رضى
13-04-2011, 08:40 AM
كيف نخترق "المستحيل" إذا لم يكن له قواعد معروفة؟
جامعة قطر وتشتت الطلبة
تم رفع معايير القبول في الجامعة، للطلبة الذين يتقدمون بأمل ورؤى مستقبلية لتحصيل شهادة في تخصص يضمن لهم حياة جميلة وثرية، من علم ورقي فكر، ونضوج شخصية، لمداولة حياتهم المهنية لاحقاً بشكل احترافي ممتاز وفعال، فاللغة الإنجليزية، والرياضيات، والحاسوب أهم المتطلبات لدخول الجامعة وقبولك في جميع التخصصات، حتى الشريعة، والإعلام، والرياضة، ولا أعلم ما أهمية تعلم شيء ليس له فائدة للتخصص، أو على قولة المثل المصري الشائع "أي حاجة في أي حتة" الجامعة مهمتها مساعدة الطلبة للحصول على الفائدة التي تهم تخصصه ونضوجه الفكري في توسيع مدارك العقل، ليتحرر من الجهل، ويبدع بأسلوبه في عالم التميز.
هنا نشهد أن الجامعة في تشتت وتخبط ومنافسة غير واثقة بين التطور الأكاديمي، خصوصاً بعد إنشاء جامعات مؤسسة قطر، حيث وجدنا النسبة لعبور السنة التأسيسة لبعض التخصصات ترتفع، وفجأة تنخفض، وفجأة ترتفع مرة أخرى، وكذلك نسب التخصصات والمعدلات لقبول الكليات الهندسة والعلمية، ترتفع، وتنخفض في زمن وجيز.
تداركت الجامعة خطأ وضع شروط لتخصص الشريعة في اجتياز امتحان التوفل، وكان قراراً صعباً عليهم، لأنهم تنازلوا عن قانون مهم لرفع معايير نضج الطالب، وفوق رأسي علامة استفهام وتعجب، ليس إلزاما على الجامعة مسح عقل الطالب مئة بالمئة.
في الوقت الذي تلتزم الجامعة بقوانين دولية في القبول، تنسى سلك التعليم التأهيلي من الابتدائي والإعدادي والثانوي، نعم فطلاب المدارس المستقلة، صدموا عندما قدموا امتحانات القبول ولم يستطيعوا اجتيازها، أحبطوا، ولبسوا ثياب الشك في أنفسهم، ومدارسهم ومدرسيهم، فكيف يحصل الطالب على علامات كاملة ومتميزة باللغة الانجليزية والرياضيات، ولا يستطيع تحقيقها في اختبار القبول؟
لا أقول إن الجامعة لا تعي ما تفعل، وأعلم أنها ضحت بجيل، لتنفيذ خطط القبول الجديدة، لكن هناك أيضا معايير يجب التوافق بينها، والتوازن معها، فوضع قانون كجدار من حديد، تحتاج وقت كبير لاختراقه، فهذا يعد من التحدي للطالب ونوع من التعجيز له، وإن كانت مقولة الدكتور عمر الأنصاري كبيرة وأحبها منه، وهي، افعل المستحيل، وطور نفسك، ومؤمن بهذا، لكن عندما لا يكون للمستحيل أي قانون، فكيف ستخترقه؟ أو تصل إليه؟ ضع قانوناً يوافق شروط القدرات للطلبة في قطر، وأنا أحي مبادرة أميرة العلم والتعليم الشيخة موزة المسند حرم أمير البلاد المفدى، على إنشاء كلية المجتمع لفتح باب الأمل لمواصلة التعليم للذين أوقفتهم الظروف، أو صرعتهم قوانين جامعة قطر.
