون هناك ربط كهربائي بين بلدان الخليج وهذا امر ايجابي ويشكل مرحلة متطورة وعندما يكتمل مشروع الربط بين بلدان الخليج ستكون قطر جزءا من هذه المنظومة التي سترتبط لاحقا مع دول المشرق العربي (الربط السباعي) اي من تركيا ومن ثم الى اوروبا حيث يكون هناك ربط كهربائي ذو طابع دولي، طبعا هذا الامر يتطلب سنوات وفي اعتقادي ان ذلك يتطلب نحو 20 عاما اي ما بين 2020 و2025 حيث يمكن ان نرى هذا الربط الكهربائي مع اوروبا وبعد تحقيق الربط تبدأ عملية التجارة الكهربائية استيرادا وتصديرا خصوصا مع وجود تباين في فترات الذروة بين البلدان او المناطق المترابطة ففي بلدان الخليج يكون هناك فائض في فصل الشتاء يتراوح بين 30 و40 في المائة بحيث يمكن بيع هذا الفائض الى بلدان يكون الاستهلاك فيها في حالة الذروة مثل بلدان المشرق العربي وأوروبا ويتبدل الحال في فصل الصيف حيث تنتقل الذروة الى منطقة الخليج وتقل كثيرا في المناطق الاخرى ومثل هذا التباين في المناخ وتاليا في الاستهلاك يفسح في المجال امام قيام التجارة الكهربائية.

عصر الكهرباء

وهل تعتقدون ان هذا الامر وارد في المدى المنظور؟

ـــ طبعا انه امر وارد ومحتمل بسبب الربط الكهربائي بين بلدان الخليج الذي نأمل ان يكتمل انجازه في خلال 3 او 4 سنوات ثم نبدأ النظر بعد ذلك في الربط مع المشرق العربي ثم تركيا وعندما نصل الى ربط متكامل فستكون هناك تجارة دولية قد نرى بوادرها الاولى خلال 15 عاما وهذا الامر يستتبع قيام بورصة خاصة بالكهرباء على غرار بورصات السلع القائمة حاليا.

تتحدثون عن هذا الامر وكأننا سننتقل الى العصر الكهربائي بمعنى من المعاني؟

- طبعا الكهرباء طاقة مهمة جدا ولا دولة تتطور اقتصاديا من دون الكهرباء والبلدان التي لديها نقص في هذه الطاقة تواجه تأثيرات اقتصادية سلبية وهناك اليوم بلدان ترحل عنها الشركات والمصانع بسبب الطاقة الكهربائية.

منظمة للغاز

مرة اخرى نطرح سؤالا بات تقليديا هل يمكن ان نشهد قيام منظمة للدول المصدرة للغاز على غرار منظمة أوبيك وكيف تتصورون موقع قطر في هذه المنظمة؟

- اعتقد انه لن يكون هناك منظمة للدول المصدرة للغاز هناك منتدى القمة للغاز الذي يجتمع سنويا في دولة مختلفة وتستضيفه دولة قطر وهو منتدى للحوار وتبادل الآراء واستشراف مستقبل هذه الصناعة والواقع ان هناك فرقا اساسيا بين البترول والغاز لا سيما لجهة طبيعة تجارة كل منهما فتجارة الغاز تعمل على عقود طويلة تمتد الى 25 سنة ووفقا للأسعار الثابتة او المتحركة وفقا لكل اتفاق اما النفط فعقوده قصيرة وتراوح بين سنة و3 سنوات لانه عرضة لتقلبات العرض والطلب ولذا من الصعوبة بمكان قيام منظمة الدول المصدرة للغاز بوضع سياسات للانتاج والاسعار.

