نور الإيمان
13-04-2011, 03:23 PM
حبيت اليوم أنقل لكم مقال الأستاذ عبدالعزيز آل إسحاق عن المعرض المهني . . أتمنى للجميع الإستفادة .
إشراقات
http://www12.0zz0.com/2011/04/13/12/265583378.jpg (http://www.0zz0.com)
من حق المواطن البحث عن فرصة عمل أفضل ومن حقه على الدولة أن تحقق له ذلك :
أين الحقيقة في المعرض المهني ؟
- تعيينات قديمة تقدم في المعرض على أنها جديدة
- الأولوية للقطريين تعني : لا مكان للقطريين !!
- يجب أن لا تكون هناك بطالة في بلد الغاز والإستثمار
- أمانة مجلس الوزراء عليها إيقاف التحايل والتلاعب
كما أعتادوا سنوياً . . ذهب المئات من الشباب القطري من الجنسين إلى مركز قطر الدولي للمعارض بحثاً عن فرص عمل في المعرض المهني 2011 ، فرصة عمل قد تغير مستقبلهم ، أو قد تضمن لهم مستقبلاً أفضل بالنسبة لمن يعملون ، لكن الواقع الذي يخفيه هذا المعرض بين ثناياه ليس وردياً بكل تفاصيله كما يتوقع البعض أو يصوره لنا القائمين عليه .
وقبل الدخول في تفاصيل هذا المعرض فإننا لا بد من التنويه إلى أن نسبة البطالة في قطر في العام 2010 حسب التعداد الصادر من جهاز قطر المركزي للإحصاء بلغت 1,4 بين الذكور و 6,9 بين الإناث وهي الخاصة بالباحثين عن العمل ولم يحصلوا على فرص عمل مسبقاً) ، وبالرغم من أن البعض يتفاخر بأن هذا الرقم هو الأقل في العالم لكنه في حقيقة الأمر رقم غير مقبول وغير منطقي في بلد البترول والغاز والإستثمار وفي بلد لا يتجاوز شعبه 300 ألف نسمة ويستضيفون من العمالة الوافدة أكثر من مليون وأربعمائة ألف نسمة !!!
سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء قال فيه بأن قطر خالية من البطالة وأغلب الظن أنه يقصد المؤسسات التي يشرف عليها بشكل مباشر ويعلم كل تفاصيلها الدقيقة ، ففي تعداد قطر الصادر عن جهاز الإحصاء أرقام بطالة . . وهو ما يدفعنا للسؤال : هل جهاز الإحصاء على خطأ ؟ وإذا كنا لا نعاني البطالة فلماذا نقيم معرضاً لتوظيف القطريين ؟ ، وهل يحتاج تثقيف خريجي الثانوية بالتخصصات المطلوبة معرضاً لعرض الوظائف وبالتالي نبدو وكأننا نطالبهم بترك مقاعد الجامعة والحصول على وظيفة فورية ؟ أم أن التثقيف يجب أن يكون بمعرض توعوي بالتخصصات المطلوبة في البلاد دون عرض أي وظيفة ؟ ، ولماذا يشتكي الكثيرون في الصحف والإذاعة بأنهم بلا عمل ؟ ، ولماذا نجد مئات القطريين ممن لا يعملون يتقدمون لأي وظيفة تنشر في الصحف ( وفي النهاية لا يحصل أي منهم عليها ) ؟ ، ثم هل القطري مخطئ إذا كان يرغب بالحصول على فرصة عمل أفضل وراتب أعلى . . أو ليس من حقه أن يحصل على فرصة أفضل في بلاده ؟ أم أن الأماكن العليا محجوزة لغيره كما يقول جهاز الإحصاء الذي يؤكد وفق تعداد 2010 أن هناك 6,263 مديراً أجنبياً في قطر . . . ما نأمله من سعادة الأستاذ عبدالله بن حمد العطية أن يراقب عمل المؤسسات المشاركة في المعرض وحقيقة توظيفها للقطريين وواقع العقود المؤقتة للأجانب ، فهو الدور المنتظر منه والذي نتطلع إليه خاصة أنه يشرف على مؤسسات كانت دائما مثالاً يحتذى في تطوير الكادر القطري ودعمه ، وبالتالي فإن من حق المواطن عليه أن يعمم هذه التجارب خارج قطاع النفط والغاز .
نعود للمعرض المهني الذي تتسابق فيه المؤسسات المحلية في صرف مئات الآلاف من أجل الظهور بأفضل صورة من ناحية المكان المخصص للعرض أو الهدايا التي يتم توزيعها أو إعلانات الصحف التي تنشر تعبيراً عن الإحتفاء بهذه المناسبة .
ولعل من أبرز المآخذ على الجهات المشاركة في هذا المعرض ما يلي :
1- إهتمامها بالمظهر أكثر من الجوهر ، فتجد قاعة العرض في يوم الإفتتاح مليئة بكبار مسؤولي المؤسسة والإبتسامة تعلو محياهم ، ومن ثم تجد أن من يجلس في قاعات المؤسسة في اليوم التالي موظفون عاديون في أقسام العلاقات العامة .
