ألماسة
14-04-2011, 09:45 AM
مسيرة الكعب العالي
مقال قريته وعجبني وايـــــد ... وحبيت أني أنقله لكم :victory:
المرأة ذلك الكائن الناقص، المرأة ذلك الكائن الهش، المرأة ذلك الكائن اللا منتج، المرأة ذلك الكائن المحدود القدرات، المرأة ذلك الكائن ال....، "ستوب!" لنقف هنا، دعونا نبدأ من أول الحكاية:
أم عبدالله تخرج (بالسلامة) من المستشفى (للتو) وبين يديها (طفلين!) تحملهما بنفسها، على كتفها الأيمن تعلق حقيبة قطنية كبيرة بلونين: أزرق و ووردي، وعلى كتفها الأيسر تتأرجح حقيبة جلدية سوداء ذات سلاسل فضية أنيقة، تسير مرتدية "الكعب العالي" الذي يفضله أبو عبدالله ويسير هو أمامها بين يديه (جوالين!)، يعلق على كتفه الأيمن يده اليمنى، وعلى كتفه الأيسر تتأرجح اليسرى!، هنا ينتهي المشهد الأول.
يكبر التوأمان (سارة ومحمد) وتبلغ سارة العشرة أشهر لتخطي خطواتها الأولى بطريقة مميزة ومتوازنة (يصفق لها الوالد ببرود) في حين لا يمشي محمد قبل بلوغه العام ونصف العام (فيرقص الأب طربا)، تمر عشرة أعوام وتُظهر سارة تفوقا دراسيا واضحا لا يعيره الأب اهتماما في حين يصر على أن يوفر لمحمد أفضل الأساتذة الخصوصيين فمحمد "رجل" وتعليمه "أهم" وسيرفع اسم أبيه "عاليا"، سارة ذكية بشكل كاف لتلحظ هذا لكنها تخجل من مصارحة والدها بينما محمد يضرب بكلام والده عرض الحائط ويخرج راكضا كالعادة ليلعب مع الصبية في الحي، ثم تمر عشر سنوات أخرى، ترتاد سارة الكلية في حين يخطط أخوها مع أصدقاءه كيف يتسلل إلى خارج المدرسة في يوم الغد، تتعدد علاقات محمد ويسمع بها الأب فينفخ صدره مفتخرا بين أصدقاءه ومبتسما بحماسة: (طالع على أبوه..رجاااال) وتطلب سارة من أبيها السماح بالالتحاق بإحدى دورات تطوير الذات (والتي يحضرها طلاب من الجنسين) فينتفض الأب مزمجرا: (قليلة أدب!)، تتخرج سارة بتقدير ممتاز من كلية الإدارة ويتخرج محمد بدبلوم إداري بعد بعض "المجاملات" للأستاذ المسؤول، يصر محمد على التجول داخل وخارج المنزل بأكثر الملابس راحة له مهما كانت غير مناسبة (خاصة مع تزايد وزنه) ويلعب "الكورة" بشورت يرتفع فوق مستوى الركبة وفي المقابل تجد سارة نفسها مجبرة على ارتداء "الكعب العالي"- المؤلم للقدمين والظهر- لتغطي تواضع طولها أمام أم "البطل" الذي "يفكر" في خطبتها، كما تُعنّف بقسوة إذا بادرت بنقاش أمر النقاب مع أحد والديها، يتقدم محمد وسارة بطلب إلى نفس الوظيفة عن طريق الصدفة فيُقبل محمد وتُرفض أخته، فكيف ل(ناقصة عقل) أن تقود "قسم" في "فرع" في مؤسسة؟!