بحلول عام 2009 يصل انتاج قطر من البترول الى اكثر من مليون برميل يوميا بدلا من نحو 800 الف برميل يوميا في الوقت الحاضر كيف ستتعاطى الدولة مع هذه الزيادة؟

- في عام 2009 من المتوقع ان نتجاوز عتبة المليون برميل يوميا في انتاج النفط لنصل الى مستوى انتاج 1‚1 مليون برميل اي ان الانتاج سيزيد بحدود 350 الف برميل يوميا مع حلول هذا العام واستنادا الى معطيات مؤكدة غير ان هناك مناطق اخرى هي حاليا تحت التنقيب واذا وفقنا باكتشافات جديدة فان انتاجنا سيبلغ مستويات اعلى وسيشكل ذلك بالطبع عاملا اساسيا في تعزيز اقتصادنا وفي السير قدما بالخطة الموضوعة لتحصين اقتصادنا وتنويع مصادر دخله.

لا نفط رخيصا

هل من الممكن ان نشهد تغييرا في اسعار النفط؟ وكيف تنظرون الى هذا الامر بما عرف عنكم من موضوعية؟

- مما لا شك فيه ان النفط يتعرض حاليا لضغوطات جيوبوليتيكية اكثر من تعرضه لضغوطات تجارية اي وفقا لقاعدة العرض والطلب ولو نظرنا الى مستويات الانتاج حاليا نجد انها تزيد على المطلوب مع ملاحظتنا ان هناك اكثر من مليون برميل تتجه نحو التخزين الذي اصبح اليوم في اعلى معدلات منذ سنوات طويلة وفي آخر تقرير صادر في هذا المجال يتبين ان لدى الولايات المتحدة الاميركية مخزونا من النفط هو الاعلى لديها منذ سبع سنوات وهذا يعني ان النفط لا يتوجه الى المصافي فقط بل الى التخزين الامر الذي يدل على ان لا ازمة في الامدادات وان الاستهلاك العالمي من هذه المادة مريح ولا يدعو الى القلق وبخلاف ما يصوره بعض المحللين بأن النفط يتجه بسرعة نحو النضوب وان البلدان المنتجة قد لا تكون قادرة على توفير الامدادات المطلوبة مع العلم ان الارقام تؤكد عكس ذلك وبامكانات كبيرة ولسنوات طويلة.

الى ذلك تتعرض اسعار النفط الى ضغوطات سياسية من خلال التوترات الحاصلة في نيجيريا والعراق وايران على سبيل المثال وباعتقادي ان هناك لاعبين مضاربين استفادوا من هذه التوترات باستخدامها كأداة للتخويف واعتقاد ان الاسعار تحمل اكثر من 10 دولارات ناتجة من هذه المضاربات التي تستغل الاوضاع السياسية وبصورة موضوعية لا احد يستطيع التأكيد على موضوع اسعار النفط وان كنت مقتنعا شخصيا بأن لا نفط رخيصا بعد اليوم.

فرصة الفوائض

ولكن الا تشكل الاسعار الحالية فرصة تاريخية لبلداننا للاستفادة من هذه الفوائض المتراكمة؟

- انها فرصة بالفعل والمهم هو كيفية الاستفادة منها واخذ العبر والدروس مما حصل في الثمانينيات او مما حصل في التسعينيات حيث انهارت الاسعار الى ما دون الـ 10 دولارات للبرميل الواحد حيث عانت بلداننا الكثير من الكوارث الاقتصادية لذلك اتمنى ان تكون هذه الفرصة مفيدة وان لا ننسى ما حصل وعلينا العمل بجدية لبناء اقتصاد قوي وحصين ضد التقلبات وفي قطر تحديدا لدى القيادة السياسية هذا التصور لأنها خبرت التقلبات والازمات المالية واستفادت منها في وضع هذه الرؤية التي يتم تنفيذها بكل دأب ومتابعة ونجاح

سلطان زماني
01-05-2006, 07:02 AM
روز ثبتوا الموضووع ما عندى فرصه الحين اقراه مشغوووول

بس موضوووع اجنن ومشكوره وما قصرتى

بوخالد الذيب
02-05-2006, 10:38 PM
الحمدلله وكثر الله خير القائمين على هذا المجود الكبير الاستراتيجي الطموح والذي ينم عن عمق في التفكير00وفقهم الله وجزاهم عنا كل خير

Love143
12-05-2006, 11:16 AM
http://members.lycos.co.uk/dhnal3od/closed.gif