الإعلام، ينقصه الطلبة، وأقصد هنا للبنين، بعض المقررات لا تدرس لعدم اكتمال الصف، لم؟ لشروط وضعتها الجامعة، لنظم تدريس باردة، هل يحتاج تخصص الإعلام إلى حل مسائل رياضية علمية وفيزيائية؟ مستواها عالي جداً لتخصصات الهندسة مثلاً؟ إذاً لماذا شرط القبول مرتفعة لهذا التخصص، خصوصا لطلاب الأدبي، أو للطلبة الذين حصدوا نسب قليلة في مرحلة الثانوية، حيث إن التعجيز لنسب القبول كبيرة بالنسبة لمن يشتهون إكمال الدراسة ونسب الثانوية لديهم متدنية. نصيحتي لجامعة قطر، أن تمارس قوانينها وفق المعيار المناسب والمتوازن بين الجامعات الأكاديمية الكبرى، وعقول الطلبة في الداخل، فلكل زمان له عقول وطرق ووسائل جديدة في الإبداع، وإني لأفتخر فعلاً بطلبة جامعة قطر، وبما تقدمه من محاولات كثيرة جداً، لرفع المهارات والمقاييس المهنية للطلبة، فلها على فضل كبير في الأنشطة والقدرات والمواهب أكثر من التعليم، أأمل من الجامعة ألا تتشتت ولا تُشتت الطلبة فيها، لأن الولاء للجامعة ليس في تعليق البوسترات في المجمعات فقط، بل بالروح الحقيقية والقيم التي تدع الطالب يؤمن إيماناً كاملاً بأن المكان الذي أنتمي إليه يقدرني ويحترمني، إلا أنني أجد جامعة قطر تحتاج لكثير من المحاولات في التدقيق على هوية المدرسين والدكاترة في الجامعة، والعمل على نمو حقيقي فعال. أعتذر إن كنتُ قاسياً في حروفي هذه، إلا أنني أحب هذا الوطن - قطر - لأني ولدتُ فيه، وأخدمه في المنتخب الوطني الرياضي للكاراتيه أكثر من 18عام، ورفعتُ العلم ونشيده القسم عدة مرات في المحافل الدولية.
سؤالي الأخير: ما الذي يدفع الطالب للسفر للخارج، هل هي التكلفة أم نوعية الشهادة؟ أم الجامعة؟
بقلم/ عبدالعزيز دلول - جريدة الشرق
جامعة قطر وتشتت الطلبة
تم رفع معايير القبول في الجامعة، للطلبة الذين يتقدمون بأمل ورؤى مستقبلية لتحصيل شهادة في تخصص يضمن لهم حياة جميلة وثرية، من علم ورقي فكر، ونضوج شخصية، لمداولة حياتهم المهنية لاحقاً بشكل احترافي ممتاز وفعال، فاللغة الإنجليزية، والرياضيات، والحاسوب أهم المتطلبات لدخول الجامعة وقبولك في جميع التخصصات، حتى الشريعة، والإعلام، والرياضة، ولا أعلم ما أهمية تعلم شيء ليس له فائدة للتخصص، أو على قولة المثل المصري الشائع "أي حاجة في أي حتة" الجامعة مهمتها مساعدة الطلبة للحصول على الفائدة التي تهم تخصصه ونضوجه الفكري في توسيع مدارك العقل، ليتحرر من الجهل، ويبدع بأسلوبه في عالم التميز.
هنا نشهد أن الجامعة في تشتت وتخبط ومنافسة غير واثقة بين التطور الأكاديمي، خصوصاً بعد إنشاء جامعات مؤسسة قطر، حيث وجدنا النسبة لعبور السنة التأسيسة لبعض التخصصات ترتفع، وفجأة تنخفض، وفجأة ترتفع مرة أخرى، وكذلك نسب التخصصات والمعدلات لقبول الكليات الهندسة والعلمية، ترتفع، وتنخفض في زمن وجيز.
تداركت الجامعة خطأ وضع شروط لتخصص الشريعة في اجتياز امتحان التوفل، وكان قراراً صعباً عليهم، لأنهم تنازلوا عن قانون مهم لرفع معايير نضج الطالب، وفوق رأسي علامة استفهام وتعجب، ليس إلزاما على الجامعة مسح عقل الطالب مئة بالمئة.