، يتزوج الإثنان بعدما يختار محمد شريكة حياته وتُجبر سارة على الزواج بابن عمها لأنها "محجرة" له، تسكت سارة عن خيانات زوجها المتكررة لأن الجميع أخبرها بأن الزوجة "الأصيلة" لا تطلب الطلاق أبداً ويستمر محمد في علاقاته النسائية المتعددة في حين تُتهم زوجته (التي اختارها بنفسه) بالإهمال (فالمرأة أس الفساد)، تحمل سارة وتنجب طفلا يسميه والده "علي" ثم تحمل ثانية وتنجب طفلة يرفض أبوها أن يسمي "بنات" فتسميها سارة باسم أمها لتنتفض أم الزوج لأن اسمها الأولى أن يطلق على الرضيعة فهي أم "الرجل"، بينما لا تحمل زوجة محمد فيرفض أن يقوما بالفحص سويا لأنه "أكيد العيب منها" ويؤيده في ذلك أهله ويحرضونه على زواج آخر، تحمل سارة للمرة الثالثة وتصبح غير قادرة على ارتداء الأحذية ذات "الكعب العالي" فيتهمها زوجها بأنها "غير جذابة" و غير أنيقة كما فتيات التلفاز ويتجول محمد في المنزل بكرشه المتدلي الذي " من دونه مايسوى قرش"، تخرج أم علي (بالسلامة) من المستشفى (للتو) وبين يديها (طفلين!) تحملهما بنفسها، على كتفها الأيمن تعلق حقيبة قطنية كبيرة بلونين: أزرق و ووردي، وعلى كتفها الأيسر تتأرجح حقيبة جلدية حمراء ذات سلاسل ذهبية أنيقة، تسير مرتدية "الكعب العالي" الذي يفضله أبو علي ويسير هو أمامها بين يديه (آيفون وبلاك بيري!)، يعلق على كتفه الأيمن يده اليمنى، وعلى كتفه الأيسر تتأرجح اليسرى!
ملاحظة: وردتني عدة رسائل تقول بأنني أتحامل على الرجال في هذه التدوينة وأن الأمرلم يعد هكذا، أود أن أوضح أن التدوينة تتحدث عن ثقافة معينة لاتزال موجودة عند البعض وهي ترد على الأشخاص من تلك الثقافة نفسها ممن يتهمون نساءهم بالعجز عن الابداع والانتاج والضعف والمحدودية
مقال قريته وعجبني وايـــــد ... وحبيت أني أنقله لكم :victory:
المرأة ذلك الكائن الناقص، المرأة ذلك الكائن الهش، المرأة ذلك الكائن اللا منتج، المرأة ذلك الكائن المحدود القدرات، المرأة ذلك الكائن ال....، "ستوب!" لنقف هنا، دعونا نبدأ من أول الحكاية:
أم عبدالله تخرج (بالسلامة) من المستشفى (للتو) وبين يديها (طفلين!) تحملهما بنفسها، على كتفها الأيمن تعلق حقيبة قطنية كبيرة بلونين: أزرق و ووردي، وعلى كتفها الأيسر تتأرجح حقيبة جلدية سوداء ذات سلاسل فضية أنيقة، تسير مرتدية "الكعب العالي" الذي يفضله أبو عبدالله ويسير هو أمامها بين يديه (جوالين!)، يعلق على كتفه الأيمن يده اليمنى، وعلى كتفه الأيسر تتأرجح اليسرى!، هنا ينتهي المشهد الأول.