2- دخول بعض المؤسسات للمعرض وهي تعلم علم اليقين أنها لن تقوم بتعيين أي موظف إما لأن لا نية لها لتعيين أي موظف ، ويمكن ببساطة البحث في تاريخ مشاركة بعض الشركات والتأكد من أنها لم تعين أي موظف وأنها شاركت من أجل المشاركة .
3- التعاقد مع الموظفين أثناء المعرض ، وهذه المصيبة الكبرى ، حيث تأتي الشركات بموظفين باشروا عملهم في المؤسسة منذ عدة أشهر ، وإما أنها تؤجل توقيع عقودهم أو لا تقوم بتثبيتهم حتى يأتي المعرض المهني ، فتقول أنها تعاقدت مع العشرات من المعرض ، والحقيقة مخالفة لذلك تماماً .
4- الشركات الأجنبية التي تقوم بتعيين قطريين سنوياً ، بينما المتابع لأدائها يرى أنها تقوم بتطفيشهم طوال العام لتعيين غيرهم في المعرض ، والأمثلة كثيرة وجلسة واحدة مع ( المجبورين على الإستقالة ) في هذه الشركات تكفي لإيضاح حجم الكارثة في هذه المؤسسات .
هذه أهم المشاكل التي يعاني منها المعرض ، وإن كنا لا نعمم هذه التجارب على الجميع لكن عدداً ليس بالقليل ممن شارك سابقاً في المعرض المهني وقد يشارك حالياً يحمل هذه الأهداف السابقة الذكر.
وبالرغم من الحرص الكبير لسمو ولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على الخروج بنتائج إيجابية من المعرض لما فيه مصلحة الشباب ، والذي يفترض أن ينتقل إلى وجدان مسؤولي هذه الجهات ، إلا أن الحقيقة للأسف غير ذلك ، وبما أن هذا الحرص مفقود لدى مسؤولي المؤسسات فإن علينا كإعلام أن ننقل الصورة الحقيقية لسموه ولكل المسؤولين الداعمين للمواطن القطري ، فالإعلانات المدفوعة والصور الجميلة والتقارير الصحفية المعدة سلفاً والتصريحات المعلبة لا تنقل حقيقة ما يجري في المعرض وبعد إنتهائه .
يجب أن يرسخ في رأس كل مسؤول بأن تعيين مواطن مبتدئ خير بألف مرة من إستقدام أجنبي منتهي الصلاحية .
عبدالعزيز آل إسحاق
إشراقات
http://www12.0zz0.com/2011/04/13/12/265583378.jpg (http://www.0zz0.com)
من حق المواطن البحث عن فرصة عمل أفضل ومن حقه على الدولة أن تحقق له ذلك :
أين الحقيقة في المعرض المهني ؟
- تعيينات قديمة تقدم في المعرض على أنها جديدة
- الأولوية للقطريين تعني : لا مكان للقطريين !!
- يجب أن لا تكون هناك بطالة في بلد الغاز والإستثمار
- أمانة مجلس الوزراء عليها إيقاف التحايل والتلاعب
كما أعتادوا سنوياً . . ذهب المئات من الشباب القطري من الجنسين إلى مركز قطر الدولي للمعارض بحثاً عن فرص عمل في المعرض المهني 2011 ، فرصة عمل قد تغير مستقبلهم ، أو قد تضمن لهم مستقبلاً أفضل بالنسبة لمن يعملون ، لكن الواقع الذي يخفيه هذا المعرض بين ثناياه ليس وردياً بكل تفاصيله كما يتوقع البعض أو يصوره لنا القائمين عليه .
وقبل الدخول في تفاصيل هذا المعرض فإننا لا بد من التنويه إلى أن نسبة البطالة في قطر في العام 2010 حسب التعداد الصادر من جهاز قطر المركزي للإحصاء بلغت 1,4 بين الذكور و 6,9 بين الإناث وهي الخاصة بالباحثين عن العمل ولم يحصلوا على فرص عمل مسبقاً) ، وبالرغم من أن البعض يتفاخر بأن هذا الرقم هو الأقل في العالم لكنه في حقيقة الأمر رقم غير مقبول وغير منطقي في بلد البترول والغاز والإستثمار وفي بلد لا يتجاوز شعبه 300 ألف نسمة ويستضيفون من العمالة الوافدة أكثر من مليون وأربعمائة ألف نسمة !!!
سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء قال فيه بأن قطر خالية من البطالة وأغلب الظن أنه يقصد المؤسسات التي يشرف عليها بشكل مباشر ويعلم كل تفاصيلها الدقيقة ، ففي تعداد قطر الصادر عن جهاز الإحصاء أرقام بطالة . . وهو ما يدفعنا للسؤال : هل جهاز الإحصاء على خطأ ؟ وإذا كنا لا نعاني البطالة فلماذا نقيم معرضاً لتوظيف القطريين ؟ ، وهل يحتاج تثقيف خريجي الثانوية بالتخصصات المطلوبة معرضاً لعرض الوظائف وبالتالي نبدو وكأننا نطالبهم بترك مقاعد الجامعة والحصول على وظيفة فورية ؟ أم أن التثقيف يجب أن يكون بمعرض توعوي بالتخصصات المطلوبة في البلاد دون عرض أي وظيفة ؟ ، ولماذا يشتكي الكثيرون في الصحف والإذاعة بأنهم بلا عمل ؟ ، ولماذا نجد مئات القطريين ممن لا يعملون يتقدمون لأي وظيفة تنشر في الصحف ( وفي النهاية لا يحصل أي منهم عليها ) ؟ ، ثم هل القطري مخطئ إذا كان يرغب بالحصول على فرصة عمل أفضل وراتب أعلى . . أو ليس من حقه أن يحصل على فرصة أفضل في بلاده ؟ أم أن الأماكن العليا محجوزة لغيره كما يقول جهاز الإحصاء الذي يؤكد وفق تعداد 2010 أن هناك 6,263 مديراً أجنبياً في قطر . . . ما نأمله من سعادة الأستاذ عبدالله بن حمد العطية أن يراقب عمل المؤسسات المشاركة في المعرض وحقيقة توظيفها للقطريين وواقع العقود المؤقتة للأجانب ، فهو الدور المنتظر منه والذي نتطلع إليه خاصة أنه يشرف على مؤسسات كانت دائما مثالاً يحتذى في تطوير الكادر القطري ودعمه ، وبالتالي فإن من حق المواطن عليه أن يعمم هذه التجارب خارج قطاع النفط والغاز .
نعود للمعرض المهني الذي تتسابق فيه المؤسسات المحلية في صرف مئات الآلاف من أجل الظهور بأفضل صورة من ناحية المكان المخصص للعرض أو الهدايا التي يتم توزيعها أو إعلانات الصحف التي تنشر تعبيراً عن الإحتفاء بهذه المناسبة .
ولعل من أبرز المآخذ على الجهات المشاركة في هذا المعرض ما يلي :
1- إهتمامها بالمظهر أكثر من الجوهر ، فتجد قاعة العرض في يوم الإفتتاح مليئة بكبار مسؤولي المؤسسة والإبتسامة تعلو محياهم ، ومن ثم تجد أن من يجلس في قاعات المؤسسة في اليوم التالي موظفون عاديون في أقسام العلاقات العامة .
2- دخول بعض المؤسسات للمعرض وهي تعلم علم اليقين أنها لن تقوم بتعيين أي موظف إما لأن لا نية لها لتعيين أي موظف ، ويمكن ببساطة البحث في تاريخ مشاركة بعض الشركات والتأكد من أنها لم تعين أي موظف وأنها شاركت من أجل المشاركة .
3- التعاقد مع الموظفين أثناء المعرض ، وهذه المصيبة الكبرى ، حيث تأتي الشركات بموظفين باشروا عملهم في المؤسسة منذ عدة أشهر ، وإما أنها تؤجل توقيع عقودهم أو لا تقوم بتثبيتهم حتى يأتي المعرض المهني ، فتقول أنها تعاقدت مع العشرات من المعرض ، والحقيقة مخالفة لذلك تماماً .
4- الشركات الأجنبية التي تقوم بتعيين قطريين سنوياً ، بينما المتابع لأدائها يرى أنها تقوم بتطفيشهم طوال العام لتعيين غيرهم في المعرض ، والأمثلة كثيرة وجلسة واحدة مع ( المجبورين على الإستقالة ) في هذه الشركات تكفي لإيضاح حجم الكارثة في هذه المؤسسات .
هذه أهم المشاكل التي يعاني منها المعرض ، وإن كنا لا نعمم هذه التجارب على الجميع لكن عدداً ليس بالقليل ممن شارك سابقاً في المعرض المهني وقد يشارك حالياً يحمل هذه الأهداف السابقة الذكر.
وبالرغم من الحرص الكبير لسمو ولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على الخروج بنتائج إيجابية من المعرض لما فيه مصلحة الشباب ، والذي يفترض أن ينتقل إلى وجدان مسؤولي هذه الجهات ، إلا أن الحقيقة للأسف غير ذلك ، وبما أن هذا الحرص مفقود لدى مسؤولي المؤسسات فإن علينا كإعلام أن ننقل الصورة الحقيقية لسموه ولكل المسؤولين الداعمين للمواطن القطري ، فالإعلانات المدفوعة والصور الجميلة والتقارير الصحفية المعدة سلفاً والتصريحات المعلبة لا تنقل حقيقة ما يجري في المعرض وبعد إنتهائه .
يجب أن يرسخ في رأس كل مسؤول بأن تعيين مواطن مبتدئ خير بألف مرة من إستقدام أجنبي منتهي الصلاحية .
عبدالعزيز آل إسحاق