في الوقت الذي تلتزم الجامعة بقوانين دولية في القبول، تنسى سلك التعليم التأهيلي من الابتدائي والإعدادي والثانوي، نعم فطلاب المدارس المستقلة، صدموا عندما قدموا امتحانات القبول ولم يستطيعوا اجتيازها، أحبطوا، ولبسوا ثياب الشك في أنفسهم، ومدارسهم ومدرسيهم، فكيف يحصل الطالب على علامات كاملة ومتميزة باللغة الانجليزية والرياضيات، ولا يستطيع تحقيقها في اختبار القبول؟
لا أقول إن الجامعة لا تعي ما تفعل، وأعلم أنها ضحت بجيل، لتنفيذ خطط القبول الجديدة، لكن هناك أيضا معايير يجب التوافق بينها، والتوازن معها، فوضع قانون كجدار من حديد، تحتاج وقت كبير لاختراقه، فهذا يعد من التحدي للطالب ونوع من التعجيز له، وإن كانت مقولة الدكتور عمر الأنصاري كبيرة وأحبها منه، وهي، افعل المستحيل، وطور نفسك، ومؤمن بهذا، لكن عندما لا يكون للمستحيل أي قانون، فكيف ستخترقه؟ أو تصل إليه؟ ضع قانوناً يوافق شروط القدرات للطلبة في قطر، وأنا أحي مبادرة أميرة العلم والتعليم الشيخة موزة المسند حرم أمير البلاد المفدى، على إنشاء كلية المجتمع لفتح باب الأمل لمواصلة التعليم للذين أوقفتهم الظروف، أو صرعتهم قوانين جامعة قطر.
الإعلام، ينقصه الطلبة، وأقصد هنا للبنين، بعض المقررات لا تدرس لعدم اكتمال الصف، لم؟ لشروط وضعتها الجامعة، لنظم تدريس باردة، هل يحتاج تخصص الإعلام إلى حل مسائل رياضية علمية وفيزيائية؟ مستواها عالي جداً لتخصصات الهندسة مثلاً؟ إذاً لماذا شرط القبول مرتفعة لهذا التخصص، خصوصا لطلاب الأدبي، أو للطلبة الذين حصدوا نسب قليلة في مرحلة الثانوية، حيث إن التعجيز لنسب القبول كبيرة بالنسبة لمن يشتهون إكمال الدراسة ونسب الثانوية لديهم متدنية. نصيحتي لجامعة قطر، أن تمارس قوانينها وفق المعيار المناسب والمتوازن بين الجامعات الأكاديمية الكبرى، وعقول الطلبة في الداخل، فلكل زمان له عقول وطرق ووسائل جديدة في الإبداع، وإني لأفتخر فعلاً بطلبة جامعة قطر، وبما تقدمه من محاولات كثيرة جداً، لرفع المهارات والمقاييس المهنية للطلبة، فلها على فضل كبير في الأنشطة والقدرات والمواهب أكثر من التعليم، أأمل من الجامعة ألا تتشتت ولا تُشتت الطلبة فيها، لأن الولاء للجامعة ليس في تعليق البوسترات في المجمعات فقط، بل بالروح الحقيقية والقيم التي تدع الطالب يؤمن إيماناً كاملاً بأن المكان الذي أنتمي إليه يقدرني ويحترمني، إلا أنني أجد جامعة قطر تحتاج لكثير من المحاولات في التدقيق على هوية المدرسين والدكاترة في الجامعة، والعمل على نمو حقيقي فعال. أعتذر إن كنتُ قاسياً في حروفي هذه، إلا أنني أحب هذا الوطن - قطر - لأني ولدتُ فيه، وأخدمه في المنتخب الوطني الرياضي للكاراتيه أكثر من 18عام، ورفعتُ العلم ونشيده القسم عدة مرات في المحافل الدولية.
سؤالي الأخير: ما الذي يدفع الطالب للسفر للخارج، هل هي التكلفة أم نوعية الشهادة؟ أم الجامعة؟
بقلم/ عبدالعزيز دلول - جريدة الشرق