يكبر التوأمان (سارة ومحمد) وتبلغ سارة العشرة أشهر لتخطي خطواتها الأولى بطريقة مميزة ومتوازنة (يصفق لها الوالد ببرود) في حين لا يمشي محمد قبل بلوغه العام ونصف العام (فيرقص الأب طربا)، تمر عشرة أعوام وتُظهر سارة تفوقا دراسيا واضحا لا يعيره الأب اهتماما في حين يصر على أن يوفر لمحمد أفضل الأساتذة الخصوصيين فمحمد "رجل" وتعليمه "أهم" وسيرفع اسم أبيه "عاليا"، سارة ذكية بشكل كاف لتلحظ هذا لكنها تخجل من مصارحة والدها بينما محمد يضرب بكلام والده عرض الحائط ويخرج راكضا كالعادة ليلعب مع الصبية في الحي، ثم تمر عشر سنوات أخرى، ترتاد سارة الكلية في حين يخطط أخوها مع أصدقاءه كيف يتسلل إلى خارج المدرسة في يوم الغد، تتعدد علاقات محمد ويسمع بها الأب فينفخ صدره مفتخرا بين أصدقاءه ومبتسما بحماسة: (طالع على أبوه..رجاااال) وتطلب سارة من أبيها السماح بالالتحاق بإحدى دورات تطوير الذات (والتي يحضرها طلاب من الجنسين) فينتفض الأب مزمجرا: (قليلة أدب!)، تتخرج سارة بتقدير ممتاز من كلية الإدارة ويتخرج محمد بدبلوم إداري بعد بعض "المجاملات" للأستاذ المسؤول، يصر محمد على التجول داخل وخارج المنزل بأكثر الملابس راحة له مهما كانت غير مناسبة (خاصة مع تزايد وزنه) ويلعب "الكورة" بشورت يرتفع فوق مستوى الركبة وفي المقابل تجد سارة نفسها مجبرة على ارتداء "الكعب العالي"- المؤلم للقدمين والظهر- لتغطي تواضع طولها أمام أم "البطل" الذي "يفكر" في خطبتها، كما تُعنّف بقسوة إذا بادرت بنقاش أمر النقاب مع أحد والديها، يتقدم محمد وسارة بطلب إلى نفس الوظيفة عن طريق الصدفة فيُقبل محمد وتُرفض أخته، فكيف ل(ناقصة عقل) أن تقود "قسم" في "فرع" في مؤسسة؟!، يتزوج الإثنان بعدما يختار محمد شريكة حياته وتُجبر سارة على الزواج بابن عمها لأنها "محجرة" له، تسكت سارة عن خيانات زوجها المتكررة لأن الجميع أخبرها بأن الزوجة "الأصيلة" لا تطلب الطلاق أبداً ويستمر محمد في علاقاته النسائية المتعددة في حين تُتهم زوجته (التي اختارها بنفسه) بالإهمال (فالمرأة أس الفساد)، تحمل سارة وتنجب طفلا يسميه والده "علي" ثم تحمل ثانية وتنجب طفلة يرفض أبوها أن يسمي "بنات" فتسميها سارة باسم أمها لتنتفض أم الزوج لأن اسمها الأولى أن يطلق على الرضيعة فهي أم "الرجل"، بينما لا تحمل زوجة محمد فيرفض أن يقوما بالفحص سويا لأنه "أكيد العيب منها" ويؤيده في ذلك أهله ويحرضونه على زواج آخر، تحمل سارة للمرة الثالثة وتصبح غير قادرة على ارتداء الأحذية ذات "الكعب العالي" فيتهمها زوجها بأنها "غير جذابة" و غير أنيقة كما فتيات التلفاز ويتجول محمد في المنزل بكرشه المتدلي الذي " من دونه مايسوى قرش"، تخرج أم علي (بالسلامة) من المستشفى (للتو) وبين يديها (طفلين!) تحملهما بنفسها، على كتفها الأيمن تعلق حقيبة قطنية كبيرة بلونين: أزرق و ووردي، وعلى كتفها الأيسر تتأرجح حقيبة جلدية حمراء ذات سلاسل ذهبية أنيقة، تسير مرتدية "الكعب العالي" الذي يفضله أبو علي ويسير هو أمامها بين يديه (آيفون وبلاك بيري!)، يعلق على كتفه الأيمن يده اليمنى، وعلى كتفه الأيسر تتأرجح اليسرى!
ملاحظة: وردتني عدة رسائل تقول بأنني أتحامل على الرجال في هذه التدوينة وأن الأمرلم يعد هكذا، أود أن أوضح أن التدوينة تتحدث عن ثقافة معينة لاتزال موجودة عند البعض وهي ترد على الأشخاص من تلك الثقافة نفسها ممن يتهمون نساءهم بالعجز عن الابداع والانتاج والضعف والمحدودية